عربي21:
2024-09-29@07:07:25 GMT

الطوفان: التفكير على الحواف والتفكير في الوسط

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

* خلال العدوان الثلاثي على مصر، قدّم المؤرخ وليد الخالدي استقالته من جامعة أوكسفورد احتجاجا على الدور البريطاني في الهجوم. بالنسبة لأكاديميّ خارج ساحة النار، ليست هذه تضحية هيّنة خصوصا مع مؤسسة لها أبّهة أوكسفورد وسمعة أوكسفورد ومزايا أوكسفورد. يخطر ببالي سؤالٌ معيب أمام قصة كهذه.. معيبٌ فعلا لكن شفاعته أنه يفتح بابا للموضوع (وبعض المواضيع يصعب دخولها إلا بالأفعال المعيبة): ماذا قدّم الخالدي لمسار المعركة أو أخّر عبر استقالته؟ لا شيء بالتأكيد.

والأمر ليس غريبا لأن هذه طبيعة الحروب: يذوي الفرد فيها وتذوي أفعاله أمام جسامة الحدث، ويطغى منطق الأرقام والكثرة. ولمن هم خارج دائرة النار ودائرة القرار، فكثيرا ما تجرّ هذه الحقيقة تساؤلا منهكا عن جدوى أي فعل.

* لا شك أن رجلا بذكاء الخالدي كان واعيا بصعوبة المفارقة: وطأة التضحية على نفس صاحبها، وضآلة إسهامها في المعركة الكبيرة. يحتاج الأمر إيمانا حديديا بقيمة ومبدأ حتى يهزم المرء ضراوة المفارقة في نفسه؛ أن يقبل إسهامه المجهري في كتلة الحرب الكبيرة ويرى في ذلك أمرا جديرا بمرارة التضحية. حتى في عوالم الهندسة والأشكال، يقال إن الخط وليدُ نقاط بغير عدّ، لا يسهم الواحد منها بشيء إلا أن الخطوط دونها ضربٌ من المستحيل. لكن الإنسان في النهاية ليس شيئا من أشياء الهندسة، وربما لا يكون دافع المضحّي متعلقا أصلا بالأثر المرئي لفعله على الأرض بل ينبع -قبل أي شيء آخر- من احترام المرء لنفسه؛ الاحترام الذي يستوجب دوما حرمانا لتلك النفس وإيذاء لها، وبالإرادة الحرة لصاحبها. هل تعني التضحية أصلا شيئا غير هذا؟

الإنسان في النهاية ليس شيئا من أشياء الهندسة، وربما لا يكون دافع المضحّي متعلقا أصلا بالأثر المرئي لفعله على الأرض بل ينبع -قبل أي شيء آخر- من احترام المرء لنفسه؛ الاحترام الذي يستوجب دوما حرمانا لتلك النفس وإيذاء لها، وبالإرادة الحرة لصاحبها. هل تعني التضحية أصلا شيئا غير هذا؟
* أشياء كثيرة تغيّرت منذ أيام استقالة الخالدي والعدوان الثلاثي؛ أبسطها الأعداد، فالأكاديميون العرب في جامعات الغرب لم يعودوا نخبة محدودة من أسماء لامعة، بل بيئة عريضة تضم الآلاف. وسواء من الرعيل الأول أو الثاني، فلبعض هؤلاء مكانة وجدانية في نفوس كثيرين بيننا. والواقع أن هذه بذاتها جديرة بالتأمل وإن كانت خروجا عن الموضوع: كيف تشكّل كل هذا الحبّ تجاه مغتربينا الناجحين وكيف تخلّقت ثقافةٌ كاملة للاعتزاز بهم؟

لا تكاد تجد فضائية عربية لم تبتدع برنامجا خاصا للاحتفاء بهذه الشريحة المحبوبة؛ جوائز تسمى بأسمائهم، ومِنحٌ جامعية تُخلّد ذكرهم، ومنتديات تُعقَد على شرفهم، ورغم ذلك -أو ربما تحديدا بسببه- فهناك ما يدعو للشك بدوافع هذا الحب وصحّيته؛ هل ينبع حقا من عاطفة خالصة -كما يبدو- أم يَصدر عن ذاتٍ كسيرة تتعطش لبرهان أننا أهلٌ للنجاح لو توفرت بيئة مناسبة.. أننا لسنا معطوبين وراثيا وإنما ضحايا السياق والجغرافيا؟ لو توقف الأمر هنا فلا بأس، لكن هناك احتمال أسوأ (وأرجَح): أن الافتتان الظاهر لا يتعلق حقا بالأشخاص المذكورين، وإنما يأتي من ارتهانِ مفهوم "النجاح" في مخيلتنا لشكل غربي محدد للغاية؛ شكل أنيق ومعقّم ويبدو -في جوانب منه- اختراعا حداثيا وبدعة أوروبية. هل كان غسان كنفاني "ناجحا"؟ هل تُعدّ سيرة المهندس يحيى عياش "قصة نجاح فلسطينية"؟ وماذا عن خبير المسيرات التونسي محمد الزواري؟ هل ما فعله يؤهله ليكون موضوعَ حلقة من برنامج يدعى "ناجحون من صفاقس"؟ من يوظف معرفته في سياق نضالي لا يصلح تماما لمعجم "النجاح" الغربي، ولمن يعيش سياقنا العربي، فربما يكون النضال، لا النجاح، هو المفهوم الأَولى بالاحتفاء فهو مفهومنا وابن مكاننا وزماننا وقضيتنا.

* ما تقدم لا يغير الواقع: أن للمثقف العربي في الأكاديمية الغربية ركنا متينا في وعينا، بل ودورا كبيرا في صناعة هذا الوعي نفسه. تنظر في أكثر الكتب انتشارا عن القضية الفلسطينية في الوسط العربي، فتجد كثيرا منها ترجمات عن أصول كتبها أكاديميون عرب في جامعات غربية. وعليه يجدر التساؤل إن كانت أعداد هؤلاء وحدَها ما تغيّر منذ أيام وليد الخالدي، أم أن شيئا في نسيج الرعيلين، السابق والحالي، اختلف مع الوقت؟ مدعاة التساؤل هو أن الحربَ بالحرب تُذكَر، وطوفان اليوم -لمن يتأمل به- يستدعي عدوان الأمس ويذكّر باستقالة الخالدي. لأي حدٍّ أثبتت هذه المبدئية القديمة حضورَها في حملة الإبادة على غزةَ اليوم؟

شهدنا في الأسابيع الأولى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر باحثين وجامِعيين -في قلب العالم الغربي- يخسرون مراكزهم بسبب رأي معلن عما جرى، ورأينا مقابلهم من تصرفوا بالزئبقية اللازمة وبما يخدم صعودهم على سلّم المهنة ويحفظ حظّهم في رحلة "النجاح"
* هناك صعوبة في التعامل مع أسئلة كهذه لأن ساحة الإجابة شاسعة (جامعات الغرب وكل عامليها العرب). بين هؤلاء، تجد كامل الطيف البشري، بدءا من المضحي المنكر للذات مرورا بالباهت المنبتّ عن الأحداث، وهبوطا نحو الحربائيِّ المتسلق. ولذلك، فمن يرغب في الحديث عن "نسق" بعينه سيجد الأمثلة التي تواتيه. وقد شهدنا في الأسابيع الأولى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر باحثين وجامِعيين -في قلب العالم الغربي- يخسرون مراكزهم بسبب رأي معلن عما جرى، ورأينا مقابلهم من تصرفوا بالزئبقية اللازمة وبما يخدم صعودهم على سلّم المهنة ويحفظ حظّهم في رحلة "النجاح".

ولأجل ذلك، فليس من نفع كبير في رسم أنساق وحشد أمثلة؛ الأنفع في المقابل هو الحديث عن سمات أكيدة، إحداها -مثلا- أن الأكاديميات نفسَها تضاعفت وتوسعت وتضخم معها هيكلها البشري. وكما في الحروب، فإن تعملُق المؤسسات يُضائل الأثر الفردي ويزيد الدمغة الوظيفية ويجعل الخروج عن مركز كتلة المؤسسة أمرا أصعب. وبدلا من القول إن العاملين في هذه المجالات صاروا أقل أو أكثر مبدئية، فإن الأكيد هو أن اجتراح الموقف المبدئي بات تحديا أكبر وأنه -لأجل ذلك بالتحديد- بات أعلى قيمة ومعنى.

ليست إدانة إسرائيل ما يهم فهذه بداهة لا تحتاج شهادة عليا في أكاديمية غربية ليقولها أحد، المهم الفعلي يتعلق بالتعاطي مع فعل المقاومة، ومع ما جرى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر  الماضي. هذا ما يضع المثقف العربي -في العالم الغربي- على حافة حدوده الآمنة؛ هنا تخوم الخطر، وهنا تحديدا تزول البداهات ويغدو الكلام أكثر من مجرد كلام، وهنا أيضا نرصد كامل الطيف لمفكّرنا المغترب
* في سياق التوحّش الصهيوني بغزة، والذي أكمل الآن شهره الرابع، ليست إدانة إسرائيل ما يهم فهذه بداهة لا تحتاج شهادة عليا في أكاديمية غربية ليقولها أحد، المهم الفعلي يتعلق بالتعاطي مع فعل المقاومة، ومع ما جرى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. هذا ما يضع المثقف العربي -في العالم الغربي- على حافة حدوده الآمنة؛ هنا تخوم الخطر، وهنا تحديدا تزول البداهات ويغدو الكلام أكثر من مجرد كلام، وهنا أيضا نرصد كامل الطيف لمفكّرنا المغترب، بدءا ممّن رأى في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بداية لحرب التحرير الفلسطينية (جوزيف مسعد)، مرورا بوصف العبور القسامي انفجارا لمجتمع محاصَر مع إدانة لجانب من أعمال حماس العسكرية (رشيد الخالدي) ووصولا لتشبيه الهجوم الفلسطيني بالمذابح النازية (يزيد الصايغ). ليست الإشادة أو الإدانة هنا ما يهم، بل إدراك فارق الجرأة الفكرية. مَن -بين هؤلاء- ذهب لحافّة الممكن الذي يعيشه واجترح مخاطرة في قول ما قالَه؟.. مَن زاحم حافّة المسموح، ومن بالمقابل تمترس في المنتصف الآمن واستعاذ من التخوم؟

* صحيح أن ما تقدّم متعلقٌ بباحثين عرب في سياقات غربية، لكن ثنائية الحواف والوسط لا تخصهم وحدهم. أيُّ قيمة لمن يترك السلاح وينذر نفسه للكلام وتحبير الورق إن لم يَأخذ كلامَه -وحبرَه- صوب حافّة المستطاع وحدود أمنه المهني. الشجاعة هنا ليست هدفا بذاته بل وسيلة للقيمة الفكرية. وهذه قناعة راسخة: لا وجود لفكرة قيِّمة في المنتصف الآمن، ولا وزن لطرحٍ لا يترك صاحبه قلقا ويفتح عليه بابا للمجازفة. هل من فكرة جليلة يُنتجها شيء غير هذا التوتر المنهك؟ وهل من انتحار أكبر يمارسه مفكر مِن أن يلوذ بالوسط ويترك ثغره -وعلّة وجوده- على الحوافّ؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحرب المقاومة غزة المقاومة الحرب مثقفين طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من تشرین الأول العالم الغربی ما جرى

إقرأ أيضاً:

24 عامًا على انتفاضة الأقصى.. و"الطوفان" مستمر

غزة - خاص صفا

يوافق اليوم السبت 28 سبتمبر/أيلول الذكرى الرابعة والعشرين لاندلاع انتفاضة الأقصى التي ما تزال شاهدة على صمود الفلسطينيين وإصرارهم في الدفاع عن مقدساتهم في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

وتأتي الذكرى الـ24 للانتفاضة في وقت تستمر فيه معاناة المسجد الأقصى المبارك ومخططات دولة الكيان الإسرائيلي المحتل لتهويده وتغيير معالمه، وبالتزامن مع اقتحامه يومياً من قبل المستوطنين بحماية جيشهم، في محاولة لتقسيمه زمانياً ومكانياً.

وتعود الذكرى مع اقتراب دخول معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام من قطاع غزة في السابع من أكتوبر عامها الثاني، انتصارا للمسجد الأقصى وتصديا لمخططات الاحتلال الإسرائيلي على القضية الفلسطينية.

أحداث لا تنسى

في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى"، عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى المبارك، وتجوله في ساحاته بشكل استفزازي.

وهذا ما أثار مشاعر الفلسطينيين، وأدى لاندلاع المواجهات بين المصلين وجنود الاحتلال في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى كافة المدن في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وسميت بـ "انتفاضة الأقصى".

وفي اليوم الأول لأحداث الانتفاضة أصيب 25 جنديًا وشرطيًا احتلاليًا بعد رشقهم بالحجارة وعلب النفايات والأحذية من قبل الشبان الغاضبين بباحات الأقصى، فيما أصيب نحو 20 فلسطينيًا بجراح.

واشتدت المواجهات في اليوم الثاني للانتفاضة، والذي وافق الجمعة 29 سبتمبر مما أسفر عن استشهاد ستة شبان و300 جريح.

وفي 30 سبتمبر 2000، أعدمت قوات الاحتلال الطفل محمد جمال الدرة، الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة، أمام كاميرات التلفاز وأطلقت النار عليهما، في مشهد اهتزت له مشاعر ملايين الشعوب العربية والعالمية، فأصبح منذ حينها يمثل رمزًا للانتفاضة.

وأثار إعدام جيش الاحتلال للطفل الدرة مشاعر غضب الفلسطينيين في كل مكان، وهو ما دفعهم للخروج في مظاهرات غاضبة ومواجهة جيش الاحتلال، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.

وفي أول أيام الانتفاضة حاول جيش الاحتلال إرهاب الفلسطينيين، لمنعهم من الاستمرار في الغضب الشعبي، فاستخدم الطائرات المروحية العسكرية في إطلاق النار، وللمرة الأولى استخدمها في قصف أهداف أرضية. وسرعان ما تطور الأمر حتى استخدمتها هي وطائرات نفاثة في هجمات طالت مباني سكنية، وأسست خلالها "إسرائيل" نظامًا عسكريً جديدًا يقوم على استهداف المدنيين، بعد أن ارتكبت العديد من المجازر وقتلت آلاف الفلسطينيين.

وعم إضراب شامل وحداد عام واتساع رقعة المواجهات لتشمل كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، مما أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا واصابة 623، من بينهم الطفل الدرّة.

وفي الأول من أكتوبر، استشهد 10 مواطنين وأصيب 227 آخرين، واستخدم الاحتلال في تلك المواجهات المروحيات وصواريخ "لاو".

وشكلت الانتفاضة أحد أبرز محطات النضال الشعبي الفلسطيني، التي شهدت جرائم إسرائيلية كبيرة ومتتالية، راح ضحيتها أطفالًا ونساءً ورجالًا، ولم يسلم منها الشجر ولا الحجر.

ووفقًا لإحصائيات فلسطينية رسمية، أسفرت انتفاضة الأقصى عن استشهاد 4412 فلسطينيًا إضافة لـ 48322 جريحًا، بينما قتل 1069 إسرائيليًا وجرح 4500 آخرون حسب بيانات رسمية إسرائيلية.

وما ميز انتفاضة الأقصى عن الانتفاضة الأولى، كثرة المواجهات المسلحة، وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وما شهدته من تطوير في أدائها وقوتها، فطوّرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس سلاحها فيها، وتمكنت من تصنيع صواريخ لضرب المستوطنات الإسرائيلية.

وتعرضت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى لاجتياحات عسكرية وتدمير آلاف المنازل والبيوت، بالإضافة إلى تجريف آلاف الدونمات الزراعية.

ومن أبرز أحداث الانتفاضة، اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي على يد مقاومين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وخلال هذه الانتفاضة، أقدم شارون على اغتيال أكبر عدد من قيادات الصف الأول بالأحزاب السياسية والعسكرية الفلسطينية، في محاولة لإخماد الانتفاضة التي اندلعت عام 2000 ولإضعاف فصائل المقاومة وإرباكها، وفي مقدمتهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.

ولمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، خرجت مظاهرات في أرجاء عربية وعالمية رافضة المساس بمقدساته الإسلامية، فكانت مظاهرة مخيم عين الحلوة، تلاها مظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك القريب من دمشق، وامتدت إلى معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والغربية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية.

جذوة المقاومة مستمرة

ورغم توقف انتفاضة الأقصى في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقمة "شرم الشيخ" المصرية، إلا أنها لم تتوقف على أرض الواقع، بل لا يزال امتدادها مستمر حتى اليوم، الذي تتزامن ذكراها فيه مع محطات جديدة لها.

وتأتي ذكرى الانتفاضة وسط تسارع قطار التطبيع العربي مع "إسرائيل"، وتهافت بعض الدول العربية نحو التطبيع برعاية أمريكية وفي إطار ما تسمى "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والتي تواجه اليوم تحديات كبيرة خطيرة.

ورغم التحديات والأوضاع الصعبة، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال يواصل بكافة الأشكال والأدوات المختلفة، التصدي لاعتداءات الاحتلال وجرائمه المستمرة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، التي تشكل قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الأول على كلية الشرطة 2024: الانضباط مفتاح النجاح
  • التفكير النقدي
  • بالأرقام.. كم بلغ عدد شهداء لبنان من 8 تشرين الأول وحتى الآن؟
  • 24 عامًا على انتفاضة الأقصى.. و"الطوفان" مستمر
  • تفسير حلم ميت يطلب شيئا من الحي.. حزن أم فرح؟
  • الشوط الأول.. هدف وسام أبو علي يمنح الأهلي التقدم على الزمالك
  • العثور على جثة سيّدة مجهولة الهويّة داخل سيارة.. هل من يعرف عنها شيئاً؟
  • اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين تكشف لشفق نيوز تفاصيل إحياء الذكرى
  • بمشاركة تريزيجيه.. الريان يسقط أمام العربي بهدفين في دوري نجوم قطر
  • الأنشطة اللاصفية.. تعزز التحصيل الدراسي والتفكير الإبداعي