عربي21:
2024-11-18@04:39:28 GMT

الطوفان: التفكير على الحواف والتفكير في الوسط

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

* خلال العدوان الثلاثي على مصر، قدّم المؤرخ وليد الخالدي استقالته من جامعة أوكسفورد احتجاجا على الدور البريطاني في الهجوم. بالنسبة لأكاديميّ خارج ساحة النار، ليست هذه تضحية هيّنة خصوصا مع مؤسسة لها أبّهة أوكسفورد وسمعة أوكسفورد ومزايا أوكسفورد. يخطر ببالي سؤالٌ معيب أمام قصة كهذه.. معيبٌ فعلا لكن شفاعته أنه يفتح بابا للموضوع (وبعض المواضيع يصعب دخولها إلا بالأفعال المعيبة): ماذا قدّم الخالدي لمسار المعركة أو أخّر عبر استقالته؟ لا شيء بالتأكيد.

والأمر ليس غريبا لأن هذه طبيعة الحروب: يذوي الفرد فيها وتذوي أفعاله أمام جسامة الحدث، ويطغى منطق الأرقام والكثرة. ولمن هم خارج دائرة النار ودائرة القرار، فكثيرا ما تجرّ هذه الحقيقة تساؤلا منهكا عن جدوى أي فعل.

* لا شك أن رجلا بذكاء الخالدي كان واعيا بصعوبة المفارقة: وطأة التضحية على نفس صاحبها، وضآلة إسهامها في المعركة الكبيرة. يحتاج الأمر إيمانا حديديا بقيمة ومبدأ حتى يهزم المرء ضراوة المفارقة في نفسه؛ أن يقبل إسهامه المجهري في كتلة الحرب الكبيرة ويرى في ذلك أمرا جديرا بمرارة التضحية. حتى في عوالم الهندسة والأشكال، يقال إن الخط وليدُ نقاط بغير عدّ، لا يسهم الواحد منها بشيء إلا أن الخطوط دونها ضربٌ من المستحيل. لكن الإنسان في النهاية ليس شيئا من أشياء الهندسة، وربما لا يكون دافع المضحّي متعلقا أصلا بالأثر المرئي لفعله على الأرض بل ينبع -قبل أي شيء آخر- من احترام المرء لنفسه؛ الاحترام الذي يستوجب دوما حرمانا لتلك النفس وإيذاء لها، وبالإرادة الحرة لصاحبها. هل تعني التضحية أصلا شيئا غير هذا؟

الإنسان في النهاية ليس شيئا من أشياء الهندسة، وربما لا يكون دافع المضحّي متعلقا أصلا بالأثر المرئي لفعله على الأرض بل ينبع -قبل أي شيء آخر- من احترام المرء لنفسه؛ الاحترام الذي يستوجب دوما حرمانا لتلك النفس وإيذاء لها، وبالإرادة الحرة لصاحبها. هل تعني التضحية أصلا شيئا غير هذا؟
* أشياء كثيرة تغيّرت منذ أيام استقالة الخالدي والعدوان الثلاثي؛ أبسطها الأعداد، فالأكاديميون العرب في جامعات الغرب لم يعودوا نخبة محدودة من أسماء لامعة، بل بيئة عريضة تضم الآلاف. وسواء من الرعيل الأول أو الثاني، فلبعض هؤلاء مكانة وجدانية في نفوس كثيرين بيننا. والواقع أن هذه بذاتها جديرة بالتأمل وإن كانت خروجا عن الموضوع: كيف تشكّل كل هذا الحبّ تجاه مغتربينا الناجحين وكيف تخلّقت ثقافةٌ كاملة للاعتزاز بهم؟

لا تكاد تجد فضائية عربية لم تبتدع برنامجا خاصا للاحتفاء بهذه الشريحة المحبوبة؛ جوائز تسمى بأسمائهم، ومِنحٌ جامعية تُخلّد ذكرهم، ومنتديات تُعقَد على شرفهم، ورغم ذلك -أو ربما تحديدا بسببه- فهناك ما يدعو للشك بدوافع هذا الحب وصحّيته؛ هل ينبع حقا من عاطفة خالصة -كما يبدو- أم يَصدر عن ذاتٍ كسيرة تتعطش لبرهان أننا أهلٌ للنجاح لو توفرت بيئة مناسبة.. أننا لسنا معطوبين وراثيا وإنما ضحايا السياق والجغرافيا؟ لو توقف الأمر هنا فلا بأس، لكن هناك احتمال أسوأ (وأرجَح): أن الافتتان الظاهر لا يتعلق حقا بالأشخاص المذكورين، وإنما يأتي من ارتهانِ مفهوم "النجاح" في مخيلتنا لشكل غربي محدد للغاية؛ شكل أنيق ومعقّم ويبدو -في جوانب منه- اختراعا حداثيا وبدعة أوروبية. هل كان غسان كنفاني "ناجحا"؟ هل تُعدّ سيرة المهندس يحيى عياش "قصة نجاح فلسطينية"؟ وماذا عن خبير المسيرات التونسي محمد الزواري؟ هل ما فعله يؤهله ليكون موضوعَ حلقة من برنامج يدعى "ناجحون من صفاقس"؟ من يوظف معرفته في سياق نضالي لا يصلح تماما لمعجم "النجاح" الغربي، ولمن يعيش سياقنا العربي، فربما يكون النضال، لا النجاح، هو المفهوم الأَولى بالاحتفاء فهو مفهومنا وابن مكاننا وزماننا وقضيتنا.

* ما تقدم لا يغير الواقع: أن للمثقف العربي في الأكاديمية الغربية ركنا متينا في وعينا، بل ودورا كبيرا في صناعة هذا الوعي نفسه. تنظر في أكثر الكتب انتشارا عن القضية الفلسطينية في الوسط العربي، فتجد كثيرا منها ترجمات عن أصول كتبها أكاديميون عرب في جامعات غربية. وعليه يجدر التساؤل إن كانت أعداد هؤلاء وحدَها ما تغيّر منذ أيام وليد الخالدي، أم أن شيئا في نسيج الرعيلين، السابق والحالي، اختلف مع الوقت؟ مدعاة التساؤل هو أن الحربَ بالحرب تُذكَر، وطوفان اليوم -لمن يتأمل به- يستدعي عدوان الأمس ويذكّر باستقالة الخالدي. لأي حدٍّ أثبتت هذه المبدئية القديمة حضورَها في حملة الإبادة على غزةَ اليوم؟

شهدنا في الأسابيع الأولى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر باحثين وجامِعيين -في قلب العالم الغربي- يخسرون مراكزهم بسبب رأي معلن عما جرى، ورأينا مقابلهم من تصرفوا بالزئبقية اللازمة وبما يخدم صعودهم على سلّم المهنة ويحفظ حظّهم في رحلة "النجاح"
* هناك صعوبة في التعامل مع أسئلة كهذه لأن ساحة الإجابة شاسعة (جامعات الغرب وكل عامليها العرب). بين هؤلاء، تجد كامل الطيف البشري، بدءا من المضحي المنكر للذات مرورا بالباهت المنبتّ عن الأحداث، وهبوطا نحو الحربائيِّ المتسلق. ولذلك، فمن يرغب في الحديث عن "نسق" بعينه سيجد الأمثلة التي تواتيه. وقد شهدنا في الأسابيع الأولى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر باحثين وجامِعيين -في قلب العالم الغربي- يخسرون مراكزهم بسبب رأي معلن عما جرى، ورأينا مقابلهم من تصرفوا بالزئبقية اللازمة وبما يخدم صعودهم على سلّم المهنة ويحفظ حظّهم في رحلة "النجاح".

ولأجل ذلك، فليس من نفع كبير في رسم أنساق وحشد أمثلة؛ الأنفع في المقابل هو الحديث عن سمات أكيدة، إحداها -مثلا- أن الأكاديميات نفسَها تضاعفت وتوسعت وتضخم معها هيكلها البشري. وكما في الحروب، فإن تعملُق المؤسسات يُضائل الأثر الفردي ويزيد الدمغة الوظيفية ويجعل الخروج عن مركز كتلة المؤسسة أمرا أصعب. وبدلا من القول إن العاملين في هذه المجالات صاروا أقل أو أكثر مبدئية، فإن الأكيد هو أن اجتراح الموقف المبدئي بات تحديا أكبر وأنه -لأجل ذلك بالتحديد- بات أعلى قيمة ومعنى.

ليست إدانة إسرائيل ما يهم فهذه بداهة لا تحتاج شهادة عليا في أكاديمية غربية ليقولها أحد، المهم الفعلي يتعلق بالتعاطي مع فعل المقاومة، ومع ما جرى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر  الماضي. هذا ما يضع المثقف العربي -في العالم الغربي- على حافة حدوده الآمنة؛ هنا تخوم الخطر، وهنا تحديدا تزول البداهات ويغدو الكلام أكثر من مجرد كلام، وهنا أيضا نرصد كامل الطيف لمفكّرنا المغترب
* في سياق التوحّش الصهيوني بغزة، والذي أكمل الآن شهره الرابع، ليست إدانة إسرائيل ما يهم فهذه بداهة لا تحتاج شهادة عليا في أكاديمية غربية ليقولها أحد، المهم الفعلي يتعلق بالتعاطي مع فعل المقاومة، ومع ما جرى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. هذا ما يضع المثقف العربي -في العالم الغربي- على حافة حدوده الآمنة؛ هنا تخوم الخطر، وهنا تحديدا تزول البداهات ويغدو الكلام أكثر من مجرد كلام، وهنا أيضا نرصد كامل الطيف لمفكّرنا المغترب، بدءا ممّن رأى في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بداية لحرب التحرير الفلسطينية (جوزيف مسعد)، مرورا بوصف العبور القسامي انفجارا لمجتمع محاصَر مع إدانة لجانب من أعمال حماس العسكرية (رشيد الخالدي) ووصولا لتشبيه الهجوم الفلسطيني بالمذابح النازية (يزيد الصايغ). ليست الإشادة أو الإدانة هنا ما يهم، بل إدراك فارق الجرأة الفكرية. مَن -بين هؤلاء- ذهب لحافّة الممكن الذي يعيشه واجترح مخاطرة في قول ما قالَه؟.. مَن زاحم حافّة المسموح، ومن بالمقابل تمترس في المنتصف الآمن واستعاذ من التخوم؟

* صحيح أن ما تقدّم متعلقٌ بباحثين عرب في سياقات غربية، لكن ثنائية الحواف والوسط لا تخصهم وحدهم. أيُّ قيمة لمن يترك السلاح وينذر نفسه للكلام وتحبير الورق إن لم يَأخذ كلامَه -وحبرَه- صوب حافّة المستطاع وحدود أمنه المهني. الشجاعة هنا ليست هدفا بذاته بل وسيلة للقيمة الفكرية. وهذه قناعة راسخة: لا وجود لفكرة قيِّمة في المنتصف الآمن، ولا وزن لطرحٍ لا يترك صاحبه قلقا ويفتح عليه بابا للمجازفة. هل من فكرة جليلة يُنتجها شيء غير هذا التوتر المنهك؟ وهل من انتحار أكبر يمارسه مفكر مِن أن يلوذ بالوسط ويترك ثغره -وعلّة وجوده- على الحوافّ؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحرب المقاومة غزة المقاومة الحرب مثقفين طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من تشرین الأول العالم الغربی ما جرى

إقرأ أيضاً:

وجه رسالة لقمة الرياض ..الطوفان اليمني المتجدد يحذر الامريكي


لازال الطوفان اليمني مستمر متجدد ومتصاعد نصرة لغزة ولبنان دون كلل او ملل يخرج اليمنيون كل جمعة في مسيرات مليونية حاشدة تشهدها الساحات في العاصمة صنعاء والمحافظات

محافظة الحديدة:

 

 ففي محافظة الحديداحتشد الآلاف من أبناء المحافظة في 101 ساحة بمركز المحافظة وعموم المربعات والمديريات، في مسيرات "مع غزة ولبنان على درب الشهداء حتى النصر".
وهتف المشاركون في المسيرات التي تقدمها وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، بشعارات التضامن مع فلسطين ولبنان، والتنديد بجرائم وغطرسة الكيان الصهيوني واستمرار الصمت المخزي لحكام العرب و المطبعين مع العدو.
كما رددوا شعارات الوفاء للشهداء العظماء، وتأكيد السير على خط الجهاد في سبيل الله، والتضحية والعزة والكرامة والانتصار للدين والوطن وقضايا الأمة، معلنين النفير لمواجهة كل قوى الاستكبار والطغيان.
وعبرت الحشود، عن الفخر والاعتزاز بما تنفذه القوات المسلحة اليمنية من عمليات نوعية لنصرة الاشقاء الفلسطينيين، وآخرها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام" في البحر العربي، ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
وأكد أبناء حارس البحر الأحمر، جاهزيتهم للوقوف إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في التصدي لأي تصعيد في حال اقدام العدو الأمريكي البريطاني على ارتكاب أي حماقات باستهداف اليمن، مشددين بأن أبناء الحديدة على قلب رجل واحد وطوع أمر

قائد الثورة للتصدي لأي تهديدات معادية.
وحذروا العدو الأمريكي، من مغبة استمرار دعمه لجرائم الكيان الصهيوني، وتداعيات التصعيد دفاعا عن كيان الاحتلال الاسرائيلي، والسعي إلى توسيع التوتر والصراع واشعال الحروب في المنطقة وتهديد أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر.
ووجهوا رسائل للعدو الأمريكي البريطاني، من أن محاولة عسكرة البحرين الأحمر والعربي وتحويلهما إلى مسرح لتواجد المدمرات والسفن والقطع الحربية، ستكون عواقبه وخيمة وأن اليمن سيظل مقبرة لكل الغزاة على مر العصور.
وأكدت مسيرات الحديدة، أن تصعيد الغارات الأمريكية البريطانية الصهيونية الإجرامية لن تثني اليمن عن موقفه الداعم والمساند لنصرة القضية الفلسطينية حتى ايقاف العدوان عن فلسطين ولبنان وإنهاء الحصار المفروض على غزة.
وجددت حشود الساحل الغربي، إدانتها و استهجانها للصمت الأممي والعالمي تجاه استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة والتي تمثل وصمة عار على كل المجتمع البشري، داعين إلى استمرار حملات التبرع لصالح الشعب الفلسطيني والنازحين في لبنان.
وطالبوا أحرار وشعوب الأمتين العربية الإسلامية، إلى تصعيد التضامن والاحتجاجات لإدانة موقف العالم المتفرج نجاة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادةٍ جماعية على أيدي الصهاينة المجرمين للشهر الرابع عشر على التوالي.
وجدد البيان الصادر عن المسيرات، العهد والوفاء للشهداء العظماء وعلى رأسهم شهيد القران الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، مؤكدا الثبات على طريقهم دون تراجع.
وأشاد بضربات القوات المسلحة اليمنية التي جرعت الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني الضربات الموجعة، منوها بضرب حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة في البحار، وضرب عمق كيان العدو الصهيوني.

واستهجن مخرجات قمة الرياض الأخيرة، معتبرا أن مخرجاتها هزيلة تعسكر الذل والهوان والاستسلام للأنظمة العربية والإسلامية المشاركة فيها، مؤكدا أن تلك المخرجات لا تمثل أبناء شعوب الأمة الأحرار، فلا خير فيمن ترك الجهاد.
وقال بيان المسيرات، إن المجاهدين الذين يضربون العدو في غزة ولبنان والعراق واليمن والحشود اليمانية في مختلف الساحات لم تناشد الغرب بل رفعت راية الجهاد وقارعت قوى الشر متوكلة على الله.
وبارك القرار الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بضرب حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام في البحر العربي، مؤكدا أن هذه القرارات الشجاعة تمثل الشعب اليمني وهويته الإيمانية.
وجدد أبناء الحديدة في بيان المسيرات المليونية التأكيد على ثباتهم على الموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات.

محافظة المحويت:

من جانب اخر شهدت محافظة المحويت ،اليوم، 33 مسيرة ووقفة نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني تحت شعار " مع غزة ولبنان على درب الشهداء حتى النصر".
حيث شهدت مديريات مدينة المحويت وشبام كوكبان "بالجامع الكبير وسوق بادية" وكوكبان والطويلة والرجم بـ "ساحة الرسول الأعظم"، وسهل باقل والخبت "المرواح ومنطقة الظاهر" وجبع ونمرة وبني سعد بـ"مركز المديرية"، وسوق الأحد وسوق الجمعة وهواع وملحان بـ"مركز المديرية"، ومنطقة بني الحجاج والروضة والشجاف وبدحة وهمان المذاب وهباط وملحان الشماسنة والقبلة المركع والأحبول وجبل المحويت "العرقوب وسوق الأحد والاحجول"، وحفاش بـ"مركز المديرية الصفقين والملاحنة"، وراود وجبل نعمان وبني أحمد، مسيرات حاشدة تقدّمها وكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية.
ورفع المشاركون، في المسيرات التي تقدّمها وكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية ومشايخ ووجهاء وأعيان وشخصيات اجتماعية، شعارات مناهضة للعدو الصهيوني، الأمريكي البريطاني، مرددين هتافات مؤكدة على استمرار دعم ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة حتى تحرير الأقصى الشريف.
وأكدوا دعمهم لخيارات القيادة الثورية والاستعداد لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في مواجهة العدو الصهيوني، الأمريكي البريطاني ، ومناصرة الشعب اللبناني والمقاومة الفلسطينية حتى تحرير الأراضي المحتلة من رجس الصهاينة.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني لن تسقط بالتقادم وأن مخططات العدوان ستتحطم على صخرة صمود الشعب اليمني الذي يأبى الضيم وسيستمر في تنفيذ العمليات النوعية نصرة للشعب الفلسطيني واللبناني .
واعتبر خروج أبناء المحويت والشعب اليمني تجديداً للعهد في السير على درب شهداء فلسطين ولبنان والأمة وتأكيداً على الموقف الثابت والمؤيد لغزة ومقاومتها ولبنان الحرة كجزء لا يتجزأ من موقف القيادة والشعب اليمني دعماً لفلسطين وغزة.
واستنكر البيان التعنت الأمريكي الذي يكشف النهج الإجرامي إزاء دعم الكيان الصهيوني في استمرار حرب الإبادة الجماعية والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة ولبنان.
وجدّد البيان التأكيد على ثبات الموقف اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني واللبناني، مباركاً العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف البوارج السفن الصهيونية الْأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وعبّر البيان عن الفخر والاعتزاز بالموقف اليمني المتقدم في نصرة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الباسلة في التنكيل بالعدو الصهيوني، مشيداً بالموقف الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى في مساندة ودعم الشعب والمقاومة الفلسطينية وعمليات القوات المسلحة في استهداف عمق العدو الصهيوني وكذا استهداف البوارج والسفن المعادية للجمهورية اليمنية.
وشدد بيان المسيرات على ضرورة استنهاض الهمم لنصرة القضية الفلسطينية ولبنان، محذراً من عواقب التفريط بقضايا الأمة وواجب الجهاد الذي يستدعي من كل مؤمن الاضطلاع بواجبه في إيقاف مؤامرات قوى الهيمنة والاستكبار التي تهدد البشرية بأسرها.
واستنكر البيان الموقف العربي والإسلامي باجتماع القمة بالرياض والذين خانوا قضايا الأمة الإسلامية، وداعمين أنشطة إسرائيل بالحرب على غزة ولبنان وسكوتهم على جرائم الحرب الابادية الذي يرتكبها الصهاينة بغزة ولبنان .

 

محافظة حجة :


شهدت محافظة حجة اليوم مسيرات كبرى ووقفات تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني تحت شعار "مع غزة ولبنان .. على درب الشهداء حتى النصر".
وردد المشاركون في المسيرات والوقفات التي تقدمها بمركز المحافظة والمديريات المحافظ هلال الصوفي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم والوكلاء ومنتسبو الأجهزة الإدارية والتعبئة هتافات وشعارات البراءة من أعداء الإسلام وطغاة وجلاوزة العصر.
وأكد أبناء حجة استمرار دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية والجهوزية لتقديم الغالي والنفيس انتصارًا للمظلومين والمستضعفين في غزة ولبنان وخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" والمعركة الفاصلة بين الحق والباطل.
وجددوا العهد بالسير على درب الشهداء وتقديم الرعاية لأبنائهم وأسرهم نظير تضحياتهم والحفاظ على المكتسبات التي حققوها ومثلت عزة وانتصارًا وكرامة وحرية لأهل الحكمة والإيمان.
وأكد بيان صادر عن المسيرات والوقفات في الذكرى السنوية للشهيد، تجديد عهد الوفاء للشهداء العظماء وعلى رأسهم شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وأكد المضي على العهد والوعد الذي اختطه الشهداء، ولن يتم التفريط أو التخاذل أو التراجع .. مضيفًا "نبشركم بأن دماءكم الزكية أثمرت للإسلام عزاً ونصراً".
وأشار إلى أن الصرخات التي سخر منها البعض صارت اليوم تنكل بحاملات الطائرات الأمريكية العملاقة وتضرب عمق كيان العدو الصهيوني، وأضاف "لم نتفاجأ بمخرجات قمة الخزي والعار في عاصمة الترفيه الرياض ولا بمحتواها".
وخاطب البيان المجتمعين في القمة "لا أنتم ولا مخرجاتكم تمثلون أبناء شعوبنا والأحرار من أمتنا العربية والإسلامية الحرة ومن يمثل ضمير الأمة هم المجاهدون الذين يضربون العدو في غزة ولبنان ومن العراق ومن يمن الايمان والحكمة".
وبارك البيان القرار الشجاع والتاريخي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بتنفيذ عملية مسددة ضد حاملة طائرات وعدد من البوارج الأمريكية.
كما أكد أن قرارات القيادة الثورية الشجاعة تمثلنا وتمثل الهوية الإيمانية وتشرفنا في الدنيا والآخرة .. مؤكدًا عدم تراجع أحفاد الأنصار عن الموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات.

 

مقالات مشابهة

  • عبد الرحمن الخالدي يوضح مواصفات اصغر سيارة سيدان بـكيا ..فيديو
  • وليد خليل يترأس الاجتماع الأول لمجلس الاتحاد العربي للخماسي
  • رئيس الاتحاد العربي للخماسي الحديث يترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة الاتحاد بالرياض
  • الداخلية تنفي فتح باب التقدم بصفة عقد يوم 18 تشرين الثاني
  • مهاجمو الطوفان على اختلاف اتجاهاتهم.. ما دوافعهم وبماذا يطالبون المقاومة؟
  • اليوم.. العرض العربي الأول لفيلم "غزة التي تطل على البحر"
  • وجه رسالة لقمة الرياض ..الطوفان اليمني المتجدد يحذر الامريكي
  • اليمنيون يباركون عملية استهداف حاملات الطائرات والبوارج الامريكية
  • برعاية وزير التعليم العالي.. فريق مصري يحقق نجاحًا في أوليمبياد الرياضيات العربي
  • فريق مصري يحقق نجاحا متميزا في أوليمبياد الرياضيات العربي