بصلابة وقوة.. طفل يتحدث عن معاناته داخل الخيمة بفلسطين: «غرقنا بالبرد»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ويلات المعارك في فلسطين اضطرت الأطفال إلى الصرخات المدوية، وقع بكاؤهم وألمهم أثرى الحسرة بداخل الجميع، كانوا أقوى من رصاص الاحتلال، ودائمًا ما وجدوا للحق طريقًا، ولكن خارت قواهم لهجمات العدوان، وهو ما ظهر خلال مقطع فيديو تداوله رواد مواقع تواصل الاجتماعي من داخل الأراضي المحتلة، لطفل يتحدث عن معاناتهم داخل الخيم، إذ أصبحت حياتهم أشبه بأفلام الرعب.
ظهر الطفل تحمل ملامحه في طياتها الألم، ازداد فوق عمره أعمارًا إثر الألم وقسوة الحرب، فلم يستطع مواجهة برد الشتاء، ولم يستوعب قسوة الأمطار التي ترافقها رصاص الاحتلال، في ظل بطش الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب حديث المصور الصحفي الفلسطيني عمر طبش، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن عشرات العائلات النازحة تعيش في المخيمات في غزة: «إبادة يعيش فيها أهل فلسطين مبقاش في ولا طفل متحمل كلهم غلبهم الدموع والألم، والطفل أفراد عائلته مشردين بالخيم».
طفل يتحدث عن معاناته داخل الخيمةوفي استغاثة إلى العالم، عبر الطفل بكلمات مؤثرة: «إحنا زهقنا من المعلبات بنقعد في الخيمة بلا طعام، ماء المطر ليل ونهار مفيش ولا بطانيات ولا أي شيء غرقنا بالبرد، عشر أنفار قاعدين في الشوارع مش لايقين أي شيء، حتى بدنا خشب عشان الدفا مش لاقيين، ولا مصاري ولا مواصلات حتى».
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Amr Tabash (@amr.tabash)
التأثير على الأطفالواحد من أكثر المشاهد الذي أظهرت قوة الأطفال، وبحسب حديث الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الفئة الأكثر تضررًا بسبب الحرب المستمرة على غزة هم الأطفال، لما يعانون من حرمان من أساسيات الحياة، بل يذهب الوضع لأكثر من ذلك بسبب مرور الكثير من الأحداث والفواجع من حولهم.
«كوَّنوا كل الذكريات التي طبعت بداخلهم الألم»، بهذه الكلمات أوضح «الرقب»، أن كل الأطفال على مستوى العالم لم يكونوا بهذا الصبر، ولم يقابلوا مثل هذه الأحداث من جرائم بفلسطين: «ضروري نتكاتف لمساعدة الأطفال وسماع استغاثتهم، لإبعاد هذه الجرائم في حق الإنسانية».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
بيج رامي يكشف معاناته: عشت 3 سنوات من الإفلاس.. ولم أجد مصاريف بيتي
في عالم الرياضة، تظل قصص النجاح الملهمة محور اهتمام الجماهير، خاصة حينما يكون بطلها شخص تحدى المستحيل وواجه المصاعب بإرادة صلبة.
هذه المرة، يروي لنا لاعب كمال الأجسام المصري البارز ممدوح السبيعي، المعروف بلقب (بيج رامي) تجربته من قريته الصغيرة في كفر الشيخ إلى منصات التتويج العالمية، وذلك خلال لقاء خاص ضمن أولى حلقات برنامج (كلم ربنا) عبر راديو 9090، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب.
البداية: صعوبات وأحلام معلقة
لم تكن مسيرة بيج رامي نحو النجومية مفروشة بالورود، بل كانت مليئة بالتحديات والأزمات.
يكشف اللاعب عن أصعب مراحل حياته قائلاً: (عشت ثلاث سنوات من الإفلاس، ومشاكل مالية وكان حلمي على وشك الضياع، لكنني لم أتوقف عن التدريب، حتى أن الناس استغربت من إصراري، وكنت أقول لهم: ربنا هيحلها من عنده).
انطلاقة نحو العالمية ثم السقوط المفاجئ
في عام 2013، حقق بيج رامي إنجازاً بارزاً بفوزه بالمركز الثالث في واحدة من أقوى بطولات المحترفين في العالم، مما دفع إحدى الشركات الكبرى لرفع قيمة عقده إلى نصف مليون دولار، وهو ما وصفه بأنه أمر فوق الخيال ولكن فرحته لم تدم طويلاً، ففي عام 2017، تخلت عنه جميع الشركات، ليجد نفسه بلا أي دعم مالي.
اضاف قائلاً: (ان في 2018، بدأت المحنة الحقيقية، حيث تم استبعادي من البطولة، وعُدت إلى مصر بلا أي مصدر دخل، حتى أنني لم أكن أملك مصاريف بيتي، لقد فلّست تمامًا. ومع ذلك، لم أفقد الأمل، وقررت خوض تجربة جديدة في مستر أولمبيا 2020، لكن لسوء الحظ، أصبت بفيروس كورونا قبل المشاركة بفترة قصيرة).
عودة قوية وإنجاز تاريخي
على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها، كانت هناك مفاجأة في انتظاره، حيث تلقى بعد عشرة أيام فقط دعوة خاصة للمشاركة في بطولة (مستر أولمبيا) وهي سابقة لم تحدث مع أي لاعب آخر من قبل.
لم يضيع الفرصة، وشارك في البطولة، محققاً حلمه الكبير بحصد المركز الأول ليصبح بذلك أول مصري يفوز بهذا اللقب المرموق.لم يكن هذا النجاح مجرد لحظة عابرة، ففي العام الذي تلاه، 2021، عاد ليثبت جدارته مجددًا، محافظًا على لقبه العالمي، ومؤكداً أن النجاح لا يأتي إلا لمن يؤمن بقدراته ويثابر حتى النهاية.
إيمان لا يتزعزع
واختتم البيج رامي حديثه قائلاً: (أدركت أن الله لم يتركني أبدًا، وأقول لنفسي الآن: شكرًا لأنك تعلمت الدرس، لأنك سعيت واجتهدت، فأكرمك الله، وأشكر الله على منحي نعمة اليقين به والانكسار إليه، لأن هذه المشاعر أصبحت متعة حياتي الحقيقية).
قصة بيج رامي ليست مجرد رحلة نجاح رياضي، بل هي درس في الصبر والإصرار والتوكل على الله، إن الانتقال من الإفلاس واليأس إلى القمة العالمية يثبت لنا أن الأحلام يمكن أن تتحقق رغم العقبات، شرط الإيمان بها والسعي لتحقيقها بكل عزيمة.