مفاوضات سريعة لعودة نيمار من الهلال إلى فريق الطفولة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
البرازيل – أكد رئيس نادي سانتوس البرازيلي لكرة القدم، مارسيلو تيكسيرا، رغبته في التعاقد مع نيمار دا سيلفا، مهاجم نادي الهلال السعودي، ليرتدي القميص الأبيض والأسود مجددا.
ويرتبط نيمار (32 عاما) بعقد مع الهلال لمدة موسمين، حتى عام 2025، وهناك خيار التمديد لعام إضافي، ولكن يبدو أن الطرفين في طريقهما للانفصال بعد نهاية العقد، حسبما ذكر تقرير ديلي ميل البريطانية.
ومن المتوقع أن يفي النجم البرازيلي بوعد العودة إلى فريق طفولته قبل تعليق حذائه.
وقال تيكسيرا أنه بالفعل بدأ التفاوض مع مواطنه البرازيلي نيمار، لإقناعه بالعودة إلى سانتوس في المرحلة المقبلة، ويؤكد أن المحادثات تسير بشكل جيد بينهما.
وأضاف تيكسيرا في تصريحات نشرتها صحيفة ديلي ميل: المحادثة مع نيمار كانت سريعة جدا، لكن لها تأثير جيد.
وتابع: لكي يعود ويلعب هنا، عليه أن يتعافى أولا بشكل جيد من الإصابة، وسيواصل تجربته في المملكة العربية السعودية ثم يعود إلى هنا”.
وذكرت تقارير سابقة أن نادي سانتوس يخطط لإعادة نيمار إلى صفوفه مرة أخرى، بعد تعافيه من إصابة الركبة التي تبعده عن الملاعب وانتهاء تجربته الاحترافية الحالية في الدوري السعودي.
انضم نيمار إلى صفوف نادي الهلال خلال الصيف الماضي، قادما من فريق باريس سان جيرمان، بموجب عقد لمدة عامين، وشارك في 5 مباريات فقط بقميص الفريق السعودي قبل أن يتعرض لقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال تواجده مع منتخب البرازيل.
بدأت مسيرة نيمار في فريق سانتوس عام 2009 عندما كان عمره 17 عاما فقط، وسرعان ما حجز مكانه في تشكيلة الفريق ثم انتقل إلى برشلونة في 2013، ومنه إلى باريس سان جيرمان عام 2017، في إلى صفقة بلغت 222 مليون يورو.
المصدر: وسائل إعلام
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الفيلم العراقي القصير (روح) درس الطفولة المعاصرة
ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024
عبدالكريم ابراهيم
تدفع بعض الظروف الاجتماعية والاقتصادية إلى وضع الطفولة البريئة في موقف أكبر من قدراتها الطبيعية. فتحمل المسؤولية في مرحلة مبكرة هو امتحان صعب ، ويحتاج إلى مقدرة وعزم لاجتيازه، وقد يرسب بعضهم في هذا المعترك الصعب فتظهر بوادر الانحراف والانجراف نحو طريق التيه والضياع.
الفيلم العراقي القصير (روح) يمكن أن يصنف على النوع الاجتماعي بوصفه محاولة بسيطة متواضعة، ولكنها في نفس الوقت تحمل دلالات قيمة في تسليط الضوء على عالم الطفولة وما قد يواجه من تحديات خطرة تقلبه إلى معاناة وحكاية بؤس وشفاء، استطاع المخرج من خلال هذا الفيلم أن يوظف الموسيقا التصويرية كأداة معبرة في أغلب مفاصل الفيلم وتكاد تكون هي اللغة السائدة مع استخدام تعابير الوجه وحركة الجسم.
ولعل البداية تحمل معها بوادر الأمل الذي يلوح في الأفق برغم من المرض الجسدي الذي تناغم مع تغريد البلبل كأول خيط لسرد الحكاية لتدور الكاميرا في زوايا عديدة تقلب الموضوع من نواحي مختلفة تم اختيارها بحرفية جيدة ولاسيما صدى أصوات التلاميذ.
حاول المخرج أن يركز على الحركة بوصفها أداة للتعبير: الوجه، لعب الأطفال في الساحة، تطاير علبة البيبسي الفارغة، قبضة يد روح وهي تمسك بالنفود، عملية جر الأذن. هنا تكفلت الموسيقا التصويرية بسرد الأحداث بوتيرة متصاعدة. ترتفع وتنخفض وفق لطبيعة المشهد التي انسجمت مع الحركة ليكونا ثنائيا متناسقا مضيفا للفيلم نوعا من وحدة الموضوع.
اللافت للنظر أن هناك ثيمتان يمكن ان تسجل للفيلم ، الأولى أن هناك نداء قاهر تغلب على شغف الطفولة العفوي في اللعب من خلال تركيز الطفلة (روح ) على علبة البيبسي الفارغة، وهي تتطاير في ساحة اللعب ، وهنا تتغلب الحاجة والحرمان على غريزة الطفولة.
أما اللقطة الثانية تعابير وجه الصيدلي الذي هو من دلالات فقدان الإنسانية وتجردها من القيم مع احترام لكل العاملين في مهنة الطب. لكن طبيعة الموضوع فرضت على المخرج التطرق إلى خوض صراع المادة والانسان وأيهما ينتصر في النهاية. حيث تتحول (روح) إلى الموضوع للدرس بعدما شعر بها بعض المتصلين بها في المدرسة، ولاسيما المعلم الذي أراد أن يزرع في نفس المعاناة التي تمثلها (روح) نوعا من الامل الذي يلوح مع تفاعل بقية التلاميذ لقضية زميلتهم لتصبح درساً ومثالاً في الكفاح وتحمل المسؤولية التي تفيد جميع الأطفال فهم معرضون لمثل هذه الظروف والعمل على تحديها هو أهم درس في الحياة اليوم. اللغة الصامتة هو الحوار سائد ربما الذي دفع المخرج لانتهاج هذا المنحى هي أن اغلب الممثلين من الهواة وقليلي الخبرة والحوار يحتاج إلى لغة مؤثرة وإمكانية صوتية جيدة لذا اكتفى بالبسيط منه مركزاً على الحركة بكل أنواعها المتناغمة مع الموسيقا التصويرية حسب كل مشهد.
يعد فيلم (روح) تجربة متواضعة، ولكنها في نفس الوقت كبيرة بموضوعها الإنساني الذي يجعل المتلقي يتفاعل معها واحياناً يذرف الدموع في سيبل أن لايرى إنسانية الطفولة تهدرها الازمات، وتلقي بها في دهاليز الحياة الصعبة ؛ لان الطفولة مسؤولية مجتمعية وليست قضية مؤسسات دولة فقط وربما يكون وراء تواضع بعض الاحداث هي الإمكانيات المادية التي يمكن أن تُرصد لهكذا مشاريع فنية ،ولكن العمل بممكن هو السبيل الوحيد لإظهار بعض الجوانب الاجتماعية المعاصرة .
الفيلم سيناريو وإخراج وتمثيل إبراهيم التميمي ،وتصوير محمد منصور الفريجي ،ومونتاج قداح صبحي ومن إنتاج دار المسرة للأطفال، الموسيقا التصويرية فاضل سالم وفكرة انتصار التميمي ومن بطولة امنة إبراهيم وجواد الوائلي.