ما علاقة إيران بسفينة “ستار إيريس” الأمريكية التي استهدفتها قوات صنعاء في البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت قوات صنعاء، الإثنين، استهداف سفينة “ستار إيريس” الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، مؤكدةً إصابتها بشكل مباشر.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان متلفز: “قامت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية باستهداف سفينة “ستار إيريس Star Iris” الأمريكية في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.
وأضاف سريع أن العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا.
وتابع: “أن القوات المسلحة اليمنية واستجابة لواجبها الديني والأخلاقي والإنساني مستمرة في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأكد العميد سريع أن “القوات المسلحة لن تتردد في تنفيذ المزيد من العمليات رداً على الجرائم الصهيونية بحق إخواننا في قطاع غزة وكذلك رداً على العدوان الأمريكي البريطاني المستمر على بلدنا العزيز”.
ما علاقة إيران بالسفنية الأمريكية “ستار إيريس”وفي السياق، أثارت وجهة السفينة الأمريكية “ستار إيريس” التي استهدفتها قوات صنعاء، جدلاً واسعاً، كون السفينة كانت متجهة إلى أحد موانئ إيران، وهو الأمر الذي أكد أن قوات صنعاء لا تضع استثناءات للسفن بناءً على وجهتها، إذا كانت مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية.
ونشرت وكالة “رويترز” مساء الإثنين تقريراً نقلت فيه عن مصادر بقطاع الشحن قولها إنه “يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون سفينة متجهة إلى إيران منذ بدء هجماتهم في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة”.
كما نقلت الوكالة عن مجموعة كبلر للتحليلات والبيانات قولها إن “تحليلاً لبيانات تتبع السفن خلص إلى أن “ستار إيريس” كانت تنقل شحنة ذرة من البرازيل إلى إيران”.
وبحسب التقرير فقد رجح إيشان بهانو كبير محللي شؤون السلع الزراعية الأولية لدى كبلر أن “ستار إيريس لم تحول مسارها بعيداً عن البحر الأحمر، ربما بسبب عدم خوفها من هجمات الحوثيين… الذين يمكن اعتبارهم أصدقاء بالنظر إلى وجهة السفينة”.
وكانت السفينة “ستار إيريس” تضع في بياناتها الملاحية أنها متوجهة إلى ميناء الإمام الخميني في إيران، بحسب بيانات AIS من MarineTraffic، “نظام التعرف التلقائي من مارين ترافيك”.
وفيما يعتقد البعض أن قوات صنعاء أرادت أن توصل رسالة بجديتها في استهداف أي سفينة إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية مهما كانت وجهتها، حتى لو كانت إيران التي تربطها علاقات قوية مع حكومة صنعاء، إلا أن بعض الروايات تقول إن السفينة الأمريكية زورت وجهتها واختارت ميناءً إيرانياً بهدف تضليل قوات صنعاء.
وقد نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني من المنطقة قوله إنه “يبدو أن الهجوم كان يهدف لإظهار أن إيران لا تسيطر على الحوثيين وأنهم يتصرفون بشكل مستقل”.
وكانت “بلومبرغ” و “سي إن إن” قد كشفتا في وقت سابق أن شركات التأمين باتت ترفض تغطية المخاطر للسفن التي لها ارتباطات بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو “إسرائيل”، وتريد عبور البحر الأحمر، وهو ما يعني أن هذه الشركات قد أدركت أن قوات صنعاء لا تضع استثناءات للسفن التي لها هذه الملكيات.
وتضع العديد من السفن التي تعبر البحر الأحمر في بياناتها عبارات مثل (لا علاقة لنا بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا) وهو ما يعني أيضاً أن العديد من شركات الشحن باتت تدرك أن أهم ما يعرض السفن للاستهداف هو الملكية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وأن الأمر لا يتعلق بالوجهة.
ملكية السفينة “ستار إيريس”وفي سياق متصل، أكدت وكالة “بلومبرغ” أن الشركة المالكة للسفينة “ستار إيريس” التي استهدفتها قوات صنعاء، مدرجة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يؤكد رواية قوات صنعاء.
ونشرت الوكالة خبراً قالت فيه إن “السفينة (ستار إيريس) التي ترفع علم جزر مارشال مملوكة لشركة (ستار بولك كاريرز Star Bulk Carriers) المدرجة في الولايات المتحدة، وكانت متجهة جنوباً عبر مضيق باب المندب، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ”.
وتؤكد هذه المعلومات صحة رواية قوات صنعاء حول ارتباط السفينة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري قد قالت إن السفينة مملوكة لجهة يونانية، وهو استنتاج مبني على أن مقر شركة “ستار بولك كاريرز” في اليونان، لكن معلومات بلومبرغ تؤكد بوضوح أن الشركة مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويؤكد ما نشرته وكالة “بلومبرغ” أن قوات صنعاء تمتلك اطلاعاً واسعاً على ارتباطات السفن التي تعبر البحر الأحمر وملكياتها، برغم تعقيدات هذا الأمر.
وكانت قوات صنعاء أعلنت في 6 فبراير الجاري، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر، الأولى استهدفت سفينة أمريكية (Star nasia ستار ناسيا) والثانية استهدفت سفينة بريطانية (Morning Tide مورنينغ تايد)، مشيرةً إلى أنه تم استهداف السفينتين بصواريخ بحرية مناسبة، مؤكدةً إصابتهما إصابة مباشرة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بالولایات المتحدة المتحدة الأمریکیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، عقوبات على 12 فردا وكيانا، لدورهم في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني لصالح مليشيات الحوثي في اليمن، بينهم "هاشم إسماعيل علي أحمد المداني"، محافظ البنك المركزي الموالي للحوثيين في صنعاء.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن"المداني هو المشرف الرئيسي على الأموال المرسلة إلى الحوثيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد تعاون مع المسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس، الجمل، لإجراء أنشطة تجارية لصالح الحوثيين".
كما شملت العقوبات "أحمد محمد محمد حسن الهادي (الهادي) هو مسؤول مالي حوثي كبير ينسق ويسهل نقل الأموال الحوثية نيابة عن الجماعة. وقد أمر الهادي مسؤولين ماليين حوثيين آخرين، بما في ذلك الجمل، بنقل الأموال للجماعة وكلفهم بصرف الأموال لمسؤولي الحوثيين وغيرهم من الأفراد في اليمن"، وفق البيان.
وأضاف البيان، أن من بين الأشخاص المعينين اليوم عملاء تهريب رئيسيون وتجار أسلحة ووسطاء شحن ومال مكّنوا الحوثيين من الحصول على مجموعة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج ومكونات الأسلحة ونقلها، فضلاً عن توليد الإيرادات لدعم أنشطتهم الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
كما حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية خمس محافظ للعملات المشفرة مرتبطة بالمسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) سعيد الجمل (الجمل)، والذي يعمل تحت الأسماء المستعارة "خربي" و"أحمد سعيدي" و"هشام"، من بين آخرين.
عقوبات الولايات المتحدة، شملت ايضا شركتي الحزمي والثور للصرافة.
ويستغل عملاء المشتريات الحوثيون مجموعة من شركات الشحن التي لديها مكاتب في اليمن وجمهورية الصين الشعبية لنقل المشتريات غير المشروعة إلى المقاتلين الحوثيين.
ومن بين هذه الشركات، شركة صفوان الدبي للشحن والتجارة، وهي شركة شحن ولوجستيات مقرها اليمن استخدمها مسؤولو المشتريات الحوثيون لاستيراد مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة أخرى إلى اليمن. وتحتفظ شركة صفوان الدبي بوجود في جمهورية الصين الشعبية، ومن المرجح أنها تستخدمه لإخفاء شحنات الأسلحة إلى قوات الحوثيين.
تم تصنيف الودود وعمر بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب عملهما أو ادعائهما العمل لصالح أو نيابة عن الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف صفوان الدبعي بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات للحوثيين أو دعمهم.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بتسخير كل أدواتنا لتعطيل جهود الحوثيين للحصول على الأسلحة، وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، وتأمين إيرادات إضافية".
وأضاف: "ستستمر الولايات المتحدة في فضح هذه المخططات وستحاسب أولئك الذين يسعون إلى تمكين أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار"، مشيرا إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يتم بموجب سلطة مكافحة الإرهاب، الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل.