مبعوث ماكرون الخاص يعلن نهاية "إفريقيا الفرنسية"!
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى إفريقيا جان ماري بوكيل، إن مهمة فرنسا تتمثل حاليا في تجديد العلاقات مع الدول الإفريقية وبناء صورة مغايرة.
وأوضح بوكيل في مقابلة مع صحيفة ردا على سؤال عما إذا كان مفهوم "إفريقيا الفرنسية" قد أصبح شيئا من الماضي تماما، قائلا: "إن قول خلاف ذلك يعني العمى والكذب".
وأضاف: "هذا الموضوع لم يعد الأمر الرئيسي، لقد قمنا بطي هذه الصفحة، ولا يزال من الممكن العثور على خطاب عدائي هنا وهناك، لكنه لا يهم فرنسا، لقد تغيرت العديد من الأمور في السنوات الأخيرة".
وأكد أن مهمته هي "تجديد العلاقات مع مراعاة الجانب الاقتصادي والثقافي والتعليمي والإنساني والاستثماري، والتعاون الدفاعي والأمني هو مجرد جانب واحد من العلاقات مع الدول الإفريقية".
وأشار إلى أن "الهدف هو تقييم القدرات العسكرية المتاحة لصالح جميع الأطراف، مع اتباع نهج مصمم خصيصا من حيث الشكل والسيطرة والتدريب والشراكات مع المدارس العسكرية".
وقال بوكيل: "تتعلق رسالة مهمتي بشكل خاص بالوجود العسكري الفرنسي في تشاد والغابون والسنغال وساحل العاج، والذي يهدف إلى التطور، كما كان الحال دائما، ولكن في الوقت نفسه، تتمثل مهمتي أيضا في الحصول على رؤية واسعة حول جميع قضايا الشراكات وتجديد العلاقة مع هذه البلدان، والتي تتعلق بالاستثمارات الاقتصادية والمساعدات الإنسانية والتنمية، أما العلاقة الأمنية والدفاعية فليست سوى جانب واحد".
وبحسب تقارير إعلامية، عهد ماكرون إلى بوكيل بمهمة "تغيير وضع وشكل ومهمة القواعد الفرنسية في إفريقيا، ولكن على أساس مبادئ يجب تحديدها بالاتفاق مع الدول التي تتواجد بها القواعد".
إقرأ المزيدوقال ماكرون في وقت سابق، إنه يعتزم "الحد بشكل كبير" من الوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا. فيما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن عدد القوات في القواعد العسكرية سيتم تخفيضه بـ"عدة مئات من الجنود"، ولن تؤثر التغييرات على القاعدة في جيبوتي.
وتم تعيين العضو السابق في مجلس الوزراء الفرنسي، بوكيل البالغ من العمر 73 عاما، مبعوثا شخصيا لماكرون لشرح استراتيجية باريس العسكرية الجديدة للدول الإفريقية حيث لا تزال فرنسا تمتلك بعض القواعد هناك.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون إفريقيا باريس
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
هدد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، بالاستقالة من الحكومة إذا تخلت باريس عن موقفها الساعي للضغط على الجزائر حتى تستعيد مواطنيها المقيمين بشكل غير نظامي في فرنسا.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، قال ريتيلو: "طالما كنت مقتنعًا بأنني قادر على أداء واجبي بفعالية، سأواصل مهمتي. لكن إذا طُلب مني التخلي عن هذه القضية الأساسية المرتبطة بأمن الشعب الفرنسي، فسأرفض ذلك بالطبع"، مؤكداً على أهمية هذا الملف بالنسبة له.
وشدد الوزير على أن تركيزه ينصب على أداء مهمته التي وصفها بـ "حماية الشعب الفرنسي".
وعند سؤاله عن موقفه من الملف الجزائري، أوضح ريتيلو دعمه لنهج "الرد المتدرج" في التعامل مع الجزائر، إذا رفضت استقبال مواطنيها الموجودين بشكل غير قانوني في فرنسا.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت، الجمعة، عن قائمة أولية تضم نحو ستين مواطناً جزائرياً تسعى لترحيلهم، غير أن رفض الجزائر استقبال المرحّلين، بمن فيهم منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص ميلوز في 22 شباط/فبراير، أدى إلى تفاقم التوترات بين البلدين.
Relatedفرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسيةماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتومناورات عسكرية مرتقبة بين فرنسا والمغرب تشغل غضبا في الجزائروفي أواخر شباط/فبراير، لوّح رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، بإمكانية إلغاء اتفاقية 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في العمل والإقامة بفرنسا، ما لم تبادر الجزائر خلال ستة أسابيع إلى استعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني.
من جانبه، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، ما وصفه بـ"المناخ الضار" الذي يطغى على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مشددًا على ضرورة استئناف الحوار بين البلدين، لكنه ربط ذلك بتعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبة واضحة في تحقيق هذا التقارب.
وتأتي هذه الأزمة في سياق توتر متصاعد في العلاقات الفرنسية الجزائرية، التي شهدت تدهورًا ملحوظًا منذ إعلان ماكرون، في تموز/يوليو الماضي، اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو ما أثار استياء الجزائر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو سياسة الهجرةباريسالجزائرفرنساإيمانويل ماكرونالهجرة غير الشرعية