«شاطئ البحر» تشجع المدارس على تبني ثقافة إعادة التدوير
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
برامج شاملة لتعزيز ثقافة إعادة التدوير وحماية البيئة لدى الطلاب
ورش عمل للطلاب لصناعة منتجات من مواد معاد تدويرها
إيماناً بأهمية دور جيل المستقبل في بناء الأوطان والحفاظ على مواردها وبيئتها، اطلقت مجموعة شاطئ البحر للاستدامة عدداً من المبادرات التي تهدف الى غرس ثقافة الاستدامة وإعادة التدوير لدى النشء، وذلك من خلال تفعيل برامج ومحاضرات توعوية تستهدف طلبة المدارس ورياض الأطفال لتعزيز الوعي البيئي واهمية إعادة التدوير لتنمية البيئة واستدامتها.
وتأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجية مجموعة شاطئ البحر التي تعتمد على نشر ثقافة إعادة التدوير ورفع الاهتمام المجتمعي بمبدأ إعادة التدوير واستعادة المواد الخام لتطوير قطاع إدارة النفايات، مع الامتثال لأعلى المعايير البيئية وفقاً لسياسات الاستدامة البيئية، ولإشراك المجتمع المحلي في المبادرات والبرامج التربوية والتعليمية وتمكين قضايا الشباب في مجال ريادة الأعمال والعمل التطوعي والبيئي والريادة في التعليم، حيث تطمح المجموعة إلى ان لتكون وجهة الشباب الأولى. وتسعى مجموعة شاطئ البحر لتطوير أنشطة التعامل مع كافة أنواع النفايات ليشمل أنشطة جمع النفايات وفرزها ومعالجتها وتصريفها واسترجاع المواد وتحويلها للمصانع بهدف تحقيق الكفاءة القصوى في استخدام الموارد، وذلك لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بإعادة تدوير جميع النفايات وإدخالها من جديد في الاقتصاد.
وفي هذا الصدد تعاونت مجموعة شاطئ البحر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في وقت سابق في اطلاق برنامج إعادة التدوير في المدارس ورياض الأطفال، بهدف الحفاظ على البيئة القطرية، من خلال برنامج توعوي يحقق أهداف رؤية قطر في التنمية المستدامة للبيئة. وكانت الوزارة قد أكدت على أهمية البرنامج والدور الذي تؤديه المدارس ورياض الأطفال الخاصة في تربية الأجيال وغرس قيمة الحفاظ على البيئة، وتضمن البرنامج أنشطة متنوعة شملت تنظيم سلسلة من المحاضرات حول الاستدامة وإعادة التدوير، والخدمات التي تقدمها مجموعة شاطئ البحر للمدارس والرياض من خلال تزويدها بحاويات مقسمة حسب أنواع النفايات، لتعويد الطلبة على تصنيفها وفرزها وكيفية الاستفادة منها. وتم تحديد أنشطة البرنامج بما يتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة من الطلبة لمختلف المراحل الدراسية.
وتولي المؤسسات التعليمية أهمية خاصة للاستدامة والحفاظ على البيئة، من خلال برامج توعوية وورش عمل وبرامج تعليمية تهدف إلى غرس ثقافة حماية البيئة لدى الطلاب، حيث تقوم المؤسسات بتعليم طلابها أساسيات إعادة التدوير، حيث يبتكرون روائع فنية باستخدام مواد معاد تدويرها، ويتعرفون من خلالها على قيمة الاستدامة، وهي من المواضيع المهمة التي نقدمها للطلاب، وخاصة أنها مرتبطة بموضوعات المنهج الدراسي أو وحدات الاستقصاء في البكالوريا الدولية. وتتولى الإدارة التعليمية شرح عملية إعادة التدوير وعرض مقاطع فيديو لتجارب الآخرين في هذا المجال، بالإضافة إلى أمثلة من الحياة الواقعية وعرض بعض منتجات المصانع القائمة على فرز النفايات وإعادة تصنيع الأدوات». وتدعم المدارس في دولة قطر أفكار الطلاب الإبداعية في مجال إعادة تدوير النفايات، مثل علب المياه المعاد تدويرها والإطارات القديمة لزراعة بعض أنواع الخضراوات والنباتات. وتستخدم المدارس مجموعة متنوعة من الأدوات في أنشطة إعادة التدوير، بحيث يتمكن الطلاب من خلال بقايا القوارير البلاستيكية إعادة صنع أطباق أو ألعاب بلاستيكية، أو استخدام الأوراق المطبوعة بالكتابة عليها في المساحة الفارغة أو تصميم أعمال فنية من أدوات إعداد الطعام المتبقية، مثل عمل إطار صورة من الملاعق والشوك، وصنع لعبة سيارة أو قطار من علب الحليب، وزهور من الأطباق البلاستيكية، وبذلك، يدرك الطالب فكرة إعادة التدوير، حتى وإن كانت بسيطة جدًا في عمره، ولكن مع الوقت ستنمو الفكرة معه، ويمكن أن يشارك في مشاريع مستقبلية قائمة على إعادة التدوير.
ويستفيد الطلبة من برامج إعادة التدوير في غرس ثقافة الاستدامة والاطلاع على الاقتصاد الدائري، وتعزيز الوعي بأهمية إعادة التدوير، وصقل مواهب الطلاب المختلفة، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، بالإضافة إلى قضاء وقت ممتع بتعلم ما هو مفيد.
في سياق متصل تساهم مجموعة شاطئ البحر في نشر ثقافة إعادة التدوير لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، من خلال الاتفاقيات والتعاون المشترك في تنفيذ برامج وورش عمل لتعزيز الوعي البيئي، وتعاونت المجموعة في وقت سابق مع جامعة حمد بن خليفة في مشروع اطلاق منصة تعمل على تحسين عملية إعادة تدوير النفايات عبر منح المستخدمين إمكانية الوصول إلى المعلومات حول أقرب وأنسب صناديق النفايات ومكافأة المستخدمين على كل معاملة، ومن خلال هذه الميزات وغيرها، ساهمت المنصة في تطوير الاقتصاد الدائري، وهو ما يحقق فائدة للمستخدمين عبر آلية للمكافآت مع تقليل التأثير البيئي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجموعة شاطئ البحر طلبة المدارس الوعي البيئي ثقافة إعادة التدوير مجموعة شاطئ البحر من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير “البيئة” يدشّن المنصة الإلكترونية لبرنامج الحوافز والمنح في قطاع البيئة
المناطق_واس
دشن معالي وزير البيئة والمياه والزارعة رئيس مجلس إدارة صندوق البيئة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، اليوم، المنصة الإلكترونية لبرنامج الحوافز والمنح في قطاع البيئة، الذي يعد أحد برامج صندوق البيئة لتعزيز الاستدامة، وتحفيز المشاريع والمبادرات، تحقيقًا للإستراتيجية الوطنية للبيئة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لصندوق البيئة منير السهلي خلال حفل التدشين في مقر الوزارة، أن إطلاق المنصة سيسهم في تسريع عمل البرنامج، وتيسير رحلة المستفيدين وتمكينهم من تنفيذ المشاريع بفعالية، وتحفيز الممارسات الصديقة للبيئة، ودعم البحث والابتكار، وتشجيع الاستثمار في قطاع البيئة، ورفع مستوى الالتزام البيئي لدى القطاعات التنموية.
أخبار قد تهمك وزير “البيئة” يعقد لقاءات ثنائية مع نظيريه الأردني والمصري خلال الدورة الـ21 للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن 21 فبراير 2025 - 10:07 مساءً وزير “البيئة” يُدشِّن 3 أصناف عالية الإنتاجية من القمح تتناسب مع الظروف البيئية للمملكة 17 فبراير 2025 - 11:45 صباحًاوأكد السهلي، أن الصندوق سيواصل العمل على تطوير آليات الدعم المالي والفني؛ لضمان تحقيق الأثر الإيجابي المستدام على البيئة، داعيًا جميع المهتمين في مجال البيئة للاستفادة من الفرص المتاحة عبر المنصة.
وأشار إلى أن برنامج الحوافز والمنح سيعمل على تشجيع الاستثمارات في قطاع البيئة، وسيسهم في رفع مستوى الالتزام البيئي لدى المؤسسات، من خلال تقديم حوافز ومنح لفئات مختلفة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركات، والمراكز البحثية، والجامعات، والقطاع غير الربحي، وغيرها من الجهات الفاعلة في القطاع، وذلك للوصول إلى مستقبل بيئي مستدام وتعزيز جودة الحياة، ومستهدفات رؤية المملكة 2030.
يُذكر أن صندوق البيئة يعمل على تطوير برامج ومبادرات تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية، وتقليل التلوث وتعزيز الوعي البيئي، وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لضمان تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.