هل ينهي اجتماع القاهرة مأساة الحرب على قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
خلال الساعات القليلة المقبلة، يبدأ اجتماع القاهرة، الذي ستشارك فيه مصر والولايات المتحدة وقطر إلى جانب إسرائيل، استكمالًا لمباحثات سابقة جرت في باريس في 28 يناير الماضي، الذي تم فيها تقديم إطار اتفاق لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
يرى المتخصصون والسياسيون أن هذا الاجتماع من أهم الاجتماعات التي حدثت خلال الفترة الماضية خصوصًا مع إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي باجتياح بري لرفح.
مطالب حماس
وقدمت حماس مقترحا لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر في غزة منذ 4 أشهر، وقالت إسرائيل إنها تدرس المقترح.
وجاء في المقترح الذي اطلعت عليه "رويترز" أن الهدف هو وقف العمليات العسكرية وإنهاء التصعيد بشكل مستدام وتبادل الرهائن والسجناء.
المرحلة الأولي لمدة 45 يوم:
وقف مؤقت للعمليات العسكرية، ووقف الاستطلاع الجوّي، وإعادة تمركز القوات الإسرائيلية بعيدا خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة.
الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال(دون سنّ 19 عاما غير المجنّدين)، والمسنّين والمرضى.
الإفراج عن الفلسطينيات والأطفال وكبار السن والمرضى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
الاتفاق على الإفراج عن 1500 سجين فلسطيني منهم 500 تختارهم حماس ممن حُكم عليهم بفترات سجن طويلة أو السجن مدى الحياة.
زيادة المساعدات الإنسانية إلى كلّ المناطق في قطاع غزة، بما فيها شمال القطاع، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم في جميع مناطق القطاع.
إعادة إعمار المستشفيات في كل القطاع وإدخال ما يلزم لإقامة مخيّمات للسكان أو خيم إيواء، واستئناف كل الخدمات الإنسانية المقدّمة للسكان من الأمم المتحدة ووكالاتها.
المرحلة الثانية لمدة 45 يوم:
يجب الانتهاء من المباحثات (غير المباشرة) بشأن المتطلّبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التامّ والإعلان عنه وذلك قبل تنفيذ المرحلة الثانية.
الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيّين والمجنّدين)، مقابل أعداد محدّدة من المسجونين الفلسطينيين.
استمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى في غزة.
خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافّة.
بدء أعمال إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت والبنى التحتية التي دُمّرت في كل مناطق قطاع غزة وفق آليات محدّدة تضمن تنفيذ ذلك وإنهاء الحصار على قطاع غزة كاملا.
المرحلة الثالثة لمدة 45 يوم:
تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول إليهم والتعرّف عليهم.
استمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلتين الأولى والثانية، وذلك وفقا لما يتمّ التوافق عليه في المرحلتين الأولى والثانية.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لمطالب حماس، التي أوردتها ضمن ردها على مقترح باريس، مؤكدا عزمه القضاء الكامل على الحركة في غزة.
وبشأن رد إسرائيل على المطالب الواردة في رد حماس على إطار صفقة التبادل، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي،، إنه "يجب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء، لكن ليس في ضوء رد حماس".
وذكر أن مواصلة الضغط العسكري "شرط أساسي، وأيضا عدم الاستسلام لمطالب حماس"، معتبرا أن التعاطي مع مطالب الحركة "لن يؤدي إلى تحرير المختطفين وإنما إلى مذبحة جديدة".
المشاركين في الاجتماع
أفاد موقع "أكسيوس" بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، سيسافر إلى القاهرة، لعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول الجهود المبذولة لبدء مفاوضات حول صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن تقديرات ثلاثة مسؤولين كبار أن وفدا إسرائيليا يتوجه إلى القاهرة غدا الثلاثاء بهدف دفع المفاوضات للإفراج عن الرهائن.
كشف موقع "والا" أنه "في حال توجه الوفد إلى القاهرة، فإن من سيرأسه هو رئيس جهاز الشاباك رونين بار المسؤول عن ملف الاتصالات مع المخابرات المصرية، وسينضم إليه رئيس الموساد ديفيد بارنياع والجنرال نيتسان ألون".
كما سيحضر الاجتماع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المصرية عباس كامل.
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه العائق الرئيسي أمام محاولات إقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة والتعامل معه أصبح مستحيلا.
وقالت وسائل الإعلام، إن بايدن قال إن نتنياهو يريد أن تستمر الحرب في غزة حتى يتمكن من البقاء في السلطة.
اجتماع مهم طوق النجاة
قال الدكتور محمد ديب اسبيته القيادي بحركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني، إن اجتماع الذي سيحدث في مصر بقيادة مدير المخابرات المصري والأمريكي والإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري، سيكون من أهم الاجتماعات التي سوف تحدد مصير الفترة القادمة في رفح وقطاع غزة خصوصًا بعد إعلان رئيس وزراء الكيان الصهيوني باجتياح برئ لرفح وهذا يعتبر كارثة إنسانية لأكثر من مليون وأربعمائة ألف مواطن موجودين في رفح.
وأضاف اسبيته لـ "الفجر"، أن مطالبات حماس كانت مبالغ فيه وإسرائيل لن ترضى عن تلك المطالب لذلك سوف يتم تعديلها خلال الاجتماع الذي سيحدث خصوصًا بعد نجاح الاحتلال بتحرير رهينتين إسرائيليين من رفح الأمر الذي سيجعل نتنياهو يستخدمه في اجتياح رفح.
أكد المحلل السياسي الفلسطيني، أنه في حالة اجتياح رفح دون فتح ممرات إنسانية إلى الفلسطينيين السماح لهم للذهاب إلى الشمال خصوصًا مع عدم وجود مناطق أمانه في جنوب غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة وأيضا الضغط على المواطنين الفلسطينيين من أجل التهجير إلى سيناء وهذا أمر مرفوض من القيادة المصرية من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية.
وقف مماطلة نتنياهو
أوضح مدير مركز جدار للدراسات الاستراتيجية والخبير في الشؤون الدولية الدكتور محمد عبادي، أن القاهرة تحاول وقف المذبحة في رفح وذلك من خلال مجموعة من القرارات المهمة مشيرًا إلى مصر ستكون ضامن للاتفاق الذي سيحدث بين إسرائيل وحماس من أجل وقف الاعتداء.
وأضاف عبادي لـ "الفجر"، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة الاي تقدر أن تضغط على إسرائيل من أجل الموافقة على الهدنة الإنسانية بقطاع غزة لافتًا إلى أن مصر وقطر يحاولون تعطيل مخطط نتنياهو وأيضا قطع الطريق أمام الحكومة المتطرفة وذلك ما أشار إليه بايدن في تصريحاته.
أكد أن الوصول إلى اتفاق في اجتماع غدًا يعتبر خطوة مهمة من أجل التهيئة إلى مرة أخري خصوصًا أن تلك المفاوضات هي المحطة قبل الأخيرة لإنهاء الاتفاق الذي سوف يتم عرضه على نتنياهو.
كشف المتخصص في الشؤون الدولية، أن نتنياهو يحاول جني أي مكاسب في تلك الحرب من أجل الهروب من المحاسبة مثل:" قتل السنوار أو أحد قيادات حماس أو الإفراج عن الرهائن".
اختتم مدير مركز جدار للدراسات الاستراتيجية، إذا لم تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على نتنياهو من أجل الموافقة على الاتفاق سيؤدي ذلك إلى مماطلة نتنياهو.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رفح الفلسطينية رفح اجتماع القاهرة مدير المخابرات الأمريكية مدير المخابرات المصرية مدير الاستخبارات الأمريكية اسرائيل فلسطين مصر آخر الأخبار أخبار رفح أخبار عاجلة
إقرأ أيضاً:
فرصة لمقاطعة إسرائيل.. هكذا علّق حزب مغربي على مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
اعتبر حزب "العدالة والتنمية" المغربي، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق، يوآف غالانت، هو: "فرصة تاريخية للدولة المغربية ولكل الدول العربية والإسلامية لتصحيح ما يجب تصحيحه، وقطع كل العلاقات مع الكيان الغاصب ومع مسؤوليه مجرمي الحرب".
وأضاف الحزب المغربي، عبر بيان له، أن هذه أيضا "فرصة لكل دول العالم للاصطفاف في الجانب الصحيح من التاريخ والوقوف في وجه هذا الكيان العنصري الاستيطاني الذي أصبح مسؤولوه مطلوبون كمجرمي حرب لدى المحاكم الدولية".
وأردف الحزب، في البيان نفسه، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية، فرصة أيضا لـ"التعجيل بإيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفيما نوّه الحزب بالدول التي أعلنت أنها ستنفذ قرار المحكمة وستعتقل مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت؛ دعا جميع دول العالم وخصوصا منها المصادِقة على "ميثاق روما"، لتحمل مسؤولياتها القانونية والالتزام بتعهداتها وذلك بمتابعة تنفيذ القرار لإعادة الاعتبار للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني والانتصار للعدالة الجنائية، بما يحقق مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وأن لا أحد فوق القانون.
وأكد الحزب الذي يتزعّمه رئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بن كيران، أنه تلقّى بارتياح كبير مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، أمس الخميس، في حق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، وذلك بسبب وجود ما اعتبرته المحكمة "أسبابا منطقية للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".
كذلك، أتى قرار الجنائية الدولية، بسبب أنهما: "أشرفا على هجمات على السكان المدنيين في قطاع غزة، وعلى استخدام التجويع كسلاح حرب، والقتل والاضطهاد، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية".
وتابع البيان نفسه، أن حزب العدالة والتنمية يجدّد مواقفه الثابتة الداعمة للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني، فيما دعا إلى "قطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب".
وأعلن الحزب المغربي: "انتصار العدالة الجنائية الدولية بالرغم من كل الضغوطات الظاهرة والمستترة التي واجهتها المحكمة، وإصدارها مذكرة باعتقال أكبر مسؤولي الكيان الصهيوني، وإدراجهما بذلك في سجل مجرمي الحرب، يؤكد أن هذا الكيان كيان محتل وغاصب وهمجي، وأن الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية إبادة جماعية وهو يقاوم من أجل تحرير أرضه من نير الاستعمار الصهيوني".
واسترسل: "مقاومته المشروعة وتضحياته الجسيمة كسرت كل الحصانات التي طالما استأثر بها الكيان الصهيوني بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سمحت له بمواصلة جرائمه تحت عناوين مضللة من مثل الدفاع عن النفس، ومواجهة معاداة السامية، وهي عناوين جعلته يسمو فوق جميع المواثيق والمؤسسات الأممية والشرائع السماوية، ويفلت في كل مرة من العقاب، وهو ما لم يعد ممكنا اليوم".
وأكد: "هذا القرار الجنائي الدولي يمثل إدانة قانونية وأخلاقية تاريخية وغير مسبوقة للكيان الصهيوني، وهو في نفس الوقت إدانة لكل الدول الغربية التي زرعت هذا الكيان في قلب الأمة العربية والإسلامية، والتي ما زالت ترعاه وتمده بأعتى الأسلحة وبالدعم الاستخباراتي والمالي والدبلوماسي والسياسي، وهي بذلك شريكة بطريقة مباشرة قانونيا وأخلاقيا في جرائم القتل والتهجير والاغتيالات والتطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية".