ينطلق غداً مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة بنسخته الرابعة في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، والقطاع الخاص والمصانع المحلية وبعض الجهات الخارجية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال إدارة ومعالجة النفايات. 
وتحمل النسخة التي يستضيفها الإكسبو شعار «الاستدامة إرثنا للأجيال القادمة»، للتأكيد على تنبي ممارسات سليمة لإدارة النفايات والتعاون بين مختلف الأطراف من أجل مستقبل اكثر استدامة، كما يؤكد تنظيم المؤتمر حرص الجهات المعنية بالدولة على رفع الوعي البيئي في المجتمع والعمل على الحد من النفايات وتعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها.

وتتناول النسخة الرابعة من المؤتمر 9 محاور هي: الذكاء الاصطناعي والوسائل التكنولوجية في مجال إعادة التدوير، والاقتصاد الدائري في مجال إعادة التدوير، وكيفية تسويق المنتجات المعاد تدويرها، وإعادة التدوير في المدن، وإدارة النفايات خلال الأزمات، كما يستعرض تجارب ناجحة لدول وضعت قوانين لإدارة النفايات، وخبرات القطاع الخاص في مجال إعادة التدوير والاستدامة، إلى جانب استراتيجيات تفادي إرسال النفايات إلى المكبات،، وأفضل الحلول والابتكارات التكنولوجية لمعالجة النفايات العضوية. وسيشهد المؤتمر عدداً من ورش العمل والندوات والمحاضرات التي يشارك بها نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين على مدار يومين متتاليين. وتشارك في المؤتمر عدة جهات منها معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة كشريك استراتيجي. بما يعكس التزامه بالاستدامة وتعزيز الابتكار المستدام في جميع المجالات، بالإضافة إلى التزام دولة قطر بتعزيز التعاون الدولي وإيجاد مسار مشترك نحو مستقبل أكثر استدامة للجميع. وترعى المؤتمر مجموعة من الجهات مثل شركة سيشور (راع بلاتينوم)، شركة قطر للمواد الأولية (راع ذهبي)، وشركة المتحدة العربية- (راع برونزي). 
ويصاحب اعمال المؤتمر معرض للجهات والشركات يضم أكثر من 39 جناحا للمؤسسات الحكومية وشركات ومصانع القطاع الخاص، وأصحاب المبادرات الخاصة بالاستدامة، بما فيها جناح لوزارة البلدية سيعرض أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة، مثل إشراف وزارة البلدية على مصنع معالجة النفايات الصلبة ومحطات الترحيل التابعة له والمطامير الصحية للنفايات وإعادة تدويرها وذلك طبقاً للمواصفات والمعايير الدولية، بالإضافة إلى وضع الخطط الإدارية اللازمة لمعالجة النفايات الصلبة بما يكفل الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، إلى جانب وضع خطة شاملة للتخلص الآمن من نفايات ملاعب بطولة كأس آسيا التي استضافتها الدولة خلال الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024. ويضاف إلى ذلك، نجاح مركز معالجة النفايات الصلبة بمسيعيد الذي بدأ العمل في 2011، في إحداث نقلة نوعية في مجال تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة ومواد قابلة للتدوير بإنتاج سماد عضوي لدعم القطاع الزراعي، والذي يعد من أكبر المراكز المتخصصة للمعالجة بمنطقة الشرق الأوسط حيث تبلغ مساحته 3 كلم بطاقة استيعابية 2300 طن في اليوم. ويؤكد الجناح تواصل جهود وزارة البلدية لتعزيز الاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد في مجموعة من المشاريع المستقبلية، حيث يتم حالياً إنشاء مطمر صحي وهندسي جديد في منطقة مسيعيد لاستقبال وطمر النفايات وفقا لأعلى المعايير الهندسية والبيئية لتلبية متطلبات الطمر الصحي للنفايات في دولة قطر على المدى البعيد، إلى جانب تدشين محطة فرز واستعادة المواد القابلة للتدوير في الخور والتي ستشكل نقطة تحول في مجال فرز النفايات وإعادة تدويرها. ويتضمن جناح الوزارة عرض فيديوهات توعوية لتشجيع الافراد والشركات على التقليل من النفايات واستخدام المواد المعاد تدويرها. وإطلاق البرنامج المتكامل لفرز النفايات من المصدر بمراحله المختلفة، والذي يستهدف الجهات الحكومية والخاصة بالدولة، حيث تعكف إدارة النظافة العامة بالوزارة، على إطلاق وعمل العديد من المبادرات التي تساهم في تسريع تطبيق برنامج فرز النفايات من المصدر، وذلك للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتنفيذ استراتيجية وزارة البلدية في مجال النظافة العامة، وإنجاح تطبيق البرنامج المتكامل لفرز المخلفات من المصدر.
واعدت الوزارة خطة إعلامية للنسخة الرابعة للمؤتمر، للتعريف بالمؤتمر والمعرض المصاحب وأهدافه وتغطية جميع فعالياته، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وستنفذ هذه الخطة عبر مختلف القنوات والوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي. 
ويؤكد استمرار تنظيم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة التزام حرص وزارة البلدية والتزامها بالحثّ على تبنّي ممارسات سليمة لإدارة النفايات، حيث يلقي الضوء على أحدث الطرق المُتّبعة لإدارة النفايات، ويعزّز الوعي بأهمية هذه الممارسات المستدامة، وذلك من خلال الأنشطة والندوات وورش العمل التي يتم تنظيمها بمشاركة مختصين وخبراء في هذا المجال، بهدف تبادل الخبرات ومشاركة الأفكار وتجارب الشركات في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير. ويمكن التسجيل لحضور المؤتمر من خلال الموقع الإلكترونية على الرابط: (www.rts-doha.com) والذي يتضمن جميع المعلومات الهامة، وسهولة المشاركة والتسجيل في المؤتمر ومتابعة جلساته ومخرجاته.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة المنطقة الثقافية النفایات الصلبة لإدارة النفایات وزارة البلدیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي

تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 20 مارس (آذار) الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.

وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل"، مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.

معيار جديد للابتكار

من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.

مقالات مشابهة

  • الأول من نوعه بالمنطقة.. جامعة خليفة تطلق برنامجاً متخصصاً في الأمن السيبراني
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • بوراص: مشاركتي في مؤتمر البرلمانيات بالمكسيك جزء من جهودي في دعم المرأة
  • حسني بيّ: هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا
  • مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل
  • الأول بعد الأسد .. ماذا ينتظر السوريون من مؤتمر بروكسل للمانحين؟
  • الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
  • 200 مثقف يقيمون مؤتمر الفيوم الأدبي 26 إبريل
  • مؤتمر الأحزاب العربية يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • مردة: انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية رغم تعثر الميزانية