أكد جاسم جابر لاعب منتخبنا الوطني على سعادته الكبيرة بعد التتويج بلقب كأس آسيا مع العنابي للمرة الأولى في مسيرته، وقدم اللاعب عروضا مميزة في البطولة وشارك بصفة أساسية مع منتخبنا الوطني ولم يهَب الموقف باعتبار أنه شارك للمرة الأولى في حدث بقيمة كأس آسيا، ولكن كان في الموعد رفقة زملائه مع منتخبنا الوطني، واستطاع تسجيل هدف مؤثر أمام المنتخب الإيراني بنصف نهائي البطولة بعد أن كان العنابي متأخراً في النتيجة.

 
وقال اللاعب في تصريحات خاصة لـ«العرب» إن الحصول على لقب كأس آسيا شعور رائع لا يوصف، في مشاركتي الأولى مع منتخبنا الوطني في بطولة كبيرة بحجم كأس آسيا، وجميع اللاعبين كانوا على قدر الثقة والمسؤولية طيلة البطولة، وحققنا الانتصارات في جميع المباريات، وتوجت هذه الجهود بالظفر باللقب للمرة الثانية في تاريخ الكرة القطرية. 
وأضاف قائلا «منذ بداية البطولة، ولقيت مساندة كبيرة من اللاعبين والجهاز الفني، وهو ما شجعي لتقديم الأداء المميز في البطولة، وأود أن أقدم الشكر لكل من أشاد بي في البطولة، وأتمنى أن أواصل التألق في قادم المواعيد مع منتخبنا الوطني والنادي العربي بإذن الله».

فرحة كبيرة 
وبسؤاله عن الهدف الرائع أمام المنتخب الإيراني في نصف نهائي كأس آسيا، قال «هو هدف مثل فرحة كبيرة بالنسبة لي، وللجمهور القطري، وما زاد من قيمة الهدف أننا تأهلنا لنهائي البطولة عن جدارة واستحقاق، وبصراحة هذا الهدف هو الأغلى لي في مسيرتي لأننا تأهلنا للنهائي، كما أؤكد أيضا أن جميع الأهداف في البطولة لزملائي في المنتخب كانت لها أهمية كبيرة، أيضا وقادتنا لحصد اللقب». 

خطوة بخطوة 
وبسؤاله هل اللاعبون توقعوا حصد اللقب قبل البطولة، قال «قبل انطلاقة البطولة كلاعبين لم نتحدث عن حصد اللقب، ولكن تركيزنا على خوض البطولة خطوة بخطوة والتركيز على كل مواجهة، بداية من لبنان ومن ثم طاجيكستان والصين وفلسطين وأوزبكستان وإيران وأخيرا الأردن، وهذه الطريقة قادتنا لحصد اللقب، كما أن الإصرار والتركيز كان سلاحنا، ولا ننسى الدعم الجماهيري الكبير في الملاعب».

مدرب رائع 
وبرسالته عن المدرب الإسباني ماركيز لوبيز، قال «أود أن أشكر المدرب لوبيز، على الفرصة والتشجيع لي وللاعبين أيضا، ولله الحمد نجحنا معه بالتتويج باللقب الآسيوي، بعد أن نفذنا تعليماته وسرنا بالتكتيك المطلوب في كافة المباريات، فهو مدرب رائع ويتعامل مع اللاعبين بشكل رائع، وداعم كبير لنا».

العبور بسلام
وعن المباراة الأصعب له في البطولة، قال «المواجهة الأصعب لي في البطولة كانت أمام المنتخب الأوزبكي في ربع نهائي كأس آسيا، لاسيما بعد الوصول لركلات الترجيح، وقولي إنها المواجهة الأصعب لأنه كان هناك احتمال وداع للبطولة، ولكن لله الحمد انتهت على خير بفضل جميع اللاعبين وحارسنا المميز مشعل برشم».
وبسؤاله عن دعم القيادة الرشيدة وكيف أثر إيجابياً على معنويات اللاعبين، قال «دعم القيادة الرشيدة منذ بداية البطولة وحتى نهايتها، مثل شرفا كبيرا لنا، وكنا حريصين أن نشاهد الفرحة في عيونهم، وهذا أكبر فرح بالنسبة لنا». 
ووجه اللاعب رسالة للجماهير القطرية، قائلا «شكراً لجماهيرنا الوفية والغالية، كان لها دور كبير وأثر إيجابي في مساندة اللاعبين ودعمهم، وأود أن أشكرهم على تواجدهم بكثافة في جميع المباريات، وأقول لهم تستاهلون الفرحة».

التركيز في القادم 
وأكد اللاعب أن الاحتراف الخارجي هو حلم أي لاعب، ولذلك هو من ضمن أهدافي بكل تأكيد، ولكن حالياً تركيزي مع العربي والمنتخب الوطني، مبيناً أن الحصول والتتويج بلقب كأس آسيا سيكون له أثر إيجابي في التحديات المقبلة التي تنتظره».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جاسم جابر منتخب العنابي لقب كأس آسيا مع منتخبنا الوطنی فی البطولة کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعقرل الجهود الأمريكية للتفاوض

قال مستشار الأبحاث في معهد واشنطن، باتريك كلاوسون، إن تصاعد التوترات الداخلية في إيران قد يعرقل أي جهود أمريكية للتفاوض معها، مشيرا إلى أن الإصلاحيين لم يكونوا أكثر كفاءة ممن وصفهم بأنهم "متشددين" في معالجة الأزمات الاقتصادية وأزمة الطاقة، ما أدى إلى تقويض شرعيتهم في إعادة فتح المفاوضات النووية مع واشنطن.

وأضاف كلاوسون في تقرير نشره "معهد واشنطن"، أن الوضع الداخلي في إيران يزداد اضطرابا مع اقتراب عيد النيروز في 21 آذار /مارس الجاري، وهو موسم تقليدي للاحتفالات والتسوق، لكن المزاج الوطني العام مشحون بالتوتر.

وأوضح أن حجم الاستياء الشعبي بدا واضحا في جلسة مجلس الشورى التي عُقدت في 3 آذار /مارس الجاري، والتي انتهت بإقالة وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي بأغلبية 182 صوتا مقابل 89.


وأشار كلاوسون إلى أن السياسيين الإصلاحيين، بمن فيهم الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، فقدوا مصداقيتهم تماما بسبب "فشلهم في التصدي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية"، الأمر الذي جعلهم في موقف مشابه "للمتشددين"، وهو ما ينعكس على مدى استعداد إيران للتفاعل مع أي مقترحات تتعلق بالسياسة الخارجية، بما في ذلك المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.

أزمات قطاع الطاقة وانعكاساتها
وتطرق الباحث إلى قطاع الطاقة في إيران، مؤكدا أن أزمة الكهرباء وتلوث الهواء الناجم عن تشغيل محطات الطاقة بالوقود الثقيل دفعت السلطات الإيرانية إلى إغلاق المدارس لمدة 50 يوما من أصل 100 يوم دراسي، كما أغلقت المكاتب الحكومية في معظم المحافظات مرارا وتكرارا.

وأضاف أن انخفاض أسعار الطاقة أدى إلى ارتفاع الاستهلاك بشكل مفرط، ما تسبب في نقص حاد في إمدادات الغاز الطبيعي والنفط الثقيل والكهرباء، لافتا إلى أن هذا الوضع ساهم في تفشي ظاهرة التهرب من دفع الفواتير، الأمر الذي جعل منتجي الطاقة غير قادرين على تمويل عمليات تحديث منشآتهم أو إصلاح شبكات النقل القديمة وغير الفعالة.

وأشار كلاوسون إلى أن هذه الأزمات تفاقمت بسبب الفساد المتجذر في الشركات الكبرى المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حيث لم تفلح جهود توسيع قدرة توليد الكهرباء بنسبة 20% خلال العقد الماضي في تلبية الطلب المتزايد، الذي ارتفع بنسبة 74%، مما خلق فجوة كبيرة في تلبية الاحتياجات.


وأكد الباحث أن المسؤولين الإيرانيين لم يتخذوا أي خطوات فعالة لمعالجة الأزمات، مشيرا إلى أنهم يشتكون من تهريب البنزين باعتباره سببا رئيسيا لنقص الإمدادات، لكنهم لم يقدموا أي حلول جذرية مثل رفع الأسعار تدريجيًا أو تقديم بدائل مثل زيادة قيمة بطاقات التموين الشهرية، في ظل مخاوفهم من اندلاع احتجاجات مشابهة لما حدث في 2019.

وأوضح أن الحكومة تقدّر تهريب 20 مليون لتر من البنزين يوميا إلى دول مجاورة بأسعار أعلى، لكن بعض المصادر ترى أن حجم التهريب قد يكون أكبر من ذلك بكثير. ومع ذلك، لا يزال المسؤولون مترددين في اتخاذ قرارات جذرية لحل هذه المشكلة، خوفًا من تصاعد الغضب الشعبي.

أزمة العملة والتضخم الحاد
ولفت كلاوسون إلى أن الإيرانيين يراقبون سعر الصرف في السوق الحرة كدليل على الأوضاع الاقتصادية، مشيرا إلى أن قيمة الريال الإيراني تراجعت من 32,000 ريال مقابل الدولار الواحد قبل عشر سنوات إلى 930,000 ريال حاليا.

وأكد أن هذا الانخفاض السنوي بنسبة 40.1% يعود إلى التضخم المرتفع، الذي بلغ متوسطه السنوي 27.7%، بالإضافة إلى العجز المالي الهائل في الميزانية الحكومية نتيجة تراجع عائدات النفط وزيادة الإنفاق الحكومي غير المخطط له.

وأضاف الباحث أنه إذا كان شخص ما قد اشترى دولارًا واحدًا مقابل 1,000 ريال عام 2015، فإنه يمكنه اليوم بيعه مقابل 29,000 ريال، مشيرا إلى أن قيمة العملة الإيرانية تراجعت بشكل كبير حتى بعد احتساب التضخم.

وأوضح أن الإيرانيين الذين لا يستطيعون شراء الدولار يلجؤون إلى الذهب كملاذ آمن، حيث يتوقع أن يشتروا أكثر من 500 ألف قطعة ذهبية هذا العام، في ظل بيع البنك المركزي لهذه القطع بأسعار مزاد تزيد بنسبة 30% عن قيمتها الفعلية.

تأثير الضغوط الأمريكية 
أكد كلاوسون أن السياسيين الإيرانيين يتحدثون عن صمودهم في مواجهة العقوبات الأمريكية، لكنهم يفتقرون إلى خطط عملية لمواجهة آثارها، على حد قوله.

وأشار إلى أن الرئيس الإيراني بيزشكيان دافع عن وزيره همتي خلال جلسة البرلمان، قائلا إن إيران تخوض "حربا شاملة" مع الولايات المتحدة، معتبرا أن "حرب الثمانينيات مع العراق لم تكن شيئا بالمقارنة"، لكنه لم يقدم أي مقترحات واضحة للتعامل مع الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

وأضاف الباحث أن بيزشكيان نفى بشدة أي نية للتفاوض مع واشنطن، قائلا: “عندما قال المرشد الأعلى إننا لا نتفاوض مع الولايات المتحدة، أعلنت أننا لن نتفاوض مع الولايات المتحدة. هذه هي نهاية القصة"، موضحا أن مجرد انتشار الشائعات عن دعمه للمفاوضات قد يكون مدمرا له سياسيا.

وأشار كلاوسون إلى أن واشنطن تتجه إلى تصعيد العقوبات على قطاع النفط الإيراني، حيث تواجه ناقلات النفط صعوبة في تفريغ شحناتها بسبب تشديد الولايات المتحدة للعقوبات، لا سيما على الناقلات العملاقة التي تستخدمها إيران.

كما أكد الباحث أن "قانون وقف إيواء النفط الإيراني" لعام 2024 يتيح فرض عقوبات جديدة على الكيانات التي تسهل تجارة النفط الإيراني أو تمويلها.


وأوضح الباحث أن الولايات المتحدة يمكنها اتخاذ إجراءات إضافية لزيادة الضغط على إيران، من بينها: استهداف مزيد من ناقلات النفط بالعقوبات، مما قد يقلل من خيارات إيران التصديرية. وفرض عقوبات على الموانئ التي تستقبل السفن الإيرانية، خاصة في الصين. بالإضافة إلى تشديد الضغط على البنوك الصينية التي تتعامل مع مشتري النفط الإيراني، ما قد يدفع بكين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وشدد كلاوسون على أن إيران قد ترد على العقوبات الجديدة بتصعيد نشاطها النووي عبر تخصيب اليورانيوم إلى 90% أو الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يستدعي استعدادا أمريكيا لمواجهة أي تحركات تصعيدية من جانب طهران.

وختم الباحث بالقول إن الاقتصاد الإيراني يمر بمرحلة أكثر صعوبة مما كان عليه خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يعاني من معدلات تضخم مرتفعة، وانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي، ونقص حاد في الكهرباء والبنزين، لافتا إلى أن أي ضغوط أمريكية جديدة ستؤثر بشكل كبير على الشعب الإيراني، الذي يعاني بالفعل من وضع اقتصادي متدهور ومزاج عام شديد التوتر.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني تحت 17 سنة يختتم استعداداته لودية ليبيريا بمشاركة جميع اللاعبين
  • منتخبنا الوطني الأول يكتفي بالتعادل وديا أمام السودان
  • منتخبنا الأولمبي يرفع درجة استعداداته لبطولة غرب آسيا
  • محسن جابر : نسبة كبيرة من المطربين معندهمش ذكاء فني
  • تايلاند تصقل أحمر الشواطئ لبطولة كأس آسيا
  • محسن جابر: الألبوم الكامل يمثل تكلفة كبيرة للمنتج
  • سالم الدوسري يتصدر «الأرقام القياسية» في آسيا
  • منتخبنا الوطني يختبر قدراته الفنية وديًا أمام السودان.. غداً
  • باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعقرل الجهود الأمريكية للتفاوض
  • وليد اللافي: أطلعتُ السفراء العرب والأجانب على عرض متكامل لمكونات المتحف الوطني