«حالول» يحافظ على صدارة المجموعة الرابعة بـ «القلايل»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أحمد المعاضيد: الساعات الأخيرة للمجموعة ستكون حاسمة
مبارك الغانم: نقدم منافسات قوية وفريقنا أهل خبرة
راشد الزعبي: تاريخ «لجلعة» رائع ومليء بالإنجازات
عبدالله الشهواني: نستفيد من منافسات المجموعات السابقة
حميد المالكي: البطولة لها جمهور عريض في الخليج
حافظ فريق «حالول»، أمس الإثنين، على صدارة المجموعة الرابعة ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2024، التي تقام برعاية صندوق «دعم» في محمية العريق حتى 20 فبراير الجاري.
وظل فريق «حالول» في صدارة المجموعة على الرغم من عدم صيده في اليوم الثالث وليظل على مجموع 360 نقطة رصيده السابق لصيد 12 حبارى، فيما تقدم أمس فريق مسيمير إلى المركز الثاني متقدما على فريق لجلعة الذي حصل ثانيا خلال الأيام الماضية، بمجموع 270 نقطة حيث تمكن من صيد 5 حبارى أمس ليصل إجمالي الصيد لديه حتى الآن 10 حبارى بعد خصم 30 نقطة من الفريق، وتراجع فريق لجلعة إلى المركز الثالث بعد صيد حبارى واحدة اليوم ليبلغ رصيده 230 نقطة نتيجة صيد 5 حبارى وظبي واحد حتى الآن، وتقدم فريق الطوفان إلى المركز الرابع برصيد 180 نقطة نتيجة صيد 6 حبارى خلال الأيام الماضية، ليأتي فريق سهيل في المركز الخامس والأخير بمجموع 150 نقطة بعد أن اصطاد اليوم حبارى واحدة ليصل مجمل الصيد 5 حبارى حتى الآن.
وتعليقا على منافسات اليوم الثالث في المجموعة الرابعة قال السيد أحمد علي سليمان المعاضيد رئيس لجنة التجهيزات، إن أداء المجموعة الرابعة جاد ومتميز حيث كل الفرق تؤدي ما عليها وتواصل سعيها الدؤوب لاصطياد أكبر عدد من الطرائد بغض النظر عن نتائج المجموعة، ولكن حتى الآن هناك تفاوت في الأداء في نفس الوقت، ونجد أن المراكز متحركة في هذه المجموعة، فجميع الفرق تسعى إلى تقديم منافسة قوية وهو ما نرى أثره في النتائج المتغيرة فالفريق المتقدم خلال أول يومين لم يتمكن من الصيد في اليوم الثالث رغم محافظته على صدارة المجموعة لكن تم تقليص الفارق بينه وبين ثاني المجموعة والذي احتله فريق مسيمير لأول مرة منذ منافسات هذه المجموعة، وبالتالي نرى الجميع لديهم ما يحفزهم إلى تحقيق الهدف والوصول إلى التأهل.
وأضاف «إننا في انتظار ما تسفر عنه منافسات الساعة الأخيرة للصيد والحاسمة للتأهل إلى المجموعة النهائية حيث سنضم الفرق المتأهلة إلى فرق التحدي والريان والحصين الذين حجزوا مقاعدهم في منافسات نهائي القلايل التي تعمل على تعزيز التراث القطري والخليجي».
مشاركون: نتائج الصيد لم تحسم المتأهل والمنافسة حتى النهاية
أكد المشاركون في المجموعة الرابعة من بطولة القلايل، استمرار منافساتهم وتحديهم وإصرارهم على خوض التجربة حتى النهاية والانطلاق إلى المجموعة النهائية، معتبرين أن نتائج الصيد حتى الآن ليست مؤشراً كافياً على حسم المجموعة.
وقال السيد مبارك بن حسن الغانم قائد فريق مسيمير: هذه المرة الثانية التي أتولى فيها قيادة الفريق ولكني شاركت من قبل كعضو في فريق حالول، وبالتالي ليست هناك ديمومة في فريق محدد خاصة أن الجميع معروفون من أهل القناص سواء من أهل قطر أو من الأشقاء من دول مجلس التعاون، لافتًا إلى أن مهام القائد أكبر في القلايل فهو مسؤول عن الأعضاء وترتيب المهام ومسؤول عن المطايا، وتوزيع المهام التي تحتاج إلى حكمة وصبر.
مشيرا إلى أن مشاركته هذه العام جاءت بإعداد أفضل من العام السابق، وتمت تغييرات بسيطة في أعضاء الفريق، كما تم تغيير في الحلال في سبيل الاختيار الأفضل وتقديم منافسة قوية.
وأضاف أن الفريق يبذل جهودا كبيرة في سبيل التأهل لأننا دخلنا البطولة ومثل غيرنا نريد البيرق وهو طموح مشروع لنا جميعا ونسأل الله أن يوفقنا لتحقيق الهدف ونسعى له بجد واجتهاد.
وقال إن القلايل تلك البطولة التراثية تعلمنا منها أشياء كثيرة من حكمة وصبر وخبرات، مؤكدا حرصه على تجديد دماء الفريق بالشباب خاصة لأن الفريق يستفيد بنشاطهم وهم يكتسبون خبرات من الكبار، لافتا في الوقت ذاته إلى أن التوسع في ضم العناصر الخليجية مهم لأنه يزيد المنافسة بين الجميع.
ومن جهته أوضح السيد راشد محمد عبد الله الزعبي عضو فريق لجلعة أنه يشارك منذ حوالي 10 سنوات في بطولة القلايل التي لها تاريخ رائع من حيث الإنجازات أو الأهداف فهي تسعى لتمارس الصيد التقليدي بذات الطريقة التي عاشها آباؤنا وأجدادنا وهي رياضة لها مقومات خاصة تجعلنا نتعلق بها فهي بطولة تحتاج إلى صملة وعزيمة، ولهذا نواصل جهودنا لتقديم مشاركة تليق بالفريق الذي حصل على المركز الثاني أكثر من مرة، وبالتالي نسعى للتتويج مرة أخرى ونبذل طاقتنا وجهودنا لهذا على مدى فترة الصيد حتى النهاية.
وبدوره قال عبدالله علي الشهواني قائد فريق الطوفان هذه المرة الثالثة التي أشارك فيها كقائد لفريق الطوفان، لدينا استعداد قوي لتقديم منافسة تليق بالفريق خاصة في ظل منافسة قوية من فرق المجموعة لأنها فرق قوية ولا يمكن الاستهانة بأي فريق، لأن الجميع لا يشاركون بغرض تقديم مشاركة طيبة فحسب، لكن للتأهل للنهائي ومن ثم المنافسة على البيرق.
وقال إننا نستفيد من منافسات المجموعات السابقة رغم أنها لم تحمل المفاجآت فإنها تبقى مهمة وخريطة طريق للمجموعات الأخيرة وبالتالي نتعلم ضرورة تواصل الجهود حتى النهاية ولا ندخر أي جهد يبذل لتحقيق هدفنا، مشيرا إلى أن نتائج الصيد في أول يوم أو الثاني ليست نهائية ودائما نعمل بجد واجتهاد حتى آخر الوقت، ولذلك نلاحظ تقارب رصيد الفرق حاليا وهذا يزيد المنافسة بين الجميع.
وأوضح قائد الطوفان أن قيادة الفريق مسؤولية وليست تشريفا، فالقائد الناجح هو الذي يحدد الوجهة وتكون لديه قدرة على التخطيط والسيطرة ويقوم بتوزيع المهام حسب إمكانيات أعضاء الفريق ليتم تنفيذ الخطط المعدة للبطولة التي تزيدنا شغفا وحبا وتحديا.
بدوره قال حميد سعيد المالكي عضو فريق سهيل من سلطنة عمان، إن البطولة لها جمهور عريض سواء في قطر أو الخليج وبالتالي هذا يحتم علينا أن نكون على قدر المسؤولية من خلال بذل المزيد من الجهود لأننا دخلنا ولدينا استعداد للصيد وبكافة الأدوات التقليدية التي تسهل عملنا في المحمية خلال رحلة الصيد الممتدة أربعة أيام.
وأضاف هناك منافسة قوية في المجموعة والكل يبذل جهوده للتأهل والفريق فيه عناصر لديها خبرة كبيرة نستفيد منها كشباب ونتعلم وهذا اهم ما في البطولة ان تساهم في نقل التراث من جيل إلى جيل فهي بطولة متميزة على كافة المستويات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر فريق حالول بطولة القلايل
إقرأ أيضاً:
الصيد التقليدي الضواغي في ولاية صحم
تعد مهنة صيد سمك السردين، والمعروفة محليا بـ"الضواغي" (جمع ضاغية)، من أقدم وأهم الحرف التي مارسها أهالي ولاية صحم في سلطنة عمان. وقد ارتبطت هذه المهنة ارتباطا وثيقا بحياة السكان المحليين، حيث كانت تمثل مصدر رزق رئيسي لهم منذ القدم، ولا تزال تلعب دورا اقتصاديا مهما حتى اليوم. ويمتد موسم صيد الضواغي من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل من كل عام، حيث يتهيأ البحر في هذه الفترة لاحتشاد كميات كبيرة من سمك السردين، الذي يُصطاد باستخدام وسائل وتقنيات تقليدية. ويعتبر هذا الموسم وقتا حاسما للصيادين في ولاية صحم، حيث يعتمدون عليه للحصول على دخل جيد يكفل لهم مستلزمات حياتهم. ورغم تطور مهن أخرى، ما زال صيد الضواغي يشكل مصدرا مهما للدخل للأسر في المنطقة. وفي ولاية صحم، يعتبر الصيد التقليدي للسردين (الضواغي) جزءا من الأنشطة الاقتصادية الأساسية إلى جانب الزراعة والرعي، حيث يعتمد العديد من الصيادين على هذا النشاط كمصدر رئيسي للرزق، خاصة في فصل الشتاء، حيث يكون البحر أكثر غزارة في إنتاج السردين. وكانت هذه المهنة تاريخيا من أهم مصادر الدخل في الولاية، وأدت إلى تحفيز العديد من المشاريع المرتبطة بها، مثل تجفيف السردين واستخدامه في صناعات أخرى.
استخدامات السردين المجفف
السردين المجفف يعد من أبرز المنتجات الناتجة عن مهنة صيد الضواغي، بحيث يستخدم السردين المجفف في عدة أغراض، أبرزها: العلف الحيواني: حيث يعتمد العديد من المزارعين في ولاية صحم على السردين المجفف كعلف للحيوانات في فصل الصيف، حيث يكون المصدر الرئيسي للعلف الطبيعي قليل التوفر، والسماد الزراعي: يتم استخدام السردين المجفف أيضا كسماد عضوي للزراعة، إذ يسهم في تحسين خصوبة التربة ويعزز نمو المحاصيل الزراعية، وكذلك يستخدم في الاستهلاك البشري: يُحفظ السردين المجفف أيضا ليُستهلك من قبل الأهالي في وجباتهم اليومية، ويعد طعاما تقليديا مميزا في بعض الأوقات.
وعلى صعيد متصل، تتابع لجنة سنن البحر بولاية صحم تحديد وتنظيم مواعيد الصيد ومراقبته لضمان استدامته والحفاظ على الثروات السمكية، وتُسهم هذه اللجنة في تنظيم الصيد من خلال وضع قوانين تحكم فترات الصيد وحجم السمك المسموح به للصيد، إضافة إلى تعزيز التوعية بين الصيادين بشأن أهمية الحفاظ على البيئة البحرية من خلال ممارسات صيد مستدامة، كما تسعى دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في ولاية صحم إلى نشر الوعي بين الأهالي والصيادين حول أهمية صيد الضواغي بشكل مستدام. وتقوم الدائرة بتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية للصيادين حول طرق الصيد الصحيحة وضرورة الحفاظ على الثروة السمكية، كما يتم العمل على تحسين تقنيات الصيد وتطوير أدواته لزيادة الإنتاجية دون التأثير على البيئة.
وتشير الإحصائيات إلى أن ولاية صحم تستمر في إنتاج كميات كبيرة من السردين سنويا، رغم التحديات التي تواجه هذا القطاع، ففي السنوات الأخيرة، لوحظ زيادة في عدد الصيادين الذين يعتمدون على هذه المهنة.