كيف نحمي أنفسنا من "خرف الشيخوخة" ومضاعفاته؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يعتبر "خرف الشيخوخة" من أكثر المشكلات التي يعاني منها الكبار بالسن، وعاملا من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، فما هي الوسائل المتبعة لمنع تفاقم هذا المرض؟
وتبعا لطبيبة الأعصاب الروسية، ليديا غوزيفا، فإن مرض "خرف الشيخوخة" أو ما يعرف بـ"ألزهايمر" هو مرض سببه اضطراب في الدماغ يتفاقم مع مرور الوقت، ويصيب الكبار في السن بشكل رئيسي، ففي مراحله الأولى قد لا تظهر على الشخص أعراض المرض بوضوح، لكنه يبدأ تدريجيا بفقدان قدراته على تذكّر المعلومات الجديدة، ولاحقا تحدث إعاقات في النطق، وقد تتفاقم الحالة إلى فقدان تام بالذاكرة وعدم القدرة على القراءة والكتابة، وقد ترافق هذه الأعراض مشكلات في البصر أيضا.
وأشارت الطبيبة إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن 5% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 56 و74 سنة يعانون من المرض المذكور، وتزداد هذه النسبة لتتراوح ما بين 13 إلى 33% للفئات العمرية ما بين 75 و84 سنة، وأن الأسباب الرئيسية للمرض ما تزال غير معروفة بدقة حتى الآن، لكنها قد ترتبط بعوامل وراثية، أو بإصابات الدماغ أو الأعصاب أو بعض أمراض الأوعية الدموية.
ونوهت الطبيبة إلى أنه لا توجد علاجات حاليا يمكنها أن تعيد الشخص إلى وضعه الصحي قبل إصابته بالمرض، لكن بعض الأدوية التي توصف للمرضى تساعدهم على ممارسة حياة يومية نشطة، كما توجد بعد العادات والتدابير التي تقي من تفاقم حدة المرض ومنها:
-الالتزام بنظام غذائي صحي.
- ممارسة الألعاب الذهنية التي تحسن الإدراك وتنشط الذاكرة مثل الشطرنج وغيرها.
- تعلّم الأشياء الجديدة.
- تغيير الروتين اليومي وممارسة المشي واختيار أماكن جديدة باستمرار لممارسة الرياضة والنشاط البدني، والمواظبة على القراءة أيضا.
إقرأ المزيد بروتين يمكن لتنشيطه في الدماغ أن يحمي النساء من مرض ألزهايمرووفقا للطبيبة فإن الدراسات الحديثة بينت أن 40 % من حالات الخرف يمكن التقليل من خطرها من خلال استهداف العوامل التي تؤثر على ظهور هذا المرض أو تطوره، ومن هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، التدخين، الإفراط بشرب الكحول، الإصابات الدماغية، أو تلوث الهواء الذي يؤثر بشكل سلبي على الصحة.
المصدر: فيستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية طب معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
طبيب تركي: إدمان وسائل التواصل يسبب تعفن الدماغ
حذّر البروفيسور الدكتور آشقين أسن خاصتورك، أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب، من أن الاستخدام غير الضروري والترفيهي لوسائل التواصل الاجتماعي يسبب تعفن الدماغ.
وقال خاصتورك، الذي يعمل في مستشفى أبحاث السرطان والتدريب التابع لوزارة الصحة بالعاصمة التركية أنقرة، في مقابلة مع الأناضول، إن تعفن الدماغ يؤثر على جميع الفئات العمرية.
وأوضح أن مصطلح تعفن الدماغ يرتبط بالاستخدام المفرط والمستمر لوسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى اللا متناهي في تلك المنصات، مما يؤدي إلى تخدير الدماغ.
ورغم أن هذا المصطلح قد يبدو مخيفا في البداية، فإنه يجب ألا يُفهم كتشخيص طبي إنما توصيف لحالة صحية، وفق قول خاصتورك.
وتابع أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يؤدي إلى تدهور الوظائف الفكرية للإنسان، مثل الذاكرة، والانعزال الاجتماعي، وبالتالي تطور حالات من الاكتئاب بسبب العزلة.
وفي ديسمبر/كانون الثاني الجاري، اختار قاموس أكسفورد، أحد أهم وأقدم المعاجم في اللغة الإنجليزية، مصطلح تعفن الدماغ (Brain rot) ليكون مصطلح العام 2024، في تصويت جرى بمشاركة أكثر من 37 ألف شخص.
ظاهرة شائعةوقال البروفيسور خاصتورك إن الاستخدام غير الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى امتلاء الدماغ بما يشبه النفايات، الناتجة عن متابعة آلاف الفيديوهات، مما يسبب له الضرر.
إعلانوأضاف أن تعفن الدماغ هو مصطلح شعبي يشير إلى حالة عامة تنتج عن الاستخدام غير الطبيعي لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل الاستعمال المستمر للأجهزة المحمولة، مما يؤدي إلى تدهور في الوظائف الفكرية والعلاقات الإنسانية.
وأوضح خاصتورك أن هناك بعض السلوكيات التي تشير إلى تعفن الدماغ، تتمثل أبرزها في العيش مع الهاتف بشكل دائم، والمتابعة المحمومة للإشعارات، وتفضيل وسائل التواصل على العلاقات الإنسانية والهوايات المختلفة.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة أصبحت شائعة بشكل متزايد بين الكثيرين، بعدما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا غنى عنه في الحياة اليومية.
تأثيرات سلبيةوقال البروفيسور خاصتورك رغم تأثير تعفن الدماغ على جميع الفئات العمرية فإن الأطفال والمراهقين الأكثر تأثرا.
وأضاف: الدراسات التي أُجريت في الولايات المتحدة عام 2023 أظهرت أن الاعتماد على وسائل التواصل والهاتف المحمول قد ازداد بشكل كبير، حيث ارتفع من 40% إلى 70% في الفئة بين 6 و14 عاما، في حين وصل وقت الاستخدام اليومي للإنترنت بين المراهقين إلى 9 ساعات.
وتعقيبا على تلك المعطيات، قال خاصتورك إن هذا التوجه يُثير القلق بشأن مستقبل الأجيال القادمة.
واستكمل: المراهقة تعد مرحلة حاسمة في تكوين الشخصية، حيث يؤثر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي في بناء الشخصية وتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية.
وأشار إلى أن المجتمعات الغربية بدأت تتخذ تدابير للحد من تأثيرات تعفن الدماغ، مثل تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون في التفاعل مع وسائل التواصل والتركيز على علاقاتهم الاجتماعية الواقعية.
مواجهة تعفن الدماغودعا البروفيسور خاصتورك الأسر إلى اتخاذ تدابير فعالة للحد من إدمان الهواتف المحمولة والشاشات لدى الأطفال والمراهقين.
وأضاف: من المهم أن نتخذ تدابير جادة لمنع الإدمان على الشاشات والهواتف، مثل فرض حد أدنى لسن استخدام الهواتف المحمولة، على سبيل المثال 16 عاما، واتخاذ تدابير مثل جمع الهواتف من الأطفال من قبل الآباء والأمهات بعد ساعة معينة.
إعلانكما اقترح من ضمن تدابير منع الإدمان على الشاشات إمكانية وضع حدود لوقت الاستخدام، وإيقاف الإنترنت خلال أوقات النوم والمناسبات الاجتماعية مثل العشاء أو المحادثات مع الأصدقاء.
واختتم خاصتورك حديثه قائلا: من المهم أن يكون البالغون قدوة في مواجهة تعفن الدماغ، يجب أن نتبنى نمطا معتدلا لاستخدام الشاشات، ونبرز أهمية الهوايات والعلاقات الإنسانية، ونعمل على خلق مناطق وأوقات خالية من الأجهزة في حياتنا اليومية.