عدد الزوار تجاوز 3 ملايين.. وحجم المشاركة الدولية دليل نجاح المعرض
اطلعت على مشاريع ومبادرات الجناح القطري البيئية الناجحة 
وجدنا العديد من التجارب التي يمكن تطبيقها في البيئة اليمنية 
حرصنا على المشاركة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن 
نشكر الأخوة في قطر على الدعم والتسهيلات التي قدموها لمشاركتنا بالمعرض 
 جناح اليمن متنوع وثري بثراء أرضنا وتاريخنا

أثنى سعادة السيد راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدوحة على التنظيم والتنوع الثري الذي يتمتع به معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، وقال في حوار لـ «العرب»: الذي يرى نجاح دولة قطر في تقديم افضل نسخة مونديالية لكأس العالم فيفا قطر 2022 لا يستغرب هذا التنظيم الرائع لمعرض الإكسبو، وأضاف أن معرض الإكسبو يشكل أهمية كبيرة للبيئة في المنطقة العربية بما فيها البيئة اليمنية، ولقد اطلعنا على العديد من التجارب والمبادرات في بعض الاجنحة مثل الجناح القطري التي يمكن تطبيقها في بعض المناطق باليمن، لا سيما المشاريع المتعلقة بالري، مؤكداً أن إكسبو الدوحة نجح بكل المقاييس سواء من حجم المشاركة الدولية والاقبال الجماهيري الذي تجاوز مليوني زائر حتى الآن، وكذلك الأفكار والفعاليات التي تستعرضها الاجنحة المختلفة.

 

فيما يلي تفاصيل الحوار: 

◆ في البداية حدثنا عن المشاركة في معرض الإكسبو؟ 
■ حرصنا على أن تكون مشاركتنا متنوعة وثرية بتنوع وثراء الأرض اليمنية، وذلك على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن والأزمات الاقتصادية المتلاحقة، ولكن كان هناك حرص على المشاركة في هذا الحدث الكبير، والحقيقة أن الأخوة في الحكومة القطرية وإدارة معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة تعاونوا معنا بشكل كبير، ورحبوا وابدوا كل الدعم اللازم لضمان مشاركة اليمن على الرغم من كل الظروف التي تمر بها البلاد، ووفروا لنا كل الامكانات لهذه المشاركة سواء في انشاء الجناح، وتسهيل وصول المواد المعروضة في الجناح من اليمن، ونحن حرصنا ان يحتوي الجناح على منتجات متعلقة بالزراعة في اليمن، وذلك تماشياً مع شعار المعرض وطبيعته كونه معرضاً للبستنة، وحرصنا على تواجد البن اليمني في الجناح، وكذلك العسل اليمني بأنواعه مثل العسل الجبلي وعسل السدر والسمر، بالإضافة إلى عرض بعض المنتجات الاخرى التي تشتهر بها اليمن مثل اعمال الفضة والعقيق اليمني، جناحنا بسيط نوعاً ما ولكن يحتوي على التنوع ويستحق انه يعرج عليه زوار اكسبو والتعرف على مقتنياته. 

◆ ما الرسالة التي يحملها جناح اليمن في المعرض ؟ 
■ هناك رسائل متعددة يحملها جناح اليمن، ابرزها إرادة اليمنيين التي لا تنكسر رغم الحروب والأزمات، وأن الإنسان اليمني يستطيع ان يتحدى كل هذه الصعاب وان يبدع ويشارك، الإنسان اليمني استطاع ان يحول الجبال إلى مدرجات خضراء قادر على قهر الظروف الصعبة التي يمر بها، ورسالتنا ايضاً نريد ان نشارك إخواننا في قطر بهذه الفعالية العالمية الجميلة، ونشارك بهذا النجاح الذي تحقق في معرض إكسبو. 

◆ كيف ترون التفاعل الجماهيري والاقبال على جناح اليمن ؟ 
■ لاحظنا هناك اقبالا كبيرا على الجناح اليمني في فترة المعرض الماضية، ومن خلال متابعتي مع القائمين على الجناح لاحظنا أيضا حرص الكثير من زوار الإكسبو على زيارة الجناح اليمني على الرغم من بساطته، إلا انه غني وثري ويقدم الكثير للزوار، سواء في المجال الزراعي او الثقافي، وكذلك الصناعات التي تشتهر بها اليمن من الفضة والعقيق وغيرها، وذلك كون البلد بلداً زراعياً وتاريخياً، ويحظى بسمعة عالمية لاسيما المنتجات الزراعية اليمنية، فالكثير يحرص على اقتناء من المنتجات اليمنية مثل العسر والبن وقشر البن والعقيق. 

◆ ما نوع الفعاليات التي نظمها جناح اليمن المشارك في المعرض؟ 
■ سيشهد جناح اليمن خلال الأيام المقبلة تنظيم فعالية اليوم الوطني اليمني، وذلك بالتعاون مع إدارة المعرض، وبحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، ومسؤولين من الحكومة القطرية ومعرض الإكسبو. 

◆ كيف يمكن ان تستفيد البيئة اليمنية من هذا الحدث العالمي؟ 
■ بالتأكيد سوف تستفيد البيئة من هذا التجمع البستاني الكبير الذي يطرح العديد من الأفكار والمبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز الحماية البيئية والنهوض بالقطاع الزراعي ومكافحة التصحر. ولقد شهدنا في اجنحة بعض الدول ومنها الجناح القطري العديد من الأفكار والمشاريع والتجارب في القطاع الزراعي تستحق الاهتمام، ويمكننا في اليمن ان نطبق هذه التجارب وان نستفيد منها في المجال الزراعي، خاصة فيما يتعلق في مجال الري، لأن المياه الجوفية في اليمن تعاني من استنزاف شديد بسبب انتشار زراعة بعض انواع النباتات وتوسع في بعضا، مما ادى إلى استنزاف المخزون المائي، ووجدنا هنا في بعض الاجنحة طرقا حديثة للري للحفاظ على المياه الجوفية، واعتقد ان هذه فرصة المعنيين في وزارة الزراعة اليمنية، خاصة وان جزءا من اهتمامنا بهذا المعرض أن وزير الزراعة اليمني شخصياً هو المفوض العام لجناح اليمن في الإكسبو، وهذه فرصة امام وزارة الزراعة والمعنيين، أن ينقلوا هذه التكنولوجيا والتجارب لتطبيقها في بعض المناطق الزراعية في اليمن.

◆ ما هو الإرث الذي سيخلفه معرض إكسبو الدوحة للبيئة في المنطقة ؟ 
■ ان التحديات التي تواجهها البيئة في جزيرة العرب والبلدان العربية هي واحدة، فالبيئة الصحراوية توجد في أجزاء من اليمن وسوريا والأردن وغيرها من البلدان العربية، واعتقد ان هناك حراك في البلدان العربية لا سيما بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكافحة التصحر، وتشبيب البيئة، وهنا اشيد بمبادرة دولة قطر لزراعة مليون شجرة التي اتمتها قبل بطولة كأس العالم 2022، والتي تعمل على استكمال الرقم إلى 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030، وكذلك مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهذه المشاريع ممكن ان تستفيد من إكسبو الدوحة من حيث الاطلاع على النماذج العالمية للاستفادة منها وتنفيذ هذه المشاريع بطرق اسهل واقل تكلفة. 

◆ كيف تقيمون معرض إكسبو الدوحة لحد الآن ؟ 
■ الحقيقة الكل يشهد النجاح الكبير الذي حققه إكسبو الدوحة، من ناحية الزوار فالأرقام في تصاعد مستمر وتجاوزت 3 ملايين زائر حتى الآن، ومن ناحية التنظيم فظهر الجانب الإداري المحنك والقدرة على اظهار المعرض بأبهى صورة سواء من حيث المكان والفعاليات والرسائل التي يحملها والتفاعل الجماهيري والرسمي مع هذا الحدث العالمي. وأن هذه النجاح ليس غريباً على الأخوة القطريين، فالذي نجح في تقديم نسخة مميزة لكأس العالم فيفا قطر 2022 وكأس العرب وكأس آسيا الذي شهد نجاحا كبيرا في التنظيم والاقبال الجماهيري من مختلف الدول الاسيوية، قادر على تقديم الإكسبو بصورة مبهرة تخطف الأنظار لا سيما وان حفل الافتتاح كان مميزاً وجديراً بالأعجاب وبحظى بحضور رسمي عالمي مميز، وأثبتت جدارة في استحقاق تنظيم الفعاليات العالمية. 

◆ ماهي أهمية استضافة معرض الإكسبو للمنطقة؟ 
■ سيكون ذا فائدة كبيرة للمنطقة، لا سيما وأن الإكسبو هو واحد من أهم المعارض والاحداث العالمية التي يتم تنظيمها، وهو ايضاً اكبر تجمع عالمي لمجتمع البستنة، لذا فهو مهم للجميع للدول والمجتمعات والمختصين وغيرهم كونه يقدم حلولا ويستعرض احدث الابتكارات والتقنيات في مجال الاستدامة وحماية البيئة، وتكتسب هذه النسخة أهميتها من الشعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» كونه يرمي إلى مستقبل اخضر في دولة قطر والمنطقة، كما انه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي على نطاق واسع. ويركز المعرض على الزراعة الحديثة، بما في ذلك البستنة، كجزء من رسالته وأهدافه الرئيسية، كما أنه ليس فقط معرضا عالميا، بل هو منصة للابتكار والاكتشاف، وفرصة للتواصل والتعاون والتعلم المشترك.

◆ قطر أول دولة تستضيف هذا النوع من المعارض في المنطقة.. ما تأثير ذلك؟ 
■ استضافة دولة قطر لهذا المعرض تمثل أهمية كبيرة، فهو يسهم في توسيع نطاق الحوار العالمي، وعرض حلول لمشاكل التصحر، وكون البيئة في جزيرة العرب بشكل عام صحراوية فهو معرض مثالي لاستعراض المبادرات والمشاريع وافضل الممارسات في تخضير الصحراء، وللمعرض ايضاً تأثير كبير لتعزيز الوعي والثقافة البيئة والاستدامة لاسيما وأن فعالياته تشكل نقطة جذب رئيسية للزوار من جميع أنحاء العالم والمنطقة، كونه أول حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فهو بلا شك حدث فريد، يحقق نجاحا مبهرا حيث ارتبط اسم دولة قطر بالريادة في تنظيم الفعاليات والأحداث العالمية، وهناك نجاحات يؤكدها تاريخ الدولة في هذا المجال.

◆ كيف تقيمون حجم المشاركة في إكسبو الدوحة ؟ 
■ هناك نجاح كبير في معرض إكسبو الدوحة من حيث المشاركة الدولية والزوار والتنظيم ونوعية الفعاليات التي تم تنظيمها خلال فترة المعرض الماضية، وهذا يعكس النجاح الكبير والقدرة على تقديم نسخة مميزة من المعرض وتحمل رسائل وأفكار وحلول بيئية هامة وفعالة، وما يؤكد إنجاح المعرض هو الاقبال الكبير سواء في المشاركة أو حجم الزوار رغم الظروف التي تمر بها المنطقة سواء الاحداث في قطاع غزة او السودان او الاحداث في البحر الأحمر فهذا نجاح كبير ودليل على أهمية المعرض بما يحمله من رسائل واهداف لتنمية البيئة، وانتهز الفرصة لتهنئة القيادة والحكومة القطرية على هذا النجاح الكبير، وسلاسة التنظيم والتنوع الكبير في هذا المعرض. لاسيما وان تحدثنا عن 80 جناحا يمثل 80 دولة تطرح أفكارا ومبادرات بيئية وبستانية. 

◆ ما رأيكم في فعاليات المعرض التي قدمها خلال الفترة الماضية ؟ 
■ الحقيقة كان هناك تنوع غني وثري في الفعاليات التي قدمت في هذا المعرض، وما اثار انتباهي انا شخصياً والكثير من أعضاء السلك الدبلوماسي في قطر احياء فكرة تنظيم الفعاليات الوطنية على أرض الإكسبو، وكانت فكرة جميلة ومثيرة للاهتمام،بأن يخصص يوم لكل دولة لإحياء احتفالاتها بيومها الوطني بحضور مسؤولين من الحكومة القطرية ومعرض الإكسبو. والسفراء المعتمدين لدى دولة قطر. حيث أعطت هذه الفكرة الجميع فكرة انهم مشاركون بهذا المعرض ونوع من المشاركة بالاستضافة كون المعرض يفتح مجال إقامة الفعاليات الوطنية للدول في ارضه، حيث يمنح ذلك الفرحة كون المناسبة تقام وسط هذا التجمع العالمي.

◆ كيف ترون قدرة دولة قطر على تنظيم الفعاليات العالمية ؟ 
■ من ينجح في تقديم كأس العالم 2022 بتلك الصورة الراقية، يصبح من السهل عليه تنظيم معرض الإكسبو بهذه الصورة المميزة، وتنظيم أي فعاليات أخرى مهما كانت كبيرة ومهما كانت تحدياتها عظيمة. وكما يقال في العالم اليوم قطر اتعبت من سينظم كأس العالم بعدها، لأن العالم شاهد نسخة مميزة وجميلة والتسهيلات للزوار، ولا اعتقد ان العالم شهد نسخة مونديالية كالتي نظمتها قطر. 

◆ كيف تقيمون التجربة القطرية في الزراعة والحفاظ على البيئة ؟ 
■ الحقيقة أنا زرت الجناح القطري أكثر من مرة واطلعت على المشاريع والمبادرات المتعلقة بالبيئة والزراعة، ولقد استطاعت دولة قطر ان توفر تكنولوجيا عالية مبنية على دراسات علمية واكاديمية ناجحة في هذه المجالات، واعتقد ان قطر نجحت في مشاريعها الهادفة للحفاظ على البيئة وتنمية القطاع الزراعي، ودولة قطر اصبح لديها مشاريع رائدة مختلف المجالات سواء البيئة او الرياضة او الصناعة، وهذا التنوع يؤكد ان القيادة القطرية لديها رؤية حكيمة. ونتمنى للأخوة في قطر المزيد من النجاح والتقدم والازدهار. 

◆ كيف ترون مبادرة انشاء التحالف العالمي للأراضي الجافة ؟
■ إن مثل هذه المبادرات تنقذ الدول والشعوب التي تعاني من مخاطر النقصان في مجال الامن الغذائي، ونحن في اليمن مع هذا النوع من المشاريع التي تعمل على توفير الأمن الغذائي لكل الدول، وذلك ينبع من كوننا عانينا من الازمات والحروب ولا نريد لبلدان أخرى ان تعاني، إذاً فهي مبادرة رائعة وهادفة وتقدم الكثير للدول التي تعاني الجفاف.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر سفير اليمن إكسبو 2023 الدوحة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن: كبار السن هم الجذور الراسخة التي تمدنا بالحكمة

 شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب احتفالية اليوم العربي لكبار السن تحت شعار " العطاء مستمر" واليوم العالمي للتطوع، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والأستاذ أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية العرب رئيس الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية العرب، والأستاذ عقيل محمد عقيل رئيس اللجنة التنسيقية العليا للاتحاد العربي للتطوع، والمستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي ورئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق، والنائب الدكتور طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ولفيف من الشخصيات العامة.

وشهدت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي  لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والسادة الحضور فيلما تسجيليا عن جهود الهلال الأحمر المصري الإغاثية في قطاع غزة، وكذلك فيلما عن دور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي لكبار السن، كما تم استعراض أنشطة وزارة الشباب والرياضة.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي  لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب كلمتها بالترحيب بالحضور في جمهورية مصر العربية، وأسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين الذي حرص على المشاركة في هذا الحدث الذي يتم تنظيمه تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،تحت عنوان " العطاء مستمر"، في إطار إعلان عام 2024 عاما لكبار السن وإصدار قانون رعاية حقوق المسنين.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن كبار السن هم الجذور الراسخة التي تمدّنا بالحكمة، والأيدي التي ساهمت في بناء الوطن، وهم ليسوا مجرد أعمارٍ مضت، بل قلوب تنبض بالتجارب، وعقول تحمل كنوز الماضي وأمل المستقبل، حيث تعاملت القيادة السياسية في مصر مع رعاية كبار السن كأولوية وطنية وإنسانية، وقد أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021 والتي وردت حقوق المسنين بها ضمن المحور الثالث تحت عنوان تعزيز حقوق الإنسان للمرأة، والطفل، وذوي الإعاقة، والشباب، وكبار السن، وأعلن عام ٢٠٢٤ عاما لتكريم كبار السن وتفضل سيادته برعايته الكريمة لهذا العام.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه من  خلال جهود وزارة التضامن الاجتماعي، تسير مصر بخطى ثابتة نحو تمكين كبارنا، من خلال الحماية الاجتماعية، والدعم النفسي، والدمج المجتمعي، للتأكيد على أن العطاء لا عمر له، وأن الكرامة تظل حقًا محفوظًا لكل مواطن في هذا الوطن، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تقدم دعما لكبار السن، حيث يبلغ عدد المستفيدين من برنامج "كرامة" 546 ألف مسن  ومسنة بقيمة دعم سنوي: 3.36 مليار جنيه مصري، كما تقدم الوزارة خصم ٥٠٪  على مواصلات النقل العام لمن بلغوا 65 عامًا، وإعفاء كامل لمن بلغوا 70 عامًا، وتشرف الوزارة على 175  داراً للمسنين تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية، كما هناك 191  نادي مسنين يخدم 56,000  عضو وعضوة ، و 28 مركز علاج طبيعي يوفر خدمات تأهيلية، وتعمل الوزارة على دمج كبار السن في المجتمع كنسيج لا ينفصل عن مصرنا جميعا.

كما أطلقت الوزارة مبادرات الحياة أمل والعمر الذهبي، والمشاركة في برنامج العباقرة، وأداء مناسك العمرة، والمصايف، وتنظيم مسابقات رياضية وفنية وثقافية،  كما أطلقت الوزارة مشروع رفيق المسن لتوفير الرعاية المنزلية، مع تدريب الشباب على تقديم الدعم اللازم وبهدف تعزيز الرعاية المجتمعية.
 
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية تؤكد  على حرصها من خلال رئاستها للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب على تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن التي أقرتها القمة العربية في الجمهورية التونسية عام 2019 والتي تهدف بشكل عام أنه بحلول عام 2029 يجب أن يعيش كبار السن من الجنسين برفاه في محيط دامج ويتمتعوا بكامل حقوقهم في خدمات جيدة في المجالين الاجتماعي والصحي وبحقهم في المشاركة الكاملة من دون أي شكل من أشكال الإقصاء أو التمييز.

وكذلك تحرص وزارة التضامن الاجتماعي على تنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي والتي أقرتها أيضا القمة العربية حيث تهتم مصر بتبادل الخبرات في هذا المجال، وقد لعب الهلال الأحمر المصري دورا كبيرا في تقديم الدعم الاجتماعي والإنساني للأشقاء في غزة وكل الدول العربية التي تحتاج للدعم والمساندة خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها العديد من الدول في المنطقة.

ووجهت الدكتورة مايا مرسي تحية خاصة للهلال الأحمر المصري على الدور الذي يؤديه في شمال سيناء، قائلة :" أشعر بالفخر ونحن نقوم بتعبئة المواد الغذائية والإغاثية لأهالينا في قطاع غزة وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتكثيف جهود المساعدات ، حيث يقف  أكثر من 1500 متطوع من الهلال الأحمر في شمال سيناء  يقدمون كافة الخدمات الإغاثية والدعم النفسي ولم يتوقف هذا الجهد منذ اندلاع الأزمة، كما وقفنا خلال الزيارة الأخيرة لشمال سيناء بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على جهود إدخال الهلال الأحمر المصري المساعدات الإغاثية الإنسانية لقطاع غزة".

وأوضحت أنه في ضوء توجيهات الرئيس ساعدت جمهورية مصر العربية، تم توجيه عدد من قوافل المساعدات لأهلنا في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات من الأشقاء في الدول العربية التي تم تجهيزها والعمل عليها من قبل الهلال الأحمر المصري من المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية.

وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي عن اتفاقها والتأكيد على المقترح الذي تقدمت به السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة بشأن عقد اجتماع مشترك بين مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لتنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي بالتعاون مع الشركاء في هذا المجال، والتنسيق مع دكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وبصفته رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة  العرب، وكذلك التنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لتنظيم الفعاليات المشتركة في هذا المجال الهام. 

مقالات مشابهة

  • الفلسطينيون لا يريدون التعايش..سفير ترامب في إسرائيل يرفض حل الدولتين
  • أيمن الكاشف: غيابنا عن نقل البطولات الكبرى سبب عزوف الجماهير عن المعلق المصري
  • وزيرة التضامن: كبار السن هم الجذور الراسخة التي تمدنا بالحكمة
  • عُمان ضيف شرف "معرض القاهرة للكتاب".. وبرنامج ثقافي ضمن روزنامة الفعاليات لتسليط الضوء على الإرث الثقافي العُماني
  • اليمن: عامٌ من الصمود والتحوُّلات الكبرى في معركة (طوفان الأقصى)
  • سفير قطر في زيارته لماسبيرو: التعاون الوثيق بين القاهرة والدوحة أسفر عن وقف الحرب بغزة
  • اليمن.. عام من الصمود والتحولات الكبرى في معركة طوفان الأقصى
  • سفير الإمارات ووزير الخارجية الروسي يناقشان تعزيز العلاقات
  • سفير الإمارات يبحث مع وزير الخارجية الروسي العلاقات المشتركة
  • سفير الإمارات يلتقي وزير الخارجية الروسي