وقعت جامعة أبوظبي، وجامعة بيروت العربية، مذكرة تفاهم لتطوير مهارات الابتكار والبحث لدى الطلبة في مجال العلوم الصحية.

وتهدف جامعة أبوظبي من خلال هذا التعاون إلى إتاحة المجال أمام طلبة وأعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الصحية للوصول إلى برامج عالية الجودة؛ تتعامل مع أحدث التحديات في دراسة العلوم الصحية وتُسهل الأنشطة المشتركة التي تعزز التعاون الإلكتروني في مجال البحث الأكاديمي.

كما ستتعاون الجامعة مع جامعة بيروت العربية؛ لمنح الطلبة فرصة التقدم للحصول على فترة عمل تدريبي داخلي وبرامج تدريب مكثفة، بالإضافة إلى تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة وبرامج التدريب الخاصة.

وقع مذكرة التفاهم البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، والبروفيسور وائل نبيل عبد السلام، رئيس جامعة بيروت العربية.

ويأتي هذا التعاون تجسيداً لالتزام المؤسستين بالارتقاء بالمهارات المعرفية لدى الطلبة وتعزيز الابتكار والتعامل مع التحديات العالمية، ومن المتوقع أن يسفر عن إصدار منشورات تعاونية وإقامة مشاريع بحثية وأنشطة أكاديمية أخرى تسهم في تقدم العملية التعليمية وتُثري البحث في المنطقة، وذلك تماشياً مع رسالتي جامعتي أبوظبي وبيروت العربية اللتين تؤكدان أهمية التعاون الدولي في مجال التعليم العالي.

وأكد البروفيسور غسان عواد، أهمية الشراكة الإستراتيجية مع جامعة بيروت العربية، التي تعكس التزام الطرفين بتعزيز التعاون الدولي الذي يركز على البحث الأكاديمي والابتكار، مشيرا إلى حرص جامعة أبوظبي على تزويد طلبتها بمجموعة متنوعة من الفرص التي تُسهم في إثراء مسيرتهم الأكاديمية، وتقدم لهم تجارب عملية حيوية لتعزيز معرفتهم في مجالات تخصصهم.

وتقدم كلية العلوم الصحية في جامعة أبوظبي لطلبتها العديد من برامج البكالوريوس التي تشمل الصحة العامة والصحة والسلامة البيئية، والعلوم الطبية الحيوية (طب المختبرات)، وعلم الوراثة الجزيئي والطبي، وعلم التغذية والحميات.

وتهدف الرسالة التعليمية الجماعية لبرامج العلوم الصحية إلى تزويد الطلبة بمناهج دراسية متعددة التخصصات ومرنة، والوصول إلى خريجين على درجة عالية من الإعداد ومزودين بالمعرفة النظرية والعملية ذات الصلة ببرنامج دراستهم، وكذلك المعرفة العلمية والتقنية اللازمة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

"أبوظبي للغة العربية" ينظّم "الناشرين الإماراتيين" ويطلق "القراءة المستدامة"

ضمن جهود مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز صناعة النشر المحلية، ودعم الناشرين الإماراتييين، نظم المركز، بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، مؤخرا، النسخة الثانية من ملتقى الناشرين الإماراتيين، في متحف اللوفر – أبوظبي.

معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يخصص 500 منحة للناشرين الإماراتيين للتحول الرقمي والصوتي للكتب الورقية

استضاف الملتقى "متحف اللوفر" في أبوظبي

وتم تدشين أولى مبادرات الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها المركز تعزيزاً لشهر القراءة الوطني الذي يرفع شعار "الإمارات تقرأ"، إذ تم تخصيص فئة الكتاب الرقمي من منحة "أضواء على حقوق النشر" للعام 2025، للناشرين الإماراتيين، بهدف رفد المكتبة العربية الرقمية بإصدارات محلية نوعية، ومواكبة توجهات القيادة بضرورة رعاية المبدعين الإماراتيين.
وشهد الملتقى حضور رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم،  وبمشاركة المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والمدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين راشد الكوس، إلى جانب 50 ناشراً إماراتياً متخصصاً في مجالات الأدب، والفكر، والعلوم، وأدب الأطفال، والنشر الرقمي والصوتي، وحقوق النشر.
وتطرق الملتقى إلى جهود المركز الداعمة للناشرين الإماراتيين، وتعزيز صناعة المحتوى الخاص باللغة العربية، وناقش مشاريعه الخاصة بالنشر على المستويين المحلي والدولي، إلى جانب تسليط الضوء على المبادرات التي ستقدمها الدورة الـ34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، خلال انعقادها في الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025. واطلع المشاركون على أبرز برامج المركز ومبادراته، وتعرفوا على إصداراته الجديدة، والفرص التي يوفرها ولا سيما المنح والجوائز.

وصرح سعيد حمدان الطنيجي: "يحرص المركز على تقديم مختلف أشكال الدعم للناشرين الإماراتيين، وتوفير جميع السبل الهادفة إلى تعزيز مكانتهم، وتثبيت حضورهم في مختلف الأحداث الثقافية إقليمياً ودولياً، ليكونوا قادرين على اكتساب الخبرات والمعارف التي تخوّلهم للتحاور والتلاقي مع أهم الناشرين حول العالم، والتعريف بإنتاجاتهم، ومشاريعهم الفكرية والمعرفية".
وأضاف:" يسعى المركز لأن يكون مساهماً فاعلاً في منظومة تطوير قطاع النشر على المستويين المحلي والدولي، من خلال تقديم مشاريع وبرامج نوعية تنسجم مع رؤيته الإستراتيجية الهادفة إلى تعزيز حضور اللغة العربية. وفي إطار الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة سنقدم خلال الدورة المقبلة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 500 منحة للناشرين الإماراتيين ضمن مبادرة أضواء على حقوق النشر، تخدم توجهاتهم نحو التحول الرقمي والصوتي للكتب الورقية، كما ستتيح الجوائز التي يشرف عليها المركز الفرص أمام المزيد من المبدعين لإثراء الواقع الثقافي، وتطويره من خلال تقديم مشاريع، ومنجزات نوعية تعكس المكانة التي وصلت إليها الثقافة في دولة الإمارات بما ينسجم مع عام المجتمع الذي أعلنه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. 
وقال راشد الكوس: "نثمّن الجهود التي يبذلها مركز أبوظبي للغة العربية المتعلّقة بدعم الناشر الإماراتي وصناعة المحتوى المحلي، ونفخر باعتبارنا جزءاً من هذه المنظومة، خاصة وأننا نعيش في ظلّ نهج حكومي يحرص على دعم صناعة الكتاب والمعرفة، وأن يكون الكتاب الإماراتي سفيراً لدولة الامارات والثقافة العربية، حيث تبحث حكومتنا الرشيدة دوماً في كيفية إيصال الكتاب المحليّ إلى العالمية، وما لمسناه خلال هذا الحدث يدلّ على وجود إستراتيجية واضحة للارتقاء بالكتاب الإماراتي وايصال الثقافة العربية إلى العالم".
وأضاف: "ثقافتنا العربية تزخر بالكثير من الكنوز، وعليه من الضروري أن نبحث في كيفية إيصالها لمختلف الثقافات والحضارات الأخرى، ونبرز جمالياتها، وقيمتها، ونحن في جمعية الناشرين الإماراتيين نقدّر الدور الكبير الذي يلعبه مركز أبوظبي للغة العربية ومعرض أبوظبي للكتاب، في دعم الناشر الإماراتي، ونحتاج اليوم إلى أن نكون صفاً واحداً لدعم ثقافتنا الإماراتية والعربية، وما نشهده اليوم من تطورات على الساحة الثقافية تعدّ فرصة لجميع الناشرين للاجتهاد وإبراز انتاجاتهم الفكرية، والثقافية".
واستعرض الملتقى استعدادات مركز أبوظبي للغة العربية لإقامة الدورة المقبلة من معرض أبوظبي للكتاب، مع التركيز على دعم الناشرين الإماراتيين، وتأكيد أولوية مشاركتهم وإبراز دورهم الفاعل، عبر منحهم مواقع النخبة في المعرض، وضمان استمرارية العلاقة التشاركية معهم في العديد من البرامج والفعاليات، واستضافتهم ضمن البرنامج المهني لعرض تجاربهم، وتعريفهم بالمستجدات وآخر التطورات في مجالات النشر والصناعات الإبداعية.
وبحث الملتقى آفاق إسهام الناشرين الإماراتيين في تطوير صناعة المحتوى العربي، وتعزيز الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع، بما يتماشى مع إعلان العام 2025 "عام المجتمع" في الإمارات، مع الإشادة بدورهم في توفير مصادر معرفية باللغة العربية تثري الأجيال الجديدة، وتعزز حضورها في المشهد الثقافي العالمي.

مقالات مشابهة

  • طالبة دكتوراة تكشف تحديات الابتكار في مؤسسات التعليم العالي
  • أيمن عاشور يبحث التحضير للمؤتمر المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي
  • "أبوظبي للغة العربية" ينظّم "الناشرين الإماراتيين" ويطلق "القراءة المستدامة"
  • أبوظبي للغة العربية ينظم ملتقى الناشرين الإماراتيين
  • الإمارات تشارك رؤاها وتجاربها لتعزيز الابتكار الإحصائي العالمي
  • وزير التعليم العالي: إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال
  • السودان واليونسكو يؤكدان أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي لفترة ما بعد الحرب
  • انطلاق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية بالمنيا
  • جامعة القصيم : فتح التقديم على 75 برنامجًا للماجستير والدكتوراه
  • جامعة الملك فيصل تتصدر تصنيف الأكاديمية الأمريكية للمخترعين لعام 2024