تبرئة متهم رئيسي من تهم الإبادة الجماعية في رواندا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
برأت محكمة رواندية، مدرسًا يحمل الجنسية الدنماركية، من تهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة الجماعية التي ضربت الدولة الإفريقية عام 1994، حسبما صرح المدعي العام في رواندا.
يُزعم أن وينسيسلاس تواجيرايزو، الذي كان يعمل مدرساً في مدرسة ابتدائية شمالي رواندا، كان الرئيس المحلي لتحالف الهوتو المتطرف للدفاع عن الجمهورية، والمتهم بلعب دور رئيسي في التحريض على الإبادة الجماعية.
ووجهت الاتهامات لدوره المشتبه به في الهجمات على التوتسي في مقاطعة جيسيني السابقة في الشمال.
استهدفت الإبادة الجماعية أقلية التوتسي إلى حد كبير، ولكنها استهدفت أيضًا الهوتو المعتدلين، الذين تعرضوا لإطلاق النار أو الضرب حتى الموت على يد متطرفين من الهوتو بين أبريل ويوليو 1994 عندما توفي أكثر من 800 ألف شخص.
وجاءت تبرئة تواجيرايزو في أعقاب إفادات شهود متناقضة وأدلة على أنه لم يكن في رواندا وقت وقوع الأحداث التي يُزعم أنه متورط فيها.
وأصدر الادعاء بيانا قال فيه إنه “غير راضٍ عن حكم المحكمة العليا”.
وكان تواجيرايزو قد فر من رواندا ووصل إلى الدنمارك في عام 2001 وحصل على الجنسية الدنماركية بعد ثلاث سنوات وعمل في معالجة البيانات، لكن تم تسليمه إلى رواندا في ديسمبر 2018.
وفي ذلك الوقت، وعدت كيجالي بأنه سيحصل على محاكمة عادلة وحثت الدول الأخرى التي تؤوي المشتبه بهم في الإبادة الجماعية على “اتخاذ الإجراء المناسب لوضع حد للإفلات من العقاب”.
وقد اندلعت الإبادة الجماعية بعد وقت قصير من وفاة الرئيس من عرقية الهوتو عندما أسقطت طائرته في هجوم ألقت الحكومة باللوم فيه على المتمردين التوتسي.
وانتهى القتل عندما تولت الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة التوتسي السلطة في يوليو 1994، بعد أن هزمت متطرفي الهوتو.
وقد عُقدت محاكمات للمشتبه بهم في جرائم الإبادة الجماعية في رواندا، وفي محكمة تابعة للأمم المتحدة في مدينة أروشا التنزانية، وكذلك في فرنسا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة فی رواندا
إقرأ أيضاً:
أميركا ترحل لاجئا عراقيا إلى رواندا رغم رفض القضاء ترحيله
كشف مسؤول أميركي ورسالة بريد إلكتروني داخلية أن الولايات المتحدة قامت بترحيل لاجئ عراقي يُدعى عمر عبد الستار أمين إلى رواندا هذا الشهر، وذلك بعد أن رفض القضاء الأميركي في وقت سابق تسليمه إلى العراق بسبب ضعف الأدلة.
كان أمين، الذي حصل على وضع لاجئ في الولايات المتحدة عام 2014، قد اتُّهم من قبل الحكومة العراقية بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية وقتل شرطي في محافظة الأنبار عام 2014.
لكن في عام 2021، وجد قاضٍ أميركي أن القضية ”غير مقنعة“، مشيرا إلى أن أمين كان يعيش آنذاك كلاجئ في تركيا وليس العراق.
ورغم قرار المحكمة، واصلت إدارتا الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن الضغط لترحيله، بحجة أنه كذب في طلب اللجوء حين أنكر انتماءه لأي جماعة إرهابية. واعتُقل أمين عام 2018 بعد تحقيقات مكثفة، وأصبح رمزا لدى بعض الجمهوريين لمخاطر استقبال اللاجئين.
وأكد المسؤول الأميركي –الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه– أن أمين رُحل إلى رواندا، وهو ما تدعمه رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها وكالة "رويترز".
كما ذكر موقع "ذا هاندلسكيت" أن برقية مسربة من السفارة الأميركية في كيغالي أشارت إلى أن رواندا وافقت على قبول لاجئين من دول ثالثة كجزء من "برنامج ترحيل جديد"، ولكن لم يتسن التحقق من محتوى البرقية.
إعلانولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على القضية، كما لم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلبات التعليق.
ولم يصدر أي توضيح رسمي من الحكومة الرواندية حتى الآن.
وتُعرف رواندا بسياساتها في استقبال المهاجرين المرحلين من الغرب، وكان أبرزها اتفاق عام 2022 مع بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إليها، وهو الاتفاق الذي ألغاه رئيس الوزراء البريطاني الحالي كير ستارمر في 2024.
من جهتها، انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 2021 طريقة التعامل مع أمين، معتبرة أنها تُظهر "نظام احتجاز تعسفي وتنفيذ قاسٍ" في ملف ترحيل اللاجئين.
وتعكس القضية تصاعد التوترات في الولايات المتحدة بشأن سياسات اللجوء والهجرة، وسط ضغوط سياسية وأمنية متزايدة، حتى في مواجهة قرارات المحاكم التي تبرئ بعض اللاجئين من التهم الموجهة إليهم.