الاتحاد الأوروبي يحتج على تصريحات ترامب حول «الناتو»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
بروكسل (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، أن حلف شمال الأطلسي «لا يمكن أن يكون حلفاً حسب الطلب»، بعدما قلل دونالد ترامب من أهمية التزامه بـ«الناتو» في حال أعيد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.
وأثار ترامب عاصفة سياسية وقلق حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين السبت الماضي، عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة قد لا توفر الحماية للدول الأعضاء التي لا تنفق ما يكفي للدفاع عن نفسها.
وقال بوريل «بكل جديّة، لا يمكن للناتو أن يكون حلفاً عسكرياً حسب الطلب، لا يمكن أن يكون حلفاً عسكرياً يعتمد على مزاج رئيس الولايات المتحدة» كل يوم.
وتابع «إما أن يكون موجوداً أو لا»، مضيفاً أنه لن يواصل التعليق على «أي فكرة» تصدر عن حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
بدورها، أعلنت الحكومة الألمانية أنها تعول على بقاء حلف شمال الأطلسي «ناتو» كتحالف دفاعي فعّال حتى بعد تصريحات ترامب حول وفاء دول حلف الناتو بالتزاماتها المالية.
وقالت كريستيانه هوفمان، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين أمس: «تعتمد الحكومة الألمانية في سياستها الأمنية والدفاعية بوضوح تام على التحالف الأطلسي ومجتمع القيم الأطلسي، وترى أمنها مضموناً في حلف الناتو».
وأضافت هوفمان أن الحكومة الفيدرالية «أخذت علماً بالطبع بتصريحات ترامب».
ووجَّه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير انتقادات حادة لتصريحات ترامب، قائلاً «لا يمكن أن يكون لأحد في حلفنا مصلحة في هذا»، مشيراً إلى أن التصريحات لا تساهم في تحقيق القوة التي يحتاج إليها «الناتو».
ويشكل عدم التزام العديد من دول حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 31 دولة بهدف جعل الإنفاق الدفاعي عند 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي مصدراً للتوتر منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، التي تشكل قواتها المسلحة جوهر القوة العسكرية للحلف.
وتظهر التقديرات أن 11 دولة فقط من بين الأعضاء هي التي تنفق بالمستوى المستهدف.
وفي وقت سابق، أثارت تصريحات ترامب انتقادات من البيت الأبيض الذي اعتبرها «مروعة وفاقدة للصواب»، حيث وصفها بايدن بأنها «خطرة»، كما انتقدها أيضاً عدد من كبار المسؤولين الغربيين.
والأحد الماضي، وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال التصريحات بأنها «متهورة».
من جانبه، حذّر الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الأحد من أن «أي إشارة إلى أن الحلفاء لن يدافعوا عن بعضهم البعض تقوّض أممنا جميعاً، بما في ذلك الولايات المتحدة». وانتقد بعض أعضاء الحزب الجمهوري الرئيس السابق بعد تصريحاته.
وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، وهو حليف وثيق لترامب، إنه لا يتفق مع «الطريقة التي قال بها ترامب الأمر»، في إشارة إلى تعليقاته حول حلف شمال الأطلسي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب الناتو جوزيب بوريل حلف شمال الأطلسي الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی تصریحات ترامب لا یمکن أن یکون
إقرأ أيضاً:
ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستظل "حليفًا مخلصًا وثابتًا" داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرًا إلى تاريخ طويل من التعاون بين باريس وواشنطن، بدءًا من دور الماركيز دي لافاييت، الضابط الفرنسي الذي قاتل إلى جانب الأمريكيين ضد البريطانيين خلال الحرب الثورية الأمريكية.
وقال ماكرون إن فرنسا أظهرت "الاحترام والصداقة" تجاه الولايات المتحدة، مضيفًا: "يحق لنا أن نتوقع الشيء نفسه".
وجاءت كلمة ماكرون ردًا على تصريحات ترامب المتكررة بشأن تقاسم الأعباء داخل الناتو. وقد شكك الأخير، خلال حديثه مع الصحفيين، بمدى التزام الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك فرنسا، بالدفاع عن الولايات المتحدة في حال تعرضها لهجوم.
وبموجب المادة الخامسة من ميثاق الناتو، يُلزم جميع الأعضاء بتقديم الدعم لأي دولة عضو تتعرض لهجوم. وكانت هذه المادة قد فُعلت للمرة الأولى بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، حيث هب حلفاء الناتو، ومن بينهم فرنسا، للدفاع عن الولايات المتحدة، ما أدى إلى تنفيذ أكبر عملية عسكرية بتاريخ الحلف في أفغانستان.
يتماشى موقف ترامب مع تصريحاته السابقة خلال ولايته الأولى، حيث دفع الحلفاء الأوروبيين إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي للوصول إلى هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي. لكنه اعتبر أن هذه الجهود لا تزال غير كافية، قائلًا: "يجب أن يدفعوا المزيد، وإذا لم يدفعوا، فلن أدافع عنهم".
وتزامنت هذه التصريحات مع موقف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الذي أعلن الشهر الماضي أن واشنطن لن تكون جزءًا من أي بعثة محتملة لحفظ السلام في أوكرانيا، ولن تتدخل تلقائيًا للدفاع عن أي دولة من دول الناتو إذا تعرضت لهجوم روسي.
ومع ذلك، سعى مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إلى طمأنة الحلفاء بشأن التزام الولايات المتحدة بعضويتها في الناتو. فقد أكد مات ويتاكر، المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الناتو، أن التزام واشنطن بالمادة الخامسة "سيبقى ثابتًا".
Relatedقائد عسكري أوكراني: جيوش الناتو غير مستعدة لحرب الطائرات المسيّرة الحديثةالسويد تعتزم نشر مقاتلات "جاس غريبن" لدعم مهام الناتو في بولنداالرئيس البولندي: على حلف الناتو زيادة الإنفاق العسكري إلى 3 في المائة على الأقلكما شدد الأمين العام للناتو مارك روته على متانة العلاقة بين ضفتي الأطلسي، قائلًا: "تظل الشراكة عبر الأطلسي حجر الأساس لتحالفنا". وأضاف: "لقد أوضح الرئيس ترامب التزام الولايات المتحدة بالناتو، كما شدد على ضرورة أن تزيد أوروبا إنفاقها الدفاعي".
ومنذ حملته الرئاسية عام 2016، لم يخفِ ترامب استياءه من حجم إنفاق بعض الدول الأعضاء، معتبرًا أن واشنطن تتحمل عبئًا غير متكافئ. وفي حديثه يوم الخميس، قال إن الناتو "قد يصبح أفضل" إذا تمت معالجة ما يصفه بـ"مشكلة الإنفاق"، مضيفًا: "إنهم يعبثون بنا في التجارة" حسب تعبيره.
ورغم هذه الانتقادات، أظهرت تقارير الحلف العام الماضي أن 23 دولة من أصل 32 عضوًا قد حققت أهداف الإنفاق الدفاعي المحددة. وقد نسب ترامب الفضل في ذلك إلى سياسته الصارمة، مشيرًا إلى أن تهديداته السابقة دفعت العديد من الدول إلى زيادة مساهماتها، وهو ما أشار إليه الأمين العام السابق للناتو ينس ستولتنبرغ.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك الرئيس البولندي: على حلف الناتو زيادة الإنفاق العسكري إلى 3 في المائة على الأقل ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟ روسيافرنساالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبإيمانويل ماكرونحلف شمال الأطلسي- الناتو