بروكسل (وكالات)

أخبار ذات صلة ترامب يمثل أمام محكمة اتحادية شولتس يعلّق على تصريحات ترامب بشأن حلف الناتو

أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، أن حلف شمال الأطلسي «لا يمكن أن يكون حلفاً حسب الطلب»، بعدما قلل دونالد ترامب من أهمية التزامه بـ«الناتو» في حال أعيد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.


وأثار ترامب عاصفة سياسية وقلق حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين السبت الماضي، عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة قد لا توفر الحماية للدول الأعضاء التي لا تنفق ما يكفي للدفاع عن نفسها.
وقال بوريل «بكل جديّة، لا يمكن للناتو أن يكون حلفاً عسكرياً حسب الطلب، لا يمكن أن يكون حلفاً عسكرياً يعتمد على مزاج رئيس الولايات المتحدة» كل يوم.
وتابع «إما أن يكون موجوداً أو لا»، مضيفاً أنه لن يواصل التعليق على «أي فكرة» تصدر عن حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
بدورها، أعلنت الحكومة الألمانية أنها تعول على بقاء حلف شمال الأطلسي «ناتو» كتحالف دفاعي فعّال حتى بعد تصريحات ترامب حول وفاء دول حلف الناتو بالتزاماتها المالية. 
وقالت كريستيانه هوفمان، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين أمس: «تعتمد الحكومة الألمانية في سياستها الأمنية والدفاعية بوضوح تام على التحالف الأطلسي ومجتمع القيم الأطلسي، وترى أمنها مضموناً في حلف الناتو».
وأضافت هوفمان أن الحكومة الفيدرالية «أخذت علماً بالطبع بتصريحات ترامب».
ووجَّه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير انتقادات حادة لتصريحات ترامب، قائلاً «لا يمكن أن يكون لأحد في حلفنا مصلحة في هذا»، مشيراً إلى أن التصريحات لا تساهم في تحقيق القوة التي يحتاج إليها «الناتو».
ويشكل عدم التزام العديد من دول حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 31 دولة بهدف جعل الإنفاق الدفاعي عند 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي مصدراً للتوتر منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، التي تشكل قواتها المسلحة جوهر القوة العسكرية للحلف. 
وتظهر التقديرات أن 11 دولة فقط من بين الأعضاء هي التي تنفق بالمستوى المستهدف.
وفي وقت سابق، أثارت تصريحات ترامب انتقادات من البيت الأبيض الذي اعتبرها «مروعة وفاقدة للصواب»، حيث وصفها بايدن بأنها «خطرة»، كما انتقدها أيضاً عدد من كبار المسؤولين الغربيين.
والأحد الماضي، وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال التصريحات بأنها «متهورة».
من جانبه، حذّر الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الأحد من أن «أي إشارة إلى أن الحلفاء لن يدافعوا عن بعضهم البعض تقوّض أممنا جميعاً، بما في ذلك الولايات المتحدة». وانتقد بعض أعضاء الحزب الجمهوري الرئيس السابق بعد تصريحاته.
وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، وهو حليف وثيق لترامب، إنه لا يتفق مع «الطريقة التي قال بها ترامب الأمر»، في إشارة إلى تعليقاته حول حلف شمال الأطلسي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب الناتو جوزيب بوريل حلف شمال الأطلسي الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی تصریحات ترامب لا یمکن أن یکون

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تحذر: هجوم عميق وكبير إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران

أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، لكنه حذر من أنه في حال فشل ذلك، فإن الجيش مستعد لشن هجوم "عميق وكبير".

وافتتح دبلوماسيون أمريكيون وإيرانيون محادثات غير مباشرة في عُمان في محاولة لتهدئة المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ووصف هيغسيث يوم الأحد الاتصالات الأولية التي شارك فيها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في عُمان بأنها "مثمرة"، قائلا: "كانت هذه محادثات مثمرة أمس. لا أريد أن أستبق الأحداث - لقد قام ستيف ويتكوف بعمل رائع - لكنها كانت خطوة جيدة".


وأضاف: "لكنه جادٌّ (ترامب) للغاية أيضًا في أنه إذا لم نتمكن من حل هذا الأمر على طاولة المفاوضات، فهناك خيارات أخرى - بما في ذلك وزارتي - لضمان عدم امتلاك إيران لقنبلة نووية أبدًا".

وأوضح أنه يأمل ألا يضطر ترامب أبدًا إلى اللجوء إلى الخيار العسكري، "لقد أظهرنا قدرة على الذهاب بعيدًا، والتعمق، والتوسع.. "مرة أخرى، لا نريد فعل ذلك، ولكن إذا اضطررنا، فسنفعل، لمنع وصول القنبلة النووية إلى أيدي إيران".

وخلال الأسبوع الماضي، قال ترامب إن العمل العسكري "ممكن تماما" بالتعاون مع "إسرائيل" إذا فشلت المحادثات في عُمان.

والسبت، بدأت المحادثات باجتماع وفدين من الولايات المتحدة وإيران في عُمان. وترأس الفريقين على التوالي المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، السيد ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي.

وقال ترامب للصحفيين: "إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسنستخدمه". وأضاف: "من الواضح أن إسرائيل ستشارك بقوة في ذلك، وستكون قائدة فيه".

جاء ذلك في أعقاب تحذير صريح في أواخر آذار/ مارس بأنه "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف".

وكانت إيران قد وافقت على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين. وقد مكّنت هذه الخطة من رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.


ومع ذلك، في عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى كرئيس، انسحبت واشنطن من الاتفاق، مما دفع إيران إلى الانسحاب تدريجياً من التزاماتها النووية.

ولطالما أكدت إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، رغم تلميحات مسؤوليها المتزايدة إلى إمكانية تطوير أسلحة نووية وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا والاتحاد الأوروبي على أعتاب اتفاق دفاعي تاريخي
  • الاتحاد الأوروبي يسعى إلى اتفاق تجاري عادل مع واشنطن
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع المنفي العملية السياسية التي تُيسّرها الأمم المتحدة
  • البيت الأبيض: أميركا تحرز تقدماً مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم
  • أمريكا ليست وجهتنا..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تحذر: هجوم عميق وكبير إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران
  • بيان إيراني بشأن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة
  • ميرتس يدعو إلى عقد اتفاقية حول التجارية الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
  • ميرتس يعارض انضمام أوكرانيا للناتو والاتحاد الأوروبي قبل انتهاء النزاع
  • لماذا يصعب على آبل تصنيع آيفون في الولايات المتحدة؟