وزير المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الوضع المائي في غزة «كارثي» وحصة الفرد 3 لترات يومياً
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
وصف وزير المياه الفلسطيني، مازن غنيم، الوضع المائي في قطاع غزة بأنه كارثي، محذراً من تردي الأوضاع الإنسانية نتيجة نقص المياه وتلوثها نتيجة استمرار العمليات العسكرية، حيث يواجه سكان القطاع وبشكل متصاعد يومياً خطر الموت عطشاً.
وقال غنيم في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن المياه الجوفية المصدر الرئيس الأول في غزة أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي نتيجة تلوثها بالمواد الكيميائية الناتجة عن القصف والحرب، علاوة على كونها تواجه التلوث وزيادة نسبة ملوحتها منذ سنوات.
وأوضح أن معاناة سكان غزة والنازحين تضاعفت مع الاصطفاف في طوابير لساعات من أجل الحصول على بضعة لترات من المياه الصالحة للشرب إن توفرت، واضطرار الكثير منهم لاستخدام مياه غير صالحة للاستخدام الآدمي، في الوقت الذي لا تتعدى فيه حصة الفرد 3 لترات في اليوم. أخبار ذات صلة منظمات دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة «الصحة العالمية»: القطاع الطبي يواجه انهياراً كاملاً
وأوضح غنيم أن استمرار القصف والقتال تسبب في انهيار أنظمة الصرف الصحي وأدى إلى فيضانات لمياه الأمطار والمياه العادمة في الشوارع والأحياء وتجمعات النازحين، والتي حولت حياتهم اليومية إلى معاناة كبيرة تهدد بانعكاسات كارثية على الصحة العامة والبيئة.
وقال: «يشكل إجمالي المياه المتوفرة حالياً نحو 25% فقط من مجمل المياه المتاحة في القطاع قبل الحرب، وتخضع تلك النسبة لمدى توفر الوقود، وهذا ما يشكل أزمة نقص غير مسبوقة لأن القطاع بالأساس يعاني من نقص في المياه حتى قبل العمليات العسكرية».
وشدد وزير المياه الفلسطيني على ضرورة وقف إطلاق النار لإنقاذ الوضع المائي في غزة وحتى تبدأ خطة إعادة تأهيل وتشغيل أكبر قدر ممكن من المرافق المائية والصرف الصحي، وتأهيل شبكات وخطوظ نقل وخزانات ومرافق مما دمرته الحرب.
وتوقع غنيم أن تستغرق مرحلة إعادة التأهيل بين 3 إلى 5 سنوات ومئات الملايين من الدولارات وتوفير الوقود اللازم لتشغيل الحد الأدنى من مرافق المياه في غزة، وقد تتطلب هذه المرحلة في بعض التجمعات استخدام وتشغيل وحدات تحلية بالطاقة الشمسية، وتركيب محطات متنقلة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وتنفيذ برامج إضافية لدعم المزارعين والأمن الغذائي في ظل نقص المياه.
وفي الأوقات العادية، يعتمد القطاع على إسرائيل للحصول على ثلث مياه الشرب المتاحة، حسبما تقول سلطة المياه في غزة.
مصدر رئيس
المياه الجوفية هي المصدر الرئيس في قطاع غزة للسكان في تلبية احتياجاتهم المائية للأغراض المختلفة سواء كانت آدمية أو زراعية أو صناعية، وفق سلطة المياه وجودة البيئة بالأراضي الفلسطينية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» قد أعربت في وقت سابق عن قلقها الشديد من أنه «سوف يرتفع عدد الوفيات بشكل كبير إذا استمر الأطفال في شرب المياه غير الآمنة ولم يتمكنوا من الحصول على الدواء عندما يمرضون».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يحذر من خطورة الوضع في السودان ويدعو لتحرك عاجل
شدد مسؤول في الاتحاد الأفريقي على إيلاء أهمية كبيرة لقيادة السودانيين أنفسهم لعملية الحوار الشامل لحل الأزمة.
التغيير: وكالات
أكد مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن بانكولي أديوي، أن السودان يحتل المرتبة الأولى في خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد لحل النزاعات في أفريقيا.
وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي يمارس ضغوطا على جميع الأطراف المتنازعة في السودان، من أجل وقف إطلاق النار، وأوضح أن الوضع الإنساني في السودان بات خطيرا، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية.
إشراك الجميعوأوضح بانكول في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء حول الصراعات في أفريقيا بحسب (الجزيرة)، أن الدول المجاورة للسودان تعاني من تداعيات الصراع، حيث تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين، داعيا إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، مؤكدا أن وقف إطلاق النار سيسهم في تخفيف هذه الأعباء.
وشدد مفوض السلم والأمن الأفريقي، على أهمية إشراك جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيين والطبقة السياسية، في عملية الحل الشامل للأزمة السودانية، مشيرا إلى أن الحل العسكري للنزاع ليس كافيا، بل يجب أن يقترن بحوار سياسي شامل، يهدف إلى استعادة الديمقراطية الدستورية في السودان.
وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يولي أهمية كبيرة لقيادة السودانيين أنفسهم لعملية الحوار، مؤكدا على الدور المحوري للشعب السوداني في تحديد مستقبله.
وأكد مفوض السلم والأمن الأفريقي أهمية معالجة القضايا الجذرية التي أدت إلى الأزمة في السودان، مشيرا إلى أن جهود الاتحاد الأفريقي تركز على سد الفجوة بين المركز والأطراف، وتمكين الفئات المهمشة، وضمان عدم وقوع تطهير عرقي، مشددا على ضرورة بناء الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة وأن هذا الأمر يعد شرطا أساسيا لتحقيق المصالحة الوطنية وإرساء دعائم السلام والاستقرار في البلاد.
وحذر من التدخلات الخارجية في الأزمة السودانية، مؤكدا أنها تعقد الجهود المبذولة لحل الأزمة، داعيا إلى ضرورة إعطاء الأولوية للحلول الأفريقية، معربا عن أمله في أن تسهم الجهود المشتركة مع منظمة إيغاد في تحقيق تقدم ملموس.
شرط البرهانوكشف المفوض أنه خلال زيارته لبورتسودان الشهر الماضي رفقة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، وضع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان شرطًا أساسيًا لوقف إطلاق النار فورًا، وهو أن تقوم قوات الدعم السريع بإخلاء جميع الممتلكات المدنية في الخرطوم وخارجها.
وأشار إلى أن البرهان شدد على أهمية الاتفاق الذي وقع في السعودية معتبرا أنه يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار إذا تم تفعيله.
وحول الانتقال السياسي، أشار المفوض إلى أن البرهان أكد لهم أنه عند وقف إطلاق النار الشامل والمراقب بفعالية، سيكون ذلك بمثابة بداية لإعادة عملية الانتقال السياسي إلى النظام الدستوري، وأكد المسؤول الأفريقي أن الاتحاد يعمل جاهدًا لضمان التزام الطرفين وحلفائهما بوقف القتال، مشيرا إلى أنه إذا تحقق ذلك، فسيتولى مجلس السلام والأمن الأفريقي نشر بعثة لمراقبة لتنفيذ هذه الخطوات.
الوسومأديس أبابا الاتحاد الأفريقي الحوار الشامل السودان العملية التعليمية العملية السياسية بانكولي أديوي عبد الفتاح البرهان