الإمارات توقع مع دول عربية اتفاقيات حماية وتشجيع للاستثمار
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة خالد بن سعود القاسمي يعزي ذوي شهيد الوطن سليمان الشحي ذياب بن محمد بن زايد: أبناء الإمارات مثال للتضحية والعطاءوقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة المالية، اتفاقية مع البنك الدولي لتجديد الخدمات الاستشارية، واتفاقات مع مملكة البحرين، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، تتعلق بحماية وتشجيع الاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي على الدخل، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024 المنعقدة في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري في دبي، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».
وتهدف الاتفاقيات الموقعة إلى تعزيز الأهداف التنموية، وتنويع مصادر الدخل القومي لدولة الإمارات، وتجنب الازدواج الضريبي، والضرائب الإضافية، والضرائب غير المباشرة، والتهرب من سداد الضرائب، ومواجهة تحديات تدفقات التجارة والاستثمار عبر الحدود، وتوفير الحماية الكاملة للأفراد من الازدواج الضريبي بشكل مباشر أو غير مباشر، وتجنب عرقلة التدفق الحر للتجارة، واستقطاب أكبر عدد من الاستثمارات لدولة الإمارات، إضافة إلى مراعاة التحديات الضريبية ومواكبة التغيرات العالمية في القطاعات الاقتصادية والمالية والأدوات المالية الجديدة وآليات التسعير التحويلي، وتشجيع تبادل السلع والخدمات وحركة رؤوس الأموال.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية أن هذه الاتفاقيات تأتي انطلاقاً من حرص وزارة المالية على تحقيق الشفافية والعدالة وتعزيز الاقتصاد الوطني، من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الدول والبنك الدولي، وتوسيع أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والمالية، بما يساهم في زيادة الفرص وتنمية الاستثمارات المشتركة.
وأضاف: «تكتسب هذه الاتفاقيات أهمية كبيرة، فإلى جانب ما تتضمنه من تعاون في المجالات الضريبية، وزيادة الفرص الاستثمارية وتشجيع التبادل التجاري، تأتي خلال انعقاد القمة العالمية للحكومات 2024 المنصة العالمية الرائدة التي تهدف إلى تبادل الخبرات والأفكار والتجارب الحكومية، واستشراف المستقبل، وتعزيز النمو والازدهار في العالم».
ووقعت وزارة المالية مع مجموعة البنك الدولي على اتفاقية تجديد ثانٍ لاتفاقية الخدمات الاستشارية مستحقة الدفع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، والتي تعتبر مظلة لاتفاقيات خدمات الدعم الفني حيث سيتم توقيعها بين الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة للاستفادة من خدمات الدعم الفني المقدمة من البنك الدولي، ويعتبر هذا التوقيع التجديد الثاني للاتفاقية الموقعة في عام 2014 وتم تجديدها للمرة الأولى في عام 2019. وقع الاتفاقية عن الجانب الإماراتي معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، فيما مثل البنك الدولي، معالي أجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي، والذي قال: «للشراكة دور محوري في تحقيق طموحاتنا، ومع هذا الفصل الجديد من التعاون بين البنك الدولي والإمارات العربية المتحدة نمضي خطوة إلى الأمام في النهوض بالمعرفة التي تعتبر أساسية لإحداث تأثير إيجابي على دولة الإمارات والعالم».
وأكد معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني بمملكة البحرين، عمق العلاقات التاريخية الأخوية الوطيدة التي تجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات، ونوه بما تشهده من تطورٍ ونمو على الصعد كافة، وأهمية استمرار تعزيز وتطوير مسارات التعاون والتنسيق المشترك والمضي في تنميتها، لا سيما بالمجال المالي والاقتصادي والاستثماري، كما لفت معاليه إلى أن اتفاقية «تشجيع وحماية الاستثمار»، واتفاقية «تجنب الازدواج الضريبي» اللتين تم التوقيع عليهما تأتيان ضمن إطار جهود تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتوفير البيئة الاقتصادية المواتية لتشجيع وجذب الاستثمارات، إلى جانب تطوير الفرص الاقتصادية والتجارية، وخلق آفاقٍ متجددة للتكامل والعمل المشترك.
واعتبر معالي الدكتور أنور علي المضف، وزير المالية وزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار في دولة الكويت أن الاتفاقية تعد جزءا من مسيرة التكامل الاقتصادي والمالي وحرية انتقال رؤوس الأموال بين دولة الإمارات والكويت، متوقعاً أن تسهم بتأثيرات إيجابية على مواطني ومستثمري البلدين الشقيقين.
ولفت الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، إلى أنه يجري العمل مع الإمارات على مواصلة تنمية أواصر التعاون خاصة في المجالات الضريبية، والاقتصادية، والمالية، والاستثمارية، . ووقعت وزارة المالية مع حكومة مملكة البحرين اتفاقيتين، الأولى لإزالة الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ومنع التهرب والتجنب الضريبي، والثانية بشأن تشجيع وحماية الاستثمار.
بروتوكول
وقعت وزارة المالية مع حكومة جمهورية مصر بروتوكولاً مكملاً لاتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل. وقع الاتفاقية عن الجانب الإماراتي معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، فيما مثل الجانب المصري معالي الدكتور محمد معيط، وزير المالية.
ويأتي توقيع الاتفاقيات في إطار حرص وزارة المالية على توسعة شبكة علاقات دولة الإمارات الدولية والعربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مختلف دول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الاستثمار البنك الدولي الكويت مصر دبي القمة العالمية للحكومات
إقرأ أيضاً:
ردود فعل عربية ودولية رافضة لتصريحات ترامب بشأن ترحيل سكان غزة
سرايا - توالت ردود الفعل العربية والدولية، اليوم الأربعاء، بعد تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا” الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.
وشكلت تصريحات ترامب، يوم الثلاثاء، صورة عامة عن رؤية إدارته لـ”حرب غزة” ومستقبل القطاع، الذي شهد حربا غير مسبوقة على مدى 15 شهرا.
وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية تولي سلطة فلسطينية الحكم في غزة، بعد اقتراح الرئيس الأميركي سيطرة الولايات المتحدة على القطاع.
وأعرب عبد العاطي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، عن دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشددا على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وتولي مهامها في القطاع باعتباره جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بمشروع ترامب لنقل الفلسطينيين خارج غزة، واصفا إياه بـ”غير المقبول”.
وقال فيدان، في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول: “تصريحات ترمب بشأن غزة غير مقبولة”، مؤكدا أن “تهجير الفلسطينيين من غزة مسألة غير مقبولة لا من جانبنا ولا من جانب بلدان المنطقة، ولا حاجة حتى لمناقشتها”.
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وسيمثل هجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع استقرار المنطقة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة، بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية. وأضافت أن فرنسا ستواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يجب ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم.
وأضاف لامي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف: “كنا دائما واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين، يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس أن قطاع غزة هو لسكانه الفلسطينيين ويجب أن يكون جزءا من دولة فلسطين المستقبلية التي تدعمها بلاده.
وبحسب وكالة “يورنيوز” الأوروبية، شدد على أن موقف إسبانيا واضح جدا بهذا الشأن، قائلا: “غزة هي أرض الفلسطينيين ويجب أن يظلوا فيها”.
من جانبه، شدد رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني على أن أي اقتراح بتهجير الفلسطينيين من ديارهم خطير وغير مقبول، مشيرا إلى أن السلام لن يتحقق إلا وفق مبدأ “حل الدولتين”.
وقال: “يجب ألا يكون هناك تطهير عرقي في قطاع غزة”.
وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط، سفين كوبمانز، إن هناك حلا واحدا فقط هو حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تتمتعان بالسيادة، وذلك تعليقا على تصريحات ترمب، التي قال فيها إن هناك حلا واحدا في غزة وهو مغادرة سكانها، مشددا على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.
وعلى صعيد متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري، إن بكين تعارض الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدا أن الحكم الفلسطيني هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب، ونحن نعارض الترحيل القسري لسكان غزة.
ولفت إلى أن بكين تأمل بأن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع، فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح، استنادا إلى حل الدولتين.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين، مشددا على موقف بلاده بأن السبيل الوحيد لحل الصراع في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وقال إن فكرة ترامب بشأن إعادة التوطين قوبلت بالرفض من قبل العواصم العربية الكبرى.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وطرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي، محذرة من أن طرد الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#مصر#ترامب#فرنسا#المنطقة#بكين#اليوم#غزة#محمد#رئيس#الوزراء#الرئيس#كييف#الخاص#القطاع
طباعة المشاهدات: 816
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 04:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...