مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد: أبناء الإمارات مثال للتضحية والعطاء اجتماع طاولة وزارية مستديرة يستشرف مستقبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

أكد قادة عالميون في قطاع الطيران أهمية تسريع الجهود الدولية للتوسع في ابتكار حلول عملية لتسهيل تحول قطاع الطيران نحو الاستدامة وتحقيق الهدف العالمي للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.


ورسم قادة القطاع خلال جلسة «الطيران ومعضلة  هل من توازن في الأفق؟»، والتي شارك فيها خوان سالازار، الأمين العام، منظمة الطيران المدني الدولي، الإيكاو، وجيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، وأدارها ريتشارد كويست، المذيع في سي إن إن، ثلاثة مسارات لخفض انبعاثات الكربون في قطاع الطيران، والتي لا تشكل سوى 2% فقط من إجمالي الانبعاثات العالمية.
وتضمنت المسارات الثلاثة، التوسع في تحديث وتجديد أساطيل الطائرات الحالية للاستفادة من كفاءة الطائرات الحديثة في خفض الانبعاثات، وكذلك التوسع في إنتاج واستخدم وقود الطيران المستدام الذي مازال لا يشكل سوى أقل من 1% من الوقود المستخدم حالياً، بالإضافة إلى مواصلة الاستفادة من التكنولوجيا للتحول إلى استخدام الهيدروجين في الطائرات مستقبلاً.
وأشار هؤلاء إلى أن المسارات الثلاثة تتطلب مضاعفة الجهود المشتركة بين المصنعين والمشرعين والحكومات لصياغة منظومة حديثة من السياسات والتشريعات التي تنظم عملية التحول، بما يتواكب مع معايير السلامة العالمية الصارمة في قطاع الطيران.
وشدد خوان سالازار، الأمين العام، منظمة الطيران المدني الدولي، إيكاو، على التزام قطاع الطيران المدني الدولي بالمساهمة بدور فاعل في الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي، مشيراً إلى توصل أعضاء المنظمة إلى اتفاق دولي بشأن إطار عالمي لوقود الطيران المنخفض الكربون والوقود المستدام، وأنواع أخرى من الوقود النظيف، وذلك في ختام أعمال المؤتمر الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل الذي أقيم في دبي في شهر نوفمبر الماضي.
خريطة طريق
وأوضح أن المؤتمر شكل خريطة طريق للحكومات والشركاء في القطاع للعمل معاً من أجل التوسع في استخدام الوقود المستدام وزيادة طاقة إنتاجه، والتي تتطلب صياغة سياسات مبتكرة لتعزيز انتشار الوقود المستدام، وتوفير التكنولوجيا وإتاحتها على نطاق واسع، بالإضافة إلى توفير التمويل. 
وقال: إن الإطار العالمي لوقود الطيران المستدام (إطار دبي العالمي)، حدد هدفاً طموحاً في خفض انبعاثات الكربون من قطاع الطيران العالمي بنسبة 5% بحلول عام 2030، وذلك من خلال تحفيز زيادة إنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام ووقود الطيران منخفض الكربون وسائر مصادر الطاقة النظيفة في مجال الطيران في مختلف أنحاء العالم، باعتبار أن ذلك هو أساس تنفيذ هذه الرؤية الطموحة، مع تطوير ممكنات تدعم التوسع في الإنتاج من خلال توفير تمويل منخفض التكلفة والعمل على نقل التكنولوجيا وبناء القدرات فيما بين الدول. 
تغير متسارع
وأكد أنه في ظل التغير المتسارع الذي يشهده قطاع الطيران، فإن جميع اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطيران، بدءاً من المصنعين والمشغلين والمشرعين وكذلك المستخدمين، يتفقون على أن الهدف ليس هو خفض مساهمة الطيران في انبعاثات الكربون فحسب، بل ضرورة التوصل إلى صافي صفر انبعاثات بحلول 2050.
وأكد أن التقدم المحرز في الإرادة للتوصل إلى صافي صفر انبعاثات يعكس رغبة القطاع في تحقيق ذلك، لكن العمل في إطار نظام متعدد الأطراف يتطلب كذلك وجود تحول مواز في السياسات لدى الحكومات لتسريع وتيرة التحول.
وقال: إنه من خلال القمة العالمية للحكومات فإن منظمة الطيران الدولي على استعداد للتواصل مع الحكومات وتقديم الدعم اللازم للانتقال من المقاربات التقليدية إلى المقاربات المبتكرة للتحول نحو الوقود المستدام، والعمل معاً لمشاركة الحكومات وكذلك المؤسسات المالية والتمويلية لتسريع وتيرة الإنتاج الوقود المستدام. 
حلول مبتكرة
وقال جيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، إنه بينما لا تشكل نسبة انبعاثات الكربون من قطاع الطيران سوى ما يتراوح بين 2 إلى 2.5% من إجمالي الانبعاثات العالمية، إلا أنه يجب عدم النظر إلى هذه النسبة باعتبارها نسبة قليلة، وإنما يجب العمل على تكريس جهود الصناعة للبحث عن حلول مبتكرة لتخفيض هذه النسبة والوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050، من خلال تعاون كافة الأطراف من مصنعين ومشغلين ومشرعين ومنظمين لحماية الكوكب، لأن قطاع الطيران المدني يقدم خدمة أساسية للبشرية لا يمكن التخلي عنها. 
تحديث الأساطيل
وأوضح فوري أن الخطوة الأولى في خفض الانبعاثات هي التحديث المستمر لأسطول الطائرات الذي يبلغ حالياً أكثر من 25 ألف طائرة في العالم، يشكل نقطة مهمة في عمليات خفض الانبعاثات، فالطائرات الحديثة التي لا تشكل سوى 30% فقط من الأسطول العالمي الحالي تسهم بشكل فاعل في خفض الانبعاثات، إلى جانب بداية التحول من استخدام الوقود التقليدي إلى وقود الطيران المستدام والذي تقل نسبته عن 1% حالياً من إجمالي الوقود المستخدم وبتكلفة مرتفعة.
وأشار فوري، إلى ضرورة التوسع في إنتاج الوقود المستدام لخفض تكلفته ليصل إلى نفس تكلفة الوقود التقليدي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، إن الشركة تخطط لإطلاق أول طائرة ركاب تعمل بالهيدروجين الأخضر في عام 2035، وذلك في إطار استراتيجيتها لخفض الانبعاثات الكربونية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والخضراء لتخفيف الأضرار الناتجة عن تغير المناخ.
وتطوّر شركة إيرباص محرك خلية وقود يعمل بالهيدروجين لطائراتها عديمة الانبعاثات، التي من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل بحلول عام 2035. 
خزانات الهيدروجين 
تجرى شركة إيرباص حالياً تعديل طائرة اختبار الطيران إيه 380 إم إس إن 1، لتحمل خزانات الهيدروجين السائل وأنظمة التوزيع المرتبطة بها، ويستخدم المحرك خلايا الوقود لتحويل الهيدروجين إلى كهرباء، وستبدأ إيرباص تسيير الرحلات التجريبية بحلول عام 2026.
وكشفت شركة الطيران سابقاً عن تصميمات لطائرة تستخدم وقود الهيدروجين السائل ومحركات الاحتراق، لكن نائب الرئيس لتقنية الانبعاثات الصفرية في إيرباص غلين ليولين، قال: إن خلايا الوقود وحدها قد تكون كافية لتشغيل الطائرات التجارية الأصغر.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الإمارات الطيران الاستدامة وقود الطیران المستدام انبعاثات الکربون الوقود المستدام فی قطاع الطیران الطیران المدنی خفض الانبعاثات صفر انبعاثات التوسع فی من خلال فی خفض

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: لا نستطيع التعامل مع العدد الهائل من الاستهدافات الصهيونية

الثورة نت/
حذّر الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل، من عدم قدرة طواقم الجهاز على التعامل مع العدد الهائل من الاستهدافات الصهيونية وسط نفاد الوقود.
وقال “بصل” في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية اليوم الخميس: إن مهام جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة قد تتوقف في أي لحظة بسبب شح الوقود مما يؤثر على حياة المواطنين جراء الاستهدافات الصهيونية المتواصلة.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني، أنه لم يدخل أي لتر واحد من الوقود لطواقمه منذ بداية العدوان.. مشيرًا للاستهداف الصهيوني المباشر والمستمر للعاملين في الدفاع المدني الذين يجب أن يتمتعوا بحصانة خلال الحرب، وذلك في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
كما أشار المتحدث للاستهداف المتواصل لخيام ومدارس النازحين في القطاع، في ظل واقع مأساوي للمنظومة الصحية في شمالي القطاع على وجه التحديد.

مقالات مشابهة

  • طيران الاحتلال يخترق جدار الصوت جنوب جبل لبنان وصولا إلى العاصمة بيروت
  • بعد توقيع اتفاقية لإنتاجها.. ماذا تعرف عن الأمونيا الخضراء وأبرز مزاياها؟
  • ما هي أفضل شركات الطيران في العالم في عام 2024؟ القطرية تتصدر القائمة
  • سفيري ألمانيا والاتحاد الأوربي ينبهران بمنظومة صناعة الطيران بمنطقة النواصر
  • طيران الاحتلال الاسرائيلي يستهدف منزلًا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة
  • تحذيرات من توقف المستشفى الوحيد شمال غزة لعدم توفر الوقود
  • شهداء وجرحى بعد تجدد غارات العدو على وسط وجنوب قطاع غزة
  • وزير الطيران المدني يبحث الفرص الاستثمارية المتاحة بين مصر وبريطانيا
  • الدفاع المدني بغزة: لا نستطيع التعامل مع العدد الهائل من الاستهدافات الصهيونية
  • الكشف عن أفضل الخطوط الجوية في العالم لعام 2024 بحسب تصنيف سكاي تراكس