الثورة /إبراهيم عباس
مع انكشاف حجم الجرائم الوحشية التي يقترفها كيان الاحتلال الصهيوني منذ أربعة أشهر في قطاع غزة أمام العالم، بدأت المنظمات الحقوقية في أوربا تتململ وتوسع من مطالباتها باتخاذ إجراءات قانونية حازمة ضد دولة الاحتلال.
وفي هذا الاطار أصدرت محكمة في هولندا قرارا بإيقاف جميع عمليات تصدير قطع الغيار لطائرات إف-35 إلى إسرائيل في غضون أسبوع من الآن، بعد أن نظرت في طلب تقدمت به منظمات حقوقية.


وفي المملكة المتحدة وجهت 30 منظمة بريطانية  رسالة لوزير الخارجية ديفيد كاميرون، طالبته بتعليق توريد الأسلحة إلى “إسرائيل”.
وأوضحت محكمة الاستئناف في لاهاي أن قرار إيقاف جميع عمليات تصدير قطع الغيار لطائرات إف-35 إلى “إسرائيل” جاء بعد تقديم طلب من منظمات حقوقية، يأمر هولندا بوقف تسليم قطع الغيار للطائرات التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة.
وقالت المحكمة إن هذا القرار يجب أن ينفذ في غضون 7 أيام من تاريخ إصداره.
وتقدمت المنظمات الحقوقية بطلب للمحكمة، مؤكدة أن تزويد “إسرائيل” بهذه القطع يسهم في انتهاكات للقانون الدولي في حربها على القطاع.
وأوضحت المحكمة أن الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة و”إسرائيل” ليس مبررا جيدا لمواصلة تصدير قطع الغيار.
وتتعلق القضية بقطع غيار تعود ملكيتها للولايات المتحدة، والتي يتم تخزينها في هولندا، قبل أن يتم إرسالها إلى الدول الشريكة، من بينها “إسرائيل”، بموجب اتفاقيات التصدير.
وبذلك، ألغت المحكمة حكما سابقا أصدرته المحكمة الابتدائية في هذه القضية، والتي كانت قد قضت بأن قرار تسليم هذه القطع سياسي في المقام الأول.
من جهتها وجهت 30 منظمة في بريطانيا  رسالة لوزير الخارجية ديفيد كاميرون، طالبته بتعليق توريد الأسلحة إلى “إسرائيل”.
جاء في الرسالة التي نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس الاثنين، أنه على حكومة المملكة المتحدة واجب ليس فقط دعم أوامر محكمة العدل الدولية، ولكن تغيير سياسة المملكة المتحدة من خلال تعليق توريد الأسلحة إلى “إسرائيل”.
وأضافت أنه تمّ إخبار وزير الخارجية من قبل 30 منظّمة مقرّها المملكة المتحدة بما في ذلك الجماعات القانونية.
وقالت الرسالة، التي أُرسلت الأسبوع الماضي، بحسب الصحيفة، إن الحكومة، باعتبارها إحدى الدول الموقّعة على اتفاقية الإبادة الجماعية، “ملتزمة بالتأكّد من ضمان أنها ليست متواطئة في انتهاك الاتفاقية، وبالتالي فإن التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية لها آثار فورية وعاجلة على سياسة المملكة المتحدة”.
ودعت المجموعة، الحكومة البريطانية إلى التأكيد أنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتواطأ بأي شكل من الأشكال في ارتكاب الأفعال التي وجدت المحكمة أنها يمكن أن تشكّل انتهاكاً معقولاً للاتفاقية.
وأضافت أنه في ضوء النتائج التي توصّلت إليها المحكمة، هناك الآن خطر واضح، كما هو منصوص عليه في معايير ترخيص التصدير الاستراتيجية SELC))، من أن الأسلحة والمعدات العسكرية البريطانية المنقولة إلى “إسرائيل” قد تستخدم لتسهيل أو ارتكاب انتهاكات لاتفاقية الإبادة الجماعية وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المملکة المتحدة تورید الأسلحة قطع الغیار تصدیر قطع

إقرأ أيضاً:

عدن.. تظاهرات غاضبة تطالب برحيل “التحالف”

الثورة /محافظات محتلة

تشهد مدينة عدن الواقعة تحت الاحتلال، انقطاعاً غير مسبوق للتيار الكهربائي بشكل لم يحدث منذ إدخال الكهرباء إليها قبل نحو 100 عام، ما أضاف أعباء معيشية على كاهل المواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة تتمثل في انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وارتفاع الأسعار وتوقف صرف الرواتب.

واندلعت احتجاجات شعبية غاضبة، في شوارع مدينة عدن المحتلة ، وذلك بعد ساعات من توقف كامل لخدمة الكهرباء في المدينة القابعة تحت سيطرة الاحتلال الاماراتي السعودي .

وقطع المحتجون الشوارع بالإطارات المشتعلة والحجارة في مديريات المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر , وسط تصاعد السخط الشعبي العارم جراء توقف الخدمات والانهيار المعيشي والاقتصادي الكارثي .

وردد المحتجون الغاضبون شعارات منددة بالأوضاع، محملة قيادات المرتزقة وتحالف العدوان السعودي الاماراتي مسؤولية انهيار الأوضاع في عدن .

ويتخوف المواطنون في الوقت الراهن من فترة الصيف القادمة عند بلوغ درجات الحرارة ذروتها، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد من كارثية الوضع المعيشي، مطالبين حكومة المرتزقة بتوفير الوقود اللازم رسمياً وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة.

ويتساءل المواطنون في عدن عن التغييرات التي وعد بها المرتزق أحمد عوض بن مبارك الذي تولَّى منصبه منذ عام حيث لم تتحقق الوعود بالتحسين الإيجابي في الواقع المعيشي، إذ خيَّم الظلام على مدينة عدن ولم تتم حلحلة ملفات الفساد العالقة والتي تُتهم بها حكومة المرتزقة وخصوصاً في قطاع الكهرباء والنفط والطاقة.

من جهتها قالت مؤسسة ما يسمى بكهرباء عدن في بيان نشر في وسائل الاعلام إن منظومة الكهرباء انقطعت كلياً في عدن بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة بترومسيلة «الرئيس» التي تُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.

ولا يوجد مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس أو محطة المنصورة، وهو ما يحول دون الاستفادة من توليد «المحطة الشمسية»، ما يعني توقف الشبكة الكهربائية بالكامل وبالتالي التأثير سلباً على كافة القطاعات الحيوية، وتعطل المستشفيات والمرافق الصحية، وتوقف حقول المياه، وتعطل الأنشطة التجارية بشكل يضاعف معاناة المواطنين.

وقالت أنها بذلت كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، وسط شحة الوقود، لكن رغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، وصلت الأزمة إلى ذروتها في سابقةٍ خطيرة في تاريخ كهرباء عدن .

وكانت محطات توليد الكهرباء قد توقفت كليا في مدينة عدن منذ منتصف ليل امس الأول جراء نفاد الوقود، وسط عجز لحكومة المرتزقة في المنفى عن توفير الوقود أو تأمين وصول شحنات الوقود من حضرموت إلى عدن، بعد رفض حلف قبائل حضرموت التابع للاحتلال خروج النفط الخام من حضرموت.

 

مقالات مشابهة

  • فريق “ليجون 13″ و”ميرونك” يتصدران أول أيام بطولة” ليف جولف الرياض 2025″
  • عدن.. تظاهرات غاضبة تطالب برحيل “التحالف”
  • “الوطني الاتحادي” يترأس الاجتماع الـ”20″ للجنة التنسيق البرلماني الخليجية
  • محكمة هولندية تطلق سراح بدر هاري بشروط
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • الإطار التنسيقي يعلن دعمه لقرار المحكمة الاتحادية بوقف تنفيذ القوانين الجدلية
  • “العفو الدولية” تطالب واشنطن باعتقال نتنياهو
  • محكمة الأسرة تقضي بإثبات نشوز زوجة رفضت الدخول في طاعة زوجها
  • المحكمة الاتحادية تقضي بعدم صحة عضوية النائب أحمد المشهداني ليحل أحمد المساري بديلاً عنه
  • “إسرائيل” سترسل وفدها المفاوض للدوحة نهاية الأسبوع المقبل