الثورة نت:
2024-12-31@23:21:57 GMT

مع غزة رمز العزة

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

 

 

مع غزة رمز وعنوان العزة حتى النصر، هذا هو الموقف الثابت الذي لن يتغير ولن يتبدل بعون الله وتوفيقه وتأييده، هذا هو الموقف الديني الإيماني القومي الإنساني الأخلاقي الذي سيشفع لنا بين يدي الله عز وجل يوم الحساب، عندما نسأل عن موقفنا تجاه المستضعفين من النساء والولدان من أبناء غزة الذين تعرضوا لأبشع جرائم حرب الإبادة الشاملة على يد كيان العدو الصهيوني ، في زمن التآمر والعمالة والخيانة والخذلان الذي تفرج فيه العربان على أطفال غزة وهم يتضورون جوعا جراء الحصار الصهيوني المفروض عليهم، في الوقت الذي تسابق العربان على فتح الطرق والمنافذ البرية والبحرية لمرور المواد الغذائية والاستهلاكية إلى كيان العدو الصهيوني، بعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية ممثلة بالقوات البحرية والدفاع الساحلي في منع السفن التابعة للكيان الصهيوني وتلك المتعاونة معه من المرور عبر مضيق باب المندب دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة، كورقة ضغط على هذا الكيان من أجل رفع الحصار المفروض على أبناء قطاع غزة والسماح بدخول الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى القطاع المحاصر .


مع غزة قيادة وحكومة وجيشا وشعبا رغم أنف الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي ومن دار في فلكهم من الدول المشاركة فيما يسمى بتحالف حارس الازدهار الصهيوني الإسرائيلي الذي نجحت قواتنا المسلحة اليمنية بعون الله وتوفيقه وتأييده في تعريته وكشف ضعفه و هشاشته و عجزه عن منعها في القيام بمهامها الدينية والأخلاقية والإنسانية المساندة لإخواننا في قطاع غزة في البحرين الأحمر والعربي، ضمن استراتيجية الردع والنصرة والإسناد اليمنية التي أنتهجتها القيادة الحكيمة دعما وإسنادا لغزة العزة والكرامة والشموخ والإباء .
والمشاهد والمتابع للحراك الشعبي المساند والداعم والمؤيد للتحرك العسكري، والمتمثل في الحشود الشعبية اليمنية المليونية التي تحتشد كل جمعة في عموم المحافظات اليمنية الحرة كبارا وصغارا، والتي تحمل أعلام دولة فلسطين، وتهتف بالتلبية والنصرة والتأييد لغزة، وتحمل روحية الجهاد والعزيمة والإصرار على المضي في معركة الجهاد المقدس على طريق النصر الموعود، والفعاليات والمهرجانات المساندة لقطاع غزة التي تشهدها المحافظات والمديريات والمدن وبوتيرة عالية دونما كلل أو ملل ؛ تمثل انعكاسا للموقف اليمني الرسمي والشعبي الذي بات مضرب المثل على المستوى الإقليمي والدولي، الموقف الغير قابل للأخذ والرد، والمساومة عليه مهما حصل .
بالمختصر المفيد، ثابتون على الموقف تجاه نصرتنا لقطاع غزة، مع غزة حتى النصر المؤزر بإذن الله، التراجع عن هذا الموقف غير وارد على الإطلاق، العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على موقفنا الواضح والصريح المشروط للتوقف عنه بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، لن نخسر أكثر مما خسرناه طيلة السنوات التسع الماضية من عمر العدوان، قصف المقصوف وتدمير المدمر، لن يوقف عملياتنا في البحرين الأحمر والعربي، ولن يوقف عملياتنا العسكرية التي تستهدف المناطق الفلسطينية المحتلة، وعلى الباغي المعتدي تدور الدوائر.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الربيع الذي ما يزال شامخا

فُتن "بشار الأسد" بأنه ظل الرئيس العربي الوحيد الذي نجا من طوفان المظالم الشعبي الذي انفجر في نهايات 2010م واستمر في 2011م وما يليها؛ فقد أطاح "الربيع العربي" بأربعة رؤساء جمهورية عرب دفعة واحدة، واستطاع دولاب الدول المسمى ظلما بـ"العميق" فيما "الفاسد" أفضل لفظ جدير به؛ في تونس ومصر واليمن وليبيا الاستعصاء والتماسك حتى بعد اجتثاث رؤوسها، وكانت مصيبة الأسد الابن أنه "صدّق" أنه متماسك مع نظامه؛ ولم ينظر أبعد من أصبع قدميه. و"تناثر" السوريون الثائرون في العالم كزجاجة عطر تبحث عن مَنْ يجمع أريجها؛ فلم يستشعر "بشار" ولو أقل اليسير من وخز الضمير، ولما أوشك نظامه على التداعي به في 2015م افتدى نفسه ونظامه بالسماح للروس باحتلال جزء عزيز من بلاده ليحلق طيرانهم منه ليحميه ويقتل ويبيد شعبه؛ ولاحقا صار المسئول الروسي يدخل القاعدة العسكرية التابعة لبلاده في سوريا علنا؛ فـيجذب "الأسد الصغير المفترض" لئلا "يساويه"!

وافق "بشار" على النفوذ الأمريكي والإيراني بعد الروسي في بلاد المفترض أنه يحكمها على طريقة "المركب بتغرق يا معلم"؛ فيرد الأخير باطمئنان على صبيه: "يكفي أنك ما تزال تقول لي يا معلم"؛ لكن "المعلم الشبل المزيف" ظن أنه باقٍ لأبد الدهور، وورث الاستبداد عن أبيه الذي أطاح بأكثر من عشرين ألف ثائر ضده في حماة عام 1982م؛ واستمر بعدها في الحكم ما يقارب العقدين دون أن يهتز له جفن أو "تتمغص بطن له"؛ لكن "حنكة إجرام" المعلم الكبير افتقدها "الوحش الصغير" فتمادى بطيش في التورط بالدماء، وظن أن الكرسي والغرب وروسيا وإيران يدومون له!

وبدلا من تفهّم موقفه تعود بشار "الهرطقة" بما لا يفهم -هو نفسه- أو يعقل أحد غيره، فمن أنّ التعليم في بلاده خرّج له مليون إرهابي؛ إلى أن الحل للخروج من الأزمة أن يسامح القتيل القاتل ويلقي الجميع السلاح -فيما هو مستمر في قتل شعبه بلا هوادة حتى أثناء التصريح الأخير- وأن الدين لا ينفصل عن السياسة لأنه لا ينفصل عن المجتمع، وكأنه "يعترف" في تصرفاته بالدين أو السياسة بشكل عملي؛ وهو الذي رعى البراميل المتفجرة التي تلقى على رؤوس أهل بلده؛ والشبيحة الذين يغتصبون النساء وينتهكون حياة الذين بقوا من الرجال.

تجاوز "بشار" فتنة نفسه -التي يعاني تداعياتها الآن- لفتنة السوريين منذ عام 2000م حتى ممن تجاوزوا الخمسين، وزادت فتنته بعد 2011م، سخروا من حراكهم، وألحد وكفر بالله شباب غض في مقتبل العمر تذكروا بمرارة صراخهم بالآلاف: "يا الله.. يا الله ما لنا غيرك يا الله"، ولم يكونوا يعلمون أن غد الأوغاد قادم ولو بعد نحو 14 عاما، وأن أعمار الثورات لا يقاس بعشرات الأشهر؛ وكأن "بشار" لا يقرأ التاريخ، فلا يعرف أن النظام العالمي لفظ من قبله "شاه إيران"، و"السادات"، و"صدام حسين"، "تشاوشيسكو" وغيرهم الكثير فلطالما افتقد الطغاة للهدف منهم كان مكانهم سلة مهملات التاريخ!

ومن جانب آخر، أذكر أننا حينما كنا ندرس التاريخ في نهاية المرحلة الابتدائية كنا نستعجل الوصول لنهاية ثورة "أحمد عرابي" -رحمه الله- فاختصر المعلم الطريق علينا قائلا: "ستفشل هذه، وتأتي من بعدها ثورة 1919م، وهي أكثر عراقة واستفادة من أخطاء سابقتها لكنها ستفشل -أيضا- ثم في النهاية ستأتي ثورة 1952م لتنجح"؛ وبعيدا عن الجزم بفشل ثورتي 1882م، و1919م، وكون 1952م ثورة إلا أن من أوائل دروس التاريخ التي تشربها جيلي أن الثورات تبدأ، فتحلق، تنخفض أو ترتفع، لكنها لا تموت، ويكفي أن انتفاضة عام 1977م المصرية كانت إرهاصا بثورة قوية ضد الظلم، وأن الرئيس الراحل "أنور السادات" حسب أنه وأدها؛ فكان أن انفجرت في 2011م بوجه المخلوع مبارك لمّا استمر على نهج سابقه بل "أبدع" أكثر في عدم احترام المصريين، وكذلك كانت الثورة السورية مشتعلة أسفل تربة القهر منذ "حماة 1982م".

إن كل يائس من نجاح الحراك الثوري في مصر وليبيا واليمن غير مدرك بأن الأقدار ترتب لنجاحات أخرى مقبلة، وأنها لو تأخرت فليس معنى هذا عدم مجيئها بل إنها ستكون صدمة عميقة للطغاة وفرحة أعمق للمعذبين!

مقالات مشابهة

  • باحثون: الصواريخ اليمنية تخترق 7 منظومات دفاعية وترعب الكيان الصهيوني
  • العمليات اليمنية تُجبر الكيان الصهيوني على طلب مليارات لتحصينات عسكرية
  • خبراء عسكريون: العمليات اليمنية كسرت معادلة الردع الصهيوني
  • خبير علاقات دولية: الموقف المصري يعرقل خطة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين
  • مستشار رئاسة الجمهورية اليمنية لـبغداد اليوم: سنواصل قصف الكيان الصهيوني في العمق
  • مستشار رئاسة الجمهورية اليمنية لـبغداد اليوم: سنواصل قصف الكيان الصهيوني في العمق - عاجل
  • شاهد | إحباط العدو من تكامل الموقف في الجبهة اليمنية وتصاعد العمليات في شهر ديسمبر
  • الكيان الصهيوني يقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله
  • تكثيف العمليات اليمنية.. معركة استنزاف للكيان الصهيوني
  • الربيع الذي ما يزال شامخا