نيويورك – اعتبر دميتري بوليانسكي النائب الأول للمندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة أن الموقف الأمريكي المؤيد للإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة أصبح “أقل قطعية”.

وفي حديث لوكالة “نوفوستي” قال بوليانسكي معلقا على رفض الولايات المتحدة المتكرر لتبني مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة: “عناد زملائنا الأمريكيين.

. يضر بهم ويقوض هيبة الولايات المتحدة في العالم وفي الشرق الأوسط خصوصا”.

وتابع: “من الواضح تماما للجميع أنه بدون وقف إطلاق نار إنساني مستدام، من المستحيل تنفيذ حتى القرارين  2712 و2720 اللذين قد اعتمدهما مجلس الأمن. وأكدت الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذهما في الظروف التي يتواصل فيها إطلاق النار”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على عرقلة القرارات التي تطالب بوقف إطلاق النار إلى ما لا نهاية، قال بوليانسكي: “نرى أنه حتى الآن أصبح الموقف الأمريكي المؤيد لإسرائيل أقل قطعية بشكل كبير. هناك مؤشرات للتعب والانزعاج من تعنت القادة الإسرائيليين”.

وأكد بوليانسكي أن روسيا تواصل بذل الجهود من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال: “نعتقد أن مجلس الأمن سيعود إلى مبادرة وقف إطلاق النار. نعم، هذا أمر لا يعجب الأمريكيين، لكنهم ليسوا وحدهم في هذه الأرض والجميع يدركون تماما أن مثل هذه المبادرات لا بد من طرحها”.

وحسب الدبلوماسي الروسي، فإنه “من الضروري الضغط على الإسرائيليين وعلى واشنطن، حتى يفهموا أنهم يغرقون أكثر فأكثر في هذا الوضع، بمحاولاتهم استبدال هذا الإجراء (وقف إطلاق النار) بأنواع من الهدنات الإنسانية الترقيعية أو الصيغ الماكرة مثل “وقف إطلاق النار عندما تتهيأ الظروف له”.

وشدد بوليانسكي على أن الهدنات الإنسانية ليست حلا، لافتا إلى أن روسيا كانت أول من طرح مشروع قرار في 16 أكتوبر 2023، تضمن مطالبة واضحة بالوقف الفوري لإطلاق النار، وأضاف: “يمكننا أن نتخيل عدد الأرواح التي كان من الممكن إنقاذها لو تم اعتماد مبادرتنا في ذلك الوقت”.

المصدر: “نوفوستي”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: فرص وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ستكون أعلى بعد انتخابات أمريكا

قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنّ فرص وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان ربما تكون أعلى خلال الفترة المقبلة، موضحا أنّ نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى اليوم في الولايات المتحدة ستحدد ساكن البيت الأبيض الجديد، وهو ما ينتظره رئيس وزراء دولة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليحدد خطوته التالية بكيفية إنهاء الحرب سواء عبر صفقة في غزة أو لبنان.

أهداف الاحتلال تختلف في لبنان عن قطاع غزة

وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة ومروة فهمي، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ أهداف الاحتلال الإسرائيلي تختلف في لبنان عن قطاع غزة، إذ إنّ إسرائيل تعتقد أنها حققت في لبنان معظم أهدافها، لكن الهدف الأساسي والنهائي هو تطبيق قرار 1701 مع إجراء بعض التعديلات، مشيرا إلى أنّ تعديل القرار لم يتم الموافقة عليه إلا إذا كانت الإدارة الأمريكية هي من ترعى الاتفاق.

طبيعة الرئيس القادم تساهم في مصير المنطقة

وتابع: «طبيعة الرئيس القادم في الولايات المتحدة الأمريكية ستساهم بشكل كبير في حلحلة موضوع تطبيق قرار 1701 في لبنان، وبالنسبة لغزة هناك رؤى مختلفة بين ما تريده إسرائيل ونتنياهو وما يريده المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، وهذا سيتغير وستكون له مساحة أوسع بناء على الرئيس الأمريكي القادم».

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يعقد مشاورات مغلقة حول الوضع في جنوب السودان
  • المغرب يرحب بتبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2756 بشأن الصحراء المغربية
  • مجلس الأمن الروسي: الوضع بمنطقة القتال ليس في صالح أوكرانيا
  • رسائل فلسطينية للأمم المتحدة حول الإبادة بغزة واستهداف الأونروا
  • فلسطين: الوضع الكارثي بقطاع غزة يزداد خطورة كل دقيقة
  • "يفوق شدة حرب 2006".. تحذير أممي من تدهور الوضع الإنساني في لبنان
  • 50 دولة تطالب مجلس الأمن بإعلان وقف إطلاق نار فوري في غزة
  • محلل سياسي: فرص وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ستكون أعلى بعد انتخابات أمريكا
  • زينة الغول.. طفلة قتلتها إسرائيل في طابور البسكويت
  • الصين: الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يزال متوترًا