دكتور الفاتح الحسن المهدي يكتب
الشرتاي جعفر عبد الحكم
بروق الصهيل غيوم المطر
قدر اهل السودان ان تحل عليهم نوائب الدهر ومصائب الحياة جملة بلا توزيع قدرهم ان يصبروا علي الحرب والتشرد والنزوح والمنافي الباردة والحارقة وان يفقدوا أحباءهم وأجزاء من اجسادهم ودعوا منازلهم وقراهم وداع العائد الي دياره وذكرياته وشقي السنين بيقين وايمان لن تهزه عشرات الجرائم المتوحشة من الجهة التي اعتقدت انها في لحظات ضعف الآخرين وقهرهم بالسلاح وهم مدنيين عزل
إن أكبر جريمه يمكن لأي أنسان أن يرتكبها …كائنا من كان هو أن يعتقد ولو للحظه أن ضعف الآخرين و اخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم …وهي التي تبرر له أخطاءه و جرائمه التي اهتزّ لها كل ضمير سوي وانساني
بطريقةً مولانا احمد هارون التي تجمع بين الاستبشار والترحيب يناديه وسط الجميع بتفخيم بارز شرتااااي
لاتحتاج الي فتح ابواب للتعرف علي الشرتاي جعفر عبدالحكم اسحق الشرتاي والمعلم والقائد والانسان سليل الارض العريقةً والحكمة والجبال والوديان البكر التي تجري علي امتداد جبل مرة دليج مرتجلو سوني قلول نيرتي شطاية ،توراتنقا ،تبقي غورلانغ بانغ، كيري ،روكرو
فنقا ،ارو،ايي ،ناكاتا، حلة رشيد نكا ، وبريدك ، و عمار جديد ، وناقواجورا ، وقا.


عاش جعفر عبد الحكم في دليج. معلما وشرتاي وناظرا وحكيما وورث الثورة من براكين الجبل وورث الحكمة من الفور ومن ديارهم التاريخية الممتدة لخمسةقرون في مناطق دار أما ودار ديما، دار كرتي، ودار ماديو
كان الشرتاي جعفر مثل بروق الصهيل والغيوم التي تبوح بالمطر انيق المظهر وطويلاً وممتدا مثل جبل مرة حكيما وإنسانا وقائدا لم تمنعه مواقعه من التواصل مع الجميع والتسرب الي دليج في نهاية الأسبوع يلتقي اهله وينزع عنه وعثاء سفر المسوولية
يحترمه سكان الجبل ودارفور حقانيا وواضحا ما ان يعود الي الخرطوم حتي يهاتفك بذات المودة ( العصيدة جاهزة نتلاقي متين ) وعصيدة جعفر لايرد لها طلبا ولا يرد له طلبا ايضا تحملك. المودة الي داره او مكتبه في وسط الخرطوم وياتي قدح الميرم السلطاني الذي لا يمكن ان تستبدله باي وجبة في العالم ويلتقيك الشرتاي بذات اناقة المعلمين جلباب ابيض وقلب ابيض وعمامة ملفوفة بعناية وشال مطرز باحترافية مع مركوب لا تجده إلا عند الشرتاي او بدلة مع كرفته منتقاه بذوق رفيع
يحدثك حديث العارفين عن الجبل وعن دارفور التقيت بجعفر مئات المرات لم اجده مخاصما لاحد او كاره لمجموعة كان قلبا وروحا تسع الجميع وان اختلف معهم علي احترام ومودة
كان قدره ان يداوي ندوب الحرب في محيا الجبل ودارفور ويواسي جراحات الالم الممتدة بطرق مختلفة وعميقة حيد من حيد واحتوي من احتوي وصالح من صالح بعضها معلن وبعضها لا يعرفه إلا المقربون منه وبعضها دفن معه في ارض غريبةً ولكنها جبال ايضا
لم ينس له خصومه بعد التغيير مواقفه الجريئة والشجاعة وارادوا كسر ارادته ولكنهم وجدوا الشرتاي الشامخ الذي لا ينحني أبدا إلا لرب عادل
وزاده السجن رسوخا كالجبال التي هو ابنها ولم تقصم ظهره أبدا وخرج شامخا كالجبل الاشم
كان الشرتاي جعفر عبد الحكم لا تغييره المواقع مبدئيا وشجاعا وعاملا باجتهاد ترك في كل قرية من قري الجبل اثر وفي بيت خبر ورحل من الجبل الي الجبل كانما قدر الميلاد والرحيل متشاركان وقدر المواقف والمروءات والأقدار الكبيرة يشبه جعفر فلم ينساق الي انحطاط جهوي او منبر قبلي محدود كان يجمع عليه كل الناس وكانما رحيله رسالة للمستوطنين الجدد في دياره انه تاركها لهم كلها فهم بلا شرف لتراب او ارض او جبل
اللهم ان جعفر قد جاءك فأكرم نزله والحقه بالصديقين والشهداء والصالحين

دكتور الفاتح الحسن

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دكتور جبريل ابراهيم محمد يشرف افتتاح ورشة القضايا التنظيمية

شرف الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية صباح السبت الموافق 15 مارس افتتاح فعاليات الورشة التنظيمية الأولى بعنوان البناء التنظيمي التحديات والحلول والتي اقامتها امانة التنظيم والادارة بالحركة وقد خاطب السيد الرئيس الجلسة الافتتاحية مثمنا بالدور الكبير الذي تقوم به امانة التنظيم والادارة كما حيا بطولات قوات العدل والمساواة في كل المحاور وهي تقاتل مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والعسكرية والقوات المشتركة.وقال خلال حديثه بأن الحركة ستركز انشطتها تجاه البناء التنظيمي الهيكلي لأنها تأخرت كثيرا عن ذلك تارة بسبب الحرب وتارة أخرى بسبب الإمكانيات المادة مشيراً الي انه لابد من تضافر الجهود من أجل إكمال الترتيب الداخلي ومواصلة العمل لان بناء الهياكل هو الأصل في العمل السياسي كما أكد بأن الوصول إلى الغايات يحتاج مزيدا من الصبر.كما وجه سيادته بضرورة الاهتمام بقطاع المرأة ومنحها الفرصة الكافية للتعبير عن نفسها مع اعطاؤها حقها كاملا وفقا للنظام الأساسي للحركة وقال لا يوجد ما يمنع من أن تتقلد المرأة منصب رئيس أو أي موقع قيادي اخر.من جانبه أكد نائب أمين التنظيم والادارة الدكتور محمد يوسف إبراهيم بأن الأمانة ستعمل على إنزال خطتها التي اجزيت هذا العام على أرض الواقع وقال بأن هذه الورشة بمثابة خارطة الطريق لعمل الأمانة في مقبل الايام.الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عبد الله جعفر: أنا “ضد الجنجويد وضد من ليس ضدّهم”
  • كيف يؤثر الإفطار الخاطئ على صحتك؟.. نصائح الدكتور محمد المهدي للصائمين
  • انتشال جثة طفل غريق من مجمع مائي بقرية برج جعفر بسيدي بلعباس
  • ظهور المهدي المنتظر.. منشورات تثير استنفاراً أمنياً ببنجرير
  • كيف نتغلب على العادات السلبية؟.. محمد المهدي يجيب «فيديو»
  • الفياض:كل مسؤولي الحشد مليارديرية وبحله يرجع الجميع إلى الأرصفة التي جاءوا منها والحشد باقٍ تحت أمرة خامئني
  • من العقل الرعوي إلى المهدية المعاصرة: تأملات في فكر النور حمد والصادق المهدي
  • وداعا أستاذي وملاذي واخى وصديقي وتوأم روحي دكتور عبد الرحيم بلال
  • دكتور جبريل ابراهيم محمد يشرف افتتاح ورشة القضايا التنظيمية
  • لغز بلا أدلة مذبحة الرحاب.. لغز الجثث الخمس التي حيرت الجميع!