دكتور الفاتح الحسن المهدي: الشرتاي جعفر عبد الحكم
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دكتور الفاتح الحسن المهدي يكتب
الشرتاي جعفر عبد الحكم
بروق الصهيل غيوم المطر
قدر اهل السودان ان تحل عليهم نوائب الدهر ومصائب الحياة جملة بلا توزيع قدرهم ان يصبروا علي الحرب والتشرد والنزوح والمنافي الباردة والحارقة وان يفقدوا أحباءهم وأجزاء من اجسادهم ودعوا منازلهم وقراهم وداع العائد الي دياره وذكرياته وشقي السنين بيقين وايمان لن تهزه عشرات الجرائم المتوحشة من الجهة التي اعتقدت انها في لحظات ضعف الآخرين وقهرهم بالسلاح وهم مدنيين عزل
إن أكبر جريمه يمكن لأي أنسان أن يرتكبها …كائنا من كان هو أن يعتقد ولو للحظه أن ضعف الآخرين و اخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم …وهي التي تبرر له أخطاءه و جرائمه التي اهتزّ لها كل ضمير سوي وانساني
بطريقةً مولانا احمد هارون التي تجمع بين الاستبشار والترحيب يناديه وسط الجميع بتفخيم بارز شرتااااي
لاتحتاج الي فتح ابواب للتعرف علي الشرتاي جعفر عبدالحكم اسحق الشرتاي والمعلم والقائد والانسان سليل الارض العريقةً والحكمة والجبال والوديان البكر التي تجري علي امتداد جبل مرة دليج مرتجلو سوني قلول نيرتي شطاية ،توراتنقا ،تبقي غورلانغ بانغ، كيري ،روكرو
فنقا ،ارو،ايي ،ناكاتا، حلة رشيد نكا ، وبريدك ، و عمار جديد ، وناقواجورا ، وقا.
عاش جعفر عبد الحكم في دليج. معلما وشرتاي وناظرا وحكيما وورث الثورة من براكين الجبل وورث الحكمة من الفور ومن ديارهم التاريخية الممتدة لخمسةقرون في مناطق دار أما ودار ديما، دار كرتي، ودار ماديو
كان الشرتاي جعفر مثل بروق الصهيل والغيوم التي تبوح بالمطر انيق المظهر وطويلاً وممتدا مثل جبل مرة حكيما وإنسانا وقائدا لم تمنعه مواقعه من التواصل مع الجميع والتسرب الي دليج في نهاية الأسبوع يلتقي اهله وينزع عنه وعثاء سفر المسوولية
يحترمه سكان الجبل ودارفور حقانيا وواضحا ما ان يعود الي الخرطوم حتي يهاتفك بذات المودة ( العصيدة جاهزة نتلاقي متين ) وعصيدة جعفر لايرد لها طلبا ولا يرد له طلبا ايضا تحملك. المودة الي داره او مكتبه في وسط الخرطوم وياتي قدح الميرم السلطاني الذي لا يمكن ان تستبدله باي وجبة في العالم ويلتقيك الشرتاي بذات اناقة المعلمين جلباب ابيض وقلب ابيض وعمامة ملفوفة بعناية وشال مطرز باحترافية مع مركوب لا تجده إلا عند الشرتاي او بدلة مع كرفته منتقاه بذوق رفيع
يحدثك حديث العارفين عن الجبل وعن دارفور التقيت بجعفر مئات المرات لم اجده مخاصما لاحد او كاره لمجموعة كان قلبا وروحا تسع الجميع وان اختلف معهم علي احترام ومودة
كان قدره ان يداوي ندوب الحرب في محيا الجبل ودارفور ويواسي جراحات الالم الممتدة بطرق مختلفة وعميقة حيد من حيد واحتوي من احتوي وصالح من صالح بعضها معلن وبعضها لا يعرفه إلا المقربون منه وبعضها دفن معه في ارض غريبةً ولكنها جبال ايضا
لم ينس له خصومه بعد التغيير مواقفه الجريئة والشجاعة وارادوا كسر ارادته ولكنهم وجدوا الشرتاي الشامخ الذي لا ينحني أبدا إلا لرب عادل
وزاده السجن رسوخا كالجبال التي هو ابنها ولم تقصم ظهره أبدا وخرج شامخا كالجبل الاشم
كان الشرتاي جعفر عبد الحكم لا تغييره المواقع مبدئيا وشجاعا وعاملا باجتهاد ترك في كل قرية من قري الجبل اثر وفي بيت خبر ورحل من الجبل الي الجبل كانما قدر الميلاد والرحيل متشاركان وقدر المواقف والمروءات والأقدار الكبيرة يشبه جعفر فلم ينساق الي انحطاط جهوي او منبر قبلي محدود كان يجمع عليه كل الناس وكانما رحيله رسالة للمستوطنين الجدد في دياره انه تاركها لهم كلها فهم بلا شرف لتراب او ارض او جبل
اللهم ان جعفر قد جاءك فأكرم نزله والحقه بالصديقين والشهداء والصالحين
دكتور الفاتح الحسن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«دثروني» في الجبل الأسود والبوسنة والهرسك
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الغزيون يواجهون «كابوس الشتاء» بلا غذاء ولا مأوى جمعية الإمارات الخيرية تطلق حملة «دفء»دشنت جمعية الشارقة الخيرية، حملة «دثروني» لمواجهة الصقيع والبرد القارس الذي تتعرض له مناطق عديدة في دولتي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك، وذلك خلال زيارة ميدانية قام بها وفد الجمعية برئاسة عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي، وعضوية محمد حمدان الزري، رئيس قطاع المشاريع.
وتهدف المبادرة التي تأتي بتبرع من بنك دبي الإسلامي - الشريك الإنساني لمشاريع جمعية الشارقة الخيرية - إلى حماية ما يزيد على 7000 مستفيد من سكان البلدين من الصقيع والبرد الشديد من خلال توزيع الملابس والأغطية الثقيلة، إلى جانب وسائل التدفئة المتنوعة، والوسائل التي تقيهم برودة الشتاء القارس.
وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: لا شك أن هذه المبادرة التي جاءت بدعم سخي من بنك دبي الإسلامي تعبر عن قيمة العمل المشترك وتأثيره في العمل الخيري وتحقيق رفاهية المستفيدين، ونحن نعي الدور الإنساني الذي يلعبه بنك دبي الإسلامي في دعم مشاريع الجمعية من خلال نوافذ عدة يأتي في مقدمتها دعم مشروع زكاة المال، إلى جانب تدشين المبادرات المشتركة داخل وخارج الدولة في إطار المسؤولية المجتمعية.
وأشار ابن خادم إلى أن المبادرة جسدت أهداف الجمعية ورؤيتها في ضمان تحقيق الريادة في برامج المساعدات الإنسانية، حيث جالت وفود الجمعية المناطق النائية وتواجدت بين المستفيدين الذين لا يجدون ملاذاً من برد الشتاء القارس في تلك المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وحققت لهم الطمأنينة من خلال توفير وسائل التدفئة اللازمة، وخلال الزيارة ألتقى الوفد بعدد من المسؤولين في الدولتين الذين أشادوا بالمبادرة وتأثيرها في توفير احتياجات الشتاء للمستفيدين، وتوجه ابن خادم بالشكر الجزيل إلى بنك دبي الإسلامي لما يقدمه من دعم سخي ومبادرات إنسانية جليلة تسهم في الارتقاء بالعمل الخيري.
وفي السياق ذاته، قالت إدارة بنك دبي الإسلامي: نحن نؤمن بأهمية دعم المبادرات الإنسانية التي تسهم في تحسين حياة المحتاجين حول العالم، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعاني منها العديد من المناطق، ومن خلال شراكتنا مع جمعية الشارقة الخيرية أطلقنا مبادرة «دثروني» التي أسهمت في توفير مواد تدفئة متنوعة لأهالي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك، لمساعدتهم على مواجهة برد الشتاء القارس، مؤكدة التزامها بالمسؤولية المجتمعية والتي تُعد جزءاً لا يتجزأ من رؤيتها المؤسسية، وهذه المبادرة تمثل نموذجاً مميزاً للشراكة بين المؤسسات المصرفية والهيئات الخيرية لتحقيق أهداف نبيلة تخدم الإنسانية، مؤكدة مواصلة دعم مثل هذه الحملات في المستقبل، ومد يد العون لكل محتاج في أي مكان حول العالم.