مشاركون يؤكدون أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تحديث الوظائف الحكومية وتعزيز النمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أجمع المشاركون في الجلسات النقاشية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تحديث الوظائف الحكومية وتعزيز النمو الاقتصادي.
فمن جانبه أكد جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، خلال جلسة نقاشية بعنوان “من سيقود مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ ” أدارها معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية للمستقبل الاقتصادي، مشيرا إلى أن تشييد البنية التحتية المناسبة يعتبر ضروريًا لحماية الثقافة المحلية وتعظيم الفوائد الاقتصادية.
وشدد على أهمية تضافر الجهود المبذولة لجعل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر ديمقراطية وكيفية تعزيز الكفاءة في حوسبة الذكاء الاصطناعي.. ودعا الدول العربية إلى الاستثمار في صناعات وبنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى الإمكانات الهائلة التي تمتلكها هذه التكنولوجيا في تحسين القطاعات مثل اللغة والبيولوجيا والعلوم الفيزيائية.
وأضاف أن التركيز يجب أن يكون على التطوير والتطبيق المسؤول للذكاء الاصطناعي، مع الأخذ بعين الاعتبار مبادئ السلامة والشفافية والشمولية.
وفي مواجهة المخاوف المتعلقة بمخاطر الذكاء الاصطناعي، قلّل هوانغ من حدتها وأشار إلى الحاجة إلى استثمارات استراتيجية في البنية التحتية الذكية والسياسات الشاملة التي تشجع على التنمية مفتوحة المصدر.
في السياق ذاته قال يوجين كاسبيرسكي الرئيس التنفيذي لـ Kaspersky خلال جلسة بعنوان “ كيف نضبط البوصلة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي؟”إن هناك توجها لإصدار قانون للذكاء الاصطناعي يهدف إلى إنشاء كتاب قواعد للذكاء الاصطناعي تتبعه الدول.
وأشاد بالولايات المتحدة والصين لإصدارهما العديد من اللوائح التنظيمية للذكاء الاصطناعي وأكد أهمية اتباع نهج مسؤول لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي داعيا إلى تعاون بين صانعي السياسات والمجتمع المدني والشركات لضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل جيد.
وأكد جوناثان روس المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Groq أهمية إتاحة الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي للجميع، وذلك من خلال إنشاء مراكز للذكاء الاصطناعي وتوفير الحوسبة اللازمة لتشغيل هذه التقنيات.. وأشار إلى أن توفير الحوسبة اللازمة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي أمر ضروري لتمكين الإبداع وتحفيز الابتكار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
تشهد تطبيقات المواعدة تحولًا كبيرًا مع بدء دمج روبوتات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في صياغة الرسائل، اختيار الصور، وكتابة الملفات الشخصية، مما يثير مخاوف بشأن تآكل المصداقية في التفاعلات عبر الإنترنت.
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المواعدةأعلنت Match Group، الشركة المالكة لمنصات مثل Tinder وHinge، عن زيادة استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستطلق ميزات جديدة هذا الشهر لمساعدة المستخدمين في تحسين ظهورهم على التطبيق، وصياغة رسائل جذابة، وتقديم نصائح حول كيفية التفاعل مع الآخرين.
لكن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، إذ يرى خبراء أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في بناء العلاقات العاطفية قد يزيد من مشكلات العزلة الاجتماعية، ويفقد المستخدمين مهارات التواصل الفعلية عند اللقاءات الحقيقية بعيدًا عن شاشاتهم.
مخاوف بشأن المصداقية والانعزال الاجتماعيأحد أبرز التحديات التي تطرحها هذه التقنية هو صعوبة التمييز بين المستخدمين الحقيقيين وأولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في تفاعلاتهم.
فيما قاد د. لوك برانينج، محاضر في الأخلاقيات التطبيقية بجامعة ليدز، حملة تطالب بتنظيم هذه الميزة، مشيرًا إلى أن "استخدام التكنولوجيا لحل مشكلات اجتماعية سببها التكنولوجيا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وليس إصلاحها".
وأعرب عشرات الأكاديميين من بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا وأوروبا عن قلقهم من أن التوسع السريع في ميزات الذكاء الاصطناعي على تطبيقات المواعدة قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الصحة العقلية والعزلة، إلى جانب تعزيز التحيزات العنصرية والجندرية الموجودة في الخوارزميات، مما يزيد من التحديات التي تواجه المستخدمين."
التحديات والفرص: هل الذكاء الاصطناعي حل أم مشكلة؟يرى مؤيدو هذه التقنيات أنها قد تساعد في تخفيف الإرهاق الناتج عن التفاعل المطول مع التطبيقات، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من "مساعدي المواعدة الافتراضيين" لصياغة رسائل فعالة دون الحاجة لقضاء ساعات في البحث عن العبارات المناسبة.
أحد الأمثلة البارزة هو ألكسندر جادان، مدير منتج، الذي قام ببرمجة روبوت ذكاء اصطناعي باستخدام ChatGPT للتواصل مع أكثر من 5000 امرأة على Tinder، ما أدى في النهاية إلى العثور على شريكته الحالية.
هل يجب فرض رقابة على الذكاء الاصطناعي في المواعدة؟يرى برانينغ أن تطبيقات المواعدة يجب أن تخضع لرقابة مماثلة لتلك المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: "تستهدف تطبيقات المواعدة مشاعرنا الأكثر حميمية ورغباتنا العاطفية، لذا يجب أن تكون قيد رقابة تنظيمية أكثر صرامة."
من جهتها، أكدت Match Group أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيتم بطريقة "أخلاقية ومسؤولة مع مراعاة سلامة المستخدمين وثقتهم".
بينما قالت Bumble إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يعزز الأمان ويحسن التجربة، دون أن يحل محل التواصل البشري."
الخلاصة: إلى أين تتجه المواعدة الرقمية؟مع وجود أكثر من 60.5 مليون مستخدم لتطبيقات المواعدة في الولايات المتحدة وحدها، و4.9 مليون مستخدم في المملكة المتحدة، بات السؤال الأهم هو: هل يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في هذه المنصات إلى تسهيل بناء العلاقات، أم أنه سيؤدي إلى فقدان الثقة والارتباط العاطفي الحقيقي؟
بينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تخفيف ضغوط المواعدة، فإن آخرين يحذرون من أنه قد يحول العلاقات العاطفية إلى تجربة غير واقعية، حيث يتحدث الجميع بنفس الأسلوب، ويصبح الصدق والتلقائية عملة نادرة في عالم المواعدة الرقمية.