شهدت القمة العالمية للحكومات 2024 التي افتتحت في دبي اليوم وتستمر حتى 14 فبراير الجاري إطلاق مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي تقريراً شاملاً يسلط الضوء على طموحات دولة الإمارات لترسيخ موقعها كلاعب دولي رائد في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، ويعرض مجالات التعاون الإماراتي الأمريكي في الأعمال والقطاعات الاستراتيجية، من خلال الشراكات بين شركات إماراتية وأمريكية، وضمن البيئة الحيوية للتكنولوجيا والحلول الرقمية التي تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويعرض التقرير تفاصيل عن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 لدولة الإمارات، بالإضافة إلى التعريف بأبرز الجهات والمؤسسات الإماراتية المعنية بقطاع الذكاء الاصطناعي، وبرامج المشاريع الناشئة فيه، والشراكات التجارية الإماراتية الأمريكية في هذا التخصص المستقبلي. كما يركز التقرير بشكل خاص على دور الشركات الناشئة وصادرات الذكاء الاصطناعي.

وذكر التقرير ان مؤسسات مثل مكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي و “جي 42” ومعهد الابتكار التكنولوجي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تقود التطوير السريع للبيئة الحيوية للتكنولوجيا الرقمية المطلوبة لقطاع الذكاء الاصطناعي في دولة الامارات .

و لفت إلى ان الشركات الإماراتية الرئيسية اتخذت قرارات استراتيجية بتبني تقنيات أمريكية متقدمة بالاستفادة من الشراكات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وان التعاون بين الجانبين يعزز تبنّي الذكاء الاصطناعي في مجموعة من القطاعات ذات الأولوية .

وأشار التقرير إلى ان شركات التكنولوجيا الأمريكية زادت استثماراتها في دولة الإمارات وضاعفت التزامها بالسوق الإماراتي مما وفر فرصاً جديدة عديدة لها.

وأكد التقرير أن دولة الإمارات تسعى لتكون قوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتواصل تحولها إلى اقتصاد قائم على المعرفة من خلال الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031.

 

استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي

وقال محمد الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، في معرض تعليقه على التقرير: “العالم يواصل تبنّي الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، لذلك فإن الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي لدينا في هذا القطاع بالغة الأهمية. ونحن نعمل من خلال الشراكات والاستثمارات النوعية في البحوث والتعليم والبنية التحتية لهذا القطاع على إرساء دعائم النمو المستدام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية. ويجسد هذا التقرير، الذي تم إطلاقه من منصة القمة العالمية للحكومات، التزامنا بتوفير بيئة حيوية مسؤولة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تمكّن الأفراد والمؤسسات والشركات والحكومات على حد سواء. ومعاً، نقود تحوّلات الذكاء الاصطناعي وفرصه، ونرسخ مبادئ المساواة والشفافية والتركيز على مصلحة الإنسان في تصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي. وبالرؤية الاستشرافية والعزيمة، نحوّل تحديات هذا العصر الرقمي إلى فرص، ونرسخ مكانة دولة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.”

بدوره، قال داني سيبرايت، رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي: “إن دولة قد حددت الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة كركيزة أساسية لتنميتها الاقتصادية، مما يوفر فرصًا لعمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة والشركات الناشئة المبتكرة الرائدة في هذا المجال للاستفادة من الشراكات داخل نظام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية في دولة الإمارات لتعزيز الابتكارات المتطورة.”

وشكّل مجلس الأعمال؛ وعبر مجموعة عمل المجال الرقمي التابعة له، فريق عمل متخصص بالذكاء الاصطناعي ليوفر لدولة الإمارات منصة للتواصل مع شركات القطاع حول رؤيتهم لمستقبل الذكاء الاصطناعي. وتبحث مجموعة العمل مع رواد القطاع أفضل الممارسات الدولية والسياسات الداعمة للتنظيم المسؤول لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مع استكشاف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات وفي مقدمتها؛ التعليم، والرعاية الصحية، والطاقة.

 

حضر فعالية إطلاق التقرير طلال القيسي، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للمنتجات والشراكات العالمية في “كور42″، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي.

وتشهد القمة العالمية للحكومات 2024 حضور أكثر من 4000 مشارك من القطاعين الحكومي والخاص في 110 جلسات تفاعلية، وتستضيف 200 متحدث من 80 منظمة دولية وإقليمية وحكومية دولية؛ كالأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية. وترحب القمة بثمانية فائزين بجائزة نوبل، وتوفر منصة لـ 23 اجتماعًا وزاريًا بحضور أكثر من 300 وزير. كما تطلق القمة، بالشراكة مع نخبة من شركاء المعرفة، أكثر من 25 تقريراً استراتيجياً تركز على أهم الممارسات والتوجهات في قطاعات حيوية لمستقبل الحكومات والمجتمعات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«جي 42»: الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «الابتعاث بعيون أمنية» في جلسة حوارية بـ«شرطة أبوظبي» «الطاقة» و«الاتحاد للماء والكهرباء» تطلقان مبادرة أنظمة الطاقة الشمسية

كشف تقرير لمجموعة «جي 42» أن الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً.
ويستكشف التقرير الصادر عن المجموعة بعنوان «الأنظمة البيئية للذكاء الاصطناعي السيادي: التنقل عبر البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات» بالشراكة مع قسم الأبحاث والتحليل في «بوليتيكو».. القضايا الملحة الخاصة بفهم التطوير الاستراتيجي للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوكمة القوية للبيانات، ويرسم خريطة للمشهد التشريعي العالمي ويحلل تأثير أطر حوكمة البيانات على البنية التحتية المادية للذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على دور مراكز البيانات وأجهزة الكمبيوتر العملاقة.
ويقدم التقرير رؤى قيمة حول كيفية تعامل الدول مع البيئة التنظيمية المعقدة، وضمان الامتثال مع تعزيز الابتكار، حيث يعد فهم هذه العناصر وإدارتها بشكل استراتيجي أمراً بالغ الأهمية للدول لدفع الاستقرار الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في عالم رقمي مترابط بشكل متزايد.
وبحسب التقرير، تؤثر اللوائح العالمية مثل GDPR وCSL وCLOUD Act بشكل كبير على تطوير الذكاء الاصطناعي وسيادة البيانات، وتشكيل توطين مراكز البيانات، والامتثال التشغيلي، وتدفقات البيانات الدولية.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من تعقيد قوانين سيادة البيانات المتنوعة، فإن الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً، مع سعي الاستثمارات لمواكبة الطلب المتزايد على تخزين البيانات ومعالجتها.
ولفت التقرير إلى أن الشركات تعمل بشكل متزايد على تكييف استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للامتثال لقوانين حوكمة البيانات الإقليمية، مما يؤدي إلى بناء المزيد من مراكز البيانات المحلية وتطوير حلول مبتكرة لإدارة البيانات ضمن الأطر القانونية، مشيراً إلى أن توحيد معايير حوكمة البيانات عبر المناطق يطرح تحديات وفرصاً في الوقت نفسه، مما يشجع التعاون الدولي لإرساء مبادئ مشتركة مثل السلامة والأمن والثقة.
وقال كيريل إفتيموف، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة «جي 42»، إن نتائج التقرير تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه البنية التحتية السحابية السيادية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن «جي 42» في طليعة هذه التحولات، حيث تقدم حلولاً سحابية آمنة ومتوافقة وقابلة للتوسع تتماشى مع قوانين سيادة البيانات الوطنية.
من جانبه، قال حسن النقبي، الرئيس التنفيذي لشركة «خزنَة»، التابعة لـ«جي 42»: «مع تزايد تركيز الأولويات الوطنية على السيادة الرقمية، لم يكن دور مراكز البيانات في توفير البنية التحتية الآمنة والمحلية أكثر أهمية من أي وقت مضى. في خزنَة، نحن ملتزمون بتوسيع قدراتنا لتلبية المتطلبات المتطورة للاقتصادات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وضمان أن تدعم بنيتنا التحتية أعلى معايير الأمان والكفاءة التشغيلية، والامتثال لكل من الأطر الحكومية المحلية والمعايير الدولية».

مقالات مشابهة

  • اقتصادي يؤكد ضرورة توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشراكات العالمية
  • الإمارات.. شراكة عالمية بمجال الذكاء الاصطناعي بين 4 شركات
  • خبير اقتصادي يطالب بتوطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشراكات العالمية بمصر (فيديو)
  • طحنون بن زايد: أطلقنا اليوم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
  • سنوفليك تشارك في معرض جيتكس 2024: الذكاء الاصطناعي التحويلي في خدمة الشركات العالمية
  • «جي 42»: الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً
  • الشرقي.. دور سياسي بارع في اللقاءات العربية والدولية
  • مايكروسوفت وجي42 تؤسسان مركزين للذكاء الاصطناعي في أبوظبي
  • مايكروسوفت وG42 تكشفان عن مبادرتين جديدتين للذكاء الاصطناعي
  • توقعات الذهب لنهاية العام وفقًا للذكاء الاصطناعي