الخارجية المصرية: هناك توتر في العلاقات مع إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، الإثنين، إن علاقات بلاده مع إسرائيل تشهد توترا بسبب تفاقم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة وتهديد جيش الاحتلال باجتياح رفح على الحدود، بما يهدد بتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
وقال أبوزيد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، على فضائية "MBC مصر": "هل تتصور أن قتل 28 ألفًا، وإعاقة دخول المساعدات، يعني أن الأمور على خير ما يرام؟! أي قارئ للبيانات المصرية أقل ما يصل إليه من تحليل هو أن مصر غير راضية بأي شكل من الأشكال عما يحدث".
وأضاف أن "مصر تبذل أقصى جهد للتوصل إلى هدن تسمح بالتقاط الأنفاس، والعمل بشكل مكثف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار"، مشيرا إلى أن "دور الوساطة يحتم وجود قنوات اتصال مع كل الأطراف والثقة في الوسيط من كل الأطراف رغم وجود توترات".
وأكد أبوزيد أن "مصر تنقل رسائلها إلى الجانب الإسرائيلي بشكل واضح ومباشر في كل المحافل"، موضحًا أن "الجهد المصري ينصب بالأساس على محاولة تفريغ الأزمة في قطاع غزة من الحالة التي تمر بها".
اقرأ أيضاً
محاولات إسرائيلية لتهدئة مصر بشأن خطط الهجوم على رفح
وأوضح: "الجهد المصري ينصب على محاولة معالجة الوضع الإنساني، والتعامل مع مخطط التهجير القسري، والتحرك على أكثر من محور، يشمل: إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار والتحرك في الأمم المتحدة ومع واشنطن والاتحاد الأوروبي".
وأشار أبو زيد إلى أن "المحاور تشمل التعامل مع القضية الفلسطينية في المستقبل، والتوصل إلى صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، والتوصل إلى الهدنة؛ لحقن دماء الفلسطينيين، والبحث عن بارقة أمل لتفريغ الأزمة من خطورتها الحالية".
ونوه متحدث الخارجية المصرية إلى أن "القضية معقدة وليست بالسهولة التي يتصورها البعض"، مضيفًا: "بعد قتل أكثر من 28 ألف فلسطيني، وإصابة قرابة 100 ألف آخرين، الأجواء ليست إيجابية للاستجابة إليك بتلك السهولة".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدد باجتياح مدينة رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر، وهي التي نزح إليها نحو مليون ونصف المليون من سكان قطاع غزة جراء العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
الخارجية المصري تحذر من عواقب وخيمة لاجتياح إسرائيل لرفح
المصدر | الخليج الجديد + MBC مصرالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر إسرائيل غزة الفلسطينيين إلى أن
إقرأ أيضاً:
ارتباط المصري بالأرض والنيل.. قداسة البابا يلتقي الجالية المصرية في بوخارست
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، أبناء الجالية المصرية في العاصمة الرومانية بوخارست، من المسيحيين والمسلمين، في لقاء مميز أقيم بمجمع خدمات مار مينا هناك، بحضور السفير مؤيد الضلعي، سفير مصر لدى رومانيا، والعميد محمد يوسف، الملحق العسكري، ونيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، وعدد من الآباء أساقفة إيبارشيات أوروبا، إلى جانب الوفد المرافق لقداسته من مصر، والقس مينا تكلا، كاهن كنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست.
تعليم ولاهوت وإيمانوألقى قداسة البابا كلمة أبوية حيَّا فيها أبناء مصر المقيمين في رومانيا، مؤكدًا على ارتباط المصري بالأرض والنيل والإنسان، هذا المثلث الذي يغرس الانتماء العميق في قلب المصري فلا يفكر في ترك وطنه إلا في ظروف استثنائية. واستعرض قداسته المكانة العريقة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدءًا من دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، مرورًا ببشارة القديس مار مرقس الرسول واستشهاده في الإسكندرية، لتصبح الكنيسة القبطية كنيسة تعليم ولاهوت وإيمان مستقيم، مشيرًا إلى أن استقامة الكنيسة تشمل الإيمان والفكر والسلوك كركائز متكاملة.
وأضاف قداسته أن الكنيسة القبطية هي “كنيسة الشهداء”، وقدمت شهداء عبر التاريخ، كان آخرهم الـ٢١ شهيدًا في ليبيا الذين هزت شهادتهم ضمير العالم، مؤكدًا أن دماء الشهداء تروي إيمان الكنيسة وتقوي شهادتها. كما تحدث قداسته عن تأسيس الحياة الرهبانية من خلال الكنيسة القبطية، على يد القديس الأنبا أنطونيوس وديره في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الأديرة القبطية تبدأ يومها بالصلاة في الساعات المبكرة من الصباح، وكأنها رسالة لتكون الصلاة حصنًا روحيًّا للعالم.
وخلال اللقاء، استمع قداسة البابا إلى كلمات عدد من أبناء الجالية، الذين عبروا عن امتنانهم لدور الكنيسة القبطية في خدمتهم ورعايتهم، ولجهودها الاجتماعية التي لا تفرق بين أحد، بل تخدم الجميع في المجتمع الروماني بروح المحبة والوحدة.
روح الوحدة الوطنيةوفي كلمته، أكد السفير مؤيد الضلعي على وحدة الجالية المصرية في رومانيا، مشيدًا بروح التآلف التي تجمع المصريين على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، مضيفًا أن المصريين يجسدون روح الوحدة الوطنية المصرية في كل مكان، ويحتفلون معًا بمختلف المناسبات والأعياد، ليعكسوا صورة مشرفة لوطنهم.
واختُتِم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء مملوءة بالمحبة والفرح، فيما جدد قداسة البابا دعوته لأبناء مصر بالخارج للتمسك بجذورهم الإيمانية والوطنية، وأن يكونوا سفراء للكنيسة والوطن في كل مكان.