بعد الاتهام بانحيازه للمرأة.. رد يسرا على انتقاد فيلم 'ليلة العيد'
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قامت الفنانة يسرا بالتعليق على الآراء التي وجهت لفيلم "ليلة العيد" واتهامه بانحيازه إلى المرأة بشكل أكبر والذي يعرض حاليًا في السينمات وأثار حالة من الجدل.
رد يسرا على الاتهاماتوقالت يسرا في تصريحات صحفية: الفيلم لا يقدم قهر المرأة فقط، أتصور أن الفيلم يقدم الظلم الذى تتعرض له المرأة والرجل أيضا، بالفعل هناك ظلم يقع على المرأة، ولكن أيضا هذا يمس الرجل، الذى أراه يظلم نفسه سواء بسبب العادات والتقاليد الخاطئة أو بسبب الفقر والجهل، والذي يدفع الطرفين للقهر والظلم، كما أن العمل يتناول مشاكل حقيقية بين الطرفين مثل العنف ضد المرأة، وزواج القاصرات، وختان الإناث.
وكشفت يسرا عن سر موافقتها على فيلم ليلة العيد: عندما عرض على الفيلم، وجدت نفسى أمام عمل يحمل عديد من القضايا المهمة التى تخص المرأة والرجل، وخاصة المرأة التى تتعرض إلى القهر من المجتمع والرجال.
وأضافت أن المؤلف أحمد عبد الله استطاع أن يناقش عديد من القضايا فى عمل واحد بشكل سلس وبسيط، ودون تعقيد، وهو ما جذبنى فى السيناريو المكتوب بشكل جيد، وكل قضية بالفيلم مكتملة الأركان وغير مبتورة، فضلًا عن أن هناك انسيابية فى الكتابة، والتى تتعلق بترابط هذه القضايا ونسجها بشكل محبوك.
وأوضحت أن المخرج سامح عبد العزيز استطاع أن يعبر عن هذه القضايا بصورة جيدة تجعل المشاهد للعمل منتبه منذ البداية وحتى نهاية الفيلم، وكان حريصا على عدم الوقوع في الرتابة أو التطويل أو تقديم مشاهد تؤذى عين المشاهد، وربط المشاهد بمصائر أبطال الفيلم حتى النهاية، فهو لديه إحساس رائع فى التعامل مع تجسيد المشاهد الشعبية.
القضايا التي ناقشها فيلم ليلة العيد
ويناقش الفيلم زواج القاصرات من رجال أكبر منهن سنًا، ووضح أيضًا عدم نضج الفتاة للزواج وفكرته، وقالت يسرا خلال البرومو: هي عيلة وقلبها عيلة، وطرح أيضًا الفيلم قضية ختان الإناث، وظهرت نجلاء بدر تقول لزوجها: أنت كبرت بنتك وعلمتها سيبها زي ما ربنا خلقها.
وظهرت ريهام عبد الغفور في الفيلم وهي مجبرة على العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها وهو أحمد خالد صالح، ومن القضايا التي يناقشها الفيلم هو إرث السيدات في الصعيد، وقال فتوح أحمد لـ سميحة أيوب: مفيش نسوان بتورث أرض أبوها.
ويناقش الفيلم أيضًا تعرض بعض السيدات للضرب من أزواجهن، وقالت يسرا خلال البرومو: سيبيه يضرب بيحس إنه راجل.
وظهرت يسرا اللوزي في الفيلم تريد أن تلعب رافعه أثقال، ولكن والدها يرفض وتقف في صفها يسرا، وغيرهم من القضايا ناقشها العمل.
أحداث فيلم ليلة العيد
تدور قصة العمل في إطار درامي، حيث يتناول العديد من قضايا المرأة، من خلال معاناة عدة سيدات يعشن على جزيرة ما، وتتعرض السيدات لعدة مشاكل وأزمات بسبب عدم تفهم بعض الرجال لحقوقهن.
والعمل من بطولة الفنانة يسرا، وتشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين، أبرزهم: ريهام عبد الغفور، غادة عادل، يسرا اللوزي، هنادي مهنا، سيد رجب، عبير صبري، نجلاء بدر، محمود حافظ، أحمد خالد صالح، عارفة عبد الرسول، سمية أيوب، إخراج سامح عبد العزيز، وتأليف أحمد عبد الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة العيد فيلم ليلة العيد يسرا الفنانة يسرا تفاصيل فيلم ليلة العيد لیلة العید من القضایا
إقرأ أيضاً:
لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات
في الأربعينيات من القرن الماضي أطلقت سيدة أمريكا الأولى إليانور روزفلت في رحاب الأمم المتحدة بنيويورك، شرارة النضال من أجل حقوق المرأة، وتتجدد كل عام لقاءات الأمل، حيث تتلاقى أصوات آلاف النساء من مختلف أنحاء العالم، لتصوغ معا ملامح مستقبل يصون كرامة المرأة ويحفظ حقوقها.
ففي مارس من كل عام، تجتمع لجنة الأمم المتحدة السنوية المعنية بوضع المرأة (CSW) لمعالجة أوجه عدم المساواة والعنف والتمييز واسعة النطاق التي لا تزال النساء يواجهنها في جميع أنحاء العالم.
بدأ عمل اللجنة بعد أيام من قراءة روزفلت رسالة مفتوحة موجهة إلى نساء العالم، خلال الاجتماعات الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1946، دعت فيها حكومات العالم إلى تشجيع النساء في كل مكان على القيام بدور أكثر فاعلية في الشؤون الوطنية والدولية، والنساء الواعيات بفرصهن إلى التقدم والمشاركة في عمل السلام وإعادة الإعمار كما فعلن خلال أوقات الحرب والمقاومة.
ومن ثم أنشأ المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة على الفور لجنة فرعية. تم تكليف أعضائها الستة - الصين والدنمارك وجمهورية الدومينيكان وفرنسا والهند ولبنان وبولندا - بتقييم المشاكل المتعلقة بوضع المرأة لتقديم المشورة إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ومنذ البداية، برزت دعوات للعمل، بما في ذلك إعطاء الأولوية للحقوق السياسية، إلى جانب توصيات بإجراء تحسينات في المجالات المدنية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، وفقا للتقرير الأول للجنة الفرعية، الذي دعا أيضا إلى عقد مؤتمر للأمم المتحدة للمرأة لتعزيز البرنامج.
وبحلول يونيو 1946، أصبحت رسميا لجنة وضع المرأة، وهي إحدى الهيئات الفرعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي من عام 1947 إلى عام 1962، وركزت اللجنة على وضع المعايير وصياغة الاتفاقيات الدولية لتغيير التشريعات التمييزية وتعزيز الوعي العالمي بقضايا المرأة.
وبالعودة إلى الأيام الأولى للجنة، فقد ساهمت عضويتها المتزايدة في بعض الاتفاقيات الدولية المتفق عليها على نطاق واسع في تاريخ الأمم المتحدة. منها: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948: بمساعدة روزفلت، رئيسة لجنة صياغة الإعلان، ونجحت لجنة وضع المرأة في الاعتراض على الإشارات إلى الرجال كمرادف للإنسانية وقدمت لغة جديدة وأكثر شمولا في النسخة النهائية التي اعتمدتها الجمعية العامة. وإعلان القضاء على التمييز ضد المرأة، وفى 1967: أدت الجهود المبذولة لتوحيد المعايير المتعلقة بحقوق المرأة إلى مطالبة الجمعية العامة للجنة وضع المرأة بصياغة الإعلان.
ومن الاتفاقيات الدولية أيضا، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وفي 1979: قامت لجنة وضع المرأة بصياغة الصك الملزم قانونا. وإعلان ومنهاج عمل بيجين، 1995: كان للجنة وضع المرأة دور محوري في اعتماد الإعلان الرائد، الذي لا يزال وثيقة سياسية عالمية رئيسية بشأن المساواة بين الجنسين.
والواقع أنه مع تزايد عضوية الأمم المتحدة وتزايد الأدلة خلال الستينيات على أن النساء يتأثرن بشكل غير متناسب بالفقر، ركزت لجنة وضع المرأة على الاحتياجات في التنمية المجتمعية والريفية، والعمل الزراعي، وتنظيم الأسرة، والتقدم العلمي والتكنولوجي. كما شجعت اللجنة منظومة الأمم المتحدة على توسيع المساعدة التقنية لتعزيز النهوض بالمرأة، وخاصة في البلدان النامية.
وأعلنت الأمم المتحدة عام 1975 السنة الدولية للمرأة وعقدت المؤتمر العالمي الأول للمرأة، الذي عقد في المكسيك. وفي عام 1977، اعترفت الأمم المتحدة رسميا باليوم الدولي للمرأة، الذي يتم الاحتفال به سنويا في 8 مارس.
وفي عام 2010، بعد سنوات من المفاوضات، اعتمدت الجمعية العامة قرارا يدمج الأقسام والإدارات ذات الصلة بالمنظمة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي تواصل التعاون الوثيق مع لجنة وضع المرأة.
ويمكن القول أن من أبرز التحديات، معالجة القضايا الناشئة ومنها تحديات مثل تغير المناخ والعنف القائم على النوع الاجتماعي وضمان مشاركة المرأة الكاملة في صنع القرار وفي استراتيجيات التنمية المستدامة.
كما تساهم لجنة وضع المرأة أيضا في متابعة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لتسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بهدف الوصول إلى جميع النساء وعدم ترك أحد خلف الركب.
ولعل من الحلول المعنية بإنهاء فقر المرأة والمعترف بها على نطاق واسع، الاستثمار في السياسات والبرامج التي تعالج أوجه عدم المساواة بين الجنسين وتعزيز وكالة المرأة وقيادتها إلى سد الفجوات بين الجنسين في التوظيف.
ومن من شأن القيام بذلك أن يخرج أكثر من 100 مليون امرأة وفتاة من الفقر، ويخلق 300 مليون وظيفة، ويعزز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20 في المائة في جميع المناطق.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تدعو إلى فتح باب تكافؤ الفرص أمام النساء والفتيات لصالح الجميع
الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال
الأمم المتحدة: إغلاق المعابر ومنع المساعدات له عواقب مدمرة على أهل غزة