بارزاني: الاستقرار السياسي والأمني ركيزتان للتنمية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
حدد مسرور بارزاني، رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان العراق، في كلمة رئيسية ألقاها خلال فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2024، 4 ركائز رئيسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهي «الاستقرار السياسي، والاستقرار الأمني، والازدهار الاقتصادي، ومكافحة التغير المناخي».
وقال إن الأزمات والحروب التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط خلال العقدين الأخيرين، أوجدت حالة من عدم الاستقرار كان لها آثار سلبية كبيرة على التنمية الاقتصادية والمجتمعية في كثير من دول المنطقة، مؤكداً أن تقرير المصير يعد قوة دافعة للعزيمة البشرية نحو التقدم والتغيير للأفضل، وعلى كافة الحكومات أن تتعلم من قسوة الماضي لبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوبها.
وذكر مسرور بارزاني أن الإمارات تلعب دوراً كبيراً في حل قضايا المنطقة والعالم، من خلال جمعها لقادة الفكر وأبرز العقول، وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات لعرض المشكلات والتحديات ومناقشة طرق حلها.
وحول أهمية تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، أشار إلى القضية الفلسطينية وتداعياتها الإنسانية والسياسية على دول المنطقة والعالم، مؤكداً أن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الأساسية، المستحقة من البداية كان من شأنه وضع حد لهذه المأساة التي يشهدها هذا الشعب الآن.
وأكد أن احترام حقوق الشعوب ومحاربة الظلم والفساد، والتعاون بين الدول في تحقيق هذه الأهداف هي مقومات أساسية لنهضة الدول وتقدمها وضمان استقرارها.
ولفت في كلمته إلى أن التغير المناخي، يعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، حيث نجحت الإمارات من خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، في حشد الجهود الدولية لعلاج هذه المشكلة، ودعم التحول العالمي نحو تنويع مصادر الطاقة، والاستثمار في الطاقة المتجددة.
وشدد على أن وضع اقتصاد كردستان على خطى راسخة من أهم الأمور التي قامت بها الحكومة، وهي شكل أساسي للنمو والاستقرار، للاستمرار بالاستثمار في الموارد البشرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات إقليم كردستان العراق
إقرأ أيضاً:
بيتر غورشين: الابتكار والقيادة ركيزتان لتحقيق رؤية السعودية 2030
الرياض : البلاد
في لقاء خاص مع بيتر غورشين، المدير التنفيذي لمجموعة Innovation360، خلال مؤتمر القادة السنوي الذي عُقد في مركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالرياض، عبّر غورشين عن حماسه الكبير لزيارته الأولى إلى العاصمة السعودية. وأشاد بتجربته الشخصية في المدينة وشكر إدارة المركز على دعوتهم له للمشاركة في الفعالية، التي وصفها بالمتميزة والمحفزة. وقال: “أنا سعيد جدًا بوجودي هنا وأتطلع للعودة قريبًا للتعاون مع الجهات المحلية وتطوير القيادات في مجال الابتكار.”
أشار غورشين إلى أن التجربة المباشرة تمنح فهمًا أعمق لأي مكان، مستشهدًا بنصيحة مديره السابق: “اذهب ولمس الأرض بيديك”، كناية عن أهمية المعايشة الحية. وأضاف: “السعودية تمتلك واحدة من أكثر الرؤى طموحًا على مستوى العالم. رؤية 2030 ليست فقط للتنويع الاقتصادي، بل تسعى أيضًا للإصلاح الاجتماعي، وهو ما يجعلها تجربة فريدة من نوعها.”
في حديثه عن الابتكار في السعودية، ركز غورشين على التحديات والفرص في تطبيق الأفكار داخل المنظمات. وقال: “الابتكار لا يعني مجرد التفكير في أفكار جديدة، بل يتعلق بتنفيذها بشكل فعلي. لتحقيق ذلك، تحتاج المنظمات إلى موارد كافية مثل الوقت، الأفراد، والتمويل.” وأوضح أن الابتكار في السعودية ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
الابتكار التدريجي: تغييرات صغيرة مستمرة تساعد في تحسين الأداء. الابتكار الجذري: تغييرات شاملة تحدث قفزات نوعية في تحقيق الأهداف.وأشار إلى أن كلا النوعين يلعبان دورًا أساسيًا في تحقيق رؤية 2030.
في ورشة العمل التي قدمها خلال المؤتمر، ركز غورشين على أنماط القيادة التي تناسب مراحل الابتكار المختلفة. وقال: “هناك خمسة أنماط للقيادة، ويجب على كل منظمة اختيار النمط الأنسب بناءً على طبيعتها وأهدافها. المؤسسات المتقدمة تحتاج إلى نهج مختلف عن الشركات الناشئة.” كما تطرق إلى أهمية التركيز على استكشاف الفرص الجديدة دون إهمال تعزيز الأعمال الحالية.
وأضاف: “بناء الأعمال الحالية بالشكل الصحيح يحقق الربحية ويفتح آفاقًا لمشاريع أكثر ابتكارًا. رؤية السعودية 2030 تطمح لتحقيق الريادة في قطاعات متعددة، والتحدي الأكبر يكمن في اتخاذ قرارات استراتيجية تركز على المجالات التي يجب أن تتفوق فيها المملكة.”
أكد غورشين أن السعودية تسير في مسار طموح لتحقيق أهدافها، لكنه شدد على أهمية المرونة في مواجهة التغيرات. وقال: “الابتكار يتطلب القدرة على التكيف مع المتغيرات والابتكارات الجديدة التي قد تغير قواعد اللعبة. ومع توفر البيانات الكافية، يمكن تقليل حالة عدم اليقين وتطوير نماذج أعمال مبتكرة، لكن الاستعداد للتغيير يبقى العامل الحاسم.”
تحدث غورشين عن القطاعات التي تركز عليها السعودية لتحقيق رؤية 2030، مثل التقنية، التمويل، والسياحة. وأشار إلى أن المملكة تعمل على تحسين بنيتها التحتية لتصبح مركزًا ماليًا عالميًا ووجهة سياحية رائدة. وقال: “تطوير مجالات مثل الإلكترونيات والمصانع الذكية يعكس طموح المملكة للريادة في التقنية. أما في السياحة، فإن تحسين شبكات النقل والبنية التحتية سيسهم في جذب المزيد من الزوار.”
أكد غورشين أن الإصلاح الاجتماعي في السعودية يمثل جزءًا أساسيًا من رحلة التغيير. وأضاف: “التحدي يكمن في تحقيق التوازن بين التحديث والانفتاح والحفاظ على القيم الثقافية. هذه المهمة ليست سهلة، لكنها ممكنة، وتحتاج إلى استراتيجيات عميقة لتجاوز التحديات.”
اختتم غورشين حديثه بالتأكيد على أن رؤية السعودية 2030 هي خطة استراتيجية فريدة تحظى بدعم شعبي واسع، مما يمنحها قوة استثنائية لتحقيق أهدافها. وأضاف: “المملكة تسير على الطريق الصحيح، ومع الاستمرار في الابتكار والتكيف مع المتغيرات، ستصبح نموذجًا عالميًا يحتذى به.”
كان اللقاء مليئًا بالأفكار الملهمة حول القيادة والابتكار، وقدم غورشين رؤى عميقة حول كيفية الاستفادة من الموارد لتحقيق رؤية طموحة مثل رؤية السعودية 2030.