قطر تجسّد تصوراً لمجتمع حيوي تسوده العدالة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي: محمد الماحي
إنجازات كبيرة حقّقتها دولة قطر في استشراف المستقبل، حيث تمثّل جزءاً أساسياً من رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تقدّم شامل وتنمية مستدامة في كل جوانب الحياة، وهي الجسر الذي يصل الحاضر بالمستقبل، وتجسد تصوراً لمجتمع حيوي نابض بالحياة تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية، ويحفظ التوازن بين البيئة والإنسان، وسبيلنا لتحقيق هذه التطلعات هو عن طريق حشد طاقاتنا الجماعية وتوجيهها.
ويأتي اختيار القمة العالمية للحكومات لدولة قطر ضيف شرف هذا العام، على وقع نجاح فاق كل التوقعات وعلى مختلف الصعد، للسياسات والخطط القطرية التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، وتثمين مكانتها لدى الإمارات ودورها الفعال عربياً وإقليمياً، وتجربتها في التحديث، خاصةً أن القمة تتناول فكرة استشراف مستقبل الحكومات.
تمثل قطر واحدة من الدول التي اعتمدت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، في تحليل البيانات أو تقديم خدمات ذكية متقدمة، ويضاف ذلك إلى جهودها في التحول الرقمي، التي تجسد رؤيتها الاستراتيجية نحو مستقبل يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، هذه الإنجازات تعكس التزام قطر بتحقيق تنمية مستدامة ورفاهية كبيرة لمواطنيها، ما يجعلها واحدة من الدول الرائدة في عالم الرقمنة بعد انضمامها رسمياً إلى «منظمة التعاون الرقمي»، وهي منظمة دولية، أنشئت حديثاً، هدفها تعزيز التعاون الدولي في الابتكار والتمكين وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي.
وتضع قطر الحكومة الذكية في صلب أولوياتها، حيث تسعى إلى تقديم خدمات حكومية فعّالة ومبتكرة عبر الإنترنت. يهدف هذا التحول إلى تسهيل العمليات الحكومية، وتوفير وقت المواطنين والمقيمين.
في إطار تعزيز جاهزية مؤسسات العمل الحكومي، كونها الركيزة الأساسية، لترسيخ عملية التنمية المستدامة أطلقت جائزة «قطر للتميز الحكومي» بقرار الشيخ تميم بن حمد، في أغسطس 2023، للارتقاء بمستوى جودة الأداء الحكومي وتشجيع الجهات الحكومية والموظفين على التنافس في تطبيق الجودة والتطوير والتميز في الأداء.
وفي إطار جهودها لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، وقعت دولة قطر مذكرة تفاهم مع المعهد العالمي للنمو الأخضر، بالتعاون في التكيف مع تغير المناخ والنمو الأخضر، علماً بأنها عضو مؤسس في هذا المعهد الذي يساعد البلدان النامية على اتباع استراتيجيات تنمية مبنية على أسس الاستدامة، ما يؤكد الدعم المستمر لقضية البيئة وتغير المناخ، الذي وضع دولة قطر في مكانة مميزة عضواً فاعلاً وحيوياً في جميع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالبيئة والمناخ، بفضل مساهماتها الدولية في دعم جهود البلدان النامية لمكافحة التأثيرات المترتبة على تغير المناخ.
وحرصت على أداء دورها شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي، وتجسد ذلك في إعلان الشيخ تميم بن حمد، خلال قمة العمل المناخي، مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار، لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً للتعامل مع تغير المناخ، خاصة أن هذه الدول تتحمل العبء الأكبر من تداعيات تغير المناخ.
وانطلاقاً من إيمانها بأن التعليم مفتاح التنمية، فقد أولت اهتماماً كبيراً للتعليم والتوظيف، وحققت مؤسسة «التعليم فوق الجميع» إنجازاً كبيراً بالتعاون مع الشركاء الدوليين بتقديم خدمات التعليم النوعي لعشرة ملايين من الأطفال والشباب في كل أنحاء العالم. كما تسهم مؤسسة «صلتك» بفاعلية في معالجة مشكلة البطالة في أوساط الشباب خلال برامج التدريب والتوظيف التي تنفذها في المنطقة العربية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات تغیر المناخ دولة قطر
إقرأ أيضاً:
مسؤل صيني : مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق
قال تشو شياو تشوانغ الوزير المستشار بسفارة الصين لدى مصر، إن هذا العام يتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر و"عام الشراكة الصينية المصرية". لافتا إلى أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي جين بينغ والرئيس السيسي، مرت العلاقات بين البلدين قدما نحو "العقد الذهبي" للعصر الجديد.
قنصل الصين: العلاقات بين القاهرة وبكين تاريخية وشاملةوزير الطيران يبحث مع وفد صيني إمكانية التعاون في تطوير البنية التحتية للمطاراتجاء ذلك خلال ندوة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر .. فرص جديد مع بريكس، و الذكري السنوية الستون لإصدار الطبعة العربية لمجلة الصين اليوم.
وأوضح المسؤول الصيني أن مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق، والصين ومصر شريكان طبيعيان في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق. وتحت الرعاية الشخصية لرئيسي الدولتين، تم دمج مبادرة "الحزام والطريق" بشكل عميق مع "رؤية 2030" في مصر، وقد شاركت الشركات الصينية بنشاط في بناء الجمهورية المصرية الجديدة وأكملت العديد من مشاريع التعاون الكبرى .
وأوضح المسؤل الصيني أنه خلال زيارة الرئيس السيسي للصين في مايو من هذا العام، أصدر الرئيس شي جين بينغ بيانا مشتركا معه، اتفقا فيه على رفع مستوى العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع مصير مشترك في العصر الجديد. لافتا إلى أنه خلال الحوار الاستراتيجي الذي اختتم مؤخرا بين وزيري خارجية الصين ومصر، أكد الجانبان مرة أخرى على ضرورة تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسي البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية نحو الهدف الأسمى المتمثل في بناء مجتمع صيني-مصري بمستقبل مشترك للعصر الجديد.
وأشار الوزير المستشار بسفارة الصين لدى مصر إن "الصين اليوم"، كرسول مهم لنشر الثقافة الصينية في الشرق الأوسط، ونافذة مهمة لمساعدة العالم العربي على فهم الصين.
وأكد المسؤل الصيني إن الانعقاد الناجح للجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني قد وضع ترتيبات منهجية لمواصلة تعميق الإصلاحات بشكل شامل وتعزيز التحديث على النمط الصيني، وهو ما بعث برسالة إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك مصر، مفادها أن " الصين لن تتزعزع ارفعوا عاليا راية الإصلاح والانفتاح وسنواصل التقدم إلى مستوى أعلى، وهي الإشارة الأكثر وضوحا وموثوقية للانفتاح الأفقي على العالم الخارجي".
ولفت إلي أن الصين ومصر دولتان تتمتعان بحضارات قديمة، وقد أصبحت الصداقة التقليدية أقوى بمرور الوقت. كما لقيت الثقافة المصرية القديمة ترحيبًا ومحبة من قبل غالبية الناس في الصين. وأصبحت عمليات تبادل الأفراد بين البلدين متكررة بشكل متزايد، حيث يصل عدد الرحلات الجوية المباشرة حاليا إلى 32 رحلة أسبوعيا، ومن المتوقع أن يصل عدد السائحين الصينيين الذين يزورون مصر هذا العام إلى 300 ألف. ومن المتوقع أن تعمل "الصين اليوم" على تعزيز التبادلات الثقافية بين الصين ومصر بقوة، ونشر الدلالة الروحية للثقافة التقليدية الممتازة للصين ودلالة العصر الجديد، ومساعدة المزيد من المصريين على فهم الصين ومحبتها.
من جانبه قال دو تشان يوان رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، إن مرور ستين عاما على تأسيس الطبعة العربية لمجلة الصين اليوم وعشرين عاما على تأسيس فرع الشرق الأوسط يمثل تاريخا مشرقا وبداية جديدة.
وأشار يوان إلي ضرورة تعزيز ابتكار أساليب جديدة باستخدام الوسائط الرقمية والوسائط المتعددة لتعزيز التعاون مع مصر والدول العربية، واستكشاف المزيد من قصص النجاح في العلاقات الصينية- المصرية والصينية- العربية.
وأكد رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي علي تعزيز التبادلات والتعاون في كافة المجالات بين الصين ومصر وبين الصين والدول العربية.
فيما قال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق إن مجلة الصين اليوم تعتبر منصة مهمة للتعارف والتقارب بين شعوب حضارتين من اهم الحضارات الإنسانية "الحضارة الصينية والحضارة العربية"، لافتا إلي أن هذا التقارب والتعارف يمثل المدخل الرئيسي والمتين لعلاقات قوية ومستدامة.
فيما قالت الدكتورة خديجة عرفة، الباحثة فى العلاقات الدولية إنه تقدم مجلة الصين اليوم فهما ثقافيا أكبر للحضارة والثقافة الصينية كما أنه تقوم بدور مهم في تذليل الحواجز الجغرافية والتغلب على التحديات المرتبطة باللغة، بشكل أسهم في مد جسور التواصل عبر الحدود الجغرافية.
وقال حسين إسماعيل نائب رئيس تحرير الطبعة العربية لمجلة الصين اليوم، إن الطبعة العربية للمجلة تقوم بنشر مقالات لقادة الصين والدول العربية، حيث أنه في عدد يناير 2016 تم نشر كلمة للرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بمرور ستين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، فضلا عن كلمات ومقالات للعديد والعديد من الوزراء وكبار المسؤولين الصينيين والعرب.