شريف الشوباشي: رفاعة الطهطاوي أبو التنوير في مصر والعالم العربي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال الكاتب والمفكر شريف الشوباشي، إنّ رفاعة الطهطاوي أبو التنوير في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى أن اطلع على خطاب بخط يده لم يخطئ فيه خطأ واحدا في اللغة الفرنسية رغم أنه كان أزهريا معمما.
وأضاف «الشوباشي»، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج «الشاهد»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ طول الجواب كان صفحة كاملة فيها 30 سطرا، مشيرًا إلى أنه قرأ جملتين باللغة الفرنسية للزعيم مصطفى كامل لم يكن فيهما أي خطأ في اللغة الفرنسية.
وتابع: «النهضة المصرية الحقيقية بدأت برفاعة رافع الطهطاوي في ثلاثينيات وخمسينيات القرن التاسع عشر، ولكن جاك بيرك المفكر الفرنسي الشهير قال لي إن الجماعات الرجعية في العالم العربي مشكلة كبيرة لأنها تجهض النهضة التي بدأت بفضل رفاعة الطهطاوي وحسن العطار ومحمد علي باشا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشاهد مصطفى كامل محمد الباز التنوير
إقرأ أيضاً:
تعلم فن الخط بعد السبعين.. تركي خطّ بيده مصحفا يورّثه
تركيا – تعلم المواطن التركي حلمي شهيد اوغلو البالغ من العمر 84 عاماً فن الخط العربي في سن الـ71، بدافع ترك إرث دائم لأبنائه، فكتب نسخة من القرآن الكريم بالكامل بخط يده، ليعيش بعدها سكينة فريدة نابعة من شعوره بترك أثر ينير درب الأجيال القادمة.
شهيد أوغلو المولود في قضاء تورطوم التابع لولاية أرضروم شرق تركيا، كان يقطع يومياً 10 كيلومترات للوصول إلى مدرسته، وتخرج عام 1966 في أكاديمية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة أنقرة بفضل اجتهاده وطموحه.
لم تفارق الكتب شهيد أوغلو يوماً، حتى بعد تقاعده، إذ واصل القراءة وقرر أن يفتح صفحة جديدة في حياته بتعلّم التركية العثمانية من خلال دورة متخصصة.
وفي الوقت ذاته، بدأ يُبدي اهتماماً كبيراً بفن الخط العربي بعد أن بلغ من العمر 71 عاماً، ليشرع في مشروعه الكبير وهو نسخ القرآن الكريم بخط يده.
ووصف شهيد أوغلو القرآن الذي نسخه بـ”أقدس إرث أتركه لأبنائي”، إذ استغرق في كتابته ست سنوات عمل فيها ليلاً ونهاراً، معتبراً ما قام به عبادة وهدية تنير طريق الأجيال القادمة.
– تعلم فن الخط بعد سن السبعين
وفي حديث للأناضول، أشار شهيد أوغلو إلى أنه أدرك جيداً قيمة التعليم والكتب خلال طفولته، وعاش عمره ملازماً للقراءة.
وأضاف: “بعد سن السبعين بدأت أقرأ وأكتب الأحرف العربية. أخبرني من حولي أن خطّي جميل وشجعتني زوجتي التي فقدتها فيما بعد، فبدأت أتساءل، هل يمكنني أن أكتب القرآن الكريم؟ فبدأت بكتابة بعض السور القصيرة”.
وأشار إلى أن رحلة كتابة القرآن استغرقت 8 أعوام، بدءاً من إيجاد الورق المناسب، وحتى مراحله النهائية من التدقيق والمراجعة.
– عزيمة لا تلين
وتحدث شهيد أوغلو عن صعوبات واجهها قائلاً: “لا أنسى أبداً، كنت قد وصلت إلى الصفحة 240، وكان قد مرّ نحو ثلاث سنوات ونصف إلى أربع سنوات، وقلت، لن أستطيع إكماله، فتوقفت. لكنني عدت مجدداً وواصلت العمل”.
واستطرد: “بدأت كتابة القرآن الكريم في سن الـ71، وأتممته بالكامل في سن الـ76. لكن بعدها بدأت مرحلة تدقيق طويلة، وكتبت من جديد نحو 400 إلى 450 صفحة. وبعد الانتهاء، لاحظت أن شكل الخط في بداية بعض الصفحات يختلف عن الخط في آخرها فأعدت كتابة 150 صفحة إضافية”.
وأردف: “لم تكن هناك أخطاء، لكن شكل الخط تغيّر. في البداية، كنت أستغرق من 3 إلى 5 أيام لإنهاء صفحة واحدة، أما في النهاية فكنت أنتهي من الصفحة خلال ساعة إلى ساعة ونصف”.
– “إرث خالد”
وأوضح أن الدافع الأكبر الذي منحه الطاقة للاستمرار في كتابة نسخة من القرآن الكريم، هو رغبته في ترك “إرث خالد”.
وتابع: “كتابة القرآن وما يمنحه من سكينة روحية تركت أثراً عظيماً في نفسي، ومنحتني سكينة لا توصف”.
وختم قائلا: “لقد تركتُ إرثاً روحياً سيبقى إلى الأبد. طبعت نسخة لكل واحد من أبنائي الثلاثة، أما النسخة الأصلية فهي معي. أقرأ فيها وأختم بها، وأجد فيها راحتي. هذا هو أعظم ما أنجزته في حياتي”.
الأناضول