«إيه أكتر شيء حبيتوه في مصر؟».. الجالية السودانية تتغزل في «أم الدنيا»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
معاملة طيبة أبداها الشعب المصري تجاه شقيقه السوداني، منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في الأراضي السودانية مطلع شهر أبريل العام الماضي، بدأت بفتح معبر أرقين المصري لاستقبال الوافدين السودانيين، ومن ثم تجسدت في الترحيب بهم ومنحهم الفرصة الكافية للانغماس في المجتمع ومباشرة أعمالهم الخاصة بكل أريحية؛ ما دفع الجالية السودانية للتغزل في «أم الدنيا» وشعبها، من خلال سؤال طرحته عبر صفحتها على «فيسبوك»، وهو «إيه أكتر شيء حبيتوه في مصر؟».
«شنو أكتر شيء حبيتوه في مصر وبتتمنوا يكون في السودان؟».. سؤال طرحته الجالية السودانية في مصر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ولم تمر دقائق حتى لاقى السؤال فيضًا من الإجابات التي جاءت مشيدة بالشعب المصري، وما يتمتع به من خِصال حميدة مثل الشهامة والكرم والجدعنة والطيبة، إلى جانب بعض الصفات الأخرى التي تلامس معها السودانيون خلال تعاملهم مع المصريين، منها الوطنية والإخلاص في العمل وحُسن معاملة الضيوف.
«العمران والحضارة والأيدي العاملة والوطنية حقتهم، دي أهم من أي شيء، لازم نتعلم نحب بلدنا».. كانت هذه إجابة من وسط فيض الردود على السؤال، والتي حوت داخلها قدرًا كبيرًا من الإعجاب بالمصريين، وما يتمتعون به من إحساس بالمسؤولية تجاه بلادهم، وأن هذا أكثر ما تحتاج إليه الأوطان، وقد لاقت هذه الإجابة إعجاب أكثر من مائة شخص من متابعي الصفحة.
حب المصريين لوطنهم ورغبتهم المستمرة في التعلُّممن الإجابات الأخرى التي قالها السودانيون في الرد على سؤال «شنو أكتر شيء حبيتوه في مصر وبتتمنوا يكون في السودان؟»، هو ما قالته هاجير الهادي؛ إذ كتبت «حب بلدهم وحب العمل والتعليم.. شوفوا الدورات التي تقدم عبر اليوتيوب والتيليجرام والزوم.. عندما يُذكر الإبداع يُذكر المصريين.. أنا سودانية»، وكتبت متابعة أخرى «حب الوطن جاري في دمهم، وناس عمليين وطيبين ورحبوا بنا، جزاهم الله خيرًا.. واتمنيت يكون عندنا بنية تحتية ومترو وربنا يزيدهم ويبارك فيهم، بتمنى ليهم الخير وبلدنا ترجع وتكون بألف خير وبتتعمر بإذن الله».
كما تضمنت ردود الجالية السودانية الإشارة إلى بُعد المصريين في تعاملاتهم اليومية عن التحيز والتحزب، سواء على الأساس العرقي أو الديني؛ إذ كتب حافظ إلياس في إجابته على السؤال «ما في حاجة اسمها قبيلتك شنو»، كما كتبت فاطمة نور الدايم «طيبة الناس والتعامل الراقي واحترام النساء في الشوارع والمترو»، وكتبت أخرى «شعب طيب وراقي والوطنية وحبهم لبلدهم، وحلوين، واحترام النساء.. ربنا يديم النعمة ويحفظ بلدهم».
جمال المدن المصريةولم يغفل السودانيون التطرق في إجابتهم إلى جمال المدن المصرية وما تحويه شوارعها من مبانٍ معمارية فريدة مميزة، فكتبت رشا العيشاب «بلد نضيفة جدًا وشوارعها جميلة»، وكتب إبراهيم الجزولي «الطرق والجسور وفن المعمار»، وكتبت ناهد حسين «نفسي السودان يكون عمران زي مصر، وأهم شي نحبه زي ما هم بيحبوا بلدهم»، وكتب جعفر أحمد «الشوارع الجميلة، الكباري الطائرة، المعمار، المصانع وكل شيء جميل»، كما تضمنت الإجابات الإشارة إلى روح المرح لدى الشعب المصري، فكتبت إحدى المتابعات «المصريين نفسهم حلوين وشعب فرفوش ما شاء الله».
ردود ممتنة من المتابعين المصريينومن جانبهم، حرص كثير من المتابعين المصريين على مبادلة أشقائهم السودانيين مشاعر الحب والتقدير، وأيضًا التعبير عن امتنانهم بكل ما قيل في الإجابة على السؤال، فكتب سامح الزيات «أنا سعيد جدًا بما قرأته هنا عن انطباعات الأخوة السودانيين عن وجودهم في مصر، وأتمنى تكونوا خير سفراء لدى الشعب السوداني وتحكوا لهم هذه الانطباعات، وأتمنى للسودان الشقيق عودة الأمن والأمان وسيعقبه الرخاء بإذن الله.. عاشت مصر والسودان»، وكتب بهي الدين «أنا مصري من أسوان، رغم أن الحرب دى مزعلانى جدًا وقاهرني اللي بيحصل، لكن وجودكم معانا وأننا اتعرفنا أكتر وقربنا من بعض ده شيء مفرحني والله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجالية السودانية السودانيين في مصر الشعب السوداني أزمة السودان الجالية السودانية في مصر الجالیة السودانیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع ممثلى الجالية المصرية في بلجيكا ولوكسمبورج.. صور
عقد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة خلال زيارته إلى بروكسل لقاءً مع ممثلي الجالية المصرية في بلجيكا ولوكسمبورج يوم الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥ فى إطار اللقاءات الدورية التى يعقدها الوزير عبد العاطى خلال جولاته الخارجية فى إطار الحرص على التواصل المباشر مع أعضاء الجالية والتعرف على اوضاعهم.
وأكد الوزير عبد العاطى على اعتزازه بأبناء الجالية المصرية في بلجيكا ولوكسمبورج ودورهم في تعزيز روابط الصداقة بين مصر والبلدين، معرباً عن تقديره للدور الذي يضطلع به أبناء الجالية على المستوى المجتمعي.
وشدد الوزير عبد العاطى على حرص القيادة السياسية على إيلاء المواطنين المصريين في الخارج الرعاية القصوى وتقديم كافة الخدمات القنصلية وأوجه الدعم للجاليات المصرية في مختلف دول العالم وربطهم بوطنهم، مستعرضاً المبادرات الوطنية المختلفة التي تهدف إلى تلبية متطلبات المصريين في الخارج ومنها "مبادرة السيارات" و"مبادرة تسوية الموقف التجنيدى" و"اتكلم عربي" ومشروع "بيت الوطن".
كما أشار الوزير عبد العاطى إلى حرص وزارة الخارجية على الارتقاء بالخدمات القنصلية المقدمة في كافة البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج، مستعرضاً الإجراءات التى اتخذتها وزارة الخارجية فى سبيل التحول نحو رقمنة الخدمات القنصلية للتيسير على المواطنين المصريين.
وقد حرص وزير الخارجية على اجراء حوار مفتوح مع الجالية استمع خلاله إلى مقترحات الجالية بشأن الخدمات القنصلية المقدمة وسبل تطويرها.
وقد توجه د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة صباح الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥ إلى بروكسل في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية ومملكة بلجيكا في مختلف المجالات. ومن المقرر أن يلتقى الوزير عبد العاطى مع كبار المسئولين فى بلجيكا، ورؤساء كبرى الشركات البلجيكية، كما يجتمع مع الجالية المصرية.
تهدف الزيارة أيضاً إلى تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى لمتابعة تنفيذ المحاور المختلفة للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الجانبين. ومن المقرر أن يتلقى الوزير عبد العاطى بكبار مسئولي مؤسسات الاتحاد الأوروبى المختلفة من ضمنهم رئيس المجلس الأوروبى والممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي.
ويتوجه الوزير عبد العاطى فى محطته الثانية إلى مدينة ستراسبورج الفرنسية التى تستضيف المقر الرئيسى للبرلمان الأوروبى، للالتقاء مع رئيسة البرلمان الأوروبى ورؤساء المجموعات السياسية المختلفة داخل البرلمان، وكذلك رؤساء اللجان الرئيسية ذات الصلة بمتابعة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى.