«رجال الأعمال» عن التوغل الإسرائيلي برفح الفلسطينية: التاريخ لا ينسى مجرمي الحرب
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال مجد الدين المنزلاوي، أمين عام جمعية رجال الأعمال المصريين، إن التوغل الإسرائيلي على منطقة رفح الفلسطينية يعد اعتداء سافرا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين العزل، مشيرا إلى أن الهدف مما يقوم به الجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينين في رفح الفلسطينية هو إبادة الشعب والقضاء عليهم بدون أي رحمة: «ده نوع من الإبادة الجماعية، ومجرمي الحرب التاريخ لا ينساهم».
وأضاف «المنزلاوي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الموقف الأمريكي لا يبشر بالخير، حيث إن كل ما تقوم به واشنطن هو التنديد، بالرغم من امتلاكها آليات وأدوات من شأنها إيقاف العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة ورفح في الحال، لكنها تظل تندد وتشجب ما يقوم به جيش الاحتلال دون تدخل حقيقي لحل القضية.
وأوضح أن ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعكس مدى كونه «مجرم حرب» وسيخلده التاريخ بكونه مجرما.
وأكد أن ما تفعله إسرائيل مؤخرا تجاه المواطنين الفلسطينين من أطفال ونساء وعزل يعكس مدى ازدواجية معايير حقوق الإنسان، كما يؤكد كونه عدوانا وسفكا للدماء بدون حدود، مشددا على أن ذلك لن ينساه التاريخ باعتباره مجرما للحرب ولن يستطيع التغلب على كل شيء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة رفح فلسطين إسرائيل رفح الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…