استعدادًا للانتخابات الرئاسية.. بايدن ينضم إلى تطبيق تيك توك
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أسس الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن حسابًا له على منصة “تيك توك” الاجتماعية الأحد، بتسجيل مصوّر مدته 26 ثانية.
وتأتي الخطوة بعد انتقادات حادة من الحكومة الأميركية لمنصة مشاركة التسجيلات المصوّرة في السنوات الأخيرة، قادها الجمهوريون والتي صدر جزء منها أيضًا من إدارة بايدن.
و”تيك توك” مملوكة لشركة “بايت دانس” الصينية واتّهمتها شريحة واسعة من السياسيين الأميركيين بأنها أداة دعائية تستخدمها بكين، وهو أمر تنفيه الشركة بشدّة.
وفي تسجيل الأحد الذي نُشر على حساب حملة بايدن @bidenhq، تطرّق الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عامًا إلى مواضيع تراوحت بين السياسة والدوري الوطني لكرة القدم الأميركية.
حظر التطبيق في بعض الولايات
وحين سؤاله عمّا إذا كان يفضّل مباريات “سوبر بول” نفسها أو العرض الذي يتخلل المباراة بعد نهاية الشوط الأول، اختار بايدن المباراة.
وسُئل عن وجود خطة سريّة للتلاعب بنتيجة المباراة لتستغل تايلور سويفت، التي تواعد لاعب “كنساس سيتي تشيفس” ترافيس كيلسي شهرتها لدعم بايدن، فسخر الرئيس من الفكرة التي يعتبرها البعض نظرية مؤامرة يمينية. وقال: “سأكون في ورطة إذا أخبرتكم”.
وحظرت عدة ولايات والحكومة الفدرالية التطبيق على أجهزة الحكومة الرسمية، مشيرة إلى مخاوف أمنية مرتبطة به. وفي مونتانا، عطل قاض قبل فترة قصيرة مسعى حكومة الولاية لحظر التطبيق بالكامل.
وعلى الرغم من توجّس واشنطن من المنصة، لا يبدو أن ثمة مساعي فدرالية إضافية حاليًا لحظرها أو الحد من استخدامها.
وقال المحامي المعني بالحريات المدنية ديفيد غرين لصحيفة “ذي غارديان” البريطانية: “يبدو حاليًا أنه يتم الترويج لفكرة الحظر من أجل تسجيل نقاط سياسية، وليس في إطار جهود جديّة لوضع تشريع في هذا الصدد”.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، توفر المنصة نافذة إلى الناخبين الأصغر سنًا.
واختُتم تسجيل الأحد بسؤال للرئيس عن مرشحه المفضل: هو أم الجمهوري دونالد ترمب، ليرد ضاحكًا “هل هذه مزحة؟ بايدن”.
“أصبح مسنًا جدًا”
وكانت نتائج استطلاع أجرته شركة “ABC News/Ipsos” أظهرت أن 86% من الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية، يرون أن الرئيس الحالي جو بايدن البالغ من العمر 81 عامًا أصبح مسنًا جدًا إلى درجة أنه بات غير قادر لتولي مهمة رئاسة البلاد لولاية ثانية.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي جرى يومي 9-10 فبراير/ شباط الجاري، أن 59% من الناخبين يعتقدون أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أيضًا لم يعقد قادرًا على إدارة البلاد بسبب تقدمه في العمر.
وأشارت النتائج إلى أن 44% من المشاركين في الاستطلاع، أعربوا عن اعتقادهم بأن ترمب يستطيع حماية حدود الولايات المتحدة أكثر من بايدن.
main 2024-02-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
عناية الرئيس ترمب هذه هي الصفقة العادلة: عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم
عناية الرئيس #ترمب هذه هي #الصفقة_العادلة: #عودة_اللاجئين إلى مدنهم وقراهم
م. #فراس_الصمادي
ينظر ترمب عادة في إدارته للصراع السياسي كصفقة تجارية،في ظل الطروحات المتجددة حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي باتت أكثر وضوحًا في سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدعم المطلق الذي تقدمه إدارته للمشروع الصهيوني، يصبح لزامًا علينا قلب المعادلة وطرح الحل الحقيقي والعادل: بدلًا من تهجير الفلسطينيين من غزة، يجب إعادتهم إلى ديارهم الأصلية التي هُجّروا منها قسرًا عام 1948 في إطار تطهير عرقي ممنهج مارسته الحركة الصهيونية وما زالت مستمرة فيه حتى اليوم.
لقد ولد أكثر من 1.6 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، لكن جذورهم تمتد إلى مختلف أنحاء فلسطين، خاصة في الجنوب الذي احتلته إسرائيل. هؤلاء اللاجئون لم يفقدوا ارتباطهم التاريخي بمدنهم وقراهم الأصلية، التي كانت نابضة بالحياة قبل أن تتحول بفعل المجازر والتهجير إلى مستوطنات إسرائيلية أقيمت على أنقاضها.
إن العودة إلى يافا، المجدل (عسقلان)، بئر السبع، الرملة، اللد، بيت دراس، حمامة، برير، المسمية، الفالوجة، هربيا، عراق سويدان، بيت طيما، بيت عفا وغيرها من البلدات والقرى، ليست مجرد حق تاريخي فحسب، بل هي الحل العادل والوحيد لقضية اللاجئين. إن أي محاولة لإعادة هندسة الواقع الديموغرافي في غزة عبر تهجير سكانها لا يمكن قراءتها إلا ضمن سياسة التطهير العرقي التي بدأت عام 1948 ولم تتوقف حتى اليوم، سواء من خلال المجازر أو الحصار أو الحرب المستمرة.
مقالات ذات صلة من كل بستان زهرة – 94- 2025/02/04أبناء العشائر الفلسطينية التي كانت تسكن هذه القرى لم ينسوا جذورهم رغم العقود الطويلة من اللجوء، فقبائل الترابين، السواركة، العزازمة، الجبارات، الحناجرة، الرميلات، الأحيوات، السعافين، إلى جانب العائلات الحضرية والريفية التي نزحت من المدن والقرى، مثل الدجاني، النابلسي، السكسك، الأغا، الفرا، الحلاق، القدرة، أبو دقة، الطيبي، شاهين، البرغوثي، أبو معمر، أبو عيطة، زعرب، البريم، شعث، أبو شنب، أبو رزق، ما زالت تحمل إرثها وتطالب بحقها التاريخي.
إن الحديث عن اقتلاع الفلسطينيين من غزة لا يمكن أن يكون جزءًا من أي حل سياسي عادل، بل هو استمرار لنهج التطهير العرقي الذي مارسته إسرائيل منذ نشأتها. لذلك، فإن الرد الفلسطيني والعربي يجب أن يكون واضحًا: إن أراد العالم نقل الفلسطينيين من غزة، فليكن ذلك عبر إعادتهم إلى ديارهم الأصلية، وليس إلى منافٍ جديدة، وليكن ذلك في إطار تصحيح الظلم التاريخي الذي وقع عليهم، وليس عبر استكمال مشروع التطهير العرقي بأشكال جديدة، وآن الاوان للعالم ان يفهم ان فلسطين ليست أرض بلاشعب وقطاع غزة ليس فرصة عقارية للإستثمار.
كاتب سياسي