الحزب الناصري: مايحدث في رفح عدوان مباشر على الأمن القومي المصري لايمكن التغاضى عنه
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكد الحزب العربي الديمقراطي الناصري رفضه التام لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تنفيذ هجوم بري لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، والتى وصل عدد النازحين المتواجدين بها من أهلنا فى فلسطين إلى مايزيد عن المليون ونصف مليون مواطن نزحوا إليها تحت نير ووحشية الإجرام الصهيوني مما ينذر بمجزرة وجريمة يتم الإعداد لها والإصرار على ارتكابها على مرأى ومسمع وتواطؤ العالم أجمع بمؤسساته ومنظماته ومجتمعه الدولى، وتحت عجز وتواطؤ رسمى عربى وصل إلى أقصى مدى يمكن تخيله
وقال الحزب الناصري في بيان له، إن التخلي عن غزة شعبا وأرضا كان سببا رئيسا فيما وصل إليه الحال اليوم فى مدينة رفح التى يشن العدو غاراته عليها تمهيدا لاجتياحها بريا واستمرارا للمجازر التى يرتكبها الاحتلال وراعيه وشريكه الأمريكى بحق أهلنا فى غزة
وينذر الحزب أن تهديدات الاحتلال بشأن اجتياح رفح بدأت بالفعل الدخول فى حيز التنفيذ، حيث يقوم العدو حاليا بارتكاب مجازر وشن غارات متواصلة على المدينة والتى راح ضحيتها خلال اليومين الفائتين فقط مئات الشهداء والجرحى، وهو مايوجب موقفا حاسما رادعا من الدولة المصرية التى صار أمنها القومى مهددا ان لم يكن مستباحاً من قبل العدو الصهيونى
وأضاف أن مايحدث فى رفح هو عدوان مباشر وواضح على الأمن القومى المصرى لايمكن التغاضى عنه أو الوقوف ساكنا، وإنما يتطلب موقفا يجسد قيمة ومكانة مصر وقدرتها على فرض إرادتها وقدرة جيشها الوطنى على ردع كل غاصب معتد
وطالب الحزب العربي الديمقراطي الناصرى الدولة المصرية باتخاذ كافة الإجراءات للتصدى لمخططات الاحتلال الإسرائيلي وإفشالها، ودفاعا عن أهلنا فى فلسطين وحماية لأمن مصر القومي فإنه فى ذات الوقت على يقين تام بأن أي قرارات وإجراءات تردع العدو وتوقف جرائمه وتحمى أمننا وأهلنا أيا كانت تكلفتها، فإن الشعب المصري بكل فئاته ومكوناته لن يكون إلا واقفا متمترسا خلف جيشه الوطني وقيادته منضما إلى صفوفه وتحت لواءه فى لحظة الشرف وقراره العزة والكرامة.
وأشار الحزب الناصري إلى أننا لن ننخدع بما يطرح فى وسائل الإعلام عن تبايانات وخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية هى الحليف الأول والشريك والداعم الرئيس له فى كل جرائمة ومجازره التى ارتكبها فى كل وقت وحين، إن العدو الأمريكى شريك أصيل فى كل مجزرة وجريمة، والعدو الأمريكى هو نفسه الذى يستهدف المفاومة العربية فى اليمن والعراق التى انطلقت دفاعا عن أهلنا فى غزة
كما يؤكد الحزب الناصرى أن رفضنا الواضح التام للتهجير لن يكون له قيمة ولامعنى حقيقيا إلا إذا جاء مقترنا بموقف حاسم وإجراءات شاملة لحماية أهلنا فى غزة ووقف ومنع كل أشكال العدوان عليهم وفرض كل وسائل الحماية والأمن والأمان ضد مايرتكب بحقهم من مجازر وإرهاب وترهيب وتجويع وحصار ودمار، فقدر رفضنا ووقوفنا الحاسم ضد التهجير هو ذاته قدر رفضنا للتخلى عن أهلنا فى غزة وتركهم دون أى مدد أو عون تحت نير الإجرام الصهيونى
إن الحزب العربي الديمقراطي الناصري يطالب:
- اتخاذ كافة الإجراءات الرسمية اللازمة والشاملة لوقف جرائم الاحتلال وحماية أهلنا وأرضنا فى فلسطين وفى القلب منها غزة
- دعم أي إجراءات حاسمة ورادعة تعلنها الدولة المصرية وتتخذها ضد العدو، وحماية لأمنها القومي
- قطع كافة العلاقات مع دولة الاحتلال وإلغاء كافة المعاهدات وفى مقدمتها معاهدة العار كامب ديفيد وتجريم كل أشكال التعامل والتطبيع معه
- الدعم الرسمى للمقاومة فى فلسطين وفى كل شبرعربى
- الاستمرار والتوسع فى مقاطعة كافة السلع والمنتجات والشركات التابعة للاحتلال ومن يدعمه وفى مقدمتها السلع والمنتجات الشركات الأمريكية
- على كل قوى المقاومة فى كل شبر عربى وكل القوى الوطنية والتقدمية أن حشد كل قدراتها البشرية والمادية ومقراتها ومؤسساته تلاحما ومشاركة مع مقاومتنا الباسلة فى فلسطين قضية العرب المركزية
- استخدام كل وسائل وأساليب الدعم الشعبى للمقاومة فى فلسطين وفى كل أرجاء أمتنا العربي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحزب الناصري رفح غزة قصف رفح فى فلسطین
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن.. الكشف الفاضح للنوايا والحماية القصوى للاحتلال
يمانيون/ تقارير استئناف واشنطن ولندن عدوانهما على اليمن واستهدافهما لحي سكني بقلب العاصمة صنعاء ليس بغريب، فقد سبق واستهدف هذا التحالف ومن سبقه من تحالف عمل تحت إدارته وتوجيهاته، مدنا وأحياء سكنية، واستهدفوا بكل عدوانية مقدرات وإمكانات اليمن على امتداد جغرافيته بالدمار أو بالاحتلال؛ اعتقادًا منهم إنهم قضوا على كل إمكانات قيامة اليمن.
وعلى الرغم من كل ذلك، قام اليمن من تحت الركام قويًا مستأنفا بناء نفسه وتسليح جيشه ليتفاجأ العدو الأمريكي البريطاني بحملة ضروس على عتاده البحري، فقد استهدف اليمن، هذه المرة، حاملات الطائرات، التي لم تجرؤ دولة قبله على استهدافها، في سياق تجربة مازالت موضوعًا للقراءات والتحليلات الاستراتيجية في العالم.
لم يقف اليمن مكتوف الأيدي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي بدعم أمريكي وغربي في حرب إبادة لم يشهد مثلها التاريخ المعاصر؛ فاتخذ اليمن قراره بمساندة غزة والانتصار لمظلوميتها بكل جسارة وقوة؛ فحاصر العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، علاوة على الغارات الجوية بالمسيرات والصواريخ في عمق الأراضي المحتلة، وفي المقابل شنت واشنطن ولندن حملة جوية ضد اليمن بمئات الغارات واستهدفت عشرات المواقع المدنية، وتبعتهما إسرائيل في عدوان مباشر على اليمن في خمس موجات.
كل تلك الغارات العدوانية على مدى عام كامل لم تكسر إرادة اليمنيين أو توقف حملتهم الاسنادية لغزة؛ بل لقد أتاحت الفرصة ليقدم اليمن دليلًا على ما يمتلكه من قوة وإرادة، في ثنائية يفتقدها العدو؛ فعلى الرغم من تطور عتاده وعدته لم يستطع كسر القوة اليمنية في البحر الأحمر.
بمجرد أن أعلن اليمن استئناف الحظر على الملاحة الإسرائيلية؛ لم تمض سوى أيام قليلة حتى استأنفت واشنطن عدوانها على اليمن، مستهدفه حيا سكنيا ، وها هي تتوعد وتزبد كالعادة، والأيام المقبلة كفيلة لنكرر القول إن قيامة اليمن ستقول كما سبق وعمدت قولها بالفعل، واعترف بذلك العدو قبل الصديق.
لم يكن استئناف العدوان الأمريكي إلا كشفًا فاضحًا للنوايا التي بات يعرفها الجميع، وهي أن كل هذا التجاوز ما هو إلا دعمًا وخوفًا على الاحتلال الصهيوني؛ وهو ما لم تخفه واشنطن؛ فقد قالت إنها لن تتردد في بذل الحماية القصوى للاحتلال ولجرائمه؛ على الرغم من أنها جرائم ضد الإنسانية.
اعترفت بذلك على الرغم من أنها تضع نفسها في مواجهة مع كل قيم الإنسانية والحضارة البشرية؛ لكن كيف تدرك ذلك، وهي خارج درب الحضارة، ولم يسبق لها أن دخلت مضمار التحقق الإنساني؛ بل إن قيامتها كانت على أكوام من الجماجم وجرائم التصفية العرقية للسكان الأصليين لأمريكا.