أكد الحزب العربي الديمقراطي الناصري رفضه التام لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تنفيذ هجوم بري لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، والتى وصل عدد النازحين المتواجدين بها من أهلنا فى فلسطين إلى مايزيد عن المليون ونصف مليون مواطن نزحوا إليها تحت نير ووحشية الإجرام الصهيوني مما ينذر بمجزرة وجريمة يتم الإعداد لها والإصرار على ارتكابها على مرأى ومسمع وتواطؤ العالم أجمع بمؤسساته ومنظماته ومجتمعه الدولى، وتحت عجز وتواطؤ رسمى عربى وصل إلى أقصى مدى يمكن تخيله

وقال الحزب الناصري في بيان له، إن التخلي عن غزة شعبا وأرضا كان سببا رئيسا فيما وصل إليه الحال اليوم فى مدينة رفح التى يشن العدو غاراته عليها تمهيدا لاجتياحها بريا واستمرارا للمجازر التى يرتكبها الاحتلال وراعيه وشريكه الأمريكى بحق أهلنا فى غزة

وينذر الحزب أن تهديدات الاحتلال بشأن اجتياح رفح بدأت بالفعل الدخول فى حيز التنفيذ، حيث يقوم العدو حاليا بارتكاب مجازر وشن غارات متواصلة على المدينة والتى راح ضحيتها خلال اليومين الفائتين فقط مئات الشهداء والجرحى، وهو مايوجب موقفا حاسما رادعا من الدولة المصرية التى صار أمنها القومى مهددا ان لم يكن مستباحاً من قبل العدو الصهيونى

وأضاف أن مايحدث فى رفح هو عدوان مباشر وواضح على الأمن القومى المصرى لايمكن التغاضى عنه أو الوقوف ساكنا، وإنما يتطلب موقفا يجسد قيمة ومكانة مصر وقدرتها على فرض إرادتها وقدرة جيشها الوطنى على ردع كل غاصب معتد

وطالب الحزب العربي الديمقراطي الناصرى الدولة المصرية باتخاذ كافة الإجراءات للتصدى لمخططات الاحتلال الإسرائيلي وإفشالها، ودفاعا عن أهلنا فى فلسطين وحماية لأمن مصر القومي فإنه فى ذات الوقت على يقين تام بأن أي قرارات وإجراءات تردع العدو وتوقف جرائمه وتحمى أمننا وأهلنا أيا كانت تكلفتها، فإن الشعب المصري بكل فئاته ومكوناته لن يكون إلا واقفا متمترسا خلف جيشه الوطني وقيادته منضما إلى صفوفه وتحت لواءه فى لحظة الشرف وقراره العزة والكرامة.

وأشار الحزب الناصري إلى أننا لن ننخدع بما يطرح فى وسائل الإعلام عن تبايانات وخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية هى الحليف الأول والشريك والداعم الرئيس له فى كل جرائمة ومجازره التى ارتكبها فى كل وقت وحين، إن العدو الأمريكى شريك أصيل فى كل مجزرة وجريمة، والعدو الأمريكى هو نفسه الذى يستهدف المفاومة العربية فى اليمن والعراق التى انطلقت دفاعا عن أهلنا فى غزة

كما يؤكد الحزب الناصرى أن رفضنا الواضح التام للتهجير لن يكون له قيمة ولامعنى حقيقيا إلا إذا جاء مقترنا بموقف حاسم وإجراءات شاملة لحماية أهلنا فى غزة ووقف ومنع كل أشكال العدوان عليهم وفرض كل وسائل الحماية والأمن والأمان ضد مايرتكب بحقهم من مجازر وإرهاب وترهيب وتجويع وحصار ودمار، فقدر رفضنا ووقوفنا الحاسم ضد التهجير هو ذاته قدر رفضنا للتخلى عن أهلنا فى غزة وتركهم دون أى مدد أو عون تحت نير الإجرام الصهيونى

إن الحزب العربي الديمقراطي الناصري يطالب:

- اتخاذ كافة الإجراءات الرسمية اللازمة والشاملة لوقف جرائم الاحتلال وحماية أهلنا وأرضنا فى فلسطين وفى القلب منها غزة

- دعم أي إجراءات حاسمة ورادعة تعلنها الدولة المصرية وتتخذها ضد العدو، وحماية لأمنها القومي

- قطع كافة العلاقات مع دولة الاحتلال وإلغاء كافة المعاهدات وفى مقدمتها معاهدة العار كامب ديفيد وتجريم كل أشكال التعامل والتطبيع معه

- الدعم الرسمى للمقاومة فى فلسطين وفى كل شبرعربى

- الاستمرار والتوسع فى مقاطعة كافة السلع والمنتجات والشركات التابعة للاحتلال ومن يدعمه وفى مقدمتها السلع والمنتجات الشركات الأمريكية

- على كل قوى المقاومة فى كل شبر عربى وكل القوى الوطنية والتقدمية أن حشد كل قدراتها البشرية والمادية ومقراتها ومؤسساته تلاحما ومشاركة مع مقاومتنا الباسلة فى فلسطين قضية العرب المركزية

- استخدام كل وسائل وأساليب الدعم الشعبى للمقاومة فى فلسطين وفى كل أرجاء أمتنا العربي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحزب الناصري رفح غزة قصف رفح فى فلسطین

إقرأ أيضاً:

‏(حين خذلتها القمة العربية بالقاهرة قمة اليمن تنصر فلسطين)

 

بعد البيان والموقف المخزي والضعيف والمذل التي خرجت به القمة العربية المنعقدة اليوم بالقاهرة، دون أن تسجل موقفاً صلباً وقوياً يدعم أمال وتطلعات الشعب الفلسطيني ويؤكد على حقه في الحرية وكسر الحصار المفروض عليه ويساند مقاومته البطلة، كان على العكس تماماً، بيان ضعيف وركيك يتماهى مع الموقف الصهيوني والأمريكي مع الأسف ويطعن مجاهدو المقاومة الفلسطينية في الظهر، حيث قدم زعماء العرب مطالب العدو الإسرائيلي بهيئة “مبادرة عربية” لتكون الحلول التي تستجيب لمخاوف العدو الإسرائيلي المجرم المغتصب المحتل وتعاقب وتحمل المسؤولية أصحاب الحق والأرض.

وليس مستغرباً أو مفاجئاً من زعماء أدمنوا التمسح والخضوع في البلاط الأمريكي، فطالما كان موقفهم مطبعاً وخيانياً ضد شعوب أمتهم لصالح بقاء كراسيهم.

وفي ظل هذا السؤاد والبؤس والمواقف غير المبشرة، طالعت الموقف اليمني الذي عبرت عنه رسالة الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التي وجهها إلى القمة العربية المنعقدة في القاهرة، والتي سيجد المحلل الحصيف للأحداث أن في هذه الرسالة الحل والمنطق والصواب وقوة الإيمان وعزة وعروبة وأصالة اليمن.

فقد أكد فيها على أهمية ومركزية القضية الفلسطينية لكل الأمة، وشدد على أهمية دعم المقاومة كخيار وحيد أثبت الواقع جدوائيته في مواجهة العدو الإسرائيلي المتغطرس، واستعرض الشواهد التي تؤكد ذلك.

اليمن التي تجاوزت لعنة الجغرافيا وكانت أقرب لفلسطين من أقرب جيرانها، والتي تخطت عقبة الفقر والحصار والعدوان لتسطر معارك تاريخية اعترف بعظمتها الأمريكي نفسه تعيد تثبيت اسمها في قائمة الشرف والنبل العربي في ظل محيط من الجبناء والمتخاذلين فشكراً للرئيس اليمني مهدي المشاط، وشكراً لكل من ساند الشعب الفلسطيني المظلوم في نيل كل حقوقه المشروعة، وسيادته على كامل الأرض الفلسطينية.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • 50 يوما على عدوان الاحتلال شمال الضفة.. واعتقالات تطال نائبا بالخليل
  • ‏(حين خذلتها القمة العربية بالقاهرة قمة اليمن تنصر فلسطين)
  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • جشي: أهلنا وشعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا طويلا عما يحصل
  • مسؤولة في “هيومن رايتس ووتش”: اليمنيون في طليعة المدافعين عن فلسطين
  • حزب الأمة القومي: أدعو إلى ضرورة تمكين مؤسسات الحزب من اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والتي تحصن الحزب
  • بعد أحداث الساحل السوري.. رامي مخلوف يهاجم الأسد والفرقة الرابعة
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 9 مارس 2025.. تحديث مباشر
  • «رامي مخلوف» يهاجم «بشار الأسد والفرقة الرابعة»: دمّرتم البلد وتاجرتم بدمائنا
  • العربي الناصري: ذكرى الشهداء وانتصارات العاشر من رمضان تُجسدان إرادة الأمة