لا خوف من الذكاء الاصطناعي لافتقاده الوعي البشري
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد مشاركون في جلستين حول محور الحوكمة والخوارزميات، عقدتا ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بالكثير من المهام، لكنه لا يستطيع القيام بكل شيء لافتقاده للإدراك والوعي البشري، مؤكدين أن الخوف من الذكاء الاصطناعي أمر طبيعي، لكنه لا يدعو إلى القلق.
وناقشت الجلستان، عدداً من التساؤلات المطروحة حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن تقوم به في المستقبل القريب والبعيد، خصوصاً أنها تحظى باستمرار لتطوير متسارع، الأمر الذي صدّر مخاوف من أن يأتي اليوم الذي يسيطر فيه الذكاء الاصطناعي على الحياة، بعد أن يتفوق على العقل البشري.
واستهلّ إجناسيو جارسيا ألفيس، الرئيس التنفيذي لشركة آرثر دي ليتل، مشاركته في جلسة بعنوان «كيف نمكن العبقرية البشرية في عالم الخوارزميات؟»؛ بطمأنة الحضور بشأن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، قائلاً: «من دون شك فإن (شات جي بي تي) يعرف الكثير من الأمور، لكنه لا يستطيع أن يفعل كل شيء، والخوف من الذكاء الاصطناعي خوف طبيعيّ، فهذه ليست المرة الأولى التي يخاف فيها الناس من الجديد الغريب، فعندما اخترعت الطباعة، عبّر الناس وقتها عن مخاوفهم، والأمر نفسه مع أجهزة الحاسوب الشخصية، وبعدها الإنترنت وصولاً إلى العمل عن بعد».
وأشار إلى أن من المفاهيم الخاطئة، هو الاعتقاد أن الذكاء الاصطناعي يمتلك نفس مستوى الذكاء والوعي البشري، لكنه في الحقيقة عبارة عن مجرد «محاكاة» تفتقر إلى مستوى الوعي والإدراك الكامل الذي يتميز به البشر.
فيما أكدت جلسة «كيف تتبنى الحكومات أساليب مبتكرة للحياة؟» أن تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي تعيد تشكيل مشهد التفاعل الإنساني مع العالم، لتقدم مزيجاً رائعاً من الابتكار والتفاعل، حيث تتناغم هذه التقنيات مع الألعاب لتفتح آفاقاً لإمكانات رائدة يمكن أن ترتقي بالتجارب اليومية.
واستعرض كل من سيث جيرسون، الرئيس التنفيذي لشركة (Survios)، وهي شركة أمريكية مطورة لألعاب الواقع الافتراضي، ولورين سيليج، مؤسس شركة (Shake And Bake Productions)، المتخصصة بالتكنولوجيا والترفيه، آخر المستجدات التكنولوجية.
وأكد جيرسون أنه ورغم أن تقنيات الواقع المعزز تعيد تشكيل مشهد التفاعل الإنساني مع العالم، لتقدم مزيجاً رائعاً من الابتكار والتفاعل، فإن الأمر كله يعتمد على قدرة البشر على مزج التكنولوجيا الحديثة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بشكل ذكي وواعٍ، لإيجاد خبرة لم تكن موجودة لدينا.
فيما قالت لورين سيليج، إن أهم ما يربط صناعة الترفيه وإنتاج ألعاب الفيديو، بالواقع الافتراضي أو بالواقع المعزز، هو احترام جميع الثقافات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي الإمارات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
"أوبن إيه آي" تتهم شركات صينية بنسخ نموذج الذكاء الاصطناعي الأمريكي
اتهمت شركة "أوبن إيه آي" المالكة لتطبيق "شات جي بي تي" الأربعاء شركات صينية وغيرها بمحاولة نسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأمريكية واتخاذ تدابير أمنية.
وأتى إعلان "أوبن إيه آي" بعدما أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي يشبه "شات جي بي تي" و"جيميناي" من غوغل وغيرهما، ولكن بجزء بسيط من التكلفة التي تكبدتها الشركات العملاقة الأمريكية، ما أدى إلى تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت في بداية الأسبوع.
عملية "تقطير المعرفة"وفي مواجهة أداء نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة "ديب سيك" رأى خبراء في الولايات المتحدة أنها أعادت ببساطة صياغة النماذج التي تم تطويرها في الولايات المتحدة، مثل النموذج العامل بنظام "شات جي بي تي".
ورأت "أوبن إيه آي" أن المنافسين استخدموا عملية تسمى "تقطير المعرفة"،وتشمل نقل المعرفة من نموذج كبير مُدرّب إلى نموذج أصغر، بالطريقة نفسها التي ينقل بها المعلم المعرفة إلى طلابه.
وقال متحدث باسم شركة "أوبن إيه آي": "نعلم أن الشركات الصينية وغيرها، تبحث باستمرار عن نسخ نماذج من شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة"، مسلطاً الضوء على مسائل يطرحها هذا السلوك على الملكية الفكرية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف "نعتقد أنه مع تقدمنا، من المهم أن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأمريكية لإيجاد أفضل طريقة لحماية تصميماتنا الأكثر كفاءة من جهود الخصوم والمنافسين لاستخدام التكنولوجيا الأمريكية".
انتهاك الملكية الفكرية
وقال ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز إن "هناك أدلة واضحة جداً على أن ديب سيك استخلصت المعرفة من نماذج أوبن إيه آي".
وشددت شركة "أوبن إيه آي" على أن مثل هذه الخطوة تتعارض مع شروط استخدام نماذجها، مضيفة أنها تعمل على إيجاد طرق للكشف عن محاولات مستقبلية في هذا الصدد ومنعها.
وتواجه شركة "أوبن إيه آي" التي يرأسها سام ألتمان، اتهامات بدورها بتكرار انتهاك الملكية الفكرية لمبدعين في كل أنحاء العالم، وخصوصاً من خلال استخدام مواد محمية بحقوق التأليف والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.