مسؤولون أمميون يحذرون من الآثار الكارثية لمخططات الاحتلال اجتياح رفح
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
عواصم-سانا
أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن قلقه إزاء التداعيات الكارثية لمخطط الاحتلال الإسرائيلي اجتياح مدينة رفح على حياة الفلسطينيين.
ونقلت وكالة فرانس عن خان قوله في بيان نشره على منصة إكس: إن مكتبي يحقق بشكل فاعل في أي جرائم يشتبه بأنها ارتكبت وإن أولئك الذين ينتهكون القانون سيخضعون للمساءلة والتحقيق بشأن غزة يمضي قدما بصفته مسألة شديدة الإلحاح.
وأشار خان إلى أن كل الحروب لها قواعد والقوانين السارية على النزاع المسلّح لا يمكن تفسيرها بما يجعلها جوفاء وفارغة من المعنى.
من جهته انتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مخططات الاحتلال الإسرائيلي اجتياح مدينة رفح ودعواته بضرورة إجلاء أكثر من مليون فلسطيني لجؤوا إلى المدينة قائلاً: سيتم إجلاؤهم إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيجلون هؤلاء الناس؟
كما دعا بوريل خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إلى جانب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الولايات المتحدة وحلفاءها إلى التوقف عن تزويد “إسرائيل” بالأسلحة التي تقتل الفلسطينيين بأعداد كبيرة.
بدوره أعرب لازاريني عن قلقه في ما يتعلق بمخطط الاحتلال لاجتياح مدينة رفح نظراً للخسائر المدنية التي لا توصف حتى الآن وقال: نتحدث عن خمسة في المئة من السكان قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا، أكثر من مئة ألف شخص من أصل مليوني نسمة، وهذا في أربعة أشهر فقط، ولكي أكون صريحاً ليس لدي أي فكرة عما يعنيه مكان آمن في قطاع غزة.
من جهته اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك أن احتمال اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رفح أمر مرعب، داعياً القوى العالمية للعمل على وقف هذا المخطط نظراً لاحتمال سقوط عدد كبير جداً من القتلى والجرحى المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى كونه يهدد بمزيد من الجرائم الوحشية ضد الفلسطينيين ووقف المساعدات الإنسانية الهزيلة إلى الفلسطينيين مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات هائلة على قطاع غزة بأكمله بما في ذلك مئات الآلاف المعرضين لخطر المجاعة.
وأوضح أن أولئك الذين يتحدون القانون الدولي قد تم تحذيرهم ويجب أن يتبع التحذير المساءلة، داعياً المجتمع الدولي الى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة للتوصل إلى حل سياسي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد فشل محادثات السلام.. ماذا يحدث فى جمهورية الكونغو الديمقراطية؟.. سيطرة جماعة إم 23 المتمردة على مدينة جوما وتورط رواندا فى الصراع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تطورت الأحداث فجأة فى شرق الكونغو الديمقراطية، بعد سيطرة جماعة إم ٢٣ المتمردة على مدينة جوما، وهى مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص، وحاولت المجموعة المسلحة الإطاحة بالحكومة المركزية والسيطرة على البلاد.
وعانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن من الصراعات على مدى السنوات الثلاثين الماضية، ولم يتحقق السلام على الإطلاق، خاصة منذ الإبادة الجماعية فى رواندا.
ويؤثر عدم الاستقرار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية يؤثر أيضًا على الدول المجاورة، ولقى ملايين الأشخاص حتفهم فى هذا الصراع، وخاصة فى تسعينيات القرن العشرين، والذى أطلق عليه اسم الحرب العالمية الأفريقية.
ماذا يحدث فى جوما ؟
سيطرت جماعة إم ٢٣ المتمردة على مدينة غوما، وهى مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فى هجوم مفاجئ. وتقع جوما على الحدود مع رواندا، بالقرب من عدة مناطق غنية بالمعادن يتم استخراج الذهب والكولتان والقصدير بشكل خاص فى هذه المنطقة، ويعد القصدير والكولتان من المعادن المرغوبة المستخدمة فى إنتاج بطاريات الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.
وأعلن المتمردون أنهم سيطروا على المدينة، وقوات M٢٣ هى جماعة متمردة عرقية التوتسى وتزعم المجموعة أنها مجموعة أقلية مسلحة وتدافع عن نفسها.
وقال أعضاء المجموعة إن الاتفاقات السابقة لإنهاء الصراع لم يتم الالتزام بها يأتى اسم M٢٣ من اتفاق السلام الذى تم التوصل إليه فى أوروبا فى ٢٣ مارس ٢٠٠٩.
وتوسعت الجماعة المتمردة بسرعة بعد تشكيلها فى عام ٢٠١٢، وسيطرت على جوما وفى أعقاب هذه الخطوة، أدانه المجتمع الدولى لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
بعد مغادرة جوما، اضطرت حركة إم ٢٣ إلى مغادرة البلاد بسبب الهزائم الثقيلة التى لحقت بالجيش الكونغولى وقوات الأمم المتحدة.
ووافق مقاتلو حركة إم ٢٣ على الانضمام إلى الجيش والخدمة فيه إذا حصل التوتسى على الحماية. لكن فى عام ٢٠٢١، أعاد الفريق تجميع صفوفه ودخل الغابة، معلناً أن الوعد قد تم الإخلال به.
ونفت رواندا، الدولة المجاورة للسودان، مرارا وتكرارا الاتهامات بدعم حركة "إم ٢٣" ومع ذلك، منذ عام ٢٠١٢، يتهم خبراء الأمم المتحدة رواندا بتزويد الجماعة المتمردة بالأسلحة والخدمات اللوجستية والقيادات.
وتقول حكومة الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة وفرنسا أيضًا إن رواندا تدعم الجماعة وفى العام الماضي، قدر خبراء الأمم المتحدة أن نحو ٤ آلاف جندى رواندى يقاتلون إلى جانب حركة "إم ٢٣".
ونفت رواندا فى بيان أصدرته الأحد الماضى دعمها لجماعة إم٢٣ لكنها قالت إن الصراع الحدودى "يهدد سلامة أراضيها وأمنها".
وأضاف البيان أن رواندا تفقد سمعتها مع تصاعد الصراع بسبب عدم رغبة السلطات الكونغولية فى التفاوض مع حركة "إم ٢٣".
وفى العام الماضي، باءت محادثات السلام التى توسطت فيها أنجولا، والتى تضم جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بالفشل.