الليشمانيا.. جائحة وبائية تصيب نحو 15 ألف شخص في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تزايد حالات الإصابة بداء "الليشمانيا" بشكل ملحوظ، في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، وسط تحذيرات حديثة لمنظمات محلية ودولية من انتشار موجة جديدة من الأمراض المعدية.
وأفادت مصادر طبية، ورود سلسلة بلاغات جديدة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى أواخر يناير/ كانون الثاني المنصرم، من قرى ريفية ونائية تتبع محافظات عدة، منها صنعاء وذمار وإبّ والحديدة وحجة والبيضاء والضالع، تفيد بظهور إصابات جديدة وحالات وفاة نتيجة الإصابة بالمرض.
و"الليشمانيا"، مرض طفيلي جلدي ومُعدٍ يصيب الجماعات الأشد فقراً في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة انسانية في العالم. أما ظهوره فيربط بأسباب عدة أبرزها سوء التغذية والظروف السكنية الرديئة وضعف الجهاز المناعي، وفقاً للأطباء.
وأرجعت المصادر الطبية أسباب تزايد حالات الإصابة بالمرض إلى استمرار تدهور القطاع الصحي ونهب مليشيا الحوثي الدعم المحلي والمساعدات المخصصة من جهات دولية للمركز الإقليمي في صنعاء، نتيجة تراجع خدماته بشكل كبير.
وكان المركز الإقليمي لمكافحة "الليشمانيا" يقدم كامل الخدمات لمعظم المحافظات اليمنية، بالشراكة مع الأكاديميات الأميركية والأوروبية والجمعية الدولية للأمراض الجلدية.
وتراجعت خدمات المركز بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مقارنة بسنوات ما قبل الانقلاب الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014م، وهو ما يعتبره الأطباء وأسر المرضى أيضاً استهدافا ممنهجا للمواطنين.
وحملوا مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، مسؤولية تزايد حالات الإصابة، وتفاقم الحالة الصحية بهذا الشكل لمئات المرضى.
في السياق، ذكرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير حديث أنها رصدت نحو 15 ألف حالة إصابة بداء «الليشمانيا» الجلدي في اليمن خلال العام 2023، مشيرة إلى أن ضحاياه في تزايد إثر استمرار انتشاره.
وأفادت المنظمة بأن ضحايا الوباء من أشد المجموعات فقراً، ويرتبط بعدة أسباب أبرزها: سوء التغذية، والنزوح، والظروف السكنية الرديئة، وضعف الجهاز المناعي، ونقص الموارد المالية، وغيرها.
وشددت على أهمية تأسيس نظام ترصُّد أو تقويته من أجل تقييم اتجاهات هذه الأمراض، وإنشاء آلية تنسيق متعددة القطاعات، لا سيَّما في المناطق الموطونة بـ«الليشمانيات» الكبيرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مصدر استخباراتي: مليشيا الحوثي تمنع اجتماعات القيادات تخوفاً من الغارات الأمريكية وتستبدل حراساتها
أصدرت مليشيا الحوثي تعميماً أمنياً يمنع عقد اجتماعات قياداتها في مكان واحد، وسط مخاوف متزايدة من الضربات الأمريكية وتصاعد الخلافات الداخلية.
وأفاد مصدر استخباراتي لوكالة "خبر" بأن التعميم جاء بعد تزايد التوترات والاتهامات المتبادلة داخل أجنحة المليشيا، لا سيما في ظل عمليات الاغتيال التي استهدفت عدداً من قادتها، سواء بالغارات الجوية الأمريكية أو عبر تصفيات داخلية خلال الفترات السابقة.
وقال المصدر إن قيادات بارزة غادرت صنعاء والمدن الرئيسية إلى مناطق نائية تحسباً لأي استهداف، مما يعكس تفاقم الصراعات الداخلية وانعدام الثقة بين قادة الجماعة.
ورُصدت تحركات لتعزيز الحماية الشخصية لبعض القادة، بينما استبدل آخرون فرق حراستهم بالكامل، وسط تدابير أمنية مشددة وسرية، في مؤشر على تصاعد الشكوك المتبادلة داخل الصفوف العليا.
وأكد المصدر أن هذه الإجراءات تعكس حالة من الريبة والاضطراب غير المسبوق داخل المليشيا، خاصة مع الخسائر البشرية المتزايدة، لا سيما في صفوف القيادات العسكرية.
ويشير التعميم الأمني الأخير إلى تصدع داخلي يهدد وحدة الجماعة، ما قد يسرّع من تفككها في ظل الضغوط العسكرية والسياسية المتصاعدة.