شركة النفط بساحل حضرموت تقر زيادة جديدة في سعر مادة البنزين
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت شركة النفط اليمنية في ساحل حضرموت، اليوم الإثنين، زيادة جديدة في أسعار مادة البنزين في جميع محطات الخدمة.
وحددت الشركة سعر البترول “البنزين” للمستهلك بقيمة 1340 ريالاً للتر الواحد، ليصبح سعر الدبة سعة 20 لتراً بـ 26,800 ريال، بزيادة 1800 ريال على السعر السابق، وذلك بعد استقطاع العمولة والأجور المتعارف عليها، ووجّهت الوكلاء بالالتزام بالتسعيرة الجديدة.
وبررت شركة النفط أن الزيادة الجديدة جاءت نتيجة ارتفاع تكاليف شراء البنزين من المصدر، إضافة إلى تدهور العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية.
وقال مواطنون في المحافظة النفطية إن هذا الارتفاع سيضاعف من الأوضاع المعيشية إذ سينعكس سلباً على أسعار المواد الغذائية والمواصلات وكل مناحي الحياة.
وجاءت الزيادة السعرية الجديدة في أسعار الوقود بعد أيام من تعيين رئيس جديد للحكومة، والذي قالت وسائل إعلام إنه تعهد بإحداث إصلاحات اقتصادية، والعمل على خفض المعاناة التي يعيشها السكان جراء الانهيار الاقتصادي والوضع المعيشي المتدهور.
وسبق أن أكدت قبائل حضرموت، في بيان أصدرته في 28 يناير المنصرم، أن قيادتي السلطة المحلية وشركة النفط تستقدمان الوقود من مأرب وبسعر 3500 ريال، للصفيحة سعة 20 لتراً، وتبيعانه في حضرموت بالسعر التجاري، يقارب 25,000 ريال، وهو الأمر الذي يرفضونه رفضاً مطلقاً.
وأوضح البيان أن أبناء حضرموت يخرجون للمرة الثالثة للمطالبة بتخفيض أسعار البترول والديزل، واصفاً ما تقوم به السلطات المحلية والحكومية من تجاهل لمطالب المطارح بالمهزلة.
ولفت البيان إلى أن مطارح حضرموت أمهلت السلطات المحلية والحكومية 48 ساعة، لتحقيق جميع مطالبهم، مالم ستكون جميع الناقلات التابعة لشركة النفط المحملة بالوقود بعد انتهاء المهلة أهدافاً مشروعة لكل أبناء المحافظة وفي كل الطرق الواضحة والملتوية وأنها لن تستثني أحد، حيث قامت السلطات المحلية، بعد قطع القبائل الطرق الرئيسية أمام ناقلات الوقود، بتحويل مسار الناقلات إلى طرق أخرى وبعيدة، حسب البيان.
وأفادت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين هاجموا، الجمعة الماضية، شاحنة غاز على الطريق الدولي بين محافظة شبوة والعبر بحضرموت وأطلقوا عليها النيران ما أدى الى تسرب الغاز من مقطورتها الخلفية بينما لم تسفر الحادثة عن ضحايا بشرية، كما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تسرب الغاز من القاطرة بعد استهدافها.
وحذرت المصادر من أن استهداف ناقلات الغاز قد يتسبب بأزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي مالم تضع الحكومة حلا لمثل تلك التصرفات.
وكانت قبائل حضرموت قد نفذت اعتصاماً مفتوحاً أواخر يناير الماضي في منطقة الخشعة غرب المحافظة وقامت بنصب قطاع في الطريق العام لاحتجاز ناقلات الوقود، للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية أسوة بمحافظة مأرب.
والسبت الماضي، اتهم بيان صادر عن الهبة الحضرمية (مخيم العيون) ما أسمته “قوى النفوذ والهيمنة والفساد” بالتسبب في الأوضاع والأزمات المأساوية التي تعيشها حضرموت، وأوصلتها إلى مرحلة الجوع والفقر.
وقال البيان: “إن أبناء حضرموت قد شبوا عن الطوق ولن يتوقفوا عن مقارعة كل أعدائهم ولقد أصبح من المخجل والمعيب أن يسكت أبنائها الأخيار”.
وشدد البيان على المضي في خطوات التصعيد من خلال تشكيل لجنة التواصل والتصعيد ولجنة مفاوضات ولجنة أمنية ولجنة إعلامية ولجنة مالية، وذلك لإدارة وتنظيم التصعيد الجماهيري بمختلف أشكاله حتى إعادة أسعار المشتقات النفطية إلى أسعارها السابقة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
النفط يتجه لأكبر انخفاض بسبب مخاوف زيادة الإمدادات
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعدما تسببت حالة عدم اليقين الناتجة عن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية، في إثارة مخاوف بشأن نمو الطلب، في وقت يستعد فيه منتجون كبار لزيادة الإنتاج.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو 0.19% إلى 69.59 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 8 سنتات أو 0.08% إلى 66.44 دولار للبرميل.
ومع ذلك، انخفض خام برنت 4.9% منذ بداية الأسبوع، وحتى الآن ويتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما يتجه خام غرب تكساس للانخفاض 4.8% وهو أيضاً أكبر انخفاض أسبوعي له منذ تلك الفترة.
Oil set for biggest weekly drop since October on tariff uncertainty, supply gains https://t.co/jndr4ztYC4 pic.twitter.com/QjCNsbHAXZ
— Reuters Africa (@ReutersAfrica) March 7, 2025وشهدت الأسواق، بما في ذلك النفط، تقلبات حادة بسبب السياسة التجارية المتقلبة في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها على معظم السلع القادمة من كندا والمكسيك، وذلك حتى 2 أبريل (نيسان) المقبل، فيما ستدخل رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ في 12 مارس (آذار) الجاري، كما هو مقرر. ولا يشمل الأمر المعدل منتجات الطاقة الكندية بالكامل، والتي تخضع لضريبة منفصلة بـ 10%.
وتعتبر الرسوم الجمركية في حد ذاتها عبئاً على النمو الاقتصادي، وبالتالي على نمو الطلب على النفط. كما تؤدي حالة الضبابية بشأن السياسة إلى إبطاء القرارات الاستثمارية، مما يلقي أيضاً بظلاله على الاقتصاد.
وهبطت أسعار برنت، أول أمس الأربعاء، لأدنى مستوياتها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021، بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وفي أعقاب قرار لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في تحالف أوبك+، بزيادة الحصص الإنتاجية. وقال التحالف إنه قرر المضي قدماً في زيادة الإنتاج المخطط لها في أبريل (نيسان) المقبل، بما يضيف 138 ألف برميل يومياً إلى السوق.