سواليف:
2024-09-19@05:39:25 GMT

النخب وراء هزائم العرب

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

#النخب وراء #هزائم_العرب

#بسام_الياسين

بعين المستريب الخائف،انظر للخارطة العربية.اوطان محتلة بقواعد اجنبية ومحكومة بمديونية ثقيلة. امة لا غيرها على وجه البسيطة تعود الى وراء الوراء.دول منقسمة على ذاتها، #حروب بينية معلنة وسرية،افرزت من #اللاجئين ما يُغطي وجه الكرة الارضية.وبطالة تنهش الشباب الذين ضاقت بهم المقاهي والارصفة.

فوق كل هذا، العصا الغليظة فوق الرؤوس،سفارات تدس انفها في كل صغيرة وكبيرة،إملاءات #صندوق_النقد تنتقص السيادة وتفرض شروطها صُناع القرار.من يُنكر و يكابر، كذاب اشر. على المقلب الجواني،قلة قليلة تتحكم بالكثرة الكاثرة،فيما #غزة معجزة القرن، رفعت الغطاء.فخّيبت الظن بالانظمة والشعوب معاً.

بلادنا محشورة بين مزدوجين ( #الاحتلال و #الانحلال )،واذا استمر الحال على المنوال،فلا محال، اننا سائرون الى اضمحلال .الجغرافيا تتآكل والدولة العربية تتجزأ اكثر فاكثر. العلاقات البينية بين الافراد ممزقة بينما التوازنات الاجتماعية مختلة. شرخ الفوراق الاجتماعية يزداد اتساعاً.الاكثر سطوعاً في المشهد،ان الساسة ذوي القبات المنشاة والربطات الانيقة،لو دققت النظر فيهم،تجدهم يعانون اضطرابات شخصية وتناقضات سلوكية ، لا تحتاج تحليل فرويد في علم النفس ولا عبقرية، ابن خلدون في علم الاجتماع.هنا حفرة السقوط. فلا قيمة لشخصية مهما ارتقت اذا انعدمت فيها روح الجماعة والاحساس باوجاع العامة .

مقالات ذات صلة سلسلة بشرية رفضاً لجسر العار البري يوم الأربعاء على جسر النعيمة 2024/02/12

لا خلاص لنا، الا بتحرير العقل،ترميم الشخصية،رسم خطة تربوية تعليمية ثورية، على اسس جديدة، بقيادة نخب مشهودة بالغيرية، والتفاني في الاصلاح ،بعيداً عن جشع الانا المتورمة ، ففي العقل منطقة مخيفة مخفية،ان لم تسيطر عليها للجم الشهوات وشكم غريزة التملك وحب الظهور ،فالكارثة محققة.كذلك في القلب نكتة سوداء، اذا اتسعت ،ولم يعد صاحبها للصواب ،فلاطريق الى جهنم سالكة.

ليس المطلوب، ان تحمل سيف علي، ولا رمح خالد، ولا ان تكون في حكمة سلمان الفارسي ولا نقاء ابا ذر الغفاري بل ان تكون متصالحاً مع ربك و صادقاً مع نفسك.اي قل الحق والا فاصمت.الاعتراض على الفساد والاستبداد حقك ،اما المجاملة والمدارة نفاق صريح وتضليل بواح.فالله، لم يطلب منا ان نكون ملائكة انما بشر اسوياء، نقول الحق ولا نفتري عليه كذباً.
سؤالنا المركزي،هل النظام العربي،يعزز قيمة الانسان ام يحبطه ويجعله يندم على ساعة ولادته ؟!.عصرنا،يحتكره المستقبليون، اما المتخلفون الذين يشيدون السدود امام المشاركة الشعبية،الحداثة، التعبير عن الراي ،هم خارج التاريخ والجغرافيا.فالزمن يتدفق بسرعة للامام كسيل جارف،ولا يقتصر ـ اي الزمن ـ على الوقت، بل يتعداه الى انشطة الافراد والمجتمع للابداع ،الاختراع،الانجاز .فاين نحن من كل هذا ام اننا في تراجع مادي،معرفي،قيمي ؟!.

ما يوجع القلب سعة التحولات في الحياة الانسانية،وتطور العلوم وتنوعها في شتى المجالات،ونحن ما زلنا نرواح مكاننا،مثل ثيران السواقي معصوبة العيون،تدور حول نفسها،واهمة انها تسير للامام.ما يوجع القلب اكثر، ان النخب هي التي خدعت الامة وعصبت عيونها كي لا ترى طريقها وتعرف مستقبلها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حروب اللاجئين صندوق النقد غزة الاحتلال الانحلال

إقرأ أيضاً:

في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلّم.. لا قُدّسَت أمةٌ لا يأخذُ الضّعيف فيها حقّه غير مُتعْتَع

ذات مرة جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دينا كان عليه، فاشتد عليه، حتى قال له: أُحرِجُ عليك إلا قضيتني، فانتهره أصحابه، وقالوا: ويحك تدري من تكلم؟! قال: إنّي أطلب حقي، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم: "هلّا مع صاحب الحق كنتُم؟!".

ثم أرسل إلى خولة بنت قيس رضي الله عنها فقال لها: "إن كان عندك تمرٌ فأقرضِينا حتى يأتينا تمرُنا فنقضيك"، فقالت: "نعم، بأبي أنت يا رسول الله"، فأقرضته، فقضى الأعرابي وأطعمه، فقال الأعرابي: "أوفيت، أوفى الله لك"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أولئك خيار الناس، إنه لا قُدست أمةٌ لا يأخذُ الضعيف فيها حقه غير مُتَعْتَع".

وقد عنون له ابن ماجه الذي أخرج الحديث بسند صحيح في السّنن حين رواه في كتاب الصّدقات بقوله: "باب لصاحب الحقّ سلطان".

لقد ربّى رسول الله صلى عليه وسلم جيلا كاملا على أن يكونوا أحرارا في مواقفهم، أحرارا في قناعاتهم، أحرارا لا يخضعون إلا لله تعالى، يعلنون مطالبتهم بحقّهم دون مواربة أو تردّد أو خوف أو وجل، وينصرون الحقّ دون اعتبارٍ للشخص ضعيفا كان أم قويا، غنيا أم فقيرا، صاحب جاه ومنصب أم من الطبقات المسحوقة؛ فحريتهم تقتضي خضوعهم للحق وحده يدورون معه حيث دار، فالعبرة بالحق حيث يكون ولا عبرة لمن يدعيه.

ما أعظم المجتمع حين يكون مجتمعا يقف إلى جانب الحقّ لا إلى جانب القوّة والسلطان، فالضّعيف فيه إن كان صاحب حقّ يأخذ حقّه في ذلك المجتمع ولو كان من رئيس الدولة غير متَعتَع، ومعناها كما يقول السّندي في حاشيته على سنن ابن ماجه: "غَيْرَ مُتَعْتَعٍ؛ بِفَتْحِ التَّاءِ الثَّانِيَةِ، أَيْ: مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصِيبَهُ أَذى يُقْلِقُهُ وَيُزْعِجُهُ".

من أراد أن يعيش ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عليه أن يتحسس الحرية في نفسه، حريته هو من قيود الطغاة والمجرمين، وعمله من أجل تحرير الإنسان من الخضوع لأغلال الرقّ كلّها، وعندما يكون الفرد حرا فإنّه يكون قادرا على صناعة أمة لها قداسة ومكانة، فلا قداسة لأمة يعلو فيها الظلم وتكمم الأفواه وتخرس الأصوات ويحسب صاحب الحق ألف حساب قبل أن يطالب بحقّه.

كلّ أمّةٍ أو مجتمع أو جماعة ولو وصفت نفسها أنّها إسلاميّة لا يستطيع الضعيف أن ينال فيها حقه غير متَعتَع ولا يكون لصاحب الحقّ فيها مقالا؛ هي أمة لا قداسة فيها أو لها، وهي جماعة تنكبت درب نبيها ونهج أسوتها وقدوتها
في المجتمع الذي يتربى على الحرية يغدو صوت صاحب الحقّ مرتفعا، وارتفاع صوت صاحب الحقّ ليس منّة من حاكم أو مكرمة ملكية أو رئاسيّة، بل هو فطرة إنسانيّة رسّخها التشريع الإسلاميّ وحرس حماها التّبيلغ النّبويّ.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه كما أخرج البخاريّ في صحيحه: "أنَّ رَجُلا تَقَاضَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأغْلَظَ له فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالا، واشْتَرُوا له بَعِيرا فأعْطُوهُ إيَّاهُ وقالوا: لا نَجِدُ إلَّا أفْضَلَ مِن سِنِّهِ، قالَ: اشْتَرُوهُ، فأعْطُوهُ إيَّاهُ، فإنَّ خَيْرَكُمْ أحْسَنُكُمْ قَضَاء".

ويقول ابن حجر العسقلاني في تعليقه على الحديث في "فتح الباري": "فإنّ لصاحب الحق مقالا؛ أي صولة الطّلب وقوّة الحجّة".

ولا يمكن أن يكون لصاحب الحقّ صولة في الطلب وقوة في القول وإقداما في العرض إلّا في المجتمع الذي أحاط حماه بسياج من حريّة حقيقيّة؛ لا مجرد شعارات زائفة يرددها التلاميذ في الطابور الصباحيّ.

هكذا صاغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم المجتمع من جديد بعد أن كان معجونا بالاستبداد وملفوفا بالقمع ومتسربلا بالظلم؛ فنسجه من جديد جاعلا العدل سُداه والحريّة لحُمتَه.

إنّ كلّ أمّةٍ أو مجتمع أو جماعة ولو وصفت نفسها أنّها إسلاميّة لا يستطيع الضعيف أن ينال فيها حقه غير متَعتَع ولا يكون لصاحب الحقّ فيها مقالا؛ هي أمة لا قداسة فيها أو لها، وهي جماعة تنكبت درب نبيها ونهج أسوتها وقدوتها، وإنّ ذكرى ولادة النبيّ صلى الله عليه وسلّم ينبغي أن تكون مناسبة تتحسس فيها الأمة قدرة الضعفاء فيها على نيل حقوقهم، وتراجع فيها الجماعات الإسلاميّة مساحات الحريّة الممنوحة داخلها لرفع الأصوات من أصحاب الحقوق، فهذا أحد أهم المعايير لمدى تحقق الولادة الحقيقيّة لرسول الله صلى الله عليه وسلّم في قلوبنا ونفوسنا وأرواحنا وواقعنا المتشابك وأعمالنا اليوميّة.

x.com/muhammadkhm

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اللبناني لـCNN: الهجمات الإسرائيلية في لبنان قد تكون مقدمة للحرب
  • هاتفك أداة تجسس أو قتل وثلاجة منزلك قد تكون كذلك
  • الحق محفوظ في ذمة هؤلاء الرجال
  • في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلّم.. لا قُدّسَت أمةٌ لا يأخذُ الضّعيف فيها حقّه غير مُتعْتَع
  • الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!
  • إندونيسيا تتطلع للزوار العرب ولما وراء بالي من جزر
  • الحراك الثقافي في الخليج وغزة: الخَلْجَنة جدار عازل ومراوحة مذهبية (1-2)
  • مسعود: أي مباراة يلعب فيها الهلال تكون ممتعة .. فيديو
  • سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟
  • وزير الطاقة: المملكة تريد أن تكون نموذجًا في إنتاج وتصدير الطاقة