الوطن:
2025-01-31@18:45:33 GMT

محمود حميدة: سر نجاح يوسف شاهين حفاظه على طفله الداخلي

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

محمود حميدة: سر نجاح يوسف شاهين حفاظه على طفله الداخلي

أقيم ماستر كلاس للممثل محمود حميدة، رئيس شرف مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، عصر اليوم، ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد، مؤسس ورئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والفنان صبري فواز، وعدد كبير من ضيوف المهرجان، وشباب وطلبة مدينة الأقصر الذين حرصوا على حضور المحاضرة.

وعن علم التمثيل أكد حميدة: «التمثيل يتبع علم الحركة، وهناك أشخاص لديهم مناهج في تعليم الأشياء عن طريق التعبير الحركي، مثل الفنون القتالية وفنون التمثيل، وعلم الحركة مجموعة حركات معينة، تؤدي إلى إيصال المعنى كما يجب أن ينبغي، ولا بد من وجود الطفل بداخل المبدع دائما، فأنا أعترض على لقب نضج فني، لأنه من المهم أن يظل المبدع طفلا كما هو، ولا يترك نفسه للعجز، مثل المخرج يوسف شاهين، كنت أنظر في عينيه، أرى الطفل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات ما زال يبدع، وحكاية أن ينضج الممثل ما هي إلا أكذوبة، وأنا أرى أن البشر خلقوا لأجل التمثيل، والإنسانية كلها تتلخص في التشخيص أو السلوك الإنساني، وكل فرد ممثل بطبيعته، وموهوب في ذلك، لكن عندما يتربى في بيئة ويكبر وينشأ، فقدراته تتعطل، وكلما يكبر أكثر قدراته تقل أكثر بسبب تأثيرات المجتمع».

وقال محمود حميدة: «أنا تعلمت مناهج التمثيل وأنا في عمر 18 عاما، ومنها اكتشفت بعض الجوانب الشخصية لديّ، مثل حركة الجسد والصوت، وكنت أشاهد الممثلين العالميين، وأذاكر أدوارهم بشكل جيد، وأقارن بين ما أقدمه وما شاهدته من هؤلاء النجوم».

وتابع: «التمثيل في المسرح يختلف عن التمثيل في السينما، وأتذكر في بداياتي، شاهدت عرضا مسرحيا لممثل كنت أراه للمرة الأولى، وانبهرت حينها بأدائه، لكنني حينما شاهدته بعد ذلك اختلف أداؤه، لأن الممثل عندما يصعد على خشبة المسرح للمرة الأولى يكون لديه شغف ورهبة من الجمهور، لكنه مجرد ما يعتاد على الجمهور ويتخلص من الرهبة بداخله، يتغير أداؤه إلى حد كبير، بينما العمل في السينما يختلف عن المسرح، لأن بعد التصوير تتم عملية المونتاج ويتم خلالها تقطيع المشهد إلى عدة لقطات تقدم تعبيرات مختلفة، بينما في المسرح لا يوجد مجال لإستخدام تعبيرات الوجه أو الجسد إلا مرة واحدة، ولذلك فإنه من المفترض أن يقوم الممثل برسم الشخصية ويركز في تفاصيل كل مشهد».

واستطرد حميدة: «المسرح يحتاج من الممثل صدقا كاملا لفترة معينة من الزمن، وأتذكر في بداياتي، أنني كنت عندما أدخل المسرح أظل في غرفتي أذاكر دوري وأركز فيه فقط، لم تكن علاقتي بالزملاء متوطدة، لكن الوضع في السينما مختلف، لا بد أن تكون هناك علاقة ود بين الممثل والمخرج والمونتير والمصور، لتظهر روح العمل في السينما بشكل متكامل».

وأضاف: «الإخلاص في الفن والعمل الذي يقدمه المخرج، هو طريقه في الحياة، والفنان عندما يقدم دورا ينحي تمامًا أي مطالب شخصية عندما يقبله»، معترفا بأن هناك أعمال قد تكون لم تحقق النجاح وهذا موجود في مسيرة أي فنان.

وأوضح حميدة: «لا بد أن نراجع أنفسنا دائما، ولا بد أن ننتقد أنفسنا كذلك، حتى نصل إلى نسخ أفضل»، لافتا إلى أن «التدريبات في التمثيل تتبع علم الحركة، لأننا لابد أن نتعلم كيفية تغيير الصوت والنبرة التي نتحدث بها، لأن الصوت صادق عن الممثل نفسه، وكيفية تلوين الصوت حسب النص من العناصر المهمة للغاية، بل إنه لا يقل أهمية عن لغة الجسد».

وأضاف: «كل شخصية ترسمها لا بد أن تدرك أن الصوت فيها، له أهمية لا تقل عن أهمية لغة الجسد، ولكي تدرب نفسك على تغيير نبرة الصوت لابد للممثل أن يقوم بتكرار كلمة معينة بل ويحاول أن يعكسها ليدرب نفسه على جميع المصطلحات، ولابد كذلك على الممثل أن يأتي بالنص، ويعيده بصوت عال في أماكن مختلفة، بجميع الطرق، مثل أن يقرأ بطريقة ساخرة مرة ومرة أخرى بطريقة جادة ومرة أخرى بطريقة شخص مندهش وهكذا، لأن التلون في الصوت مهم للتعرف على الصوت، والطريقة الوحيدة لتحسين صوتك هي صوتك، لأن صوتك على القياس العلمي أنت لم تسمعه، ولكن المستمع هو الوحيد الذي يسمعه، وكل الناس موهوبة بالفطرة وكل شخص حسب شخصيته».

وتابع محمود حميدة: «هناك خوف من الجمهور لأي فنان يصعد على المسرح، وهذا ليس خاصا بالمسرحيين فقط، لكن خاص بالرياضيين أيضا، ومن الممكن أن يصاب بمتلازمة الخوف من الجمهور، وحتى نتفادى الخوف من المسرح لابد من التدرب على الاسترخاء وعمل تمارين النفس».

ونصح «حميدة» الشباب الذي يبدأ حياته فنيا، قائلا: «إخلاصك وتعليمك هو الشيء الوحيد المنقذ بالنسبة لك، القراءة والإخلاص والتعلم هو مفتاح النجاح في كل مجال، وكيفية جعل الممثل حقيقيا على المسرح، هو أن تظل داخل الحدث على خشبة المسرح ولا تعبره عبر الحائط، ولا تنشغل بالمتفرج، بل تنشغل بالذي يحدث على خشبة المسرح فقط، المحيط الذي تجسد فيه شخصيتك داخل العمل وإذا انشغلت بالمتفرج والمتفرج انشغل بك ستكون مزيفا».

وشدد: «كل ما كان الممثل منشغل بالحدث الموجود على المسرح سيكون ممثلا حقيقيا، لأن العقد الذي تم عقده بينه وبين المتفرج هو الحدث، ونحن في فنون التمثيل نهتم بالتدريب على الحركة لأجل أن يظل الوعي بالجسد موجودا طوال الوقت، لأن حركة الجسد تحقق الجدل مع الفراغ».

واختتم حميدة: «أنا من جيل يعتبر صناعة الفيلم عملا جماعيا يقوده رب العمل وهو المخرج، فـ فن صناعة اللقطة يكون الممثل فيها هو الظاهر فقط، لكن هناك أفرادا كثيرة لكل واحد منهم دور مهم، في خروج اللقطة في أحسن صورة، بداية من مهندس الديكور ومدير التصوير والمونتير وغيرهم، والجمهور أصبح واعيا جدا في معرفة صناع السينما وليس الممثل فقط، ولابد أن يوطد الممثل علاقته مع جميع أفراد العمل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمود حميدة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مهرجان الأقصر محمود حمیدة فی السینما لا بد أن

إقرأ أيضاً:

الإسباني كوكوريلا لاعب تشلسي يروي تفاصيل مؤثرة عن مرض طفله بالتوحد

كشف الإسباني مارك كوكوريلا -لاعب تشلسي الإنجليزي- عن معاناته وعائلته بسبب مرض أكبر أبنائه، والتحديات التي واجهت أسرته بسبب ذلك.

وأنجب كوكوريلا من زوجته كلوديا رودريغيز 3 أبناء هم ماتيو (2019) وريو (2021) وبيلا (2023)، والأول منهم مُصاب بمرض التوحد، الأمر الذي أعاق كثيرا من أنشطته اليومية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بيريز يشكو التحكيم لرئيس الاتحاد الإسباني الجديد ويذكّره بقضية نيغريراlist 2 of 2النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا.. إثارة وتشويق حتى جولة الحسمend of list

وظهر كوكوريلا (26 عاما) في مقابلة مع قناة "La Media Inglesa" (لاميديا إنغليسا) على منصة يوتيوب، تطرّق خلالها للعديد من أسرار حياته العائلية، منها مرض ابنه ماتيو.

وقال كوكوريلا "في صغري كنت أقول دائما إنني سأكون أبا جيدا، فقد كنت أحب الأطفال كثيرا، لكن الأمر في الحقيقة صعب للغاية، فلا أحد يعلّمك كيف تصبح أبا أو أما".

وتابع "عندما كنت لاعبا في برايتون كان ماتيو صغيرا وقتها لم يخبرنا الطبيب بما يعاني منه، وبعدما علمنا بدا الأمر صعبا لكنك تتعلم الكثير من الأمور مع مرور الوقت".

Cucurella e o filho autista: «Víamos que não estava bem e não sabíamos como ajudá-lo»

Leia aqui: https://t.co/UhFLDgkT0t#futebol #internacional #marccucurella

— A BOLA (@abolapt) January 29, 2025

وأضاف "ابني ماتيو مصاب بالتوحد، وهو لا يفهم الأشياء مثل باقي أشقائه، وهذا يفرض عليك أمورا أخرى مثل كيف تعلّمه أن يفهم الأشياء، هذا الأمر صعب جدا".

إعلان

وتابع ظهير تشلسي "عانى ماتيو في المدرسة (تم تسجيله في المدارس العامة) وكان يشعر بالكثير من الغضب لأنه لم يستطع التكيّف، كان يبكي طوال الوقت".

وأوضح "كان ماتيو يقضي في المدرسة ساعتين أو 3 ولم يعجبه الأمر، تعيّن علينا الذهاب إلى هناك وإحضاره. لم يكن سهلا علينا أن نرى طفلنا في هذه الحالة ولا نتمكن من مساعدته".

???????????? Marc Cucurella sobre cómo es ser padre de un hijo autista, en diálogo con @LaMediaInglesa:

"Es difícil. Nadie te enseña a ser padre. Un hijo autista no entiende las cosas como sus hermanos, hay que aprender a entenderlo. En el colegio no le iba bien, se ofuscaba, no era… pic.twitter.com/c5KQwssPh3

— Ataque Futbolero (@AtaqueFutbolero) January 28, 2025

وأتم "لم نجد طريقة لمساعدته حتى وجدنا مدرسة أخرى (خاصة) في لندن، هناك ساعدونا كثيرا تعلمنا كيفية التعامل معه، وكيف نُفهمه وكيف نتحدث معه، لقد أخذ منا بعض الوقت والأهم أن حياتنا تحسنت كثيرا فيما بعد".

وانضم كوكويلا إلى تشلسي في صيف عام 2022 قادما من برايتون، ومنذ ذلك الوقت لعب 84 مباراة بجميع البطولات، سجل خلالها 4 أهداف، وصنع 8 وفق أرقام موقع "ترانسفير ماركت" الشهير.

مقالات مشابهة

  • ريتشارد غير يُكرَّم بجائزة غويا لمساهمته في السينما والعمل الإنساني!
  • حادث ماساوي.. أب يدهس طفله بالخطا ويرديه قتيلاً في كلار
  • حادث مأساوي.. أب يدهس طفله الرضيع بالخطأ في إقليم كوردستان
  • محمد رمضان يعترف: أنا الممثل الأعلى أجراً في مصر
  • «خوري» تناقش الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز حقوق الإنسان في ليبيا
  • تعرف على شخصية محمود حميدة في مسلسل ولاد الشمس خلال رمضان 2025
  • أحمد الخير: جل ما نطالب به وحدة المعايير في التأليف والمساواة في التمثيل بين الكتل
  • «المسرح العربي» .. نجاح بكل المقاييس
  • الإسباني كوكوريلا لاعب تشلسي يروي تفاصيل مؤثرة عن مرض طفله بالتوحد
  • من هو مغني الراب فليكس؟.. يخوض أولى تجارب التمثيل بمسلسل «ولاد الشمس»