إجابة السؤال المعقد.. هل تحمي التمرينات من سرطان البروستاتا؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن النشاط البدني المنتظم يقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، مما يجيب على السؤال "المعقد" بشأن ما إذا كانت ممارسة التمرينات تساعد في الوقاية من أمراض السرطان، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وسرطان البروستاتا هو سرطان يحدث في غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز موجودة لدى الذكور، تنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها.
وترتفع فرصة الإصابة بهذا السرطان لدى جميع الرجال بعد سن الخمسين،
وهو من أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم، وفق منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى ظهور 1.41 مليون حالة جديدة، عام 2020.
وفي الولايات المتحدة، يعتبر سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطان فتكا. ويتم تشخيص إصابة واحد من كل ثمانية رجال بهذا النوع خلال حياتهم، وفقا لجمعية السرطان الأميركية.
وفي الدراسة الجديدة، جمع الباحثون بيانات 57652 رجلا في السويد، بين عامي 1982 و2019، وهؤلاء تم إخضاعهم لتمرينات اللياقة البدينة.
ومن خلال هذه البيانات، تمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان أولئك الذين كانوا أكثر نشاطا أقل عرضة للإصابة بالسرطان.
ووجد الفريق أنه تم تشخيص إصابة حوالي 1 في المئة فقط بسرطان البروستاتا خلال نحو سبع سنوات من متابعتهم. وأولئك الذين تحسنت لياقتهم البدنية على مر السنين كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 35 في المئة.
وتتوافق هذه النتائج مع نتائج دراسات حديثة رصدت العلاقة بين اللياقة البدنية وأمراض السرطان.
ووجدت دراسة أجريت في الولايات المتحدة، عام 2021، أنه إذا استوفى جميع البالغين في الولايات المتحدة إرشادات النشاط البدني، فقد ينخفض تشخيص السرطان بنسبة 3 في المئة، وهو ما يمثل 46 ألف حالة سنويا.
وتلفت الدكتورة كيت بولام، المؤلفة المشاركة للدراسة الجديدة إلى أن بعض الدراسات السابقة بحثت في العلاقة بين النشاط البدني وسرطان البروستاتا "متناقضة"، إذ أظهر بعضها زيادة خطر الإصابة مع زيادة ممارسة التمارين، في حين وجدت أخرى انخفاضا في خطر الإصابة.
وقالت الطبيبة، وهي باحثة في المدرسة السويدية للرياضة والعلوم الصحية، إن العديد من تلك الدراسات شملت عينات صغيرة أو كانت متحيزة تجاه الأشخاص الأكثر صحة.
وعلى عكس الدراسات التي تعتمد على المرضى للإبلاغ عن عاداتهم الرياضية، فقد استخدم الباحثون في الدراسة السويدية قياسات موضوعية، وتمكن الفريق من بناء صورة أكثر دقة باستخدام قاعدة بيانات وطنية تضم مئات الآلاف من النتائج المعملية، التي تشمل اختبارات اللياقة البدنية.
ووضعت منظمة الصحة العالمية إرشادات للوقاية من السرطان من بينها "الحفاظ على وزن صحي للجسم، وممارسة النشاط البدني".
ولا يعرف تحديدا سبب تقليل الرياضة لخطر الإصابة بالسرطان، لكن خبراء يعتقدون أن ممارسة التمرينات تعزز من قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
وقال نيل إم إينغار، طبيب الأورام في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في مدينة نيويورك، الذي لم يشارك في الدراسة: "جلسة واحدة من التمرينات تساعد أجسامنا على إطلاق الخلايا المناعية في الدورة الدموية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النشاط البدنی
إقرأ أيضاً:
تلوث الهواء “يرفع” معدلات سرطان الرئة بين غير المدخنين عالميا
جنيف – أظهرت دراسة حديثة أن تلوث الهواء يساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، خاصة بين غير المدخنين.
يعد سرطان الرئة الأكثر شيوعا عالميا، حيث تم تشخيص 2.5 مليون حالة في عام 2022، وفقا للدراسة. وبينما كانت معظم الإصابات بين الرجال، فإن عدد الحالات بين النساء شهد تزايدا ملحوظا، ليقترب من مليون إصابة.
وكشفت الدراسة أن سرطان الرئة الغدي (أحد الأنواع الفرعية الرئيسية لسرطان الرئة) أصبح الأكثر انتشارا بين النساء في 185 دولة. وأشارت إلى أن “تلوث الهواء يمكن اعتباره عاملا رئيسيا يساهم في الزيادة المستمرة لهذا النوع من السرطان، حيث يمثل ما بين 53% و70% من حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين حول العالم”.
ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بسرطان الرئة الغدي ارتفع لدى الرجال والنساء بين عامي 2020 و2022، مع تسجيل أعلى نسبة بين النساء، حيث شكّلت الإصابات بينهن نحو 60% من إجمالي الحالات. وأوضحوا أنه على الرغم من انخفاض معدلات التدخين في العديد من الدول، ازدادت نسبة الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين.
وبحسب الدراسة، يعد سرطان الرئة لدى غير المدخنين خامس سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان عالميا، ويظهر غالبا على شكل سرطان غدي، وهو أكثر انتشارا بين النساء والسكان الآسيويين.
واعتمد فريق البحث على تحليل إحصائي لبيانات من جهات رقابية، من بينها منظمة الصحة العالمية. وأظهرت النتائج أن أعلى معدلات الإصابة بسرطان الغدة الرئوية المرتبط بتلوث الهواء سُجلت في شرق آسيا، لا سيما في الصين.
وأشار الباحثون إلى أن “التعرض لدخان حرق الوقود الصلب داخل المنازل لأغراض التدفئة والطهي قد يكون من العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، خاصة بين النساء غير المدخنات في الصين”.
نشرت الدراسة، الممولة من الصين، في مجلة “لانسيت للطب التنفسي” بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان.
المصدر: ميديكال إكسبريس