قالت شبكة “أن بي سي” نقلا عن مصادر مطلعة إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عبر في محادثات خاصة، مؤخرا، عن غضبه من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بسبب سياسة الأخير في غزة، لكنه في العلن يتخذ موقفا مختلفا.

وذكرت “أن بي سي” أن بايدن عبر لأشخاص، بعضهم من ممولي حملته الانتخابية، عن إحباطاته بسبب عدم قدرته على إقناع إسرائيل بتغيير سياستها في غزة، معتبرا نتانياهو العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار هناك، وذلك وفقا لخمسة أشخاص مطلعين بشكل مباشر على تعليقاته.

وقالت المصادر إن بايدن تحدث في الأسابيع الأخيرة عن نتانياهو بصراحة فاجأت بعض الذين تحدث معهم.

وقال مصدر إن بايدن “يشعر أن هذا يكفي.. هذا يجب أن يتوقف”.

وردا على سؤال عن تصريحات بايدن، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان للشبكة إن الرئيس “كان واضحا بشأن اختلافه مع رئيس الوزراء نتانياهو، لكن هذه علاقة مستمرة منذ عقود وتحظى بالاحترام في العلن وفي السر”.

وتخطط إسرائيل لشن هجوم بري على رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث فر أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من القتال في مناطق أخرى، وتكدسوا في مخيمات مترامية الأطراف وملاجئ تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود.

وتعهد نتانياهو بالمضي قدما في العملية رغم معارضة واشنطن لعميلة عسكرية لا توفر ملاذا آمنا للمدنيين، بينما حذرت جماعات إغاثية من أن الهجوم الإسرائيلي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل.

اقرأ أيضاًالعالمفوز إلهام علييف في الانتخابات الرئاسية المبكرة في أذربيجان

وقال البيت الأبيض، أمس الأحد، إن الرئيس الأميركي حذر نتانياهو خلال مكالمة هاتفية من أنه لا ينبغي لإسرائيل القيام بعملية عسكرية في رفح دون خطة “ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ” لحماية المدنيين.

وكان وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، صريحا أيضا، الأسبوع الماضي، وفق “أن بي سي”، بعد اجتماعه مع نتانياهو في إسرائيل، إذ قال إنه أبلغه أن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يموتون كل يوم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية “لايزال مرتفعا للغاية”.

ومع ذلك، قال أشخاص مطلعون على تعليقات بايدن الخاصة إنه أخبرهم أنه يعتقد أنه سيكون من غير المجدي أن يكون قاسيا للغاية مع نتانياهو علنا.

ويواجه بايدن انتقادات شديدة من بعض الأجنحة في حزبه لدعمه رد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر عندما قتل مسلحون 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل نحو 28 ألف شخص أشخاص، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقالت “أن بي سي” في تقريرها إن بايدن ينتقد نتانياهو سرا، لكنه لم يغير بشكل كبير سياسة الولايات المتحدة تجاه حرب غزة، ويواصل الرئيس الاعتقاد بأن دعم إسرائيل بشكل لا لبس فيه هو السياسة الصحيحة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أن بی سی

إقرأ أيضاً:

التضخم في إسرائيل يقفز لأعلى مستوى بسبب حرب غزة

ذكرت دائرة الإحصاء المركزية بإسرائيل، اليوم الجمعة، أن التضخم ارتفع بأكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني إلى 3.8%، وهو أعلى مستوى له في أكثر من عام، ومن المرجح أن يمنع صناع السياسات من خفض أسعار الفائدة قريبا.

ويعزو المراقبون مواصلة ارتفاع التضخم إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وما يستتبعها من نفقات ومصاريف.

ومعدل التضخم السنوي في يناير/كانون الثاني هو الأعلى منذ سبتمبر/أيلول 2023، وارتفع من 3.2% في ديسمبر/كانون الأول.

وتجاوز المعدل توقعات بلغت 3.7% في استطلاع أجرته رويترز وظل فوق نطاق المستهدف السنوي للحكومة ما بين 1% و3%.

وأرجع مسؤولون حكوميون ارتفاع التضخم إلى مشكلات تتعلق بنقص الإمدادات على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعمليا يرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها:

زيادة الضرائب، حيث أقرت الحكومة زيادات ضريبية أثرت على أسعار السلع والخدمات.  ارتفاع أسعار الفواكه والأغذية والسكن، فقد سُجلت هذه الفئات زيادات ملحوظة في الأسعار خلال الفترة المذكورة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بأكبر من المتوقع ليزيد 0.6% في يناير/كانون الثاني مقارنة بديسمبر/كانون الأول بسبب ارتفاع أسعار الفواكه والأغذية والسكن. وتوقع استطلاع أجرته رويترز ارتفاعا بواقع 0.5%.

ارتفاع التضخم سيمنع بنك إسرائيل من خفض أسعار الفائدة قريبا (غيتي) ارتفاع التضخم في إسرائيل يحمل دلالات اقتصادية مهمة، أبرزها: إعلان تراجع القوة الشرائية وزيادة تكاليف المعيشة، فارتفاع الأسعار، خاصة في السكن، والغذاء، والخدمات، يؤدي إلى تآكل دخل المواطنين، مما يزيد الضغط على الأسر محدودة الدخل، وقد يرفع من معدلات الفقر. ضغوط على بنك إسرائيل لرفع الفائدة للحد من التضخم، ما يجعل القروض (السكنية، والتجارية، والاستهلاكية) أكثر تكلفة. وارتفاع الفائدة قد يؤدي إلى تباطؤ الاستثمارات والنمو الاقتصادي، خاصة في قطاع التكنولوجيا والعقارات. ارتفاع التضخم قد يؤدي إلى انخفاض قيمة الشيكل مقابل العملات الأخرى، مما يزيد من تكلفة السلع المستوردة. المستثمرون الأجانب قد يفقدون الثقة في استقرار الاقتصاد الإسرائيلي، مما يؤدي إلى تباطؤ تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. وبالتالي الشركات المحلية قد تجد صعوبة في جذب رؤوس الأموال، مما يؤثر على نمو القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا الفائقة.

مقالات مشابهة

  • مستقبل الرئيس الأرجنتيني مهدد بسبب عملة مشفرة
  • رد فعل زيزو على هجوم جماهير الزمالك.. هل يرحل عن الفريق؟
  • مهزلة تحكيمية.. تفاعل غاضب بعد تعثر ريال مدريد أمام أوساسونا
  • وزير الخارجية الأمريكي: الرئيس ترامب هو أقوى حليف لـ إسرائيل
  • رفض تسليمها بايدن...وصول شحنة من القنابل الأميركية الثقيلة إلى إسرائيل خلال الليل
  • إسرائيل تتسلم شحنة قنابل ثقيلة أوقفتها إدارة بايدن
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • شاهد | حكومة لبنان .. عندما يكون الصوت مرتفعًا ضد إيران، لكنه يصمت أمام إسرائيل!
  • تقارير إعلامية: توتر في بيروت بسبب منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار رفيق الحريري
  • التضخم في إسرائيل يقفز لأعلى مستوى بسبب حرب غزة