ما أسباب ارتفاع الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بين الأطفال؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مرض السكري من النوع الأول حالة مرضية تستمر مدى الحياة وليس لها علاج حتى الآن رغم الأبحاث التي تجرى منذ سنوات، وأظهرت دراسة حديثة أن هناك 1 من كل 400 طفل ومراهق وشاب بالغ تقل أعمارهم عن 20 عامًا مصاباً بمرض السكري من النوع الأول.
وتشهد إصابات مرض السكري من النوع الأول بين الأطفال دون سن 14 عامًا ارتفاعًا مثيرًا للقلق، ما يشكل تحديًا كبيرًا على الصحة العامة، هذا الاتجاه التصاعدي، الذي غالباً ما يشار إليه باسم “الطفرة الصامتة” من قبل الخبراء، دفع الباحثين والعلماء إلى بذل جهود مكثفة لكشف الأسباب الكامنة وراءه.
وقالت الدكتورة ميجنا تشاولا، استشارية وأخصائية الغدد الصماء لدى الأطفال إن تحديد سبب واحد للإصابة بالسكري بين الأطفال والمراهقين ما زال صعباً لأنه من المحتمل أن يكون هناك أكثر من سبب وراء الزيادة الملحوظة في عدد المصابين بالمرض.
وفقا للدكتور تشاولا، فإن أحد العوامل المهمة التي تساهم في ارتفاع مرض السكري من النوع الأول بين الأطفال هو الاستعداد الوراثي، حيث يواجه أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض خطرًا متزايدًا للإصابة بالمرض في أي لحظة، حيث إن التطورات الحديثة في تحديد العلامات الجينية المرتبطة بالسكري من النوع الأول مكنت الباحثين من تحديد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وقالت إنه بالإضافة إلى العامل الوراثي فهناك عوامل بيئية مؤثرة في تطور مرض السكري من النوع الأول، حيث تم ربط التعرض لفيروسات معينة، وخاصة الفيروسات المعوية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، بارتفاع مخاطر الإصابة بالمرض.
ويُعتقد أن التغييرات في العادات الغذائية تؤثر على تطور مرض السكري من النوع الأول وتهدف الأبحاث الجارية إلى توضيح دور العناصر الغذائية والأنماط الغذائية المحددة في تحفيز أو منع استجابات المناعة الذاتية التي تؤدي إلى الإصابة السكري.
بالإضافة إلى ذلك تساهم التغيرات في نمط الحياة، بما في ذلك التغيرات الغذائية، وانخفاض النشاط البدني، وزيادة التعرض للملوثات في زيادة الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بين الأطفال.
جريدة البيان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قواعد الوقاية من تطور داء السكري الوراثي
الجديد برس|
يعتبر النوع الثاني من داء السكري أحد الأمراض التي تنتقل عادة وراثيا. لذلك توصي الدكتورة أليفتينا أورانسكايا أخصائية الغدد الصماء باتباع بعض القواعد للوقاية من هذا “الإرث”.
ووفقا لها، إذا كان أحد الوالدين يعاني من داء السكري، فإن الاستعداد الوراثي لهذا المرض لدى الطفل سيكون بنسبة 60- 80 بالمئة .
وتشير الخبيرة إلى أن العامل الرئيسي المؤثر على تطور المرض هو السمنة. أي أن توزيع الدهون في الجسم وتراكمها في منطقة البطن هو الذي يحدد سرعة تطور النوع الثاني من داء السكري. وهذا يحصل عندما تسود الكربوهيدرات السريعة في النظام الغذائي، حيث تتراكم الدهون حول الخصر بوتيرة سريعة.
وبالإضافة إلى ذلك، تحفز أمراض الغدد الصماء والأمراض المعدية تطور المرض. ولكن يمكن الوقاية من المشكلات الصحية، باتباع عدد من القواعد تساعد على إيقاف تطور داء السكري الوراثي.
1- الاهتمام بالنظام الغذائي
يجب اتباع نظام غذائي لايحتوي الكربوهيدرات سهلة الهضم. كما أن هناك ما يسمى بالكربوهيدرات المخفية- ليس لها طعم حلو واضح، لكنها تحتوي على كمية كبيرة من السكر والكربوهيدرات، مثل الصلصات والنقانق واللحوم المصنعة والمدخنة والحليب الخالي من الدسم والزبادي الحلو.
2- ممارسة الرياضة
يساعد النشاط البدني على حرق الكربوهيدرات. فمثلا، توفر التمارين الرياضية المائية ومشي النورديك (Nordic walking) للجسم تمرينا هوائيا جيدا، ما يسمح بحرق الكربوهيدرات بسرعة.
3 – مراقبة مستوى السكر في الدم
يسمح فحص الدم باكتشاف العلامات الأولى لداء السكري في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، تساعد المنتجات التي تعتمد على الإينولين، والذي يتم الحصول عليه من مستخلص الهندباء ومستخلص نبات جيمنيما (Gymnema)، في الحفاظ على مستوى طبيعي للسكر في الدم.