العالم يبيد الشعب الفلسطينى بحرق خيام النازحين فى رفح
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
حمامات دم فى المساجد والشوارع وأشلاء الضحايا فى كل مكان
الاحتلال الصهيونى يرتكب فظائع داخل مجمع ناصر الطبى بخان يونس
تل أبيب تطالب الأمم المتحدة بمساعدتها لتهجير مليون ونصف فلسطينى قبيل الاجتياح
«مهيب وإلياس ابو جامع كانوا نايمين فى فراشهم... بالخيمة فى منطقة الشابورة برفح... قصفوا الخيمة.... ظلوا نايمين.
اكتمل مشهد الإبادة الجماعية فى غزة. لليوم الـ129.. فكل من على ترابها لليوم يحتضر بدم بارد وبمباركة دولية حولتها إسرائيل لسلخانة وبات القطاع المحاصر يقف وحده بشماله الذى يواجه الموت جوعا وفى الجنوب بالمحارق والتهجير.
أعدم الاحتلال الصهيونى فى رفح خلال الساعات الماضية المئات ما بين طفل وامرأة وشيخ كبير فى السن كانوا نائمين وآمنين فى بيوتهم. بخلاف المصابين فيما واصل مطاردة رسل الحقيقة وعيونها لفضح جرائمهم فارتقت الزميلة الصحفية «آلاء الهمص» لتحلق بعائلتها كلها التى لم يتبق منها أحد من أجل التمويه على عمليته العسكرية لإنقاذ مستوطنين.
أبادت عصابات الإرهاب النازى الصهيونى الضحايا بعيدا عن مركز الحدث بكيلوات الأمتار من أجل التمويه فقط. فيما تواصل القناصة الإسرائيلية حصد الأرواح من الطواقم والنازحين داخل ساحات مجمع ناصر الطبى بخان يونس مع نفاد الطعام لدى الطواقم والمرضى والنازحين فى المجمع المحاصر وبداخله 10 آلاف مدنى ما بين مريض ونازح وجثامين للشهداء لم تدفن بعد فى صورة كارثية لمشهد الحياة والموت وسقطت الأسقف المعلقة فى أقسام المبيت والعمليات نتيجة الانفجارات المحيطة بالمجمع وعجز كل من بالمكان عن التحرك فى ساحاته، بينما غمرت مياه الصرف الصحى قسم الطوارئ وأعاقت عمل الطواقم فى المجمع وسط مخاوف من امتدادها إلى أقسام الأشعة.
يقف العالم مباركا الإبادة الجماعية فى غزة وداعما لحكومة الاحتلال برئاسة المتطرف «بنيامين نتنياهو» فيما تواصل المنظومة الصحية الانهيار الكامل مع استمرار المحارق والمجازر الصهيوينة على مدار الساعة ضد الفلسطينيين فى المستشفيات ومراكز الإيواء والخيام والعراء منددا بتواصل سياسة الاحتلال فى الإبادة الجماعية بحرق خيام النازحين ومطاردتهم داخل المساجد ومنها مسجد الهدى يبنا ومسجد الرحمة الشابورة ومنزل المغير ومنزل المصرى ومنزل أبو جزر ومنزل أبوالحصين منزل أبورزق و6 بيوت أخرى وقصف الحدود بـ3 صواريخ، أى جريمة إبادة هذه وأى إرهاب هذا وأى استخفاف بحياة الإنسان وروحه.
هل رأى العالم ثمن التمويه فى منطق الاحتلال؟.
أعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة ارتقاء وإصابة المئات جراء العدوان الإسرائيلى المستمر لليوم الـ129 على قطاع غزة.
وأكد وصول مئات الشهداء للمستشفيات نتيجة المجزرة التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بمدينة رفح ولازالت عملية انتشال الضحايا مستمرة بعدما حرق الخيام وطارد النازحين وأعدمهم بدم بارد.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 200 شهيد و200 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية ولازال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعى من مستشفى يوسف النجار رفح الكويتى أطفالا شهداء أو جرحى. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 28340 شهيدا و67984 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
ودعت إسرائيل هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى المساعدة فى عمليات إجلاء المدنيين من مناطق الحرب فى قطاع غزة قبل التوغل البرى المزمع لمدينة رفح الواقعة على حدود القطاع مع مصر والتى تكتظ بالنازحين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الصهيوينة «إيلون ليفي» فى إفادة صحفية «نحث وكالات الأمم المتحدة على التعاون... لا يمكن القول إنه لا يمكن القيام بذلك. اعملوا معنا لإيجاد طريقة».
وطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، «أبو مازن» المجتمع الدولى خاصة الإدارة الأمريكية التدخل لإلزام إسرائيل بوقف حربها على الشعب الفلسطينى، ووقف هجومها على رفح جنوب القطاع، وحذر عباس، خلال اجتماعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى فى الدوحة، من المخاطر الجسيمة المترتبة على شن الاحتلال الإسرائيلى هجومًا على مدينة رفح، التى تؤوى أكثر من 1.5 مليون مواطن فلسطينى لجأوا إليها من شمال القطاع ووسطه.
وأضاف الرئيس الفلسطينى، أن الهجوم على رفح «إن نُفذ فسيؤدى إلى كارثة إنسانية ومجازر بشعة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ووطنه، فى تكرار لنكبتى 1948 و1967 اللتين لن نسمح بتكرارهما مهما حدث».
واتهم « أبو مازن» إسرائيل والمستوطنين بارتكاب جرائم قتل وتطهير عرقى وتمييز عنصرى بحق الشعب الفلسطينى فى الضفة بما فيها القدس المحتلة.
وأدانت حركة حماس المذبحة المروعة التى ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين فى رفح، بعد شن الاحتلال غارات جوية بالقرب من المدينة.
وقالت حماس فى بيان، إن الهجوم على المدينة وما ترتكبه من مذابح مروعة بحق المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء والشيوخ.. ويعتبر استمرارا لحرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسرى التى تشنها ضد الشعب الفلسطيني.
وحملت حماس فى بيانها الرئيس الأمريكى جو بايدن وإدارته المسئولية الكاملة عن مقتل المدنيين، قائلة إن الولايات المتحدة منحت نتنياهو الضوء الأخضر وقدمت الدعم العلنى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بالمال والسلاح والغطاء السياسى، لمواصلة حرب الإبادة والمجازر.
الفلسطينيون يناشدون مصر مواصلة ضغوطها على المجتمع الدولى لوقف الإبادة
إدانات وتحذيرات من تداعيات الاجتياح البرى لرفح على الحدود وانفجار الوضع
ناشدت أمس حركات المقاومة الفلسطينية مصر مواصلة ضغوطها ودعمها للقضية والوقوف فى وجه المخططات الصهيوينة لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.
وشددت على أنه أمام تهديدات الاحتلال بعملية عسكرية برفح، فإن الدور المصرى هو الأكثر أهمية لوقف العدوان، وخاصة أن العملية تمس الأمن القومى المصرى.
ودعت القيادة المصرية لزيارة الحدود الفلسطينية - المصرية للاطلاع على نحو مباشر على المخاطر التى تمس الأمن القومى العربى وطالب بالتحرك فورا لإحباط العملية العسكرية ومخططات الاحتلال النازي... إن تهديدات الاحتلال بالعملية العسكرية لرفح يعرض أكثر من مليون ونصف مليون نازح للإبادة الجماعية.
وأشارت إلى أن المعركة ستكون على أبواب مصر، وهذا سيهدد السيادة المصرية وأمنها القومى وسيكون لها ارتدادات كبيرة على المنطقة بأسرها.
وحذرت من تنفيذ مخططات الاحتلال بتهجير شعبنا، ونؤكد أن شعبنا فى غزة لن يقبل التهجير لا قسرًا ولا طوعًا، وسيبقى ثابتًا على أرضه، ولن يعود إلا لدياره التى هجر منها.
كانت القاهرة حذرت تل أبيب من تهجِير الفلسطينيين لمصر، وأعلنت إسرائيل رسميا، يوم الجمعة الماضي، الاستعداد لعدوان برى على رفح.
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطينى فى رفح، بعد أن أجبر الاحتلال الإسرائيلى منذ بداية عدوانه البرى فى القطاع فى 27 أكتوبر، مئات آلاف الفلسطينيين شمالا على النزوح إلى الجنوب مدعيًا أنه «منطقة آمنة»، وهو ما ثبت عدم صحته مع ارتقاء آلاف الشهداء فى الجنوب.
وأعربت العديد من الدول العربية والغربية والمنظمات الدولية عن قلقها البالغ بشأن عزم إسرائيل شن هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وسط وجود ملايين النازحين والمدنيين والأطفال.
وأكد نائب رئيس الوزراء الإيرلندى مايكل مارتن، أن إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن توسيع العمليات العسكرية فى رفح، والأوامر بإجلاء السكان المدنيين يشكل تهديدا خطيرا لما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطينى يلجأون إلى المنطقة، ولابد من إدانته.
وشدد نائب رئيس الوزراء الإيرلندى على أن أى عملية عسكرية فى رفح، التى أصبحت الآن فعليا أحد أكبر مخيمات اللاجئين وأكثرها اكتظاظا فى العالم، ستنطوى على انتهاكات جسيمة للقانون الإنسانى الدولي. وأعربت فرنسا عن قلقها البالغ بعد الغارات الإسرائيلية التى استهدفت رفح فى جنوب قطاع غزة، داعية إلى وقف القتال.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إن رفح تعتبر اليوم ملاذا يلجأ إليه أكثر من 1.3 مليون شخص، كما أنها معبر حيوى يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، مضيفًا أن شن هجوم إسرائيلى واسع النطاق على رفح من شأنه أن يخلق وضعا إنسانيا كارثيا ذات بُعد جديد وغير مبرر، ولتجنب هذا الوضع الكارثي، «ندعو مجددًا إلى وقف القتال».
وأعرب وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون، عن قلقه العميق بشأن عزم إسرائيل شن هجوم عسكرى على رفح، جنوب قطاع غزة.
وقال كاميرون على حسابه عبر منصة إكس «نشعر بالقلق العميق إزاء احتمال شن هجوم عسكرى على رفح، حيث يلجأ أكثر من نصف سكان غزة إلى المنطقة»، لافتًا إلى أن الأولوية إدخال المساعدات ووقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
كما حذرت منظمة أكشن إيد الدولية، من أن أى تكثيف للهجمات على محافظة رفح سيكون له عواقب وخيمة تماما، وسط مخاوف من غزو برى لرفح التى تضم الآن أكثر من نصف سكان قطاع غزة. وأضافت أكشن إيد فى بيان لها ، أنه رغم وجود تقارير بأن الغارات الجوية تزايدت بالفعل فى منطقة رفح التى تقع فى أقصى جنوب القطاع المحاصر، إلا أن أى هجمات ستوقع بلا شك عددا كبيرا من الضحايا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب الإبادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدارة الأمريكية الأمم المتحدة الرئيس الفلسطيني حركة حماس الشعب الفلسطينى رفح وزارة الصحة بغزة العدوان الإسرائيلى قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلى الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینى قطاع غزة على رفح شن هجوم أکثر من فى رفح
إقرأ أيضاً:
ظلم الفلسطينيين يهدد العالم بالفوضى
ما زالت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة قسرياً وتصفية القضية تثير غضباً ورفضاً عالمياً، إذ تواترت بيانات الرفض للمخطط الأمريكى، ومطالب برفع الظلم عن الشعب الفلسطينى الذى تعرّض إلى حرب إبادة متكاملة الأركان، خلَّفت أكثر من 46 ألف شهيد و110 آلاف إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، وما ترتب على ذلك من وقوع أحداث عنف وفوضى فى كثير من الدول احتجاجاً على ممارسات الاحتلال.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد حذَّر من اتساع دائرة الصراع بالشرق الأوسط والعنف فى العالم.
وشدد، فى تصريحات سابقة، على خطورة التصعيد والتوتر الذى تشهده المنطقة بسبب استمرار الحرب فى غزة، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة جهودها، بالتنسيق مع الشركاء، لوضع حد لهذه الحرب التى تسببت فى كارثة إنسانية، محذراً من خطورة التصعيد الإسرائيلى الحالى فى الضفة الغربية، والذى يزيد بشكل كبير من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمى.
غضب متصاعد للتعبير عن رفض العدوان الإسرائيلى على غزةويشهد العالم حالة من الغضب المتواصل للتعبير عن رفض العدوان الإسرائيلى على غزة، والذى تطور من احتجاجات وتظاهرات إلى حوادث عنف، تعبيراً عن الرفض العالمى لما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة جماعية، وتوجيه انتقادات موسعة ضد إسرائيل.
جماهير برشلونة تهتف «الحرية لفلسطين»وكانت أحدث الممارسات هى رفع جماهير نادى سيلتك الإسكتلندى لافتة مكتوباً عليها «أظهروا لإسرائيل البطاقة الحمراء» أثناء مباراة فريقهم ضد فريق بايرن ميونخ الألمانى فى ملحق دورى أبطال أوروبا.
وأيضاً فى 5 فبراير المنقضى، حرصت جماهير فريق برشلونة الإسبانى على إطلاق هتافات مؤيدة لفلسطين خلال مباراة فى الدورى الأوروبى لكرة السلة، والتى كان يلعب فيها فريق إسرائيلى، وهتفت جماهير النادى الكتالونى «الحرية لفلسطين»، مطالبين بوضع حد لجرائم الاحتلال اليومية فى حق الشعب الفلسطينى.
حوادث القتل والطعن تتواصل فى ألمانيافيما أعلن نادى بودو جليمت النرويجى، تبرعه بجميع عائدات مباراته الأخيرة فى الدورى الأوروبى لكرة القدم أمام مكابى تل أبيب الإسرائيلى لصالح الصليب الأحمر لأعمال الإغاثة فى قطاع غزة، مطلع فبراير الجارى، وحينها أصدر الفريق بياناً يوضح فيه أنه «لن يتأثر بالمعاناة والانتهاكات للقانون الدولى الموجودة فى أجزاء أخرى من العالم»، وأيضاً نادى تشيلى دعم فلسطين فى الذكرى الأول لـ«طوفان الأقصى»، إذ حرص نادى «بالستينو» التشيلى على إعلان دعمه فلسطين، حيث دخل لاعبو بالستينو أرض الملعب متوشحين الكوفية الفلسطينية، وكتب عليها: «عام من الإبادة.. و76 من الاحتلال».
ولم يقتصر الأمر على الملاعب، حيث أُلقى القبض على طبيب سعودى، بعد هجوم دهس بسيارة فى سوق لهدايا عيد الميلاد فى مدينة ماجديبورج فى 20 ديسمبر الماضى قُتل فيه 6 أشخاص وأُصيب نحو 200، كما وقعت أعنف الهجمات فى زولينجن (غرب البلاد)، حيث قام سورى بقتل ثلاثة أشخاص طعناً خلال احتفالات محلية فى نهاية أغسطس، وفى يونيو أودى هجوم آخر بالسكين نفّذه أفغانى خلال تجمّع فى مانهايم بحياة شرطى تدخّل للتصدى للمهاجم.
وفى أمستردام تعرّض عدد من مشجعى فريق مكابى تل أبيب الإسرائيلى لحوادث عنف واعتداءات فى العاصمة الهولندية بعدما توافدوا لحضور مباراة فريق مكابى تل أبيب أمام أياكس ضمن الدورى الأوروبى 2024، بحسب ما أعلنه الإعلام الإسرائيلى، ومن جانبها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن مشجعين لفريق مكابى تل أبيب الإسرائيلى تعرضوا لهجمات عنيفة فى عدة مواقع بأمستردام بعد المباراة التى انتهت بفوز أياكس بخماسية نظيفة، وذلك على خلفية الحرب على غزة والإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وفى ديسمبر الماضى، عرضت قناة القاهرة الإخبارية مشاهد لاقتحام سيارة لسوق عيد الميلاد فى ماجديبورج الألمانية وتنفيذها عملية دهس.
«إسماعيل»: أى تأخير فى إقامة الدولة الفلسطينية سيؤدى إلى تفاقم الأزمات وزيادة التوترات بالمنطقة وعالمياًمن جانبه، أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار فى الشرق الأوسط، وإنهاء أى خلافات أو توترات أمنية، سواء داخل الدول العربية أو على المستوى الدولى.
وأوضح «إسماعيل» أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن غياب الدولة الفلسطينية سبب رئيسى لاستمرار الأزمات، وأن أى حل لا يتضمن إقامتها لن يحقق الاستقرار المنشود، مشيراً إلى أن التجارب السابقة، سواء المفاوضات المتعثرة أو النزاعات المستمرة، أكدت ذلك، لافتاً إلى أن البدائل الأخرى لم تسفر سوى عن مزيد من التوترات والخلافات بالمنطقة، وقد تمتد تداعياتها إلى المجتمع الدولى بأسره.
وأضاف مدير المركز أن المظاهرات الأخيرة التى شهدتها العديد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، فرنسا، ودول أوروبية أخرى، تعكس تنامى الوعى الشعبى العالمى بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، معتبراً أن هذا المطلب أصبح صوتاً شعبياً لا يمكن تجاهله، سواء من قبَل الحكومات أو المجتمع الدولى، موضحاً أن هذه التحركات الشعبية تعكس إدراكاً متزايداً بأن استمرار الوضع الراهن لن يؤدى إلا إلى مزيد من الصراعات، ما يجعل إقامة الدولة الفلسطينية ضرورة حتمية لضمان الأمن والسلام.
وأكد «إسماعيل» أن هذا الحل يصب فى مصلحة الفلسطينيين وجميع الأطراف، بما فى ذلك إسرائيل، التى لن تحقق أمنها الحقيقى إلا من خلال حل عادل وشامل يعترف بحقوق الشعب الفلسطينى، موضحاً أن أى تأخير فى تحقيق هذا الهدف لن يؤدى سوى إلى تفاقم الأزمات وزيادة التوترات بالمنطقة وعالمياً، مشدداً على أن إقامة الدولة الفلسطينية ضرورة استراتيجية تفرضها المعطيات الحالية، معتبراً أن المسار السياسى نحو إقامتها هو الحل السليم والوحيد لدرء أى تداعيات سلبية قد تؤثر على مصالح جميع الأطراف، بما فى ذلك إسرائيل نفسها.