دبي: «الخليج»

افتتح مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، منتدى مستقبل التنقّل، الذي استضافته «القمة العالمية للحكومات 2024»، بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات، و(UP Summit).

أكد أن الرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، هي المحرك الرئيسي لقصة نجاح دبي في تقديم تجربة فريدة للعالم، حيث شكل سموّه فريق عمل متخصّصاً تحت قيادته لضمان تحقيق الرؤية والخطط المطلوبة، واعتماده توظيف التقنيات الحديثة والتوجيهات الحكومية الواضحة تجاه الابتكار والتي مكنتها من التغلب على مختلف التحديات.

ويدعم منتدى مستقبل التنقل رسالة القمة التي تنعقد في دورتها الحادية عشرة تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، من خلال تسليطه الضوء على أحدث التوجهات والحلول المبتكرة للتنقل في مدن ومجتمعات المستقبل الذكية.

وقال الطاير: «تبرز أهمية منتدى مستقبل التنقّل في القمة العالمية للحكومات من حيث مواكبته للتوجهات العالمية نحو تحقيق الحلول المستدامة، إذ تعد المناقشات التي يطرحها المشاركون في المنتدى حاسمة في تشكيل السياسات والاستراتيجيات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي، مما يعزز دور المنتدى كمحفز للتغيير في المشهد العالمي لقطاع النقل وتأثيره، من خلال جمع خبراء الصناعة وواضعي السياسات والقادة الماليين في وضع أسسٍ لمستقبل أكثر اتصالاً واستدامة وفعالية».

وأضاف: «يُسعِدُني أن أتحدّث إليكم عن الخطوات التي اتخذتها دبي في مسيرتها لاستشراف مستقبل التنقّل، وقد أصبحت الإمارة رائدة عالمياً في تبني النهج الاستباقي في اختبار وتطبيق التقنيات الحديثة وكذلك نموذجاً في احتضان الابتكار وتعزيزه في جميع المجالات، ومنها مجال النقل بمختلف أنواعه».

وأوضح أن القيادة الرشيدة استشرفت مبكراً التوجهات التي يشهدها العالم في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في عام 2016، استراتيجية دبي للتنقّل ذاتي القيادة، الهادفة لتحويل 25% من الرحلات في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول العام 2030، ويُتوقع أن يسهم تطبيق هذه الاستراتيجية في توفير 22 مليار درهم، إلى جانب تعزيز السلامة والكفاءة والاستدامة في النظام البيئي للنقل في المدينة، واعتماد استراتيجية صفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050، لإبراز التزام دبي بتقديم حلول مبتكرة ومستدامة لنظام نقل بيئي أكثر اخضراراً. وقال إن النهج الاستباقي لدبي في تبني وتجربة التقنيات الحديثة يُعتَبَرُ شاهداً على التفكير المتقدّم لنهج الإمارة، ونحن نُقِرُّ بأهمية ترسيخ موقع الإمارة في الصدارة في تطبيق حلول النقل المتقدمة، وإنه من خلال السعي الدؤوب وتطبيق تقنيات فائقة التطوّر، أصبحت دبي مُحرّكاً لهذا التطور، ونحن نثبت ذلك من خلال تطوير التشريعات المستقبلية لتبني التقنيات الحديثة مثل قانون تنظيم اختبار وتشغيل المركبات ذاتية القيادة، التي مهّدت الطريق إلى تجربة تشغيل أول رحلة لمركبات (شيفروليه بولت) الكهربائية ذاتية القيادة، لتكون دبي المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة الأمريكية في التشغيل لمركبات الشركة ذاتية القيادة.

وأشار إلى أن توظيف هيئة الطرق والمواصلات لتقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، في أنظمة إدارة الحركة المرورية، ساهم في تعزيز انسيابية المرور وتقليل الازدحام وتعزيز كفاءة وسائل النقل الجماعي.

وأكّد مطر الطاير، أن دبي تبرز في مقدمة المدن في مجال الابتكار باعتبارها حاضنة لتجربة وتطبيق حلول التنقّل المبتكرة، وهذا الأمر عزز ريادتها العالمية في هذا الجانب، وساهم في خلق بيئة تتسم بالديناميكية لتطّر تقنيات النقل، حيث نظمت الهيئة ثلاث دورات من مؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقّل ذاتي القيادة، والتي شهدت مشاركة واسعة من الخبراء والمبتكرين والمستثمرين، إضافة لعقد شراكات استراتيجية مع الشركات والمؤسسات المشاركة.

ويستفيد منتدى مستقبل التنقل من موقع «القمة العالمية للحكومات» لاستشراف آفاق مستقبلية واعدة للقطاع، باعتبارها تجمعاً عالمياً لنخبة من القادة والخبراء الذين يبحثون التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى والرؤى الحديثة لنخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار، فضلاً عن رؤاهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية وتحسين حياة المجتمعات حول العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مطر الطاير القمة العالمية للحكومات الإمارات التقنیات الحدیثة ذاتیة القیادة التنق ل من خلال

إقرأ أيضاً:

«القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات المعمّرة

دبي (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الإمارات تدعم العائلات النازحة في مركز الإيواء بغزة

أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بالتعاون مع شركة «أوليفر وايمان» العالمية، تقريراً معرفياً جديداً، يستشرف فرص وتحديات زيادة نسبة الأفراد المعمّرين في مجتمعات المستقبل، في ظل ما تشهده البشرية من تطورات متسارعة في التكنولوجيا الطبية التي تسهم في تعزيز صحة الإنسان.
ويستعرض تقرير «عمر أطول.. الفرص والاعتبارات»، التطورات التي شهدتها المجتمعات على مدى 75 عاماً مضت، في مجال التقنية الطبية، والصرف الصحي، والرعاية الوقائية، والخيارات المتنوعة في أساليب الحياة، التي عززت صحة الإنسان وأسهمت في رفع متوسط العمر المتوقع، من 45 عاماً في خمسينيات القرن الماضي، إلى أكثر من 73 عاماً في عالم اليوم.
وخلص التقرير إلى أن ارتفاع متوسط عمر الأفراد في مجتمعات المستقبل، سيسهم في إيجاد فرص كبرى، تتمثل في المزيد من المساهمات الاقتصادية، والحياة الصحية السعيدة التي سينعم بها إنسان المستقبل، لكنه لفت إلى عدد من التحديات التي تتطلب نهجاً استشرافياً استباقياً من الحكومات لمعالجة الآثار المعقدة لمجتمع المعمّرين، يرتكز على تعزيز منظومات الرعاية الصحية، وتطبيق سياسات مرنة للقوى العاملة، وتطوير البنى التحتية المجتمعية.
وأكد محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن تسارع التطور التكنولوجي والابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، يحمل الكثير من الفرص الواعدة والتحديات الكبرى في مختلف المجالات المرتبطة بحياة الأفراد والمجتمعات، مشيراً إلى قطاع الرعاية الصحية سيشهد تطوراً كبيراً مدعوماً بالتكنولوجيا، ينعكس إيجاباً على صحة الأفراد ويؤدي لرفع متوسط العمر المتوقع، ما يتطلب من الحكومات التعامل باستباقية مع ما يفرضه ذلك من تغييرات في تركيبة مجتمعات المستقبل. 
وقال عادل خيري، شريك في قسم العلوم الصحية والحياتية في أوليفر وايمان - الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، إنه من الضروري للحكومات تعزيز الجاهزية للاستفادة من الابتكارات المرتبطة بارتفاع متوسط عمر الإنسان، وأن تعمل على تهيئة المجتمعات للتغيرات المترتبة على ذلك، خصوصاً في ظل التسارع المستمر في علم إطالة العمر وتنامي الأدلة العلمية الداعمة له.
ويؤكد التقرير أهمية تعزيز استعداد وجاهزية الحكومات للتغيرات المتوقعة في مجتمعات المستقبل التي ستزيد فيها نسبة المعمّرين، من خلال تطوير الاستراتيجية والسياسات التي توظف هذه الميزة وتضمن الاستفادة منها في تعزيز نمو وازدهار المجتمع، ويتطرق إلى أهمية تحقيق التوازن بين الأبعاد الأخلاقية لاستخدامات التكنولوجيا في تعزيز صحة الإنسان، والتكاليف، والجوانب التنظيمية.

مقالات مشابهة

  • مطر الطاير: هذه هي أسباب الازدحام في دبي.. وهذه هي الحلول
  • «رئيس الرؤى السلوكية»: الإمارات رائدة عالمياً في التفكير السلوكي
  • مروان بن غليطة: برؤية القيادة دبي تصدرت أرقى مؤشرات التنافسية العالمية
  • «دبي للإنترنت» تستعرض مستقبل الابتكار في «جيتكس آسيا» بسنغافورة
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي: دعم لامحدود من القيادة السياسية لتطوير الصناعات وتوطين التكنولوجيات الحديثة
  • استمرار اختبارات شهر أبريل لصفوف النقل بمختلف المراحل الدراسية
  • وزير الإنتاج الحربي: دعم لا محدود من القيادة السياسية لتطوير الصناعات وتوطين التكنولوجيات الحديثة
  • «أبوظبي للتنقل» يوسع نطاق خدمة «روبو تاكسي» ذاتي القيادة
  • «القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات
  • «القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات المعمّرة