واشنطن بشأن عملية رفح: لا يجب أن تؤثر على المفاوضات
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قالت الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن العملية العسكرية التي يعتزم الجيش الإسرائيلي تنفيذها في رفح لا ينبغي أن يكون لها تأثير على مفاوضات الرهائن.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين "نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن وسنواصل مساعينا" لتحقيقه.
وأضاف "نعتقد أن فوائد (اعلان) هدنة والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن هائلة، ليس فقط بالنسبة إلى الرهائن الذين سيتم الافراج عنهم، ولكن أيضًا بالنسبة للجهود الإنسانية في غزة وقدرتنا على البدء بالسعي إلى حل فعلي ودائم لهذا النزاع".
وعبر ميلر عن اعتقاد واشنطن بوجود ألوية مسلحة لحماس في مدينة رفح، لكنه أوضح أن بلاده ترفض هوجما إسرائيليا واسع النطاق على المدينة التي يقبع فيها أكثر من مليوني فلسطيني من دون خطة لحماية المدنيين.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، غارات عنيفة ومباغتة من البر والبحر والجو على المناطق الشمالية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما تسببت باستشهاد اكثر من 100 شخص، بحسب وسائل اعلام فلسطينية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
المقترح الأمريكي بشأن غزة والهروب إلى الأمام
في ظل تهديدات إسرائيلية باستئناف القتال في غزة ودعوات من معسكر اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتانياهو لاحتلال أجزاء من القطاع وإعادة من بقي من الرهائن بالقوة، جاء الإعلان عن مقترح أمريكي بشأن تمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة وبعض الجثث.
وبينما وصف البعض الطرح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال جولة المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بالمقترح الجديد، رأى فريق آخر أنه مجرد تحديث للتصور الأمريكي السابق الذي يتمحور حول استمرار وقف إطلاق النار مع تأمين إطلاق سراح عدد من الرهائن، في محاولة للهروب إلى الأمام ومنح مناقشة العقبات التي تواجه استكمال مراحل الاتفاق الأصلي مزيداً من الوقت.
NEW: U.S. gives Israel and Hamas new proposal to extend Gaza ceasefirehttps://t.co/CSZiBoEMnp
— Axios (@axios) March 13, 2025 ترحيب إسرائيليوسارعت إسرائيل بالترحيب بالمقترح الأمريكي الأحدث الذي ينص على تمديد الهدنة لعدة أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح رهائن إضافيين، مع استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أن هذا الاقتراح "محاولة من إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لكسب المزيد من الوقت للمفاوضات ومنع استئناف الحرب خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي".
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس (آذار) الجاري، وبينما لم يستأنف القتال قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية عن غزة في مسعى للضغط على حماس للموافقة على صفقة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في غزة، ويعتقد الجانبان الإسرائيلي والأمريكي أن 22 منهم لا يزالون على قيد الحياة، بمن فيهم الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، وفقاً لأكسيوس.
وبينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن عدد الرهائن الأحياء المقترح الإفراج عنهم هو 5 فضلاً عن 10 جثث، نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن مصدر مطلع على المفاوضات أن العدد الدقيق للرهائن الأحياء والقتلى، وكذلك عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في المقابل، لا يزال محل نقاش.
????????????Exclusive: U.S. holding secret talks with Hamas on Gaza hostages. My story on @axios https://t.co/V4E7arYiJY
— Barak Ravid (@BarakRavid) March 5, 2025 طريق مسدودورداً على سؤال حول التقارير التي تفيد بإحراز تقدم في المفاوضات، قال المتحدث باسم حماس باسم نعيم: "الأمور في طريق مسدود"، بحسب "سي.إن.إن".
كما انتقد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم مقترح ويتكوف، وقال عبر تطبيق تلغرام: "التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة"، مشيراً إلى استمرار اللقاءات مع الوسطاء في الدوحة.
وأضاف: "نتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة... نتمسك بتنفيذ إسرائيل تعهداتها وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا".
وقال المتحدث باسم حماس: "لا نريد العودة إلى الحرب مجدداً، لكن في حال استأئف الاحتلال عدوانه فلا خيار أمامنا سوى الدفاع عن شعبنا".
ويكمن الاختلاف الجوهري في المقترح الأمريكي الأحدث في تقليل عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس خلال الفترة الزمنية نفسها التي كان ينص عليها المقترح السابق، وهو ما أثار قلق عائلات الرهائن.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان إن "ما نشر حول الخطوط العريضة لإعادة عدد قليل من الرهائن يثير قلقا بالغا لدى عائلات الرهائن من أن يترك أحباؤهم في الأسر لفترة طويلة وغير معروفة".
وأضاف البيان: "نطالب باتفاق شامل وفوري يعيد جميع الرهائن الـ59 دفعة واحدة ولا يترك أحداً منهم".
وعبر زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس عن مخاوف مماثلة، وانتقد موقف نتانياهو من المخطط المقترح، قائلاً: "في صفقة الرهائن الأولى، أعدنا 10 رهائن أحياء في اليوم الواحد. في الإطار الحالي، 4 في الأسبوع، والآن، يدور الحديث عن صفقة لإعادة 5 رهائن أحياء كل شهر. الاستنتاج بسيط، إما أن نتانياهو يتفاوض، أو أنه يماطل لكسب الوقت".
Report | The US and Israel have contacted officials of three East African countries to discuss using their territories for resettling Palestinians from Gaza.https://t.co/rPB41MgyOS
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 14, 2025 إعادة الرهائنونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن غانتس قوله: "مصلحة إسرائيل هي إعادة جميع الرهائن في أسرع وقت ممكن. ما يحدث الآن هو أن نتانياهو يسمح لحماس بالتعافي بدلاً من تفكيكها، ويعرض الرهائن للخطر بدلاً من تأمين عودتهم، ويعطي الأولوية لائتلافه على المصالح الوطنية".
ويمنح مقترح ويتكوف، في حال وافقت جميع الأطراف على تطبيقه، الولايات المتحدة مزيداً من الوقت للتفاوض على اتفاق هدنة متماسكة وطويلة الأمد، حيث ينص على استمرار الهدنة لمدة 50 يوماً ، بدءاً من الأول من مارس(آذار) بحيث تنتهي في 20 أبريل(نيسان).
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين لم يسمهما، أنه في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، "سيطلب من حماس تسليم جميع الرهائن المتبقين، الأحياء منهم والأموات، في اليوم الأخير من تمديد الهدنة المؤقتة، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار الملموس حيز التنفيذ".
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتانياهو سيجتمع مع كبار مساعديه وقادة الأمن مساء السبت لإجراء تقييم للوضع حول آخر تطورات محادثات الرهائن في الدوحة، مشيرة إلى أنه "إذا لم يتم تحقيق أي اختراق حتى ذلك الحين، سيعيد رئيس الوزراء فريقه المفاوض إلى الوطن".
بينما ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أنه "إذا لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بناءً على مقترح ويتكوف الجديد، فمن المتوقع أن يدفع الوسطاء إسرائيل وحماس نحو ترتيب مرحلي أصغر، يتم بموجبه إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن الأحياء والحفاظ على وقف إطلاق النار".
وأشارت القناة الثانية عشرة إلى أن الهدف من هذا الترتيب هو "كسب المزيد من الوقت للمفاوضات وتجنب الانهيار الكامل للمحادثات والعودة إلى القتال".
ويرى مراقبون أنه في ظل غياب لتصور واضح وقابل للتحقيق لليوم التالي سواء لعودة القتال أو لإقرار هدنة طويلة الأمد تنهي الحرب في غزة، ربما تتلاقى رغبات الأطراف ذات الصلة في استمرار وقف إطلاق النار وإن اختلفت الأهداف، لكن يبقى التنفيذ على المحك.