قال المستشار محمد سمير، المتحدث باسم هيئة النيابة الإدارية، إن منذ تولي المستشار حافظ عباس رئاسة هيئة النيابة الإدارية، كان لديه رؤية شاملة من خلال إنشاء وحدة «قضايا الاستثمار»، وشغلها الشاغل تلقي شكاوى المستثمرين وبلاغات من الجهات الرقابية، ومتابعة تنفيذ الأحكام الصادرة فيما يتعلق بقضايا الاستثمار.

بيئة صحية قضائية وتشريعية تكون جاذبة للاستثمار

وأوضح «سمير»، خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج «الحياة اليوم»، المُذاع عبر شاشة «الحياة»، أن المناخ الجاذب للاستثمار، وجود بيئة صحية قضائية وتشريعية تدعم مناخ الاستثمار، منوهًا بأن هذه الوحدة نجحت في حل أكثر من واقعة ومشاكل كانت تواجه الشركات والمستثمرين وتتجنب الروتين الطبيعي في حل المشكلات.

وأشار إلى أن تعطيل الاستثمار أو تقديم الخدمة في غير الموعد المحدد لها، إحدى صور الفساد، موضحًا أن حال اكتشاف وحدة قضايا الاستثمار أن هناك موظف كان سببًا ومخالفة يتم مباشرة الإجراءات القضائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحدث النيابة الإدارية النيابة الإدارية الاستثمار المستثمرين

إقرأ أيضاً:

سمسرة الوظائف

 

أنيسة الهوتية

"السمسرة" وساطة بين البائع والمشتري بأجر معلوم، أو بنسبة مُتفق عليها يدفعها الطرفان أو أحدهما. وكذلك تُسمى (الدلالة) فالدلال يدل المشتري على السلعة والبائع على السعر، ولكن لفظ "دلال" أصبح غير مستحبٍ بعد استخدامه كثيرًا في مسائل التجارة غير الشرعية وغير الأخلاقية، وأصبح لفظ "دلال" يدل على شخص مُنحط أخلاقيًا بأغلب التعاملات المجتمعية.

وبِلا أدنى شك السمسرة جائزة شرعًا طالما أنَّ السلعة المعروضة للبيع، أو الفائدة منها حلال، ولا تدخل في المحرمات. مع شرطِ وضوحِ قيودها وبنودها، فلا احتيال مسموح من السمسار على البائع أو المشتري باتفاقهِ مع طرف ضد آخر وأخذه فوق المتفق عليهِ.

أما ما نراه في ظِل هذه الأيام ولا نقول بأنه لم يكن في الغابرِ منها! وهو أن يأخذ موظفٌ ما فائدة من مبيعات أو مُشترياتِ مؤسستهِ بالاتفاق مع المؤسسة الموردة أو المتعاملة بالخدمة، والإفتاء الشخصي في ذلك بأنه مال حلال يُعتبر نسبة لحق السمسرة!!! والحقُ أنه نصبٌ واحتيال، لأنَّ السمسرة الشرعية أن يكون السمسارُ طرفًا خارجيًا من كيان البائع والمشتري، وليس موظفًا يمثل المؤسسة بأيٍ من طرفيها. لأن الموظف يستلم راتبًا شهريًا لأداءِ عملهِ، وليس لهُ حقٌ في استلام نسبة للسمسرة. ولكن للأسف الشديد أن هناك غالبية عظمى من الموظفين في المؤسسات بأنواعها يتعاملون بهذه الطريقة، وإن بدأوا بالسليم إلا أن المغريات من المؤسسات المقدمة للخدمة سعيًا لزيادة مبيعاتها لا تقاوم بالنسبة لهم.

هذا وجهٌ واحدٌ من السمسرة الباطلة التي لها عدة  أوجه ومنها أيضًا وجهٌ بدأ بالانتشار كالنارِ في هشيم مجتمعاتنا، وهي سمسرة الوظائف.

وهذا الوجه بحد ذاتهِ لديهِ أكثر من قناعٍ، أبسطها أن يكون شخصٌ إخطبوطًا ذو علاقات متعددة في المجتمعات العُليا مع بعض المُتنفِّذين، فيقدم لهم خدماتٍ داكنةٍ من وراءِ سِتار، ويقدمون لهُ بالمقابل كل ما يتمنى، وبالتالي من ضمن تلك الأمنيات أن يوظفوا له كل من أتى إليهِم بسيرته الذاتية دون النقاش في خبراته، شهاداته، أو حتى إمكانياته في تلك الوظيفة، وبالمقابل يتفق مع الشخص المتوظف أن يكون له نسبة من راتبهِ إلى عددٍ من السنين أو مدى الحياة!

دون النظر إذا كان هذا السمسار لديه وظيفة يعمل بها، أو أنَّه يظهر بشكل رجل أعمال وعوائده المادية الشهرية تأتي بأشكال متنوعة من البحرِ والبَر!

ولكن، لا زال الأمر هُنا مع مثل هذا السمسار شبه قانوني وإن لم يكن شرعيًا وفيه نوع من المراباة الاجتماعية وشبه الرشوة! إلا أن البلاء الأعظم أن يكون السمسار هو موظفٌ مسؤول في مؤسسة مُعينة ويستلم مرتبًا شهريًا لأداءِ وظيفته بأمانة تجاه المؤسسة إلا أنه يوظف على هواهُ وبراتب خيالي يفوق حتى توقعات شهادة وخبرات وإمكانيات الموظف الذي تم تثبيته لأداءِ الوظيفة، والفائدة هنا لهذا المسؤول ليس الموظف وخدماته إنما المرتب الذي نسبة منه تذهب إليه بينما هو بكل امتيازٍ وكفاءة يحتال على مؤسسته التي وظفته، ويخون أصحاب المال. والبلاء الأعظم إن لم يكن فقط موظفاً، بل شريكاً ويتلاعب بشركائهِ ويأكل من أرباحهم بالطريقة الاحتيالية إياها!

هذا خللٌ كبيرٌ يتسبب في تراجع الإنتاج الجيد والإنجاز المتقدم المستدام في المؤسسات بكل أنواعها، مما يتسبب بعرقلة عجلة التطور حتى في الدولة التي تعيش فيها أنواع هذه الرمة كالبطانة الفاسدة في "بِشت" الكفاءات العملية المهنية! كبلاءٍ عظيم يمشي جنبًا إلى جنب مع هدر طاقات الكفاءات الوطنية التي توقفت عجلتها عن الحركة، والعمر يمضي بهم دون أن يتقدموا في شيء.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء تستقبل وفد مجلس التجارة والاستثمار السويدي ومجموعة من ممثلي الشركات
  • هيئة الدواء تستقبل وفد مجلس التجارة السويدي لبحث دعم استثماراتهم الطبية
  • هيئة الدواء تستقبل وفد التجارة السويدي لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • هيئة الاستثمار: مشروع "مراجعة ديناميكيات الأعمال" أحد ركائز اللشراكة بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
  • هيئة الاستثمار تشارك في ورشة عمل «مراجعة ديناميكيات الأعمال»
  • تعرف على تفاصيل مزاد المحال التجارية والوحدات الإدارية بأخميم الجديدة
  • المستشار “صالح” يتسلم من رئيس هيئة الرقابة الإدارية التقرير السنوي للهيئة
  • سمسرة الوظائف
  • قرار من النيابة بشأن سائق تحرش بسيدة في الشروق
  • 24 مليار دولار حجم الاستثمارات في منطقة الكوميسا خلال عام 2024