بوابة الوفد:
2024-11-21@15:30:05 GMT

إلى العم سام فلتقل خيرًا أو تصمت

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

مصر لن تكون الشماعة للتحيز الأمريكى السافر

 

إذا كان الرئيس الأمريكى يهتم بأمر دخول المساعدات، فليعلن للعالم ماذا قدمت الولايات المتحدة من مساعدات إنسانية للقطاع، وما حجم تلك المساعدات؟؟!!.
بالأدلة والقرائن مصر قدمت للقضية ما لم يقدمه أحد، وتحملت كل العبء
خرج علينا الرئيس الأمريكى يغسل يده من عار العدوان على غزة، وقال إن إسرائيل تجاوزت الحد فى الحرب على غزة، وإنه لولا جهوده وتواصله مع الرئيس السيسى وإقناعه بفتح المعبر من الجانب المصرى، ونفس الأمر مع نتنياهو لفتح المعبر من جانب غزة، لما دخلت المساعدات للقطاع المنكوب.


السيد بايدن قال إنه ضغط لفتح المعبر والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية لغزة لأن الكثير من الأبرياء فى غزة يتضورون جوعًا، وأنهم فى ورطة، وأن كل ذلك يجب أن يتوقف!

تناقض أمريكى
التصريحات الأمريكية وبعيدًا عن ذلات اللسان اللى أصبحت معتادة للرئيس الأمريكى، هى تصريحات منافية للواقع تمامًا فى ضوء محددين مهمين جدا:
الأول: التأييد الأمريكى السافر لإسرائيل ما قبل 7 أكتوبر، واللى أصبح أكثر سفورًا وانحيازًا بعد 7 أكتوبر.
ثانيًا: واقع الدور المصرى اللى تابعه ولمسه الجميع منذ 7 أكتوبر.
على مستوى التأييد الأمريكي؛ فالتصريحات الأمريكية فى مواجهة الممارسات الأمريكية منذ بداية العدوان على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى تعكس تناقضًا كبيرًا، لأنه لو الرئيس الأمريكى يهتم بالفعل بحماية المدنيين العزل الأبرياء فى قطاع غزة، كان من باب أولى انه يعمل على وقف إطلاق النار وحماية الأبرياء من العدوان، لكن ما حدث عكس ذلك تمامًا:
بايدن نفسه قام بزيارة لإسرائيل بتاريخ 18 أكتوبر فى عز اشتعال الأزمة فى مخالفة صريحة لكل قواعد وبروتوكولات الأمن الخاصة برئيس أكبر دولة فى العالم، وذلك لهدف واحد فقط إعلان التضامن التام مع إسرائيل وتقديم الدعم المطلق لها، وفى ضوء حالة استقطاب سياسى حاد غير مسبوقة داخل الولايات المتحدة ما بين المعسكرين الديمقراطى والجمهوري؛ فالرئيس الأمريكى ومع اقتراب عام الحسم الانتخابى يتسابق الجميع لنيل رضا إسرائيل وتأمين السباق الانتخابى، لكن على ما يبدو أن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن؛ وفى ضوء الفظائع الإسرائيلية تجاه العزل من سكان القطاع والتى تتم بدعم وغطاء أمريكى كامل، فعديد استطلاعات الرأى منذ بداية الحرب على غزة تشير إلى تراجع بايدن فى مواجهة الرئيس الأسبق دونالد ترامب، وأنه فى حال أجريت الانتخابات اليوم فإن بايدن سيحصل على نسبة 44% من الأصوات، بينما سيحصل ترامب على 46% من الأصوات، ليس ذلك فقط فالاستطلاعات تشير أيضا إلى مدى الانقسام الواقع داخل الحزب الديمقراطى وهو ما يضع مزيدًا من الضغوط على الرئيس الأمريكى، وهو ما يظهر بوضوح فى تصريحاته. 
القرينة الثانية على مدى التناقض الأمريكى هو أن الرئيس الذى خرج يحدثنا عن حماية المدنيين والأبرياء، وأن مصر هى من ترفض دخول المساعدات، هو نفس الرئيس الذى قدم لإسرائيل جسر جوى هو الأكبر من الولايات المتحدة لإسرائيل منذ حرب أكتوبر 73، اشتمل على أكثر من 230 طائرة شحن عسكرية أمريكية، و20 سفينة شحن، حملت أكثر من 10 الاف طن أسلحة لإسرائيل.
إدارة بايدن المتباكى على الأبرياء فى غزة خصصت 14 مليار دولار مساعدات عسكرية فورية لإسرائيل بعد هجوم حماس مباشرة فى 7 أكتوبر، ده إضافة لأكثر من 10 مليارات دولار قيمة أسلحة دفاع جوى، بما يعنى إجمالى 24 مليار دولار مساعدات منذ بداية العدوان، وذلك إضافة إلى ما رفضه الكونجرس. فى المقابل هناك تساؤل يطرح نفسه بقوة، إذا كان الرئيس الأمريكى يهتم بأمر دخول المساعدات، فليخبرنا العم سام زعيم أكبر دولة راعيه لحقوق الانسان والحريات ويعلن للعالم ماذا قدمت الولايات المتحدة من مساعدات إنسانية للقطاع، وما حجم تلك المساعدات؟؟!!!.
القرينة الثالثة؛ على المستوى السياسى: الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة بايدن استخدمت حق النقض الفيتو، أكثر من 5 مرات فى مجلس الأمن لإفشال قرارات خاصة بإدانة العدوان الإسرائيلى، ووقف إطلاق النار، وده مش مستغرب من أمريكا اللى فى أكثر من 45 مناسبة استخدمت حق الفيتو حماية لإسرائيل، وتأكيد لانحيازها السافر للدولة العبرية.
القرينة الرابعة؛ أمريكا بلد الحريات وحماية حرية الرأى غضت الطرف عن استهداف إسرائيل للصحفيين وعائلاتهم بهدف طمس وإخفاء حقائق وفظائع العدوان؛ إسرائيل حطمت رقم قياسى فى قتل الصحفيين، عدد القتلى من الصحفيين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة فى أقل من شهرين، تخطى حصيلة قتلاهم خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، إسرائيل قتلت حتى نهاية يناير الماضى أكثر من 112 صحفيًا فى مقابل 69 صحفيًا فى الحرب العالمية الثانية، و63 صحفيًا فى حرب أمريكا على فيتنام اللى استمرت 20 عامًا.
والدليل الأبرز على كذب هذه الادعاءات؛ أن مصر توجه مساعدات لقطاع غزة عبر معبرى رفح وكرم أبو سالم ما قبل أحداث 7 أكتوبر وهجوم حماس على إسرائيل وبداية الحرب على غزة بمتوسط 500 شاحنة يوميًا لسد احتياجات القطاع الذى يبلغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون مواطن. فإذا كانت مصر ترفض فتح المعبر ودخول المساعدات، فلماذا كانت ترسل من الأساس ما قبل العدوان؟
على الجانب الآخر؛ ترفض إسرائيل فتح أى معابر أو منافذ إضافية لدخول المساعدات للقطاع أو إجلاء المرضى والمصابين للعلاج خارج القطاع الذى انهارت بنيته التحتية خاصة الصحية منها جراء العدوان الغاشم. ليس هذا فقط؛ إسرائيل تشترط وبرعاية أمريكية كاملة، إخضاع جميع شاحنات المساعدات للتفتيش من قبل السلطات الإسرائيلية فى نقطة نتسانا المقابلة لمعبر العوجة مع مصر وعلى مسافة نحو 40 كيلومترًا جنوب رفح. وهو ما يعنى تعمد إبطاء وتيرة دخول المساعدات للقطاع المنكوب. ثم لماذا لم يذكر الرئيس الأمريكى أو يشير إلى قصف إسرائيل للمعبر 4 مرات متتالية مع بداية العمليات العسكرية. بما يعنى رغبة إسرائيلية فى تضييق الخناق على القطاع وسكانه ودفعهم دفعاً لسيناريو التهجير.
الأمر الآخر أن السيد بايدن تناسى، وله العذر لم تعد تسعفه ذاكرته، أن مصر اشترطت دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مقابل السماح بخروج المواطنين الأجانب وعلى رأسهم المواطنون الأمريكيون، وهو ما يعكس إصرار مصرى كبير على إدخال المساعدات منذ الساعات الأولى للعدوان. والقيادة المصرية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين، استغلت علاقتها بقادة الفصائل وقنوات الاتصال الفاعلة معهم لإقرار الهدنة التى كان من أهم بنودها زيادة عدد الشاحنات العابرة للقطاع بما يسمح بدخول ما لا يقل عن 200 إلى 300 شاحنة إلى القطاع محملة بالمساعدات، ونحو 4 شاحنات وقود. فمن إذن يمنع ويعيق دخول المساعدات للقطاع؟؟.

مصر موقف داعم وثوابت راسخة
التصريحات الأمريكية تعكس موقفًا مصريًا صلبًا وراسخًا لا يلين، استند إلى ثوابت وروابط تاريخية بالقضية الفلسطينية وعلى مدار 75 عامًا. مصر ومن خلال تلك التصريحات تدفع ثمن موقفها الواضح والمعلن منذ بداية العدوان، مصر تدفع ثمن أنها قالت لا للعدوان، وأنها قالت لا للمخطط، اللاءات المصرية كانت واضحة منذ بداية الأزمة، والموقف السياسى المصرى ارتكن إلى مرتكزات ثابتة هى حماية الأمن القومى المصرى وسيادة مصر الوطنية على حدودها، ثم حماية الحقوق الفلسطينية والحفاظ على القضية الفلسطينية من التصفية، لذلك جاءت محددات الموقف المصرى على النحو التالى: 
أولا: الرفض القاطع والتام للعدوان الإسرائيلى على القطاع.
ثانيًا: رفض مصر كل وكافة سيناريوهات تهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، وأن يكون ذلك على حساب دول المنطقة سواء كانت مصر أو الأردن.
ثالثًا: رفض مصر للطريقة التى أقرتها إسرائيل لدخول المساعدات وفق الشروط الإسرائيلية الأمريكية، وأن يتم تأمين دخول آمن ومستدام للمساعدات إلى القطاع، وهو ما ترجمه قرار مجلس الأمن رقم 2720، والذى يمثل تتويج للجهود الدبلوماسية المصرية، وهو القرار الذى أقر «اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية».
رابعًا: التأكيد على الرؤية المصرية الخاصة بحل دائم ومستدام للصراع استنادًا إلى حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وفق حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الموقف الإغاثى.. الأرقام لا تكذب ولا تتجمل
على المستوى الإغاثي؛ حدث ولا حرج، مصر قيادة وشعب ومجتمع أعمال، ومجتمع مدنى احتشدت لمساعدة القطاع المنكوب، كانت ولا تزال تعبئة عامة على المستوى الإغاثى لدعم الأشقاء، أول قافلة مساعدات تم تجهيزها من قبل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسساته بعد 36 ساعة فقط من بداية العدوان كانت تضم 95 شاحنة مساعدات و3 سيارات إسعاف، هذه القافلة ظلت مرابطة أمام المعبر من يوم 14 أكتوبر، ولم تتمكن من الدخول للقطاع بسبب قصف إسرائيل للمعبر إلا فى يوم 21 أكتوبر، بعدما رفع أكثر 500 متطوع شعار «مرابطون حتى الإغاثة».
الدولة المصرية قدمت نحو 80% من المساعدات الإنسانية لغزة، وسهلت وساعدت دخول المساعدات من الأشقاء العرب والعالم، الفارق فى الأرقام يعكس المساهمة المصرية الكبيرة فى إغاثة القطاع وهى وواجب على كل مصرى تجاه القضية الفلسطينية. والأرقام لا تكذب ولا تتجمل بل تحمل دلالات عدة.
وفق بيانات الهلال الأحمر المصرى والفلسطيني؛ مصر فى مقدمة الدول التى سارعت بإغاثة القطاع المنكوب، بنحو 6944.29 طن من مختلف الاحتياجات ومواد الإغاثة، فيما بلغ إجمالى طائرات المساعدات التى وصلت مطار العريش حتى الآن متجهة إلى قطاع غزة نحو 560 طائرة من مختلف دول العالم وعددها 40 دولة. والمعبر شهد مرور 8 آلاف و820 شاحنة حملت 133 ألفًا و479 طنًا من المساعدات، من بينها 5 آلاف و918 شاحنة حملت 87 ألفًا و670 طنًا من المواد الغذائية، ألف و192 شاحنة حملت 19 ألف و521 طنًا من الإمدادات الطبية، ألف و710 شاحنة حملت 26 ألفًا و287 طنًا من المواد الإغاثية». هذا إلى جانب 51 سفينة مساعدات دخلت عبر الموانئ والمنافذ البحرية المصرية. مصر كذلك مصر استقبلت 2200 مصاب، وتم إجراء أكثر من 1200 عملية جراحية لأهالى غزة. كذلك وعبر كل من الهلال الأحمر المصرى والفلسطينى تم إنشاء معسكر ومخيم إغاثة مصرى لإيواء النازحين من شمال القطاع فى مدينة خان يونس يشمل 1050 خيمة على مساحة 100 فدان يستوعب نحو 7000 فلسطينى، فعن أى تخوف أو رفض مصرى لفتح المعبر يحاول أن يخبرنا به السيد بايدن. 
الآن ومع تصريحات رئيس أكبر فاعل دولى وإقليمى، أصبح معلومًا تمام العلم أن مصر تدفع ثمن رفضها كافة السيناريوهات الغربية والإسرائيلية الخاصة بالتهجير من جانب، لأنه التهجير وجعل قطاع غزة أرضًا محروقة يعنى انه المتبقى فعليًا من فلسطين هو الضفة الغربية فقط اللى سهل طرح حل إسرائيلى يجعل من الضفة جزء من دولة إسرائيلية عاصمتها القدس بما يعنى نهاية القضية وللأبد... لكن مصر قالت لا.
ومن جانب آخر يحاول الرئيس الأمريكى إلقاء تبعات الفشل الأمريكى فى إدارة الموقف ما بعد 7 أكتوبر على طرف آخر، هذا الفشل الناجم عن الانحياز السافر دبلوماسيًا وعسكريًا لآلة الحرب الإسرائيلية، وهو الفشل الذى تجسد فى اتساع رقعة الصراع وتهديد أمن الممرات البحرية بالبحر الأحمر وباب المندب. وإذا كان الرئيس الأمريكى يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة وفقًا لمقال الكاتب مايكل غودوين، فى صحيفة نيويورك بوست New York Post والذى جاء تحت عنوان بايدن يلعب بالنار ويجازف بإشعال حرب عالمية ثالثة». بهدف تأمين ولاية رئاسية ثانية له، فإن مصر لن تكون مصر أبدا هى الشماعة التى تحمل أخطاء الآخرين، أو السبيل لتحقيق أهدافهم. وبالأدلة والقرائن مصر قدمت للقضية ما لم يقدمه أحد، وتحملت كل العبء استنادا إلى مكانتها الجيواستراتيجية فى المنطقة، وفى إطار روابط تاريخية حاكمة بواحدة من أهم دول الجوار وهى الأراضى الفلسطينية.
ورغم أن الموقف المصرى يستند إلى منطلقات وثوابت تاريخية راسخة، تتمثل فى الارتباط المصرى التاريخى بالقضية الفلسطينية، انطلاقًا من أهمية فلسطين الاستراتيجية والتاريخية لمصر، وبما تمثله من بُعد استراتيجى للأمن القومى المصرى. وبناء على ذلك؛ فالقضية الفلسطينية وطوال 75 عامًا هى محور رئيسى فى السياسة والدبلوماسية المصرية.
إلا أن المواقف وبرامج السياسة الخارجية المصرية تصمم وتعمل فى إطار المصلحة الوطنية المصرية؛ حفظ وحماية الأمن القومى المصرى، وبالتوازى مع ذلك حفظ الحقوق والقضية الفلسطينية. لكن لن يكون ذلك أبداً على حساب الدولة المصرية، ومصلحتنا الأولى هى المصلحة المصرية، ومصر ارتأت أن حماية القضية الفلسطينية من التصفية عبر مخطط التهجير القسرى هو حماية للمصلحة الوطنية المصرية، وفيما يبحث جميع الفواعل إقليميًا ودوليًا عن مصالحهم فى هذا الصراع، فلا مجال للمزايدة على المصالح الوطنية المصرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوطنية المصرية الدبلوماسية المصرية الموقف المصري الرئيس الأمريكى الأراضى الفلسطينية قطاع غزة الإسرائيلية الأمريكية المساعدات الإنسانیة القضیة الفلسطینیة الولایات المتحدة المساعدات للقطاع الرئیس الأمریکى دخول المساعدات بدایة العدوان شاحنة حملت منذ بدایة قطاع غزة ما یعنى أکثر من على غزة طن ا من وهو ما أن مصر

إقرأ أيضاً:

قطار جوي أردني لإيصال مساعدات إلى غزة عبر كيسوفيم وسط القطاع

قالت وسائل  إعلام عبرية، إن قطارا جويا أردنيا من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، سيصل إلى معبر كيسوفيم، الأربعاء.

وهذه هي المرة الأولى التي ستتم باستخدام مروحيات الجيش الأردني وتشمل 8 مروحيات في عملية جوية تستغرق ساعتين وستجلب الكثير من المساعدات لغزة.

وتشير تقديرات إسرائيلي، أن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، سيكون على متن أحد المروحيات.

في سياق متصل، عقد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تقييمًا آخر بشأن المساعدات لقطاع غزة في ضوء طلبات الأمريكيين بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة، والمجاعة في القطاع.

وأبلغت حكومة نتنياهو المحكمة العليا التابعة للاحتلال، وهي أعلى سلطة قضائية، برفضها السماح للقطاع الخاص بإدخال المواد الغذائية إلى غزة، وفق إعلام عبري مساء الثلاثاء.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حكومة نتنياهو قدمت ردها خلال جلسة استماع على التماس يطالب إسرائيل بالسماح بالمرور الحر لشحنات المساعدات إلى غزة.

وزعمت الحكومة أنه "لا يمكن اعتبار إسرائيل قوة احتلال في غزة؛ لأنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي نظام قوات يسمح له بالسيطرة بشكل فعال على القطاع"، مضيفة أن "حماس تواصل العمل في القطاع وتسيير السلطات الحكومية".




كما أبلغت الحكومة الإسرائيلية المحكمة أنها "لن تسمح لتجار القطاع الخاص بإدخال المواد الغذائية والمنتجات إلى القطاع"، وفقا لصحيفة "هآرتس".

اجتمع وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع كبار قادة الجيش، لبحث إمكانية استخدام شركة أمريكية أمنية، لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وفق ما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الاجتماع عقد الاثنين الماضي، ودار حول تغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية حتى لا تنتهي في أيدي حركة حماس"، منوهة إلى أن الاجتماع تضمن إمكانية دخول شركة أمن أمريكية خاصة، إلى أحياء معينة في غزة وتحمل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات.

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي سيمنح الشركة الأمريكية الغطاء الأمني فقط، لافتة إلى أنه شارك في المناقشة قائد شعبة العمليات بالجيش عوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستراتيجية أليعازر توليدانو، ومسؤولون آخرون عسكريون.




واستعرض كبار قادة الجيش الإسرائيلي "المزايا والعيوب للخطة أمام الوزير وأعربوا عن عدد من المخاوف بشأنها"، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن توليدانو "قلقه من تورط إسرائيل مجددا في مجزرة صبرا وشاتيلا أخرى".

مقالات مشابهة

  • الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي
  • بدعم من الاحتلال.. عصابات تسطو على المساعدات في غزة
  • قطار جوي أردني لإيصال مساعدات إلى غزة عبر كيسوفيم وسط القطاع
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ198 على التوالي
  • الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسؤولية سرقة المساعدات بغزة
  • إسرائيل : لن نسمح بإدخال الغذاء الى غزة عبر القطاع الخاص
  • فضيحة في غزة: أبو شباب قائد عصابة ينشئ قاعدة عسكرية تحت سيطرة إسرائيل
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ 197على التوالي
  • استطلاع: نصفهم يشعرون بالإجهاد.. كيف يقيّم العمّال في أوروبا وظائفهم؟