تفاصيل استمرار تجنّب السفن التجارية للبحر الأحمر وقناة السويس
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقريرا، أعده روبرت رايت، قال فيه إن "السفن التجارية تتجنّب البحر الأحمر وقناة السويس، رغم تراجع خطر الحوثيين، فإن الغارات الأمريكية والبريطانية خفّضت من المخاطر على السفن التجارية، وتعرّضها لنيران الحوثيين في اليمن، لكن الخبراء الأمنيين ومدراء شركات الشحن التجاري لا يرون أي منظور لعودة سريعة لشركات الشحن التجاري إلى قناة السويس".
وتابعت: "قاموا بتقييم الوضع بعد انخفاض وتيرة الضربات الصاروخية من الحوثيين، الذين يقولون إنهم يستهدفون السفن التجارية دعما للفلسطينيين في غزة. ولم تطلق الحركة المتمردة في اليوم سوى ثلاث هجمات ضد السفن منذ 26 كانون الثاني/ يناير، أحدها في 31 كانون الثاني/ يناير واثنان في 6 شباط/ فبراير، إلا أن أيا منها لم يضرب السفن مباشرة أو ترك أضرارا خطيرة عليها".
وتقول الصحيفة إن "وتيرة الهجمات الحوثية خفّت بشكل كبير منذ الغارات شبه اليومية التي بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشنّها منذ 11 كانون الثاني/ يناير على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن واستهدفت فيها مواقع إطلاق الصواريخ والقدرات على إطلاق المسيرات القتالية".
وذكرت أن "الحوثيون أطلقوا عددا من الصواريخ والمسيرات في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير وسيطروا على سفينة غالاكسي ليدر في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسحبوا حاملة السيارات وطاقمها نحو ميناء يمني".
وأردفت أنه "في 26 كانون الثاني/ يناير بدأوا بإطلاق النيران الخطيرة على ناقلة النفط مارلين لاوندا التي تعمل نيابة عن شركة السلع ترافيغورا"، مشيرة إلى أنه "في شهادة أمام البرلمان البريطاني، الأسبوع الماضي، أخبر وزير الدفاع، غرانت شابس، النواب، بأن الغارات على السفن في البحر الأحمر أصبحت "متفرقة وأقل حنكة" بعد الغارات الأمريكية والبريطانية".
واسترسل المصدر نفسه: "لكن التردد المستمر من شركات الشحن للإبحار عبر المياه اليمنية أثار الكثير من الأسئلة حول التغير المطلوب في الظروف والكفيل بعودة شركات الشحن التجاري إلى البحر الأحمر، والذي يعتبر المعبر التجاري المهم لقناة السويس، وتمر منها نسبة مهمة من السفن التجارية العالمية وهي أقصر طريق لأوروبا من الطريق المستخدم حاليا بين أوروبا وآسيا عبر رأس الرجاء الصالح".
إلى ذلك، نقلت الصحيفة، عن مدير شركة أمن الملاحة البحرية سيدنا غلوبال، جون غاهاغان، إن "حملة الغارات الجوية "أضعفت" على ما يبدو من قدرات الحوثيين لشن صواريخ ومسيرات ضد السفن"، مضيفا "في الوقت الذي تراجعت فيه وتيرة الهجمات إلا أن التهديد على الملاحة البحرية لا يزال باق".
من جهته، قال مدير شركة السلامة والأمن البحري "بيمكو"، جاكوب لارسين، إنه "يشك في "واقعية" الغارات الأمريكية- البريطانية وقدرتها على إزالة الخطر الحوثي بالكامل"؛ موضحا "نحن قلقون من إمكانية ضرب الحوثيين للسفن".
وأضاف لارسين: "صحيح أنه تخفيض قدراتهم، إلا معظم شركات الشحن البحري ترى أن التهديد لم ينته أو تم تحييده". وبحسب الأرقام من شركات الملاحة البحرية "كلاركسن" ومقرها في لندن، فإن نسبة الحاويات القادمة من خليج عدن وحتى 5 شباط/ فبراير كانت 92 في المئة، وأقل من المعدل العادي المسجل في نصف كانون الأول/ ديسمبر".
وانخفضت نسبة حاويات السيارات بنسبة 91 في المئة، أما مجمل حركة الملاحة القادمة من المنطقة فقد تراجعت بنسبة 73 في المئة. ولا تظهر الأرقام أي انحراف نحو البحر الأحمر. بل وأدّت الهجمات الصغيرة والأخيرة لتحول عن المنطقة.
وأعلنت الشركة الفرنسية "سي أم إي سي جي أم"، وهي ثالثة أكبر شركة حاويات شحن بحري في العالم في 5 شباط/ فبراير عن تعليق المرور بالمنطقة وبعدما قررت إعادة العمل في واحدة من خدماتها. وكانت الشركة واحدة من عدد قليل من الشركات التي لا تزال تمر بالمنطقة.
وتابعت الصحيفة البريطانية، بحسب التقرير نفسه، أنه "في 6 شباط/ فبراير سقطت صواريخ في البحر بدون أن تتسبب بالأذى لستار ناسيا، وهي حاملة السلع الجافة. ومرّ في نفس اليوم صاروخ فوق سطح مورنينغ تايدـ وهي حاوية للسلع المتعددة، ولم يتسبب إلا بأضرار طفيفة".
ويقول المدير التنفيذي لشركة نوردين، في كوبنهاجن، جان ريندبو، "إن 500 شركة حاويات وحاملة للمواد الجافة والنفط أكدت أنها لن تقوم بإعادة النظر بخيارات المرور عبر البحر الأحمر إلا في حالة توقف طويل للهجمات"، مردفا: "يحتاج الأمر لفترة طويلة من الإستقرار وبدون هجمات بالمنطقة وعندها سنقوم بإعادة النظر والتقييم".
وأوضح لارسن أن "عددا من شركات الشحن البحري مستمرة في استخدام ممر السويس، ومن بين الشركات التي التزمت بالخط التقليدي، شركات صينية والواثقة أن العلاقة بين الصين وداعمي الحوثيين في إيران تحصنهم من الهجمات".
وعلّق لارسن: "لو قال الحوثيون إنهم سيتوقفون عن ضرب الملاحة البحرية، فإن الكثير من شركات النقل البحري ستستأنف المرور عبر خليج عدن والبحر الأحمر".
وتابع: "هناك إمكانية وهي توقف الهجمات بدون إشارة واضحة من الحوثيين وعندها سترى المزيد من عبور السفن ولكن في مرحلة لاحقة، وستكون عودة تدريجية". فيما قال غاهاغان، إن "الحوثيين لم يتخلوا عن ضرب الملاحة البحرية ونسب تراجع الغارات بسبب انخفاض عدد السفن المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة العابرة للمياه البحرية اليمنية".
وختمت الصحيفة، تقريرها، بالقول: "الخطر هي صاروخ حوثي لا يتم اعتراضه مما يؤدي لضرر شديد، وللأسف، كما في كل حوادث الإرهاب، يجب أن ينجح الحوثيون مرة، في الوقت الذي يجب أن تتسم فيه قوات البحرية التابعة للتحالف بالحيطة والحذر في كل الوقت".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي الكيان الصهيوني الملاحة البحریة السفن التجاریة کانون الثانی البحر الأحمر شرکات الشحن من شرکات
إقرأ أيضاً:
استمرار حركة الملاحة وتداول البضائع بميناء الإسكندرية رغم حالة الطقس المتقلب
أعلنت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، استمرار فتح بوغازي الإسكندرية والدخيلة وانتظام حركتي الملاحة والتداول، رغم ظروف حالة الطقس التي تشهدها المحافظة من تقلبات جوية ناتجة عن نوة باقي المكنسة.
وقال المتحدث باسم ميناء الإسكندرية أحمد بريقع، في بيان، إن الأحوال الجومائية ومنها سرعة الرياح وارتفاع الأمواج لم تصل إلى الحد الذي يؤثر سلبا على حركة الملاحة.
من جهته، أصدر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية أحمد حواش، عددا من التعليمات التشغيلية التي تهدف إلى المحافظة على الأفراد والممتلكات في ظل التقلبات الجوية ، حيث وجه برفع حالة الاستعداد القصوى على مدار 24 ساعة لمجابهة أي أحداث طارئة وإبلاغ الجهات المعنية حال الحاجة، ومتابعة الموقف الجومائي بصفة دورية من خلال التنبؤات الجوية والرصدات المستمرة .
وشدد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية على جميع الإدارات المختصة بالميناء بتنفيذ الرصدات الجوية كل ساعة، و إذاعة الرصدة الجومائية على كافة السفن بمناطق الانتظار والمتراكي داخل الميناء، والتنبيه على السفن بالمخطاف الداخلي ومنطقة الانتظار الخارجي للتأكد من تثبيت مخطاف السفينة جيدا وبطريقة آمنة مع وجود مسافات مناسبة وآمنة بين السفن وتقديم العون والمساعدة في حالة الحاجة، وإخطار السفن بتغطية كافة العنابر الخاصة بالسفن للحفاظ على البضائع من التلف.
ووجه برفع درجة الاستعداد القصوى لأطقم الإنقاذ والغطس وللقاطرات والوحدات البحرية ولنشات الإطفاء ومعدات مكافحة الحريق وحصر العطب ، و المرور على شبكات صرف الأمطار بالطرق وأسطح المباني بالميناء والتأكد من صلاحيتها، مع تجهيز فرق دفع سريعة من الفنيين لسرعة وجودهم بالمنطقة المتضررة داخل الميناء حال حدوث ذلك.
وطالب بالمرور على المباني والأرصفة والإبلاغ الفوري للإدارات المعنية بالميناء عن أي حدث طارئ ، والتأكد من إحكام إغلاق منافذ المخازن لضمان عدم تعرض البضائع بداخلها للتطاير أو التلف، مع تأمين محطات الكهرباء وتجهيز أطقم الطوارئ والمتابعة المستمرة لجميع مرافق الميناء والمسطح المائي .