صحيفة روسية: أي عملية عسكرية في رفح ستكون مكلفة لإسرائيل
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
حذرت صحيفة نيزافيسيمايا الروسية من أن توسيع إسرائيل منطقة عملياتها إلى رفح جنوب قطاع غزة سيزيد الوضع تعقيدا وسيكون مكلفا لها سياسيا واقتصاديا.
وتابعت أن إسرائيل قصفت مدينة رفح ليلة 11 فبراير/شباط الجاري، وهو ما يشير إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تخطط لاقتحام هذه المنطقة حيث يوجد المدنيون الفلسطينيون الذين فروا من القتال.
ونقلت الصحيفة عن القناة الـ12 الإسرائيلية قولها إن رئيس الوزراء أوضح مؤخرا للمجلس العسكري أن العملية في أقصى جنوب قطاع غزة ينبغي أن تنتهي قبل شهر رمضان، وسبب ذلك هو تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل.
وفي الجلسة نفسها قال رئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي إن الجيش جاهز للعملية، ولكن من الضروري أن يقرر مجلس الوزراء أولا خطة العمل في ما يتعلق بالمدنيين النازحين من الأجزاء الشمالية والوسطى من قطاع غزة والواقعة في رفح، مؤكدا أنه بعد ذلك فقط يمكن بدء الهجوم.
تحذيرات
وبحسب الصحيفة الروسية، فقد تلقى الجيش الإسرائيلي بالفعل أوامر بالاستعداد لخوض معارك في رفح، وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أي هجوم على مدينة رفح سينسف عملية التفاوض بشأن تبادل الأسرى، وتتهم الحركة نتنياهو بمحاولة التهرب من التزامات تنفيذ الاتفاق بتوسيع منطقة الحرب لتشمل رفح.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء خطط إسرائيل لتوسيع نطاق حربها لتشمل منطقة رفح.
كما أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري أن "أحداث" رفح تهدد بتدهور الوضع في جميع أنحاء قطاع غزة، مضيفا أن "النشاط العسكري الإسرائيلي يضاعف عدد الضحايا وينذر بتدهور الوضع الإنساني في القطاع".
وفي تدوينة له صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قائلا "نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال شن هجوم عسكري على رفح، حيث يوجد أكثر من نصف سكان قطاع غزة هناك، ينبغي إعطاء الأولوية للوقف الفوري للقتال للسماح بوصول المساعدة وإطلاق سراح الرهائن، ثم التحرك نحو وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
تعقيد الأوضاع
وكشف التقرير أن التصعيد الإسرائيلي في رفح قد يعقد الوضع بالنسبة للإسرائيليين في البحر الأحمر، حيث توعدت جماعة الحوثي بزيادة النشاط العسكري قبالة سواحل اليمن في حالة اقتحام رفح.
ونقلت الصحيفة عن عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي قوله إن رفاقه مستعدون لمواصلة المواجهة المسلحة حتى رفع الحصار عن غزة.
ووفقا للحوثي، اختار الحوثيون دائما أهدافا واضحة ومحددة فقط لضرب المصالح الإسرائيلية.
بدوره، استبعد مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط بمعهد واشنطن ديفيد ماكوفسكي انتقال إسرائيل بسرعة إلى رفح في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي القتال بخان يونس وحول الأنفاق، موضحا أن إسرائيل لا تزال في مرحلة الاستشارة.
ويعتقد ماكوفسكي أنه من أجل تعزيز ثقة الأسواق وشركات التصنيف في الاقتصاد الإسرائيلي فإن من المهم أن تتخذ الحكومة والكنيست إجراءات لمعالجة القضايا الاقتصادية المطروحة.
وقد قدم بنك إسرائيل بالفعل مسارات عمل عدة، بما في ذلك تصديق الكنيست على ميزانية 2024 مع جميع التعديلات التي تتضمنها.
وقال محافظ البنك أمير يارون إنه يتعين على الحكومة والكنيست اتخاذ إجراءات لمعالجة القضايا الاقتصادية التي أثيرت في تقرير موديز.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ستكون كبيرة.. إعلام أمريكي يكشف موعد «ضربة عسكرية» محتملة تستهدف إيران
نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية،عن مسؤولين وعسكريين إسرائيليين أن “الولايات المتحدة تعتزم تنفيذ ضربات على المنشآت النووية الإيرانية في غضون الأسابيع المقبلة”.
وقال مصدر رفيع في الحكومة الإسرائيلية: “كان ينبغي القيام بذلك منذ وقت طويل، حان الوقت لوضع حد لهذا الأمر”.
وأوضح مصدر في الأوساط الدبلوماسية الإسرائيلية أن “قيادة الدولة العبرية ترى في عودة ترامب إلى البيت الأبيض “أفضل لحظة للتعامل مع إيران”، ولن تتاح فرصة مماثلة مرة أخرى”.
وأفادت التقارير الإعلامية لوسائل إعلام أمريكية، أن “الموعد المرجح للعملية العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة، ستكون خلال النصف الأول من العام الجاري، أي في غضون أقل من 3 أشهر من الآن”.
وذكرت أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعربت “بشكل واضح عن رغبتها في انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إليها في الهجوم على إيران”.
وأشارت إلى أن “الاستخبارات الأمريكية رجحت القيام بالعملية العسكرية المشتركة خلال النصف الأول من العام الجاري، بعد حشد الولايات المتحدة لقواتها في الشرق الأوسط، فيما يعتقد أنه استعراض قوة موجهة إلى إيران وجماعة “أنصار الله”.
في السياق، أكدت موسكو وطهران على “عدم جواز استخدام الخصوم لأساليب القوة العسكرية في سياق التسوية، ورفضهما التهديدات الخارجية بقصف البنية التحتية النووية الإيرانية”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان بعد لقاء نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف مع نظيره الإيراني مجيد تخت رافنتشي: “تم التأكيد على عدم شرعية وقبول استخدام الخصوم لأساليب القوة العسكرية ضد إيران، وعدم قبول التهديدات الخارجية بقصف البنية التحتية النووية للجمهورية الإسلامية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى عواقب إشعاعية وإنسانية واسعة النطاق ولا رجعة فيها على منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره”.