صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-29@19:52:26 GMT

إلى أين هذا الهوَس بالحرب..؟!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

إلى أين هذا الهوَس بالحرب..؟!

مرتضى الغالي

إلى أين تريدون أن تمضوا بهذه الحرب اللعينة الفاجرة..وقد تحقق تدمير الوطن بالكامل وتم قتل وتشريد أهله وتعطيل كل حركة فيه وهدم كل مرافقه وبيوت سكانه..؟!

لقد تحققت كل أمنيات من هدّدوا بتدمير الوطن وتم تنفيذ ذلك (بكفاءة عالية) ثم ماذا بعد..؟! وما جدوى مواصلة الحرب..؟! وعلى أي صولجان سلطة وأي كرسي زعامة يريد أن يتكئ هؤلاء المهووسون.

.؟!

على ماذا ينشط إعلام الكيزان ومستخدميهم من الصحفيين الأرزقية و(الخبراء الاسطراطيجيين) و(مُخبري القطعة) و(مثقفاتية الشو) المتأنقين..!!

ابسط التقديرات تقول :

منظمات دولية: عدد النازحين حتى فبراير الجاري 10,7 مليون نازح ولاجئ منهم أكثر من مليون خارج الحدود

المنظمة الدولية للهجرة: النزوح الداخلي في السودان (الأكبر عالمياً.)..وشبح المجاعة يتهدّد 24.7 مليون مواطن يحتاجون إلى عون أنساني عاجل.

عدد المدنيين الذين لا يجدون الغذاء 16 مليون شخص تهديد مباشر يواجه الأمن الصحي والغذائي لجميع الموجودين داخل السودان.

أطباء بلا حدود: معدلات الوفيات وسط أطفال النازحين (13 حالة في اليوم) والوضع كارثي بكل المقاييس العلمية والعالمية.

الإصابات بالكوليرا 10,500 على امتداد 60 محلية و11 ولاية مع انتشار حمى الضنك والحصبة الألمانية وأمراض سوء التغذية.

يونيسيف: 700 ألف طفل في السودان عرضة لسوء التغذية الحاد طوال العام الجاري مع احتمال قوى بوفاة عشرات الآلاف من أطفال السودان.

منظمات عالمية: الحرب دمّرت المدن والمرافق ومنعت الأطفال من الحياة

مقتل أكثر من 13,000 مواطن وإصابة مئات الآلاف.

(عدد الوفيات الأخرى “غير القتل المباشر” يتتابع بمعدلات مفجعة وبأرقام تعدادها عند علّام القلوب)..!

الأمم المتحدة: قطع الاتصالات يعيق إرسال واستقبال الأموال ويهدد أنشطة الاستجابة الإنسانية المهمة والعاجلة.

نقابة الأطباء: قطع الاتصالات يحجب الأطباء عن المتابعة الصحية للمرضى

تقرير حكومي: تدمير 33 ألف مبنى بالعاصمة وطمس معالمها

رصد إحصائي أولي: تدمير مُجمل البني التحتية وإغلاق 10,400 مدرسة..!

انهيار منظومة التعليم بالكامل وتخريب العملية التعليمية لأجيال قادمة

اكتمال تدمير القطاع الصحي وخروج أكثر من 80% من مرافقه عن الخدمة

تقرير ميداني: نهب وتحطيم الجامعات والمكتبات وتعطيل العملية التعليمية في كل مراحلها..وإحراق الدور والمشافي واستباحة المساكن واحتلال الأحياء وهدم البيوت وتلغيم الشوارع واستمرار (النهب التبادلي المنظّم) لجميع الملكيات العامة وملكيات المواطنين واغتصاب الفتيات وتعذّر دفن الموتى..!

غوتيريش: ما يحدث في السودان مروّع ولا بد من العمل على إيقاف الحرب

وبالأمس تم مقتل وجرح عشرات المدنيين في قصف جوّي بمنطقة جديد السيل شمال دارفور.

ألا تشبع الأرقام الحالية للموت والخراب (طموحات الكيزان والبرهان وياسر العطا) وشهيتهم في القتل والتدمير..؟! وعلى ماذا يريدون التسلّط بعد تدمير الوطن وتشريد وفناء شعبه..؟!

عجيب وغريب أن يدعو الكيزان والبرهان والعطا لمواصلة الحرب ويساندهم في ذلك (بشرٌ من لحم ودم) من جوقة الأتباع المُقادين من وخطام أنوفهم و(جيوبهم)..وبعض

الغافلين المُصابين بمتحوّر تضخيم الذات و(حب المكايدة) حتى ولو كان ثمنها دماء السودانيين وبيضة الوطن..!

العسكر للثكنات والجنجويد ينحل مع كتائب الكيزان من جماعة كرتي على عثمان وأحمد هارون إلى البراء وفتاها الذي زاره البرهان ليتفقد إصابته في (الأصبع الصغير على قدمه اليسرى المربوط بالشاش الأبيض) والذي يفرش له عساكر الانقلاب البساط الأحمر مع التحية العسكرية..والذي تم إيفاده مؤخراً إلى (بربر وابوحمد) للإعلان من هناك عن تحرير الخرطوم..!

الأعجب أن يقول “كاتب الشرق الأوسط “الأستاذ عثمان ميرغني إن لداعية الحرب ياسر العطا شعبية بين السودانيين ..!!

قال عثمان ميرغني في مقاله الأخير بصحيفة الشرق الأوسط بالحرف: (الفريق ياسر العطا الذي يشرف على العمليات الناجحة في قطاع منطقة أم درمان..يتمتع بشعبية وسط جنوده وبين الناس”..!

إذاً السيد عثمان ميرغني يرى أن قصف المدنيين من العمليات الناجحة..!!

وبما إن ياسر العطا يدعو إلى الحرب..فمعنى كلام الأستاذ عثمان ميرغني “مساعد رئيس تحرير الشرق الأوسط السابق” أن شعبية ياسر العطا بين السودانيين جاءت نتيجة لموقفه الداعي إلى مواصلة الحرب..!

وتفسير ذلك أن الأستاذ الكاتب من مناصري مواصلة الحرب..وهذا لا يحتاج إلى (لفة الكلاكلة)

ليهنأ الكاتب الكبير الخبير (بالشأن السوداني) بجهوده في تجديد سيرة المستشرقين الذين يتحدثون يشغف عن بلاد الشرق الأوسط وأحوالها..وعاشت ذكرى توماس ادوارد “لورانس العرب”..وعلى الله التكلان..!

العسكر للثكنات والجنجويد ينحل..الله لا كسّبكم..!

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع شعار «لا للحرب»

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع شعار لا للحرب الشرق الأوسط عثمان میرغنی فی السودان یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

حرب السودان في عامها الثالث فهل من أفق لحل الأزمة؟

الخرطوم- بعد دخول الحرب في السودان عامها الثالث، لا يزال تباعد المواقف بين الفرقاء السياسيين وحالة الاستقطاب والانقسام التي سادت قبل الحرب مستمرة، وسط تحرك جديد من الأمم المتحدة لإحداث اختراق يُحرِّك الجمود السياسي.

ويعتقد مراقبون أن قوى سياسية تسعى للوصول إلى السلطة عبر المؤسسة العسكرية وأخرى عبر بندقية قوات الدعم السريع، بينما يُعوِّل تيار آخر على رافعة قوى أجنبية.

واختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة قبل يومين زيارة إلى بورتسودان -العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد- بعدما أجرى مشاورات مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأعضاء من المجلس السيادي.

وجدَّد لعمامرة، دعوته لإجراء حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع في السودان من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.

لقاءات متعثرة

ودعت الأمم المتحدة الأطراف إلى الالتزام بالانخراط في مسار شامل للمضي قدمًا، وتعزيز حماية المدنيين، من خلال محادثات غير مباشرة محتملة، وجددت تأكيدها على أهمية إجراء عملية سياسية شاملة لتفادي المزيد من التصعيد، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.

وكشف لعمامرة أنه وجد ردودا من البرهان على كل الأسئلة التي طرحها، وسينقل ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حسب بيان إعلامي لمجلس السيادة.

إعلان

واستضافت الآلية الأفريقية لتسوية النزاع في السودان برئاسة محمد بن شمباس، مشاورات منفصلة مع 3 كتل سياسية سودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في فبراير/شباط الماضي، بشأن ترتيبات حوار سوداني لكن لم تحقق تقدما.

وكان الاتحاد الأفريقي قد عقد مشاورات موسعة خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، حيث شملت الجولة الأولى القوى السياسية المساندة للجيش، التي أقرَّت وثيقة شملت رؤيتها لأجندة وقضايا الحوار السوداني.

وتلتها جولة أخرى ضمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وفصيلي الحركة الشعبية، الشمال برئاسة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، للتوافق على ترتيبات حوار سوداني، لكن لم تصدر وثيقة عن الجولة.

وسبق ذلك مؤتمر للقوى السودانية استضافته القاهرة في يوليو/تموز الماضي، ضم أطراف المشهد السياسي تحت سقف واحد لأول مرة، وصدر بيان في نهاية المؤتمر تحفَّظت عليه بعض القوى.

ثم انخرطت قوى سياسية ومجتمعية مساندة للجيش في مشاورات في بورتسودان وأقرت وثيقة مشروع وطني يحمل رؤية لإنهاء الحرب، وللإجابة على أسئلة اليوم التالي، والتمهيد لحوار سوداني شامل يعقد داخل السودان.

وفي المقابل حلَّ تحالف "تقدم" نفسه بعد انضمام فصائل سياسية وعسكرية من التحالف إلى كيان جديد نشأ في فبراير/شباط الماضي في نيروبي باسم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) الذي تتصدره قوات الدعم السريع.

بينما نشأ تحالف آخر بديلا لكيان "تقدم" باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" برئاسة عبد الله حمدوك، وقال: إنه متمسك بالحياد ويركز على وقف الحرب.

بين نعم ولكن!

من جانبه، يقول القيادي في تحالف القوى السياسية والمجتمعية خالد الفحل، إنهم بقوا من بداية الحرب يتطلعون بدورهم في إطار إسناد الجيش ولم يقفوا على الحياد، وفى نهاية 2024 تَطوَّر المشهد السياسي وبدأت اتصالات في بورتسودان أثمرت توافق كتل سياسية وقوى مدنية على مشروع وطني لحوار "سوداني-سوداني" في داخل البلاد.

إعلان

ويوضح القيادي الفحل للجزيرة نت أن مشاورات بورتسودان ناقشت أسئلة اليوم التالي للحرب عبر خريطة طريق تشمل رؤية متكاملة لإدارة الفترة الانتقالية وانعقاد مؤتمر دستوري.

ويرى أن حراك القوى السياسية والمجتمعية أقرَّ حوارا مفتوحا وشاملا، إلا مع من تمت إدانتهم قضائيا بمساندة الدعم السريع، غير أن قيادات عليا في الدولة، أبرزها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وعضو المجلس إبراهيم جابر، لم تدرك أهمية هذا الدور وظلت تواجه هذا العمل بالنقد والمطالبة بوقفه، "ولكنهم سيستمرون حتى تقف الحرب قتالا أو سلما"، حسب الفحل.

وفي موازاة ذلك يقول عضو في المكتب القيادي لتحالف "صمود" -لم يفصح عن اسمه- إنهم منفتحون ويرحبون بأي جهود من أجل وقف الحرب وعملية سياسية بمشاركة كافة القوى السياسية عدا حزب المؤتمر الوطني وواجهاته.

وأوضح القيادي للجزيرة نت أنهم جلسوا مع قوى أخرى في القاهرة وتوصلوا إلى بيان مشترك، لكن الطرف الآخر تراجع، مما يعكس أن القوى المدنية لا تسعى إلى إقصاء أي طرف.

واتهم قوى مساندة للجيش أنها تسعى لتكون حاضنة سياسية والمشاركة في السلطة وليست جادة في العمل لوقف الحرب أو التوافق الوطني مما يجعل العملية تراوح مكانها.

عسكرة المشهد

من جهته، يرى الباحث والمحلل السياسي خالد سعد، أن أبرز أسباب تعثر التسوية هو سعي قوى سياسية لفرض رؤيتها للتسوية مستغلة انتصارات الجيش، لإقصاء قوى أخرى ترفع شعار "لا للحرب".

وقال للجزيرة نت: إن قوى سياسية ترفض الاعتراف بتغيرات ما بعد انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021 وصعود جزء من الإسلاميين الذين عزلوا بعد الثورة الشبابية من أنصار حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس المعزول عمر البشير.

ويعتقد سعد أن انخراط تحالف مدني جديد في المعادلة مع قوات الدعم السريع في تحالف "تأسيس" يُعقِّد التوافق، ويهدف لضمان دور لهذه القوى في أي تسوية مستقبلية، إضافة لاحتمال عدم اهتمام قيادة الجيش بالتوافق، بل ربما ترى فيه تهديدا لدورها السياسي الحالي والمستقبلي.

إعلان

ويرى أن تأخير العملية السياسية يزيد الاستقطاب، ويضعف فرص التوافق المدني، ويعزز نفوذ الأطراف العسكرية وحلفائها، ويسمح بنفوذ أجنبي أكبر.

ويرجح المحلل السياسي أن يظل الوضع بهذه الوتيرة البطيئة لحين انتهاء الحرب أو حدوث تحولات جذرية في مواقف الأطراف المتصارعة، ولكن استمرار الوضع يدعم بشكل كبير عسكرة المشهد السياسي ما بعد الحرب، حيث يزداد احتمال هيمنة المؤسسة العسكرية وحلفائها على السلطة.

وتوقع أن يكون الحلفاء هم من حاملي السلاح، وليس إعادة لنظام المؤتمر الوطني الحاكم سابقا، أو شراكة متشابهة لما قبل انقلاب البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021 على شركائه في قوى الحرية والتغيير.

مقالات مشابهة

  • النفط ينخفض مع تأثر توقعات الطلب بالحرب التجارية
  • الحرب في السودان .. خسائر بمليارات الدولارات
  • إبراهيم عثمان يكتب: الحياد المستحيل
  • ديرمر : الحرب ستنتهي خلال 12 شهرا من الآن
  • الكوارث الطبيعية والحروب وتأثيرها على عمل الإعلام في السودان
  • جريمة مطلوقة
  • السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • حرب السودان في عامها الثالث فهل من أفق لحل الأزمة؟
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟