صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-09@02:05:18 GMT

إلى أين هذا الهوَس بالحرب..؟!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

إلى أين هذا الهوَس بالحرب..؟!

مرتضى الغالي

إلى أين تريدون أن تمضوا بهذه الحرب اللعينة الفاجرة..وقد تحقق تدمير الوطن بالكامل وتم قتل وتشريد أهله وتعطيل كل حركة فيه وهدم كل مرافقه وبيوت سكانه..؟!

لقد تحققت كل أمنيات من هدّدوا بتدمير الوطن وتم تنفيذ ذلك (بكفاءة عالية) ثم ماذا بعد..؟! وما جدوى مواصلة الحرب..؟! وعلى أي صولجان سلطة وأي كرسي زعامة يريد أن يتكئ هؤلاء المهووسون.

.؟!

على ماذا ينشط إعلام الكيزان ومستخدميهم من الصحفيين الأرزقية و(الخبراء الاسطراطيجيين) و(مُخبري القطعة) و(مثقفاتية الشو) المتأنقين..!!

ابسط التقديرات تقول :

منظمات دولية: عدد النازحين حتى فبراير الجاري 10,7 مليون نازح ولاجئ منهم أكثر من مليون خارج الحدود

المنظمة الدولية للهجرة: النزوح الداخلي في السودان (الأكبر عالمياً.)..وشبح المجاعة يتهدّد 24.7 مليون مواطن يحتاجون إلى عون أنساني عاجل.

عدد المدنيين الذين لا يجدون الغذاء 16 مليون شخص تهديد مباشر يواجه الأمن الصحي والغذائي لجميع الموجودين داخل السودان.

أطباء بلا حدود: معدلات الوفيات وسط أطفال النازحين (13 حالة في اليوم) والوضع كارثي بكل المقاييس العلمية والعالمية.

الإصابات بالكوليرا 10,500 على امتداد 60 محلية و11 ولاية مع انتشار حمى الضنك والحصبة الألمانية وأمراض سوء التغذية.

يونيسيف: 700 ألف طفل في السودان عرضة لسوء التغذية الحاد طوال العام الجاري مع احتمال قوى بوفاة عشرات الآلاف من أطفال السودان.

منظمات عالمية: الحرب دمّرت المدن والمرافق ومنعت الأطفال من الحياة

مقتل أكثر من 13,000 مواطن وإصابة مئات الآلاف.

(عدد الوفيات الأخرى “غير القتل المباشر” يتتابع بمعدلات مفجعة وبأرقام تعدادها عند علّام القلوب)..!

الأمم المتحدة: قطع الاتصالات يعيق إرسال واستقبال الأموال ويهدد أنشطة الاستجابة الإنسانية المهمة والعاجلة.

نقابة الأطباء: قطع الاتصالات يحجب الأطباء عن المتابعة الصحية للمرضى

تقرير حكومي: تدمير 33 ألف مبنى بالعاصمة وطمس معالمها

رصد إحصائي أولي: تدمير مُجمل البني التحتية وإغلاق 10,400 مدرسة..!

انهيار منظومة التعليم بالكامل وتخريب العملية التعليمية لأجيال قادمة

اكتمال تدمير القطاع الصحي وخروج أكثر من 80% من مرافقه عن الخدمة

تقرير ميداني: نهب وتحطيم الجامعات والمكتبات وتعطيل العملية التعليمية في كل مراحلها..وإحراق الدور والمشافي واستباحة المساكن واحتلال الأحياء وهدم البيوت وتلغيم الشوارع واستمرار (النهب التبادلي المنظّم) لجميع الملكيات العامة وملكيات المواطنين واغتصاب الفتيات وتعذّر دفن الموتى..!

غوتيريش: ما يحدث في السودان مروّع ولا بد من العمل على إيقاف الحرب

وبالأمس تم مقتل وجرح عشرات المدنيين في قصف جوّي بمنطقة جديد السيل شمال دارفور.

ألا تشبع الأرقام الحالية للموت والخراب (طموحات الكيزان والبرهان وياسر العطا) وشهيتهم في القتل والتدمير..؟! وعلى ماذا يريدون التسلّط بعد تدمير الوطن وتشريد وفناء شعبه..؟!

عجيب وغريب أن يدعو الكيزان والبرهان والعطا لمواصلة الحرب ويساندهم في ذلك (بشرٌ من لحم ودم) من جوقة الأتباع المُقادين من وخطام أنوفهم و(جيوبهم)..وبعض

الغافلين المُصابين بمتحوّر تضخيم الذات و(حب المكايدة) حتى ولو كان ثمنها دماء السودانيين وبيضة الوطن..!

العسكر للثكنات والجنجويد ينحل مع كتائب الكيزان من جماعة كرتي على عثمان وأحمد هارون إلى البراء وفتاها الذي زاره البرهان ليتفقد إصابته في (الأصبع الصغير على قدمه اليسرى المربوط بالشاش الأبيض) والذي يفرش له عساكر الانقلاب البساط الأحمر مع التحية العسكرية..والذي تم إيفاده مؤخراً إلى (بربر وابوحمد) للإعلان من هناك عن تحرير الخرطوم..!

الأعجب أن يقول “كاتب الشرق الأوسط “الأستاذ عثمان ميرغني إن لداعية الحرب ياسر العطا شعبية بين السودانيين ..!!

قال عثمان ميرغني في مقاله الأخير بصحيفة الشرق الأوسط بالحرف: (الفريق ياسر العطا الذي يشرف على العمليات الناجحة في قطاع منطقة أم درمان..يتمتع بشعبية وسط جنوده وبين الناس”..!

إذاً السيد عثمان ميرغني يرى أن قصف المدنيين من العمليات الناجحة..!!

وبما إن ياسر العطا يدعو إلى الحرب..فمعنى كلام الأستاذ عثمان ميرغني “مساعد رئيس تحرير الشرق الأوسط السابق” أن شعبية ياسر العطا بين السودانيين جاءت نتيجة لموقفه الداعي إلى مواصلة الحرب..!

وتفسير ذلك أن الأستاذ الكاتب من مناصري مواصلة الحرب..وهذا لا يحتاج إلى (لفة الكلاكلة)

ليهنأ الكاتب الكبير الخبير (بالشأن السوداني) بجهوده في تجديد سيرة المستشرقين الذين يتحدثون يشغف عن بلاد الشرق الأوسط وأحوالها..وعاشت ذكرى توماس ادوارد “لورانس العرب”..وعلى الله التكلان..!

العسكر للثكنات والجنجويد ينحل..الله لا كسّبكم..!

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع شعار «لا للحرب»

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع شعار لا للحرب الشرق الأوسط عثمان میرغنی فی السودان یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

“فيتو” لله! -الفرفره

"فيتو" لله! -الفرفره-

و الحرب من بشاعاتها تغني عن الكلام و "نقطه".
*

نستذكر قائد مليشيات فاغنر "طباخ بوتين" و بعد أن كان ذراع جيشها الضاربة بقواته في حربهم مع الأوكران أعلن التمرُّد على قادة الجيش "وليس الصديق الرئيس بوتين" بعد إكتشافه استغلال قواته وقوداً فيها من قبل قادة الجيش الأحمر دونما اسنادهم بالمال و السلاح و العتاد فهددهم بفضح فسادهم بل و رفع التهديد بالوصول إليهم في مكاتبهم ليقتلعهم عنوة فأصدر تعليماته لتجتاح قواته متحركة تجاه العاصمة! و لم يتعرض لها أحد!!
أمر اعتبرته السلطة هناك و الكرملين "خيانة عظمى" و عدَّه بوتين "طعنة في الظهر" و من صديق ثم
نتذكر تسلسل الأحداث بعدها من تراجعه و خروجهم إلى روسيا البيضاء "بإستضافة رئيسها" لهم على كره شعبه و خوفهم منهم ثم ظهوره في أفريقيا قريباً منا ثم النهاية الصامته له أسم مذكور في طائرة خاصة سقطت و في سماء روسيا!!
و هكذا قام الزعيم الروسي و "رجل الاستخبارات" المخضرم بإنهاء تهديد و "طموح" الزعيم الطباخ صديقه و معاقبته أيضاً و في هدوء قد يحسد عليه و صمت دونما ضجيج و لا شر لا حرب! و الأهم أن طبعاً "لا أدلة و لا دليل" عليه.
*

في السودان تتشابه القصص و الحكايا لكن مع سوء الخاتمة النهاية! مليشيات صنعها البشير عمر و شرعها برلمان كيزانه ثم جاء و أكرمها البرهان أصعدها إلى الحكم و سلَّمها الدولة تمرَّدت في "اختلاف خاص" بينهم و بمن صنعهم -جميعاً- قبلها و شاركهم -جميعاً- بعدها في تجسيد لعدواة بعد "شرِّ صداقة" و على اقتسام السلطة فأشعلوا حرب استباحة السودان و شعبه و تدميرهم و تقتيلهم و تهجريهم!
ليخرج أمرها عن سيطرة الجميع فيها!
تصريحات قادة الجيش و وعودهم من النصر القريب و أمثالها و بعد أيام الحرب التي الكل يشهد عليها لم تعد تغ
سوى كأصحابها عند شعب السودان وزناً!
فالفشل لا يحتاج أن يُعرَّف و الحرب مازالت مشتعلة.
*

سفر "الجنرال" إلى الصين يشابه أسفار البشير في أيامه الأخيرة و كان أغربها إلى "بشار جزار سوريا"!
الصين و غيرها أن كان يرتجى منها فائدة لما حدثت الحرب فكيف أن تستمر ليومها هذا!
العجز و قلة الحنكة و الحيلة الذي أقعد قادة الجيش عن حتى القدرة على التفاوض مع دعكم من فرض القوة على الدول و الأنظمة التي تقف و تدعم المليشيات في الحرب التي بينهم و التي ضحيتها كان و مازال السودان و شعبه هو الذي كان متوقع كتوقع أن يتم -"إنقاذاً" لشعب السودان-"أولاً" - تدويل قضيتهم و السماح بالتدخل العسكري و إن كان على كره له من تجاربنا نحن و غيرنا معه!
فالجيش لم يستطع حسم الحرب عسكرياً و لا "مخابراتياً" -مجازاً- و لا بالوصل إلى حل بالتفاوض سياسياً يوقفها!
*

لنتذكر كعظة؛ أن أخيراً تحرك السيسي!
و بعد تدمير غزة و استباحتها و احتلالها و قبلها "سد النهضة" فحرب السودان قفز إلى الصومال المنسيَّة ليشعل مهدداً و من هناك مع الصهاينة و أعوانهم في المنطقة و الأقليم حرباً!
تبدو القصة و كأنها فصول مبعثرة متفرقة لا رابط بينها!
لكن الحقيقة قد تكون في تسلسل الأحداث نفسها فمن هانت عليه نفسه هان على الناس.
*

البرهان يطلب دعم الصين في ماذا؟
و يلتقي الأثيوبي و الأريتري هناك على ماذا!
و وزير خارجيته يأمل في بل يعد بفيتو" من أصدقائهم -الصين و روسيا- لإيقاف أي أمر تدويل لتدخل عسكري!
*

علَّ البرهان كان عليه التوجه -و مازال- مباشرة إلى أبوظبي فتشاد و من هناك كان ليعلن أنه توصل "معهما" إلى حل يوقف الحرب هنا! فالأفعى ستظل تعيش إن لم يقطع الرأس منها.
*

تواجد كبار من ضباط قيادات الجيش المحالين للمعاش كسفراء للسودان في دولتي مصر و جنوب السودان أمر يحمل السؤال. كأمر زيارة الجنرال معروف و "الرسالة اليتيمة" التي حَمَّلها له "نظام سيسي مصر" لقادة الجيش و الكيزان من خلفهم و حولهم و قبله زيارة رجل مخباراتها!
لكن البحث عن الإجابة عن تلك الأسئلة قد لا يكون له فائدة إن كان "الوقت انتهى" حتى الإضافي و الضائع منه!
*

حرب السودان "جريمة قائمة" متكاملة الأركان بينة الأدلة و شهودها شعب السودان و العالم كله. حرب نتجت عن الحقد و الشهوة و الطمع مع الغباء و الحماقة و العجز!
حرب لابد من أن تقف "الآن" و قبل اليوم.
و لابد من محاسبة جميع من أجرم فيها.
فهل سيتحرك قائد "ما" في الجيش لإيقافها أم سيُصدِّقون كبرهانهم ابتسامة الصين و وعودها و اتفاقياتها معهم مع أمل أن تجودا عليهم الصين و روسيا- في خيبتهم و حربهم بحمايتهم بالفيتو!

تحرك.. فشعبك إن لم تقتله حربكم قتله المرض و الطقس و التهجير و الانتظار و الجوع.

محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com
/////////////////////////

   

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: السودان بحاجة لمساعدات عاجلة لأكثر من 14.7 مليون شخص
  • الصحة العالمية: السودان بحاجة لمساعدات عاجلة لأكثر من 14.7 مليون شخص بتكلفة 2.7 مليار دولار
  • في مهرجان البندقية..مخرجة يهودية تندد بالحرب على قطاع غزة
  • “فيتو” لله! -الفرفره
  • بلينكن يتوجه إلى المملكة المتحدة الاثنين لبحث الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • خُطة سَلام السودان ..(الدخول عبر بوّابة الخُروج)…!
  • بلينكن يزور بريطانيا لبحث ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • مناوي: حميدتي كان يقوم بنهب موارد السودان والبرهان وياسر العطا وكباشي كانوا يعلمون ذلك
  • الأردن.. مظاهرة أمام السفارة الأميركية تندد بالحرب على غزة
  • الهلال الأحمر القطري يطلق قافلة طبية لجراحات متعددة التخصصات ببورتسودان